موقع 24:
2025-01-28@02:00:19 GMT

دور مصر في غزة في اليوم التالي

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

دور مصر في غزة في اليوم التالي

رغم الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه مصر، هناك تحديات عديدة قد تعوق جهودها، منها مقاومة حماس لسيطرة السلطة الفلسطينية. قد تقاوم حماس التنازل عن فكرة سيطرتها على غزة التي كانت موجودة قبل الحرب، وربما تكون موجودة بعد الحرب بأشكال مختلفة خوفاً من فقدان نفوذها السياسي.

أيضاً فإن التفاعلات الإقليمية والدولية قد تعقد سياسات وردود فعل إسرائيل لجهود مصر، خصوصاً فيما يتعلق بأمن الحدود وحركة البضائع والأشخاص.

ونستطيع أن نلمس بعض المؤشرات لذلك بالفعل.
من بين التحديات الأخرى شبكة مصالح اللاعبين الإقليميين المعتادين، مثل إيران وتركيا، فقد يقلقهم جدّاً تزايد النفوذ المصري في غزة.
التحدي الاقتصادي أيضاً هو تحدٍّ أمام جهود مصر، فرغم أن مصر لاتزال تتعافي من أزمة اقتصادية كبيرة بسبب تأثيرات الجائحة والحروب خلال السنوات الماضية، فإن ذلك الالتزام نحو الشعب الفلسطيني سيكون دافعاً لمحاولة تجاوز تلك التحديات الاقتصادية وتقديم الدعم الممكن لغزة. في هذا تأكيد مهم لدور مصر الإقليمي.
كنا نتحدث في السابق عن حلم عودة المهجرين من أراضيهم بعد نكبة سنة 1948، وبعد هزيمة العرب في 1967، ولكننا الآن نتحدث عن حلم عودة جديد بعد حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة.
ويمكن لمصر أن تلعب دوراً كبيراً في تسهيل عودة الفلسطينيين، سواء عبر الحدود، أو عبر شركائها الإقليميين.
أيضاً هناك حلم عودة آخر يخص عودة السلطة الفلسطينية إلى قوتها وسيطرتها، وخصوصاً على قطاع غزة بعد غياب دام قرابة عشرين عاماً.

هذه العودة تعتمد على عدد من العوامل، أولها التفاعل الدبلوماسي القوي، حيث تحافظ مصر على قنوات اتصال مفتوحة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك حماس، والسلطة الفلسطينية، وإسرائيل، والجهات الدولية. يُعد التوازن في التعامل أمراً حيويًّا لكسب الثقة وتعزيز التسوية.
من المهم امتلاك رؤية طويلة الأمد، فلن تكفي الحلول قصيرة الأمد. ويجب على مصر الدعوة إلى خطة سلام شاملة تعالج الأسباب الجذرية للأزمة الفلسطينية، بما في ذلك الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة.
يمكن أن تلعب الدول الإقليمية الحليفة دوراً داعماً من خلال تقديم المساعدة المالية والدعم السياسى للمبادرات المصرية في غزة.
بالتأكيد، العامل الأمنى هو أحد العوامل المهمة لضمان إنجاح مهمة مصر، وبدون معالجة المخاوف الأمنية، يمكن أن تُقوض الجهود المصرية من خلال تجدد العنف. قد يكون التنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية ضرورياً للحفاظ على الاستقرار.
يمثل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بداية لمرحلة حاسمة للدبلوماسية الإقليمية المصرية. ورغم التحديات الكبيرة، يمنحها موقعها الجغرافي ودورها الوسيط وإدارتها السياسية فرصة فريدة لتشكيل مستقبل غزة. يعتمد النجاح على قدرتها على تعزيز الوحدة الفلسطينية، وضمان الدعم الدولي، ومعالجة الاحتياجات الإنسانية والأمنية للمنطقة. إذا تمكنت مصر من التعامل مع هذه التعقيدات، فستكون المهندس الرئيسي للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة غزة وإسرائيل فی غزة

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد ولافروف يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية

بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال اتصال هاتفي اليوم مع معالي سيرجي لافروف وزير خارجية روسيا الاتحادية، التطورات الإقليمية الراهنة وخاصة الأوضاع في سوريا ولبنان.

أخبار ذات صلة 3 أندية تتقاسم صدارة بطولة الإمارات للشطرنج السريع «الإمارات للدرّاجات» يُتوج بـ«طواف أستراليا»

كما بحث سموه ومعالي سيرجي لافروف عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالعلاقات الاستراتيجية والشراكة الشاملة بين البلدين الصديقين، وخاصةً في المجالات الثقافية والاقتصادية.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • مغردون: العودة إلى شمال غزة انتصار للإرادة الفلسطينية وفشل لمخططات التهجير
  • عبدالله بن زايد ولافروف يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • عبدالله بن زايد ونظيره الروسي يبحثان هاتفياً التطورات الإقليمية
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن دعوة ترامب استيعاب 1.5 مليون غزيّ في دول من بينها مصر والأردن: اليوم التالي سياسي لا عقاري!
  • حدث ليلا.. إبراهيم فايق يؤكد انضمام بن شرقي للنادي الأهلي.. بدء عودة آلاف النازحين إلى شمال غزة.. هجوم إلكتروني يضرب إسرائيل ويبث أغاني للمقاومة الفلسطينية
  • جمال الكشكي: استقرار القضية الفلسطينية مفتاح أمن المنطقة وسط تصادم الخرائط الإقليمية
  • اليوم التالي في غزة بين نرجسية الاحتلال وداعميه وقوة الأمر الواقع الذي فرضته المقاومة!
  • اليوم التالي لنهاية الحرب في السودان.. ماذا ينبغي أن يحدث؟
  • كيف نقرأ «اليوم التالي للحرب»؟