سواليف:
2025-03-09@05:07:11 GMT

#ذكاء_الحمير

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

#ذكاء_الحمير

#رائد_عبدالرحمن_حجازي

هل صحيح أن الحمير تفهم وتعي ما يقال وما يدور من حولها وهل صحيح أن أعداد الحمير آخذ في التناقص !

ذكاء حِمار

مقالات ذات صلة لست حزيناً الى هذا الحد 2025/01/24

يُحكى ان جحا كان ذو نباهة وخفة ظل , ولكنه كان كثير المشارطة مع الناس . فما أن ينتهي من أحدهم إلا ويبدأ مع آخر .

والملفت للنظر أنه دائماً كان يربح الشرط . وفي أحد الأيام توجه نفر ممن خسروا المشارطة معه لديوان القضاء كي يشكوا جحا للقاضي . وبعد أن سمع القاضي منهم سألهم السؤال الآتي :- هل يجبركم جحا على مشارطته ؟ فأجابوه بالنفي , ثم سألهم القاضي سؤال آخر وقال : إذاً لماذا تشكونه لي ؟ فقالوا : إنه يجذبنا إليه بكلامه وحيله وكأنه يملك سحراً , فوالله لو أنت كنت أمامه لأذعنت له ولكلامه .

ضحك القاضي وقال : حسناً أنا سأقتص لكم منه . وأمر القاضي بإحضار جحا لديوانه بالتو والحال . حضر جحا وترجل عن حماره وعلامات الاندهاش على وجهه .

القاضي : يا جحا هؤلاء القوم يشكونك بانك تشارطهم وتأخذ مالهم بغير وجه حق فما تقول ؟

جحا : لا يا سيدي القاضي , بل هم من يطلبوا مني مشارطتهم , وأنا استجيب لرغبتهم وتكون النتيجة دائماً خسارتهم . فما ذنبي أنا !

القاضي : حسناً أنا هذه المرة سأضع الشرط وأنت ستجيب , وإن خسرت سوف أمنعك من دخول الأسواق والاختلاط بالناس . ما رأيك ؟

جحا : موافق يا سيدي القاضي

القاضي : هل لك أن تقول لي كم عدد النجوم في السماء ؟

هنا ضحك الجميع وكأن لسان حالهم يقول : ها قد أتاك يا جحا من سيُلقنك درساً لن تنساه . لكن الطريف بالأمر أن جحا ضحك هو الآخر وفوراً قال للقاضي : سبحان الله يا سيدي القاضي , مصادفة عجيبة بأن تطرح عليَ هذا السؤال !

القاضي : وما العجيب في ذلك ؟

جحا : بالأمس عددت شعرات حماري وكانت النتيجة مساوية لعدد النجوم في السماء حيث كنت قد قمت بعد النجوم قبل ذلك بأيام . وها هو حماري معي سأتركه بين يديك لتتأكد من عدد النجوم بنفسك .

ضحك الجميع مرة أُخرى باستثناء القاضي الذي استشاط غضباً وقال لجحا : أتهزأ بي يا جحا !

جحا : معاذ الله يا سيدي ولكن هذا ما حدث فعلاً وإن كنت لا تصدقني قم بِعد النجوم وشعرات حماري وستجد تطابق تام بين العددين

ازداد غضب القاضي ولكنه كظم غيظه وعاد وقال لجحا : حسناً سأُسلم بما قلت يا جحا , ولكن لي عندك شرط آخر إن قمت به لك وزنك ذهباً وإن لم تفعل ضربت عُنقك . ماذا تقول ؟

جحا وبتردد : حسناً يا سيدي القاضي , فما هو شرطك

القاضي : أريد منك أن تُعلّم حمارك اللغة العربية الفصحى مع قواعدها كاملةً غير منقوصة .

جحا : ولكن لي طلب بسيط يا سيدي

القاضي : وما هو ؟

جحا : لو سألنا أهل العلم كم سيحتاج طفل حديث الولادة من مدة زمنية ليتعلم اللغة العربية مع قواعدها ؟

سأل القاضي من هم في مجلسه واتفقوا على أن 20 سنة تكفي لذلك . وهنا عاد جحا وقال للقاضي : حسناً أمهلني 20 سنةً وسأعود ومعي حماري وقد أتقن اللغة العربية وقواعدها . وعلى الفور قال القاضي : لك ذلك .

مرة أُخرى عاد الجميع للضحك كون جحا لن يسلم من هذا الشرط الخاسر . وقام جحا بالاستئذان وانصرف هو وحماره . لكن أحد الرجال أشفق على جحا ولحق به خارج دار القضاء وقال له : لِما قبلت بالشرط يا جحا وأنت تعلم أن حياتك هي المقابل ؟ ضحك جحا وقال : لا يا صاحبي فأنا من كسب الرهان . فقال له الرجل : وكيف ذلك ؟!!! قال جحا : خلال العشرين عاماً سيموت القاضي أو أموت أنا أو يموت الحمار . فقال الرجل : وإن لم يمت أي منكم ؟ فرد عليه جحا وهو مقهقهاً : سأقوم انا بقتل الحمار.

وما أن سمع الحمار بذلك حتى قرر عدم التناسل والتكاثر , لكي لا تكون سُلالته لعبة بأيدي من هم على شاكلة جحا والقاضي . ومنذ ذلك الحين أصبح عدد الحمير في تناقص .

#رائد_عبدالرحمن_حجازي

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. عمر القاضي شهيد العيد وتكريم الوطن

في قلب الليل ومع تكبيرات العيد، قدّم الشهيد البطل عمر القاضي روحه الطاهرة فداءً للوطن، ليصعد إلى السماء محملًا بدماء من أروع أنواع التضحية.

كان عمر، صاحب الابتسامة البريئة والنظرة الطموحة، قد خَطا خطوة لا عودة منها نحو المصير المشرق لشهداء هذا الوطن، وفي لحظة من لحظات الفخر التي لا توصف، كان اسمه يردده الجميع، وتزين ذكراه قلب كل مصري محب لوطنه.

وقد جاء تكريمه من الرئيس السيسي ليُكمل صورة عظيمة من العزة والكرامة، كما تقول والدته بكل فخر: "لقد شرفني ابني الشهيد حياً وميتًا"، فتضيف بكلمات تخالطها مشاعر الألم والفخر: "الرئيس السيسي لم يكرمني فقط، بل طمأنني بكلامه الذي كان بمثابة دواء لجرحي، كان حديثه إنسانيًا بحتًا". وكأن كلمة الرئيس كانت بمثابة بلسم على جراح قلب أم فقدت أغلى ما تملك، لتشعر بأن دماء ابنها لم تذهب سدى. 

تستمر والدته، بصوت يحمل عبق الفخر، قائلة: "التكريم لم يكن لي فقط، بل كان تكريمًا لدماء شهدائنا جميعًا"، مؤكدة أن تضحيات ابنها وعشرات الآلاف من أبناء الوطن تظل حية في قلوبنا جميعًا. 

وعلى الرغم من دموعها التي لم تنقطع، ظلت عيناها تحمل طمأنينة حقيقية، كما تقول: "دموعي لم تتوقف طوال الحفل، كان كل شيء يعيدني إلى لحظات وداع ابني، لكنني شعرت بالطمأنينة، لأنني أعلم أن بلادي تقدر تضحيات أبناءها". 

ثم تتابع، وفي حديث لا يخلو من القوة والحزم: "إننا كأمهات للشهداء لا نتمنى شيئًا سوى أن نرى بلادنا في أمان، وأن يشعر أبناؤنا بأنهم قدموا شيئًا عظيمًا، وأن التضحية التي قدموها كانت ذات قيمة". 

لقد أصبح تكريم الشهيد عمر القاضي ليس مجرد لحظة تكريم لأمه فحسب، بل هو تكريم لكل أم مصرية قدمت فلذة كبدها على مذبح الحرية، وفاءً لهذا الوطن الذي لا ينسى أبناءه الأوفياء. 

في هذا الوقت العصيب، حينما يقود الرئيس السيسي حربًا ضد الشائعات ويرتقي بمصر إلى أفق جديد، تظل روح عمر القاضي حية، ترسم في السماء خريطة للبطولة والعزيمة، وتجسد معنى التفاني في سبيل الوطن.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.
هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.
في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.
مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.
إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.







مشاركة

مقالات مشابهة

  • تشييع الفنانة نعيمة سميح إلى مثواها الأخير بمقبرة سيدي امحمد ببنسليمان
  • دوري النجوم.. الميناء يخطف فوزاً قاتلاً من مضيفه أربيل
  • المعارضة التونسية بين رهان السياسي ووجدان القاضي
  • نجم الهقعة
  • إفطارهم فى الجنة.. عمر القاضي شهيد العيد وتكريم الوطن
  • «ديب سيك» الصيني يشعل حرب النجوم
  • الغارديان: كيف طورت إسرائيل نموذج ذكاء اصطناعي بالعربية للسيطرة على الفلسطينيين؟
  • البحرية الملكية تنقذ مهاجرين أفارقة بسواحل سيدي إفني
  • محيي إسماعيل مع رغدة شلهوب: أنا معرفش يعني ايه خيانة
  • سلي صيامك.. القاضي للزوجة البائسة: إخلعيه ده راجل وشه نحس