يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025

المستقلة/- في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة وتداعيات الصراع المستمر، أصدرت القوات الإسرائيلية تعليمات جديدة تتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع، وذلك بناءً على اتفاق تم التوصل إليه برعاية وسطاء. هذا الاتفاق يفتح بابًا جديدًا للجدل حول أبعاده الحقيقية ومدى التزام الأطراف به.

التعليمات الإسرائيلية: عودة مشروطة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الاثنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بعودة النازحين. وأوضح أن العائدين بإمكانهم الانتقال إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد (طريق البحر) ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما يُسمح باستخدام المركبات بعد التفتيش عبر طريق صلاح الدين اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا.

لكن، وسط هذه التسهيلات الظاهرة، حذّر الجيش الإسرائيلي من أي محاولات لنقل المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق، معتبراً ذلك خرقًا للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف.

انسحاب القوات الإسرائيلية: خطوة تكتيكية أم تنازل؟

بالتزامن مع إعلان التعليمات، وردت أنباء عن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في وسط غزة. هذا الانسحاب، وإن بدا وكأنه جزء من الاتفاق، يثير تساؤلات حول نوايا الجانب الإسرائيلي. هل هو انسحاب تكتيكي يعيد توزيع القوات، أم خطوة اضطرارية بسبب ضغوط داخلية ودولية؟

السكان بين الأمل والخوف

بالنسبة لسكان غزة، هذه الخطوة قد تحمل بعض الأمل في عودة الحياة إلى مناطقهم، لكنها تأتي أيضًا مع مخاوف كبيرة. فتح الطرق وإتاحة التنقل مشروط بالتفتيش، ما يعني استمرار حالة الضغط والرقابة المشددة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحذيرات من خرق الاتفاق عبر نقل أسلحة أو مسلحين تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع غياب ضمانات واضحة لسلامة العائدين.

دور الوسطاء: نجاح أم مناورة؟

الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الوسطاء يعكس دورًا متزايدًا للقوى الإقليمية والدولية في محاولة تخفيف حدة التوتر في غزة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمتلك هؤلاء الوسطاء القدرة على ضمان التزام الطرفين بالاتفاق، أم أن دورهم يقتصر على تهدئة الأوضاع مؤقتًا؟

تساؤلات حول النوايا الحقيقية

بينما تعتبر هذه التعليمات بادرة إيجابية لعودة النازحين، لا يمكن إغفال أن الوضع في غزة يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية أعمق. هل تسعى إسرائيل من خلال هذا الاتفاق إلى تخفيف الانتقادات الدولية حول تعاملها مع الأزمة الإنسانية في القطاع؟ أم أن هناك أهدافًا استراتيجية طويلة المدى وراء السماح بعودة السكان إلى الشمال؟

في النهاية، يظل الوضع في غزة معقدًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات. وبينما تنتظر العائلات النازحة العودة إلى ديارها، تظل المخاوف قائمة من أن تتحول هذه الخطوة إلى فصل جديد من فصول المعاناة في ظل غياب حل شامل ينهي الأزمة بشكل جذري.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

بو حبيب التقى نظيرته السلوفينية: نعول على دعمكم في عودة النازحين السوريين

التقى وزير الخارجيّة والمغتربين عبدالله بو حبيب، نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية سلوفينيا تانيا فايون والوفد المرافق، الى غداء عمل، جرى خلاله التداول في مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
 
وشكر بوحبيب سلوفينينا، بصفتها "عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي على سياستها الساعية لحل النزاعات بالطرق السلمية في الشرق الاوسط وتمسكها بالشرعية الدولية"، شارحا اهمية "وقف اعتداءات اسرائيل المتكررة على لبنان، وضرورة إحترام إلتزاماتها".

وشكرها ايضا على "الدعم الانساني الطارئ الذي قدمته للبنان خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة عليه". 

كما شدد على "ضرورة عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا بعدما انتفت أسباب وجودهم في لبنان".

وأشار إلى أن "لبنان يعول في هذا الشأن على الدعم السلوفيني لمطلبه، باعتبار أن سلوفينيا كانت إحدى الدول الأوروبية ال 8 التي دعت الاتحاد الاوروبي الى إعادة ضبط سياسته تجاه سوريا، قبل سقوط النظام السوري".

مقالات مشابهة

  • عمرو خليل: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يسير بخطى ثابتة نحو التهدئة
  • بو حبيب التقى نظيرته السلوفينية: نعول على دعمكم في عودة النازحين السوريين
  • القاهرة الإخبارية: استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال غزة
  • استمرار عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة
  • رغم الظروف الإنسانية الصعبة .. عودة النازحين لشمال غزة لا يتوقف
  • الرئيس الإسرائيلي وقادة المعارضة يطالبون نتنياهو بإتمام مراحل اتفاق غزة
  • الأغذية العالمي: الاحتياجات الإنسانية في غزة "هائلة" مع عودة النازحين
  • بعد عودة النازحين.. الأغذية العالمي: الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة هائلة
  • رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد عن 2025: سيكون عام حرب
  • عودة النازحين إلى جنوب لبنان وسط تصعيد ميداني