من أحاجي الحرب ( ١١٩٠١ ):
○ كتب: @osama mohamed ahmed
???? لوحة تحركات الضباط:
القائد العام: المغادرة 24 أغسطس 2023م – العودة 26 يناير 2025م ????
للمؤسسة العسكرية القوات المسلحة تفاصيل دقيقة (وغميسة) قد لا يدركها أو يفهمها كثيرٌ من الأخوة المدنيين على الرغم من محاولاتهم (التعسكر) والتشبه بالعسكريين سيما مع انتشار التدريب خلال سنوات حكم الإنقاذ خدمةً وطنيةً (إلزامية) ثم مجاهدين بالدفاع الشعبي ثم مستنفرين مؤخراً.

. لكن تظل هناك (أمور) مع إن كلمة أمور ذات نفسها عند البعض غير مستحبة وليست مريحة وليست (محايدة) مطلقاً.. المهم أن هذه الأشياء إن شئتم والتفاصيل لا يمكن هم إدراكهها لا سبب سوي (سطحية) التصاقهم بالمؤسسة العسكرية من خلال الانتماء لأي من الاجسام التي ذكرت بما يشبه (علوق الشدة) الملتهم لغرضه حينها فحسب.. صحيح أن مصطلحات الجيش والجارقون الذي كان حكراً على العساكر تمدّد وانداح (وذاع وعم القرى والحضر) فصارت كلمة (طابور) مشاعةً تقال لكل من يعكّر مزاجك ويعمل على (إفشال خططك) وإن كانت خططك هذه اجتماعية اقتصادية أو حتى (رومانسية) ولو أفشل لك هذا الطابور خطة شرب جبنة الصباح بمزاج عند أول الشارع.. ومصطلح (كثافتي جات) وفلان (جاب كثافتي) على كل لسان تقال للبراي (اللزج) الذي يلتصق بالناس فيفرض وجوده بقوة (ويمسك طابورك) بحيث لا تجد لك منه (فكاكاً) والتي هي بدورها انضمت لقاموس الملكية معلومة المعنى والمغزي..
عند عملك في وحدات الجيش خارج الخرطوم تجد في كل قيادة ما يعرف (بلوحة تحركات الضباط) وهي من إرث العسكرية القديم الذي لا يزال ماثلاً ومحافظاً عليه.. وقد أكدت عليها المدارس العسكرية عند ولوجنا لها سيما عند تنفيذ المشاريع حيث يتمثل الدارسون قيادة كتيبة أو لواء (حقيقية) أو حتى فرقة لترسيخ كيفية وآلية عمل القيادات وما هي أهم العناصر التي يفترض أن تكون موجودة.. فخلاف رسائل المعركة والخرائط بمختلف أهدافها والخطط وتقادير الموقف وتقارير القصف وأوامر العمليات وووووووو.. كان لابد من وضع لوحة تحركات الضباط ليعلم الجميع أين هو ركن الإدارة إن لم يكن في مكتبه وأين ذهب ركن العمليات ومتي يتوقع عودة أي منهما؟؟ توضع اللوحة قرب البوابة الرئيسية بالوحدة أو التشكيل ويكتب عليها بالطباشير.. الرتبة والاسم والمنصب وتوقيت الخروج وتوقيت العودة المتوقع
أتخيّل جداً ولا أظن أن (خيالي واسع) أن الفريق أول عبد الفتاح البرهان وهو يهم بالخروج من القيادة فجر يوم 24 أغسطس 2023م لم يفت عليه أن يكتب على لوحة التحركات قبيل مغادرته مكتبه.. أمسك بالقلم وكتب:
القائد العام – الخروج 24/08/2023م – تاريخ العودة المتوقع: مع جيوش الفتح وفك الحصار
السودانيون مطالبون اليوم وبشدة بالتعرف عن قرب على المؤسسة العسكرية ووضعها في مكانها الصحيح من التقدير والاحترام والحب وأن يطووا صفحة سوداء سودتها قوى تعادي هذه القوات لصالح أجندتها التي لا تشابه مصالح أهل السودان جميعاً.. أعتقد أن القائد العام لم ينس تلك اللوحة عندما دخل القيادة العامة اليوم ومسح ما كتبه قبل 17 شهراً وكتب في مكانه تاريخ العودة: 26 يناير 2025م .. ووجه بوضع اللوحة في المتحف العسكري.
اللواء الركن (م)
أسامة محمد أحمد عبد السلام

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القائد العام

إقرأ أيضاً:

ما علاقة الأمريكان بالملاجئ الأرضية في قصر المعاشيق بعدن

كشفت صور حديثة عن استحداثات عسكرية بالقرب من قصر معاشيق التي تتخذه حكومة المرتزقة مقرا لها في مدينة عدن جنوبي اليمن.

وأظهرت الصور الجوية عبر الاقمار الصناعية استحداثات عسكرية خلال نوفمبر الماضي بالقرب من القصر عبارة عن ملاجئ أرضية واسعة لها 3 مداخل ومخارج رئيسية، بالاضافة إلى طريق اسفلتي جديد بمحاذاة مياه البحر  ويربط بين إثنين من المداخل.

وأكدت المعلومات إلى انه تم البدء في الطريق نهاية العام 2022م، ويجري توسعته خلال المرحلة الراهنة بشكل غير مسبوق.

وأوضحت أن قرابة 10 مباني رئيسية تم انشائها خلال أغسطس 2023م، وارتباط تلك المباني بأحد المداخل الأرضية للقاعدة.

ورجحت المعلومات استحداث تلك المباني والاهتمام الواسع بالقاعدة الأرضية جاء عقب وصول دفعة جديدة من القوات الأمريكية إلى معاشيق منتصف العام 2023م.

الجدير ذكره بأن القوات الأجنبية المكلفة بحراسة قصر معاشيق منعت الصيادين المحليين من دخول مياه البحر في المناطق المحيطة بمعاشيق ولمسافات كبيرة، وصل بها الأمر لاعتقال العديد منهم خلال السنوات الماضية وفق ما نقله حقوقيون من ابناء عدن.

مقالات مشابهة

  • الكسوف المستمر.. شمس يناير التي ما زالت تؤذي أعيّن السلطة في مصر
  • ما علاقة الأمريكان بالملاجئ الأرضية في قصر المعاشيق بعدن
  • أسعار الأسماك اليوم الاثنين فى عدن 27 يناير 2025م
  • عروس تنتقم من ضيوف زفافها بطريقة غريبة بعد فشل هدية الحب
  • أسعار الصرف في اليمن اليوم الأحد 26 يناير 2025م
  • أسعار صرف العملات مساء السبت 25 يناير 2025م
  • تحمل مجسما لإنسان برأس كلب... لوحة تشوير لممر الراجلين تثير الجدل بكلميم
  • 14 عاما على ربيع مصر الذي سحقته الفاشية العسكرية
  • تحركات النواب: الطعن والإقالات في مواجهة قرارات المشهداني