لا يزال ما حدث في الإسراء والمعراج من لقاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم - بالأنبياء -عليهم السلام- من أسرار ليلة الإسراء والمعراج، إلا أن وصية أبو الأنبياء سيدنا إبراهيم - عليه السلام- على وجه الخصوص تسترعي الانتباه والاهتمام، حيث أخبر رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأيسر الطرق التي توصل أمته إلى الجنة، من هنا ينبغي معرفة حديثه مع نبينا -صلى الله عليه وسلم - في الإسراء والمعراج لعلنا ننجو به.

دعاء آخر ساعة في ليلة الإسراء والمعراج.. يغير حياتك 180 درجة فلا تفوتهماذا رأى الرسول ليلة الإسراء والمعراج؟.. 3 مخلوقات عجيبة وبيت وشجرةدعاء الإسراء والمعراج لمن أصابه غم أو مرض.. بـ5 كلمات تنتهي أشد الكروببـ13 دعاء في ليلة الإسراء والمعراج قبل النوم تسمع خبرا سعيدا في الصباحفي الإسراء والمعراج

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إنه فيما ورد في السُنة النبوية الشريفة، أن سيدنا إبراهيم -عليه السلام- قابل رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم- في ليلة الإسراء والمعراج وأخبره بـ«27 كلمة».

وأوضح «جمعة» ، أنه ورد في سُنن الترمذي، أنه قَالَ رَسُولُ اللهِ -صلّى الله عليه وسلّم-: «لَقِيتُ إِبْرَاهِيمَ عليه السّلام لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَأَنَّ غِرَاسَهَا: " سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ ».

ما حدث في الإسراء والمعراج

ورد أن في هذه الليلة صعد النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى سابع سماء عند عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، فحادثة الإسراء تمثل رحلة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- ليلاً على ظهر البراق برفقة ملك الوحي جبريل عليه السلام من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى الكائن في فلسطين وتحديداً في مدينة القدس المحتلة، أما المعراج هي الرحلة التي قام فيها النبي من الأرض إلى السماوات السبع بعد الإسراء، وقد وصل إلى عرش الله عز وجل في سدرة المنتهى، وعاد إلى الأرض في نفس الليلة بعد إنهاء رحلته.

وورد أن العروج إلى السماء فقد عُرج بالنبيّ وجبريل إلى السماء الدُنيا، فرأى -عليه الصلاة والسلام- آدمَ -عليه السلام-، ورحّب به، وردّ عليه السّلام، وأراه أرواح الشُهداء عن يمينه، وأرواح الأشقياء عن يساره، ثُمّ صعد إلى السماء الثانيّة، فرأى فيها يحيى وعيسى -عليهما السلام-، فسلّم عليهما، ثم صعد إلى السماء الثالثة ورأى فيها يوسف -عليه السلام-، ثُمّ رأى إدريس -عليه السلام- في السماء الرابعة، وهارون -عليه السلام- في السماء الخامسة، وموسى -عليه السلام- في السماء السادسة، وفي السماء السابعة رأى إبراهيم -عليه السلام-، وجميعُهم يُسلّمون عليه، ويُقرّون بنبوّته، ثُمّ صعد -صلى الله عليه وسلم- إلى سدْرة المُنتهى، والبيت المعمور، ثُم صعد فوق السماء السابعة، وكلّم الله تعالى، ففرض عليه خمسين صلاة، وبقيَ النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يُراجِعه حتى جعلها خمساً، وعُرض عليه اللّبن والخمر، فاختار اللّبن، فقيل له أنّه أصاب الفطرة، ورأى أنهار الجنّة، اثنان ظاهران، واثنان باطنان، ورأى خازن النّار -مالِك-، ورأى أكَلَة الرّبا، وأكَلَة أموالِ اليتامى ظُلماً، وغير ذلك الكثير من المشاهد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسراء والمعراج في ليلة الإسراء والمعراج في الإسراء والمعراج الاسراء والمعراج في الاسراء والمعراج في ليلة الاسراء والمعراج المزيد لیلة الإسراء والمعراج فی الإسراء والمعراج صلى الله علیه وسلم علیه السلام إلى السماء فی السماء علیه الس فی الس

إقرأ أيضاً:

ماذا أقول بعد الأذان؟.. بـ16 كلمة تحل لك شفاعة النبي

يزيد السؤال عن ماذا أقول بعد الأذان ؟، خاصة في الأوقات المباركة ، التي تكثر فيها النفحات والبركات، ولا يمكن لعاقل أن يضيع الفضل العظيم لمثل هذه السُنن اليسيرة ، التي لا تتطلب جهدًا كبيرًا من القائم بها، ولعل هذا ما يفسر كثرة البحث عن ماذا أقول بعد الأذان ؟، لعل بها ننجو من العذاب في الدنيا والآخرة، وقد أرشدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى كل ما فيه خير وفلاح ، فأجاب عن استفهام ماذا أقول بعد الأذان ؟، بعدة أدعية .

أفضل 15 دعاء بين الأذان والإقامة للفرج.. ردده تتخلص من الهمومماذا يفعل من استيقظ بأذان الفجر على كابوس؟.. النبي يوصيه بـ4 أمورهل نصلي الفجر بعد الأذان مباشرة أم يجب انتظار 20 دقيقة؟.. انتبهماذا أقول بعد الأذان

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الدُّعاءُ مِن أفْضلِ العِباداتِ وأجَلِّ القُرباتِ، وسَببٌ لنَيْلِ الخيراتِ والبَركاتِ، وقدْ علَّمَنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كثيرًا مِن الأَدعيةِ المبارَكةِ، وأوْصَى بها في أوقاتٍ أو أحوالٍ مَخصوصةٍ وبيَّنَ عِظَمَ ثوابِها.

وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: ماذا أقول بعد الأذان ؟ ، أنه -صلى الله عليه وسلم - أوصانا بترديد ستة عشر كلمة عند الأذان لتحل لنا شفاعته، لما ورد في صحيح البخاري الصفحة أو الرقم : 614، عن جابر بن عبدالله، ورَواهُ حَمْزَةُ بنُ عبدِ اللَّهِ، عن أبِيهِ، عَنِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنه قال : (مَن قالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِه الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القائِمَةِ، آتِ مُحَمَّدًا الوَسِيلَةَ والفَضِيلَةَ، وابْعَثْهُ مَقامًا مَحْمُودًا الذي وعَدْتَهُ، حَلَّتْ له شَفاعَتي يَومَ القِيامَةِ ).

وأضاف أنه في هذا الحديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مَن قال عَقِبَ سَماعِه للأذانِ وانتهاء المُؤذِّن منه: «اللَّهُمَّ رَبَّ هذه الدَّعوةِ التَّامَّةِ»، أي: ألفاظِ الأذانِ الَّتي يُدْعى بها إلى عِبادةِ الله تعالى، والمُرادُ بالتامَّةِ: الكامِلةُ التي لا يَدخُلُها تغييرٌ ولا تَبديلٌ، بلْ هي باقيةٌ إلى يَومِ القِيامةِ.

وتابع: «والصَّلاةِ القائِمةِ»، أي: الدَّائمةِ، أَعْطِ مُحَمَّدًا «الوَسيلةَ»، وهي المَنزِلةُ العالِيةُ في الجنَّةِ الَّتي لا تَنبَغي إلَّا له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «والفَضِيلةَ»، وهي المَرتَبةُ الزَّائِدةُ على سائِرِ المَخلوقينَ، ويَحتِملُ أنْ تكونَ الفَضيلةُ مَنزِلةً أُخرى، وابعَثِ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَقامًا مَحْمودًا، وهي المَنزِلةُ يَومَ القِيامةِ الَّتي يَحمَدُه لأَجْلِها جَميعُ أهلِ المَوقِفِ.

واستطرد: وهو مَقامُ الشَّفاعةِ العُظمَى، الَّذي وَعَدْتَه، أي: ذلك المَقام الَّذي ذَكَرْتَه في كِتابِك بقولِك: {عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79]، ثمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الجزاءَ لِمَن قال هذا الدُّعاءَ، وهو أنَّه استَوْجَبَ واستَحَقَّ شَفاعةَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ القِيامةِ.

وبين أن شَفاعتُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَكونُ للمُذْنِبِينَ، أو في إدخالِ الجنَّةِ مِن غيرِ حِسابٍ، أو رَفْعِ الدَّرجاتِ يَومَ القيامةِ؛ كُلٌّ بحسَبِ حالِه. وفي الحديثِ: فضلُ هذا الذِّكرِ بعدَ الأذانِ، والحَضُّ على الدُّعاءِ في أوقاتِ الصَّلاة حينَ تُفتَحُ أبوابُ السَّماءِ للرَّحمةِ، وفيه: إثباتُ الشَّفاعةِ العُظمَى للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.

ماذا أقول عند سماع الأذان

وأفادت دار الإفتاء المصرية، بأنه ورد في السنة المطهرة ما يدل على استحباب متابعة المؤذِّن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكلِّ من سمعه؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.

وتابعت: فيُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: "حي على الصلاة، حي على الفلاح"، فيقول: "لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

وأشارت إلى أنه عند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: "الصلاة خير من النوم"، يقول السامع: "صدقت وبررت"، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: "قد قامت الصلاة"، يقول السامع: "أقامها الله وأدامها؛ يُنظر: "بدائع الصنائع" للإمام الكاساني الحنفي (1/ 155، ط. دار الكتب العلمية)، و"شرح مختصر خليل" للعلامة الخرشي المالكي (1/ 233، ط. دار الفكر )، و"روضة الطالبين" للإمام النووي الشافعي (1/ 203، ط. المكتب الإسلامي)، و"شرح مختصر الخرقي" للإمام الزركشي الحنبلي (1/ 523-525، ط. دار العبيكان).

ونبهت إلى أنه قد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.

واستندت إلى ما قال العلامة الزيلعي الحنفي في "تبيين الحقائق" (1/ 89، ط. المطبعة الكبرى الأميرية): [ولا ينبغي أن يتكلَّم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة] اهـ.

ودللت بما قال الإمام النووي الشافعي في "المجموع" (3/ 118، ط. دار الفكر): [قال أصحابنا: ويستحب متابعته لكلِّ سامعٍ من طاهرٍ ومحدثٍ وجنبٍ وحائضٍ وكبيرٍ وصغيرٍ؛ لأنه ذِكرٌ، وكل هؤلاء من أهل الذكر.. فإذا سمعه وهو في قراءةٍ أو ذكرٍ أو درسِ علمٍ أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذِّن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء] اهـ.

وأردفت: وقال العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني" (1/ 310، ط. مكتبة القاهرة): [إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنَّه يفوت، والقراءة لا تفوت] اهـ. وممَّا ذُكِر يُعلَم الجواب عما جاء بالسؤال.
 

مقالات مشابهة

  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • فضائل شهر رمضان
  • لماذا أوصى النبي بذكر الله في كل وقت وحال؟.. بسبب 10 جوائز ربانية
  • "السلام مع النفس والمجتمع".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ماذا أقول بعد الأذان؟.. بـ16 كلمة تحل لك شفاعة النبي
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟