كتب جان فغالي في" نداء الوطن": أين النواب السبعة والعشرون من كتلتي "حزب اللّه وحركة أمل"، لم يكونوا في الصفوف الأمامية، لماذا بقيت "مقاومة" معظمهم من بيروت والضاحية ومن البقاع؟
شجّعتم الناس على العودة، وأنتم تعرفون أنها محفوفة بالمخاطر، فماذا حقّقتم سوى المزيد من الدماء؟
توقّفت الحرب وأُعلِن اتفاق وقف النار، ووافقتم عليه بالإجماع عبر وزرائكم، فلماذا رميتم أهلكم في النار؟ إذا كنتم لا تريدون وقف إطلاق النار، فلماذا لم تُكمِلوا الحرب؟ ألم تُشعلوا الضاحية الجنوبية "رصاص ابتهاج" بوقف النار؟ فلماذا ترجمونه اليوم وأنتم الذين أطلقتم الرصاص ابتهاجاً بالتوصل إليه؟
رحم الله الضحايا وعددهم تخطى العشرين، والشفاء العاجل لأكثر من مئة جريح.
نجحتم في استخدام الجنوبيين كبش فداء، لكن هذا النجاح سيأتي على حساب توريط الدولة اللبنانية بأنها لا تلتزم اتفاق وقف النار. هلَّا طلبتم من الرئيس نبيه بري الذي فاوض باسمكم ووافق على الاتفاق، أن ينشره بنصّيه باللغة الإنكليزية وباللغة العربية؟ وهلّا طلبتم من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن ينشر محضر جلسة مجلس الوزراء التي تمّ فيها إقرار الاتفاق بالإجماع؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في غزة بثاني أيام العيد.. وحركة نزوح واسعة من رفح وخانيونس
استشهد 10 فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، الاثنين، في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق مختلقة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في ثاني أيام العيد، استمرارا لحرب الإبادة المتواصلة منذ 18 شهرا.
وتركزت غارات الاحتلال على منازل مأهولة وخياما في المدينة التي تتعرض لتدمير كبير، وتحديدا في منطقة التحلية، وفي المخيم، وفي منطقة جورة اللوت، ما أدى إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإصابة عدد كبير منهم منذ فجر ثاني أيام عيد الفطر المبارك.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة، في 18 آذار/ مارس الجاري، قتلت دولة الاحتلال أكثر من 1000 فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
تهجير وإخلاء
من جهة أخرى، شهدت مناطق واسعة من رفح وخانيونس عمليات نزوح وتهجير، بعد أن هددت قوات الاحتلال بشن عمليات فيها.
وحذر متحدث جيش الاحتلال" الفلسطينيين في مدينة رفح ومنطقتي المنارة وقيزان النجار شرقي مدينة خان يونس، بإخلاء منازلهم فورا". وذلك في إطار إعلان توسيع رقعة العدوان.
ويقوم جيش الاحتلال بعمليات إبادة مستمرة في مختلف أنحاء قطاع غزة بعد إعلانه إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار والتنصل من الدخول في مرحلته الثانية.
ومطلع الشهر الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.