بعد أقل من أسبوع من تنصيب دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة في الـ20 من يناير الجاري، أثارت قراراته المتعلقة بالهجرة ردود فعل غاضبة على المستويين الدولي والمحلي، مما تسبب في أزمة ضخمة مع كولومبيا.

برنامج ترحيل المهاجرين من أمريكا

فبعد أيام من توليه منصبه، منح ترامب ضباط الهجرة والجمارك سلطة اعتقال المهاجرين غير الشرعيين حتى في مواقع كالمستشفيات والكنائس، ضمن برنامج ترحيل شامل استهدف المهاجرين غير الشرعيين، بما في ذلك 80 مهاجرًا كولومبيًا جرى ترحيلهم في ظروف مثيرة للجدل، ما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، وفق ما جاء بتقرير بقناة القاهرة الإخبارية.

ونُقل المرحلون، بمن فيهم 80 كولومبيًا، على متن طائرات عسكرية أمريكية من طراز C-17، وتم توثيق صورهم مقيدين بالسلاسل قبل صعودهم للطائرات.

غضب كولومبي من طريقة ترحيل المواطنين

أصدر الرئيس الكولومبي جوستافو بيترو قرارًا حاسمًا بإلغاء التصاريح الدبلوماسية لطائرتين أمريكيتين وإعادتهما، معبرًا عن رفضه التام لترحيل مواطنيه بهذه الطريقة المهينة.

وأكد أنه لن يسمح بعودة الكولومبيين على متن رحلات جوية في ظروف غير إنسانية، مشددًا على أن أي مسؤول يقبل بهذا النوع من الإهانة يخدم «مصالح أجنبية».

تصعيد أمريكا ضد كولومبيا

ردًا على القرار، أعلن ترامب عن إجراءات انتقامية، تتضمنت فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات الكولومبية، قابلة للزيادة إلى 50% خلال الأسبوع الجاري.

بالإضافة إلى فرض قيود على تأشيرات الدخول على أعضاء الحزب الحاكم في كولومبيا وأسرهم، فضلا عن تعزيز عمليات التفتيش الجمركي والعقوبات المالية.

في المقابل، رد الرئيس الكولومبي سريعًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على السلع الأمريكية المستوردة، كما أعلن توجيه الصادرات الكولومبية إلى أسواق عالمية بديلة عن الولايات المتحدة.

دعا بيترو مواطنيه إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية واستبدالها بمنتجات وطنية لدعم الاقتصاد المحلي.

أكدت حكومة كولومبيا أن اعتراضها لم يكن على عودة مواطنيها، بل على الطريقة المهينة التي يتم بها ترحيلهم، مشددة على أهمية احترام كرامة الإنسان حتى في سياق قضايا الهجرة. كما أكدت أن تعزيز الشراكات التجارية مع دول أخرى يمثل أولوية في ظل التوتر مع الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وافق على فرض قيود على التأشيرة على كبار المسؤولين في الحكومة الكولومبية وعائلاتهم.

أضرار اقتصادية

بلغت قيمة التبادل التجاري بين أمريكا وكولومبيا في عام 2022 نحو 53.5 مليار دولار، مع تفوق طفيف للصادرات الأمريكية على الواردات.

تشمل الواردات الأمريكية من كولومبيا الزيوت والمعادن والأسمنت (40%)، إضافة إلى السلع الزراعية  (26%).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مهاجر غير شرعي الترحيل الجماعي دونالد ترامب خطة ترامب كولومبيا

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن برنامج المساعدات الخارجية سيتم توجيهه بما يتوافق مع مبدأ “أمريكا” أولاً لخدمة مصالحها.
التغيير ـــ وكالات

وقال روبيرو إنه يمكن للمساعدات الخارجية التي يتم تقديمها بشكل صحيح أن تعزز مصالحنا الوطنية وتحمي حدودنا وتوطد شراكاتنا مع حلفائنا الرئيسيين. غير أن الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، للأسف، انحرفت عن مهمتها الأصلية منذ فترة طويلة. ونتيجة لذلك، كانت المكاسب قليلة جدًا والتكاليف باهظة جدًا.

و أعتبر  وزير الخارجية الأمريكي أنه بفضل الرئيس ترامب، انتهت حالياً ما وصفها  بالحقبة المضللة وغير المسؤولة ماليًا. “وقال نحن نُعيد توجيه برامجنا للمساعدات الخارجية لتتماشى مباشرة مع ما هو أفضل للولايات المتحدة ولمواطنينا. نحن نواصل البرامج الأساسية المنقذة للحياة ونُجري استثمارات استراتيجية تُعزز شركاءنا وبلدنا. وهذا وعد آخر قطعناه على أنفسنا ونفي به للشعب الأميركي.

و أوضح ربوبيرو، أن وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية أخطرت الكونغرس بعزمهما على إجراء عملية إعادة تنظيم تتضمن إعادة توجيه بعض وظائف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية إلى الوزارة بحلول 1 يوليو 2025، وإنهاء وظائف الوكالة الأميركية للتنمية الدولية المتبقية التي لا تتماشى مع أولويات الإدارة.

رغم استثنائها في وقت سابق المساعدات الغذائية الطارئة، أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الخميس بوقف العمل على عشرات المنح التي تمولها الولايات المتحدة. وبعد ساعات فقط من توليه منصبه في 20 يناير  ، أمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية لمدة 90 يوما حتى يتسنى مراجعة المساهمات لمعرفة ما إذا كانت تتماشى مع سياسته الخارجية “أمريكا أولا”.

وتبلغ قيمة منح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية عشرات الملايين من الدولارات وتوفر مساعدات غذائية في دول فقيرة من بينها اليمن وجمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وهايتي ومالي.

الوسومأمريكا أولا ترامب روبيرو مساعدات وكالة التنمية الدولية

مقالات مشابهة

  • أوروبا تتأهب لرسوم ترامب الجمركية على صادراتها إلى الولايات المتحدة
  • "نيويورك تايمز": ترامب أجج انعدام الثقة ودفع حلفاء الولايات المتحدة بعيدا
  • البرلمان الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات إقتصادية ضد الولايات المتحدة
  • الرئيس الإيراني: نحتاج إلى بناء الثقة مع الولايات المتحدة
  • ترامب: الولايات المتحدة تعتزم شراء سفن كاسحة جليد من فنلندا
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • ترامب: الولايات المتحدة بحاجة إلى غرينلاند
  • الولايات المتحدة:برنامج المساعدات الخارجية لخدمة مصالح أمريكا
  • الرئيس الأمريكي: الولايات المتحدة تريد جرينلاند من أجل الأمن الدولي
  • فانس يدلي بتصريحات بشأن ضم غرينلاند إلى الولايات المتحدة