لبنان ٢٤:
2025-01-27@16:34:03 GMT

أين رعاة وقف إطلاق النار؟

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

كتبت صونيا رزق في" الديار": تشير مصادرسياسية مواكبة لما يجري جنوباً، الى انّ ما جرى يوم أمس كان متوقعاً، اذ بات واضحاً جداً انّ قوات الاحتلال مصمّمة على الاحتفاظ بمواقع إستراتيجية مهمة، ابرزها جبل بلاط ومرتفع اللبونة وتلة العويضة وتلة الحمامص جنوب الخيام، حيث تساعد هذه النقاط على الإشراف بقوة على مناطق لبنانية عدة، مؤكدة بأنّ الجيش "الاسرائيلي" وضع إنشاءات إسمنتية في تلك المناطق، واستقدم العديد من التجهيزات الإكترونية المتطورة جداً ومعدات المراقبة، وها كله يثير المخاوف من عودة الحرب في أي لحظة، جرّاء هذه الاستفزازات والاعتداءات اليومية منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.




ورأت المصادر المذكورة بأن كل شيء وارد من ناحية عودة المعارك، لانّ  "اسرائيل" لا تحترم اي اتفاق ولا تأبه لأحد، خصوصاً انّ المجتمع الدولي كان وما زال صامتاً  إزاء كل هذه الاعتداءات، في حين انّ حزب الله طالب الدولة اللبنانية والأطراف المعنية بالضغط على "إسرائيل" للتقيد بالمهلة المحدّدة وتنفيذ الاتفاق، لكن بعد هذا التاريخ سيتعامل الحزب مع الوجود "الإسرائيلي" بطرق اخرى، من خلال العمل المقاوم لتحرير الأرض، لكن نأمل منه ألا يقع في الفخ "الاسرائيلي" سريعاً  أي العودة القريبة الى المعارك، والافضل ان يتجه حالياً نحو العمل الديبلوماسي عبر مطالبة الدولة اللبنانية من دول القرار بالضغط على"إسرائيل" للإنسحاب من الجنوب، لانها من دون ادنى شك تهدف للبقاء في بعض النقاط الإستراتيجية الحدودية، ولن تغادرها إلا بالقوة،  لذا على الولايات المتحدة التي رعت الاتفاق،  وضع حد لكل هذه الإستفزازات، وإلا سيسقط كل شيء بعد فترة غير بعيدة.

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق

مع انتهاء الـ 60 يومًا الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي تحذيرًا بعودة حتى إشعار آخر لأكثر من 60 قرية في جنوب لبنان. 

وجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" لمراسلها العسكري آفي أشكنازي، ومراسلتها السياسية آنا براسكي، أن "إسرائيل" كانت من المفترض، وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، أن تنسحب من الأراضي اللبنانية حتى الساعة الرابعة صباحًا من هذا اليوم.

وأكد التقرير أنه في نهاية الأسبوع قرر المجلس الأمني عدم الانسحاب في الوقت الحالي لأن الجيش اللبناني لم ينتشر كما كان قد التزم، وفي الفيديو الذي نشره أدرعي قال: إلى سكان لبنان، وخاصة سكان جنوب لبنان، الجيش لا يزال منتشرًا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، وفقًا وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، بهدف السماح بانتشار تدريجي وفعّال للجيش اللبناني، وتفكيك وإبعاد منظمة حزب الله الإرهابية عن جنوب لبنان، ومنع عودتها وتأسيسها مجددًا في المنطقة". 

وأضاف لاحقا: "حزب الله، كعادته، يضع مصالحه الضيقة فوق مصالح الدولة اللبنانية ويحاول من خلال متحدثيه إشعال الوضع، رغم كونه السبب الرئيسي في الدمار في الجنوب. في المستقبل القريب، سنواصل هذه السياسة، وسنعلن لكم عن الأماكن التي يمكن العودة إليها.. وحتى ذلك الحين، نطلب منكم الانتظار وعدم السماح لحزب الله بالعودة واستخدامكم في محاولة لتغطية الآثار المدمرة لقراراته غير المسؤولة على حساب أمن دولة لبنان، وحتى إشعار آخر، تبقى جميع التعليمات التي تم نشرها سابقًا سارية".


ونقل التقرير عن شبكة "الميادين" اللبنانية أن "مئات من سكان جنوب لبنان تجمعوا عند مدخل القرى مع نهاية الـ 60 يومًا الموعد المحدد لانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من الجنوب.. وسكان بلدة كفر كيلا يصرون على دخول بلدتهم على الرغم من التحذيرات".

وفقًا لتقرير آخر على الشبكة اللبنانية أصيب عدد من السكان في جنوب لبنان الذين حاولوا العودة إلى القرى جراء نيران جيش الاحتلال، مع التأكيد على استشهاد 22 مدنيًا لبنانيًا.

وتضمن التقرير الإسرائيلي أنه "منذ ساعات الصباح يحاول اللبنانيون الوصول إلى عدة قرى مثل كفر كيلا، ميس الجبل وغيرها، وقوات الجيش تقوم بإطلاق نيران تحذيرية، والمشتبه به هو أن حركة العودة ستزداد خلال ساعات النهار مما قد يؤدي إلى حوادث إطلاق نار أكثر كثافة، وفي إسرائيل، اتهموا الجيش اللبناني بعدم اكتمال انتشاره، ولذلك لن ينسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها في جنوب لبنان".

وأفادت مكتب رئيس حكومة الاحتلال: "في مخطط وقف إطلاق النار في لبنان تم تحديد أن الانسحاب التدريجي للجيش يجب أن يتم خلال 60 يومًا، وتمت صياغة هذا البند من باب الفهم أن عملية الانسحاب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا، وعملية الانسحاب مرتبطة بأن الجيش اللبناني ينتشر في جنوب لبنان ويطبق الاتفاق بشكل كامل وفعّال، مع انسحاب حزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني".

وقال التقرير إنه "بما أن اتفاق وقف إطلاق النار لم يُنفذ بشكل كامل من قبل دولة لبنان، ستستمر عملية الخروج التدريجي بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، وإسرائيل لن تعرض سكانها ومواطنيها للخطر، وستصر على تطبيق كامل لهدف القتال في الشمال - عودة السكان إلى منازلهم بأمان". 

وأضاف أن مكالمة هاتفية بين رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون ورئيس لبنان ميشال عون أجريت، وأعرب الرئيسان عن قلقهما المشترك بشأن احترام المواعيد المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل".

 وأكد الرئيس ماكرون أنه يجب احترام الالتزامات التي أخذها الطرفان بأسرع وقت ممكن حتى تستعيد لبنان سيادتها على كامل أراضيها، مشيرا إلى "التزام فرنسا المستمر في هذا السياق".


وشدد ماكرون على أنه منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ قبل شهرين، تم تسجيل تقدم، خصوصًا بفضل المشاركة المستمرة للجيش اللبناني في تطبيق شروط وقف إطلاق النار، وكذلك العمل الذي تم لإجراء حوار مستمر بين جميع الأطراف المعنية، في إطار آلية المراقبة ودعم يونيفيل. 

من خلال الآلية، إلى جانب الأمريكيين ويونيفيل، أكد الرئيس الفرنسي للرئيس اللبناني أن فرنسا ستواصل التزامها بوقف إطلاق النار، حتى يحترم كل طرف التزاماته بأسرع وقت ممكن، ويتمكن النازحون من جانبي "الخط الأزرق" من العودة بأمان إلى بيوتهم.

والخط الأزرق هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة والأراضي المحتلة وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى في 7 حزيران/ يونيو 2000، ولا يعتبر الخط الأزرق حدوداً دولية لكن تم إنشاءه بهدف وحيد هو التحقق من الانسحاب الإسرائيلي من لبنان.

مقالات مشابهة

  • الخارجية اللبنانية: ندعو الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار للضغط على إسرائيل وإلزامها بالانسحاب
  • إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة ومضايقة جنود الاحتلال.. مر 60 يوما على الاتفاق
  • بعد انتهاء مهلة الانسحاب.. لماذا تماطل إسرائيل في مغادرة الأراضي اللبنانية؟
  • مركز القدس للدراسات: توقعات باختراق إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار
  • بعد تسليم 4 أسيرات .. "حماس" توجه تحذيرا إلى إسرائيل
  • الجيش اللبناني يتهم إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها
  • جيش لبنان يدخل بلدتين بالجنوب مع تنصل إسرائيل من مهلة الانسحاب
  • البيت الأبيض: يجب تمديد وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان
  • حماس تعلن عن أسماء الأسرى في صفقة التبادل المقبلة مع إسرائيل