«جنا» بطلة بين الأسكواش والثانوية العامة: 2025 عام الفوز
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
مع دقات الساعة السابعة، تستيقظ جنا سويفى لتبدأ يوماً مليئاً بتمارين الأسكواش، التى تستمر لساعات طويلة، تتخللها فترات قصيرة للمذاكرة، لتتبع روتيناً قاسياً، استطاعت من خلاله أن تتحول إلى بطلة عالمية، بتحقيق بطولات محلية ودولية، آخرها بطولة بريطانيا للأسكواش للناشئين 2025 التى انعقدت فى يناير الجارى.
لم تكن «جنا» فى سن تؤهلها لاختيار اللعبة المناسبة لها، ليقرر والداها انضمامها إلى الأسكواش وهى بعمر الـ5 سنوات، ولم يكن الأمر سهلاً، إذ يضيق الخناق عليها مع تقدمها فى العمر، فلا يوجد وقت للتسلية أو الترفيه، بحسب حديثها لـ«الوطن»: «الأسكواش حرمنى من حاجات كتير، ما كانش عندى وقت أخرج أو ألعب زى أى طفل».
اتبعت «جنا» روتين حياة قاسياً، يقتصر على ذهابها إلى المدرسة فى السابعة صباحاً وحتى الثالثة عصراً، ومنها إلى النادى الذى تؤدى فيه تمارين الأسكواش وتنتهى منها فى الـ10 مساءً، وتحصل على قسط من الراحة بين كل تمرين وآخر، تتناول خلاله وجبة طعام وتذاكر دروسها، ثم تعود إلى المنزل، وتستمر فى هذا الأمر لمدة 6 أيام: «كان عندى صبر وإصرار كبير، عشان أوصل لمستوى كويس فى اللعبة، لدرجة إنى كنت بذاكر بين التمارين، عشان مفيش وقت».
تعيش صاحبة الـ17 عاماً فى إرهاق وضغط نفسى منذ سنوات طويلة، يُعزيها فى ذلك حصولها على بطولات عديدة، إذ فازت ببطولة أمريكا المفتوحة تحت سن 17 لعام 2022، وحصلت على الترتيب الـ144 فى التصنيف الدولى للأسكواش، وغيرهما من البطولات والألقاب الدولية والمحلية، وآخرها المركز الأول فى بطولة الإسكندرية للأسكواش 2025 تحت 19 سنة.
تستمر «جنا» على التمارين مع 4 مدربين للأسكواش، و2 آخرين لياقة بدنية، بالإضافة إلى التدريبات العقلية، إذ ترغب فى كسر الرقم القياسى للأسكواش، ورغم ذلك لا تؤثر على دراستها، وتبذل قصارى جهدها لتحقيق حلمها بدخول كلية الاقتصاد والعلوم السياسية: «حالياً فى تالتة ثانوى، وبحاول ما أقصرش»، مشيرة إلى رفضها منحة رياضية من جامعة هارفارد، إذ فضلت اللعب باسم مصر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأسكواش لعبة الاسكواش
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: السرور والفرح جزءٌ لا يتجزأ من حياة المسلم
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان سيدنا النبي ﷺ جعل من مكونات عقل المسلم السرور، والسعادة، والحُبور، والفرح، جزءًا لا يتجزأ من شخصيته ونفسيته وعقليته،
بخلاف أولئك الذين ظنوا أن الكآبة جزءٌ من الإسلام، والإسلام بريءٌ من هذا.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان رسول الله ﷺ علمنا وعلَّم الناس والبشرية جمعاء كيف تكون مسرورًا فرحًا بنعمة الله سبحانه وتعالى: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا} فالسرور والفرح جزءٌ لا يتجزأ من حياة المسلم.
نرى رسول الله ﷺ في هذا السرور وهذا الفرح يحب الطيب والرائحة الطيبة، ويحب الريحان، وتقول السيدة عائشة رضي الله عنها: «كنت أطيّب رسول الله ﷺ حتى أرى وبيص الطيب في جسده». أي لمعة الطيب في جسده الشريف ﷺ.
كان يحب أن يفرح، وأن يضحك، وكان يحب أن يُدخل السرور والفرح على الآخرين: من الأطفال إلى الشباب، إلى الكبار، إلى النساء، إلى الرجال.
كان يحب من الإنسان أن يكون مسرورًا سعيدًا، راضيًا عن ربه، فيرضى الله سبحانه وتعالى عليه بهذا الفرح؛ فرحٌ لا يُفسد في الأرض،
فإن الله سبحانه وتعالى لا يحب الفرحين - بمعنى المفسدين في الأرض - ولكن يحب الزينة، ويحب السرور والسعادة.
وكان له شخصٌ، كما أخرجه البخاري، يُسمى عبد الله، يجلس مع النبي ﷺ ويُدخل على قلبه السرور، وكان يُضحك رسول الله ﷺ.
فأُتي به مرةً وقد شرب الخمر، فأقام عليه العقوبة، ثم أُتي به مرةً ثانية، فأقام عليه العقوبة،
فقال رجلٌ من القوم: «اللهم العنه، ما أكثر ما يُؤتى به».
فقال رسول الله ﷺ: «لا تلعنوه، فوالله ما علمتُ إلا أنه يحب الله ورسوله».
رغم معصيته، كان يحب الله ورسوله، وكان يُدخل السرور على سيدنا ﷺ، ونهى النبي ﷺ الصحابة أن يصفوه بالمنافق، لأنه يحب الله ورسوله.
وكان من صحابته الكرام رجلٌ يُقال له نُعيمان، كان يذهب إلى البقال، يأخذ منه طعامًا، ويقول: "هذا لرسول الله ﷺ"،
فيظن الرجل أن النبي ﷺ قد أرسله، فيأتي بالطعام، ويضعه بين يديه ﷺ، ويقول: "هذا من فلان".
فيظن النبي وأصحابه أنها هدية، وبعد قليل يأتي البقال يطلب الثمن، فينظر النبي ﷺ إلى نُعيمان، وهو يضحك خلف سارية المسجد، فلا يُؤنبه، ولا يلومه، بل يدفع ثمن الطعام، وهو يضحك، هو وأصحابه ونُعيمان.