وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”: موقف كينيا تغير وروتو لن يعترف بحكومة منفى في السودان
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”:
موقف كينيا تغير وروتو لن يعترف بحكومة منفى في السودان
القاهرة- المحقق- صباح موسى
أكد وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف أن الموقف الكيني تجاه السودان اختلف كثيرا في الفترة الأخيرة.
وقال يوسف في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن نيروبي أعادت النظر في موقفها تجاه السودان، بناءا على المعطيات الجديدة في الحرب، مضيفا أن الجيش السوداني يسير بصورة قوية الآن في أرض المعارك على كل المحاور، وأن المليشيا في حالة هزيمة، منوها أن فكرة تولي الدعم السريع للسلطة بالبلاد قد انتهت بالنسبة للرئيس الكيني وليام روتو، وقال إن روتو نفسه حريص على أن يكون له دور أفريقي، مبينا في هذا الصدد أن الرئيس الكيني سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل.
وأوضح وزير الخارجية أن هناك اجتماعات تعقد في نيروبي اليوم “الأحد”، لمناقشة إعادة النظر في العقوبات التي تفرض على الدول الأفريقية التي حدث بها مايسمى بتغيير غير دستوري، وقال إن روتو يرى أن هذه الدول التي بها مشاكل يجب التغاضي عن إلغاء عضويتها في الإتحاد، مؤكدا أن هذا حديث مهم، وأنه يسير في اتجاه رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي.
وأشار وزير الخارجية إلى اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى القمة، والتي ستعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الرابع عشر من فبراير المقبل، وقال إنه ستناقش مسألة عودة السودان للإتحاد الأفريقي في اجتماعات نيروبي اليوم، وكذلك اجتماعات مجلس السلم والأمن المقبلة، مضيفا أن ذلك سيساعد كثيرا في قرار رفع التجميد في القمة الأفريقية القادمة والتي ستعقد بعد يوم واحد من اجتماعات مجلس السلم والأمن.
وكشف وزير الخارجية أن الرئيس الكيني أكد له أنهم لن يعترفوا بأي حكومة منفى في السودان أو أي دولة أفريقية، وأن هذا موقف ثابت لبلاده، وختم الوزير حديثه بأن السودان يحتاج إلى زيارات إلى كل من تشاد ويوغندا ونيجيريا وغيرها من الدول، وقال إن الهدف من هذه الزيارات ليس لوقف الدعم للمليشيا، بل من أجل علاقات ايجابية مع هذه الدول، مؤكدا أن السودان حريص على علاقات ايجابية مع دول الجوار وكل الدول الأفريقية والعربية والإقليمية والعالمية، مضيفا حريصون على كيفية السير في كل الملفات الدولية ونسعى بجد لكسر جمود العلاقات بيننا وبين عدد من الدول.
يذكر أن وزير الخارجية علي يوسف كان قد عاد إلى البلاد اليوم “الأحد” بعد زيارة رسمية إلى كينيا استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس الكيني وليام روتو ووزير خارجيته، وتناولت الزيارة القضايا التي تهم البلدين.
القاهرة- المحقق- صباح موسى
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وزیر الخارجیة وقال إن
إقرأ أيضاً:
“يافا”.. التسمية التي أظهرت غيظ نتنياهو
يمانيون../
ظهر الغيظ الشديد، للمجرم المطلوب للعدالة الدولية بنيامين نتنياهو، من استخدام اليمنيين لاسم يافا التي احتلتها العصابات اليهودية عام 1948م.
تردد اسم يافا في العالم وبات العالم يعرف التسمية الحقيقية لما يسميه كيان العدوّ الصهيوني بـ “تل أبيب”، وذلك منذ وصول المسيّرة اليمنية “يافا” في 19 من يوليو 2024م، إلى قلب كيان العدوّ الصهيوني، قاطعة 2300 كيلومتر لتضرب عصب، دون أن تكتشفها منظومات الاعتراض الصاروخية الأمريكية المنتشرة في البحار والدول العربية، ودون أن تكتشفها أو تشعر بها أيضاً المنظومات الصاروخية الصهيونية لتصل هدفها بدقة عالية جدًّا، ليكون الحدث أشبه بزلزال يصيب الأمريكي والصهيونية.
وبعد عام و9 أشهر على العملية، ومن كتم الغيظ خرج نتنياهو في كلمة متلفزة، بمناسبة بدء معركة حيفا وبدء مجازر العصابات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ليخرج الرجل عن طوره ويظهر غيظه الشديد من إطلاق اليمنيين اسم المسيّرة “يافا”، مضيفاً أقول لهم “يافا ليست محتلة”، مؤكدا أن الكيان العدو يقصف اليمن من خلال حليفة الأمريكي.
ما هي “يافا” من أين جاءت التسمية؟
لم تخل خطابات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، حين يتحدث عن الأراضي الفلسطينية المحتلة من استعادة التسميات الأصلية للمناطق التي احتلها كيان العدوّ، وعلى رأسها “يافا” وأم الرشراس” والتي نالت نصيباً وافراً من عمليات الرد اليمني على المجازر الصهيونية في غزة.
كما أن اسم يافا المحتلة كان حاضراً من جميع بيانات القوات المسلحة اليمنية في العمليات الجوية والصاروخية اليمنية التي تستهدف كيان العدوّ، والتي كان آخرها أمس الاثنين، والتي نفذ فيها سلاحُ الجوِّ المسيّر في عمليتينِ عسكريتينِ استهدفتْ أولاهما هدفاً حيوياً للعدوِّ في منطقةِ عسقلان المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوع يافا، فيما استهدفت الأخرى هدفاً عسكرياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ أمِّ الرشراشِ جنوبيَّ فلسطينَ المحتلةِ وذلك بطائرةٍ مسيّرةٍ نوعِ صماد1.
ويبدو أن توقيت العمليات التي أعلنتها القوات المسلحة أمس مع ذكرى بدء العصابات الصهيونية حربها ومجازرها بحق الشعب الفلسطيني، أثار غضب المجرم نتنياهو، وأخرجه عن طوره، وجعله يُظهر حقده على التسميات الأصلية للأراضي الفلسطينية والتي أعادت اليمن إحياءها.
وفي تعقيب له عقب ضرب مسيّرة “يافا” لقلب كيان العدوّ في يوليو 2024م، كشف السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية هي من قامت باختيار اسم الطائرة قبل انطلاقها صوب قلب كيان العدوّ، وقال السيد: “اتجهنا في المرحلة الخامسة من خلال عملية يافا المباركة إلى استخدام سلاح جديد وطائرة “يافا” هي مسيّرة متطورة ذات قدرة واضحة على المستوى التكتيكي والتقني، وذات مدى بعيد وقوة تدميرية جيدة تفوق أي طائرة أخرى.
وأضاف: “الله سبحانه وتعالى منّ علينا بالتسديد، والعملية نجحت ووصلت الطائرة إلى مدينة يافا ما يسميها العدوّ “تل أبيب” وتركنا للإخوة في المقاومة الفلسطينية اختيار الاسم للطائرة التي استهدفت عمق العدوّ الإداري وأطلقوا عليها “يافا”.
وأكّد أن وصول “يافا” إلى مركز إداري أساسي لكيان العدوّ، كان مزعجاً له ويعتبر معادلة جديدة ومرحلة جديدة، فاستهداف يافا لعمق إسرائيل يمثل بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد، معلنا “أن استهداف يافا بداية للمرحلة الخامسة من التصعيد ونعتبرها معادلة جديدة ستستمر وتتثبت بإذن الله وتأييده”.
وأوضح أن الاختراق كان مؤثرًا على العدوّ الإسرائيلي ووصل الخطر والقلق والتهديد إلى عمق الكيان، لافتاً إلى أن التهديد لم يكن متوقعاً ولا مألوفاً في الواقع الإسرائيلي من خارج فلسطين، موضحاً أن مقاومة غزة وجهت الكثير من الرشقات الصاروخية إلى يافا لكن من خارج فلسطين فعملية اليمن سابقة لمثل هذه العمليات.
وأكّد أن عملية يافا شكلت ضربة معنوية كبيرة للعدو، وحالة الهلع والقلق عمّت أوساط كيان العدوّ في المدينة والحي المستهدف والقنصلية الأمريكية، مضيفاً أن حجم الضربة وتأثيرها وصداها كان واضحاً ويفوق أية محاولات للتقليل من أهميتها وشأنها.
وقبيل استشهاده في نهاية يوليو 2024م أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية “بالتطور اللافت الذي قام به الإخوة في اليمن باستهداف “تل أبيب” بمسيّرة يافا، والذي شكل نقلة نوعية في المواجهة، من خارج ساحة فلسطين، مع الكيان الصهيوني”.
منذ بدء عملياتها في يوليو نفذت المسيّرة “يافا” عشرات العمليات العسكرية ضد كيان العدوّ وتردد اسمها كما تردد اسم يافا المحتلة مع كلّ عملية، ليظهر أمس الأحد حجم الغيظ والحنق على المسميات العربية، ناهيك عن حقد الأعداء على ما تمتلكه الأمّة من مقومات، وصدق الله العظيم حين كشف حقدهم وبغضهم بقوله: “وَدُّواْ مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَآءُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ وَمَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ ۚ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْءَايَٰتِ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ”.
محمد الحاضري ــ المسيرة