موقع النيلين:
2025-01-27@14:32:53 GMT

الشمعة الأولى

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

لم يكن تاريخ السادس والعشرين من يناير، تاريخاً عابراً في الذاكرة السودانية المثخنة بالتواريخ، فقد عُرف في المقررات الدراسية بأنه تاريخ “فتح الخرطوم” أو إن شئتم قلتم تحرير الخرطوم، ففي ذلك التاريخ من العام 1885 إقتحم جنود الثورة المهدية باحة القصر الجمهوري في الخرطوم ، بعد حصار دام قرابة العام، وقتلوا الحاكم الإنجليزي الجنرال غردون باشا وأنهوا بذلك حكماً استعمارياً متعدد الأطراف (مصرياً تركيا إنجليزياً) دام نحو 63 عاماً !!

وفي مثل هذا اليوم، قبل عام بالتمام، أطلقتُ برفقة مجموعة محدودة من الصحفيين والصحفيات، موقع “المحقق” الإخباري، كانت الخرطوم يومها “محتلة” ترزح أغلب أنحائها تحت حصار المليشيا المدعومة من قبل قوى خارجية دولية وإقليمية، أرادت أن تبسط هيمنتها على السودان وتهيمن على السلطة والثروة فيه، وكنا يومها قد عقدنا العزم على أن نرمي بسهمنا – من ناحية عملية – في تجلية طبيعة الحرب التي يخوضها جيشنا وشعبنا، فقد كان أمر الحرب وطبيعتها ملتبساً على الكثيرين، ولذلك اخترنا التأريخ لرمزيته، ولنُبقي على وهج الأمل في نفوسنا بأن الخرطوم ستعود حرة أبية، طال الزمن أو قصر.

وتشاء الأقدار اليوم (26 يناير 2025) أن يتحقق ما كنا نراه بعيداً، فها هي جيوش المليشيا تندحر وها هي غالب أنحاء الخرطوم – الولاية – تلفظ المليشيا وتسقبل أبطال جيشنا والقوات المساندة لهم من جهاز المخابرات العامة والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح والمستنفرين بمختلف فئاتهم إستقبال الفاتحين، ولم يبق أمام عناصر المليشيا الإرهابية خيار سوى أن يستسلموا أو يهربوا أو يلاقوا مصيرهم المحتوم.

ومع احتفالات شعبنا بانتصارات جيشه، نحتفل نحن في “المحقق” بإطفاء الشمعة الأولى ولم نكد نصدق أن عاماً بالتمام والكمال قد انقضى .. نحتفل وقد زادتنا التجربة وعياً بالتحديات وعزيمة على مواجهتها متحدين ومتآلفين، فشكراً للزملاء إدريس وطلال ومحمد المامون ورمضان وأبو دجانة ومحمد عثمان وعزمي وشكراً للزميلات صباح ونازك ومريم وهبة، على صبرهم وتحملهم وحرصهم على خوض التحدي وإنجاح التجربة.

وشكراً للذين اقتنعوا بصوابية مشروعنا الصحفي فدعموه بالرأي والنصح والمال، فلولا دعمكم لما أمكن لأفكارنا أن تجد ساقين تمشي بهما بين الناس .. وشكراً ل “الناس” القراء، الذين وجدوا فيما ننتجه من محتوى ما يستحق القراءة والتصفح، فبتصفحكم ها نحن نسجل حضوراً في منصات البحث عند العم قوقل وفي غيره ويزداد عدد متابعينا شهراً بعد شهر..

والشكر من فوق هذا كله لله، الذي وهبنا القدرة والصبر، ويسر لنا الأسباب ، ونسأله أن يمدنا بمزيد مما أنعم علينا به حتى نبلغ ما نطمح إليه، ونسير نحو الأمام دائماً، وهو ما كتبناه في الكلمة الافتتاحية قبل عام “أن نحتل موقعاً متقدماً بين رصيفاتنا من المواقع الصحفية الإلكترونية السودانية”.

العبيد أحمد مروح

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”: موقف كينيا تغير وروتو لن يعترف بحكومة منفى في السودان

وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”:
موقف كينيا تغير وروتو لن يعترف بحكومة منفى في السودان
القاهرة- المحقق- صباح موسى
أكد وزير الخارجية السوداني السفير علي يوسف أن الموقف الكيني تجاه السودان اختلف كثيرا في الفترة الأخيرة.

وقال يوسف في تصريحات خاصة لموقع “المحقق” الإخباري إن نيروبي أعادت النظر في موقفها تجاه السودان، بناءا على المعطيات الجديدة في الحرب، مضيفا أن الجيش السوداني يسير بصورة قوية الآن في أرض المعارك على كل المحاور، وأن المليشيا في حالة هزيمة، منوها أن فكرة تولي الدعم السريع للسلطة بالبلاد قد انتهت بالنسبة للرئيس الكيني وليام روتو، وقال إن روتو نفسه حريص على أن يكون له دور أفريقي، مبينا في هذا الصدد أن الرئيس الكيني سيقوم بزيارة رسمية إلى مصر الأسبوع المقبل.

وأوضح وزير الخارجية أن هناك اجتماعات تعقد في نيروبي اليوم “الأحد”، لمناقشة إعادة النظر في العقوبات التي تفرض على الدول الأفريقية التي حدث بها مايسمى بتغيير غير دستوري، وقال إن روتو يرى أن هذه الدول التي بها مشاكل يجب التغاضي عن إلغاء عضويتها في الإتحاد، مؤكدا أن هذا حديث مهم، وأنه يسير في اتجاه رفع تجميد عضوية السودان في الإتحاد الأفريقي.

وأشار وزير الخارجية إلى اجتماعات مجلس السلم والأمن الأفريقي على مستوى القمة، والتي ستعقد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الرابع عشر من فبراير المقبل، وقال إنه ستناقش مسألة عودة السودان للإتحاد الأفريقي في اجتماعات نيروبي اليوم، وكذلك اجتماعات مجلس السلم والأمن المقبلة، مضيفا أن ذلك سيساعد كثيرا في قرار رفع التجميد في القمة الأفريقية القادمة والتي ستعقد بعد يوم واحد من اجتماعات مجلس السلم والأمن.
وكشف وزير الخارجية أن الرئيس الكيني أكد له أنهم لن يعترفوا بأي حكومة منفى في السودان أو أي دولة أفريقية، وأن هذا موقف ثابت لبلاده، وختم الوزير حديثه بأن السودان يحتاج إلى زيارات إلى كل من تشاد ويوغندا ونيجيريا وغيرها من الدول، وقال إن الهدف من هذه الزيارات ليس لوقف الدعم للمليشيا، بل من أجل علاقات ايجابية مع هذه الدول، مؤكدا أن السودان حريص على علاقات ايجابية مع دول الجوار وكل الدول الأفريقية والعربية والإقليمية والعالمية، مضيفا حريصون على كيفية السير في كل الملفات الدولية ونسعى بجد لكسر جمود العلاقات بيننا وبين عدد من الدول.

يذكر أن وزير الخارجية علي يوسف كان قد عاد إلى البلاد اليوم “الأحد” بعد زيارة رسمية إلى كينيا استغرقت يومين، التقى خلالها الرئيس الكيني وليام روتو ووزير خارجيته، وتناولت الزيارة القضايا التي تهم البلدين.

القاهرة- المحقق- صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • المالية: إطلاق الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية خلال الفترة المقبلة
  • حبس مدير فرع «ديوان المحاسبة» في اجدابيا
  • وزير الخارجية السوداني لـ “المحقق”: موقف كينيا تغير وروتو لن يعترف بحكومة منفى في السودان
  • النيابة العامة تقرر حبس مدير فرع ديوان المحاسبة بأجدابيا احتياطيًا
  • المليشيا المنسحبة من الخرطوم رفضت إصطحاب المتعاونين.. دفعوا أموالاً طائلة نظير ذلك، فأخذوها وتركوهم
  • البرهان من مقر قيادة الجيش: “الدعم السريع” إلى زوال
  • عاجل | مصادر للجزيرة: قوات الاحتلال تقتحم منزل الأسير المحرر أيمن محمد علي بقرية جورة الشمعة جنوب بيت لحم
  • الأولى من نوعها في تاريخ البشر.. إنتاج لحومٍ صناعية مطابقة تماماً للطبيعية
  • ثورة في علاج سرطان عنق الرحم!