نبات "القليقلان" ثروة طبيعية تدعم الثروة البيئية في الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تتميز منطقة الحدود الشمالية بثروة بيئية من النباتات العطرية والغذائية الموسمية والحولية، التي تشكل دورًا تنمويًا متكاملًا ومستدامًا يكافح التصحر، ويزيد نسبة الغطاء النباتي، ويثبت التربة، ويزيد من التنوع الأحيائي، وينمي البيئة، وتُعد عامل جذب للباحثين عن السياحة البيئية.
ويُعد نبات "القليقلان" من أشهر النباتات البرية والرعوية في منطقة الحدود الشمالية، وهو جميل المنظر، تفضله الإبل والغنم للرعي، والذي يعد أسرع النباتات ظهورًا بعد هطول الأمطار بالوسم.
أوضح رئيس مجلس إدارة جمعية أمان البيئية ناصر المجلاد، أن منطقة الحدود الشمالية تصنف منطقة رعوية، وتمتلك العديد من النباتات متعددة الاستخدامات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القليقلان من أشهر النباتات الرعوية الغذائية بمنطقة الحدود الشمالية - واس
وأضاف: أسهمت القوانين البيئية والحماية في عودة وانتشار الكثير من النباتات والأشجار للمنطقة، ومن أبرزها عشبة "القليقلان" الذي يصل ارتفاعها إلى 30 سنتيمترًا، ولها أوراق عريضة نسبيًا عند القاع، متطاولة على الأغصان ومبرومة.
وأزهارها صغيرة بيضاء وبنفسجية، وثمارها قرون متدلية كثيفة تنتظم الغصينات، وبداخلها حبيبات عدسية الشكل هي البذور نفسها.
أضاف المجلاد أن سبب تسمية عشبة "القليقلان" بهذا الاسم للصوت الصادر من البذور داخل السنف "أوعية البذور" بفعل الرياح.
وأشار مختصون إلى أن عشبة "القليقلان" لها عدة فوائد من أهمها أنها تُستخدم علفًا للماشية الأبل والاغنام، وتُمد الحيوانات بالطاقة اللازمة، وتعد أحد المدرات الطبيعية لألبان الحيوانات.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس عرعر المملكة العربية السعودية أخبار السعودية النباتات العطرية مكافحة التصحر الغطاء النباتي الغطاء النباتي في السعودية الغطاء النباتي في المملكة الغطاء النباتي في الحدود الشمالية منطقة الحدود الشمالیة
إقرأ أيضاً:
رصد “القنفذ الصحراوي” في براري الحدود الشمالية
البلاد – عرعر
تُعد منطقة الحدود الشمالية من أغنى مناطق المملكة بالتنوّع البيئي، بفضل مساحتها الشاسعة وتنوع تضاريسها؛ مما أسهم في نشوء منظومة أحيائية فريدة تمثّل الكائنات البرية أحد أبرز مظاهره لدورها الحيوي في حفظ التوازن البيئي.
وفي هذا السياق، رُصد مؤخرًا القنفذ الصحراوي (Paraechinus aethiopicus)، في عدد من المواقع البرية بالمنطقة، ويُعزى تزايد ظهوره في صحارى مدينة عرعر إلى ازدهار الغطاء النباتي، وتوسّع نطاق المناطق المحمية، وتطبيق الأنظمة البيئية التي تسهم في الحفاظ على مكوّنات الطبيعة.
وأوضح عضو جمعية أمان البيئية عدنان الرمضون أن “القنفذ الصحراوي” يُعد من أصغر أنواع القنافذ، إذ يتراوح طوله بين 14 و28 سنتيمترًا، ويزن ما بين 250 و500 جرام، ويتميّز بأشواك تغطي ظهره بالكامل، تُستخدم درعًا واقيًا يحميه من المفترسات، إلى جانب أنفه الأسود، ووجود فراغ خالٍ من الشعر فوق عينيه مباشرة.
وبيّن أن هذا النوع يتّبع نظامًا غذائيًا متنوعًا يشمل الحشرات والعقارب وحتى الثعابين، ولا يواجه الكثير من الأعداء الطبيعيين، باستثناء بعض الطيور الجارحة، أبرزها النسر المصري (الرخمة)، الذي يعتمد على حمله إلى ارتفاعات شاهقة ثم إسقاطه للتخلص من أشواكه الدفاعية.
وأضاف أن “القنفذ الصحراوي” يدخل في سبات شتوي خلال أشهر البرد، ويُعتقد أنه الحيوان اللبون الوحيد في المملكة الذي يمر بهذه الظاهرة، ويعيش حياة فردية، إلا أن الذكر والأنثى يلتقيان خلال فصل الربيع للتكاثر، حيث تضع الأنثى ما يصل إلى ستة صغار بعد فترة حمل تتراوح بين 30 و40 يومًا، مبينًا أن الصغار تولد عمياء ومغطاة بالأشواك، فيما تستمر الأم في إرضاعها لمدة أربعين يومًا، وتشير الدراسات إلى أن دورة التكاثر تحدث مرة واحدة سنويًا فقط.
ورغم محدودية أعداده، لا يصنّف القنفذ الصحراوي حاليًا ضمن الكائنات المهددة بالانقراض، بل تشهد أعداده ارتفاعًا ملحوظًا بفضل الجهود المبذولة في التوسّع بالمحميات الطبيعية وتعزيز منظومة الحماية البيئية في المملكة.