خلق الهوية الفنية.. «أموريم اليونايتد»
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
منذ فترة ليست بالبعيدة، تعاقد نادي مانشستر يونايتد مع المدرب البرتغالي” روبين أموريم”. ربما لم يجد صدى التعاقد صيتاً كبيراً، وربما أيضاً يعود قدومه من الدوري البرتغالي سبباً رئيساً لذلك، بسبب انخفاض صيت الدوري البرتغالي في أوروبا، أضف إلى أن أموريم منذ قدومه لليونايتد لم يحقق نتائج مبهرة، تجعل من عامة الناس تنتبه له، حيث كانت النتائج غير مستقرة، فمرة فوز، ومرة أخرى خسارة.
ولمن يدقق؛ فكلامي أعلاه موجهٌ لعامة الناس، أي الذين يرون كرة القدم من منظور الفوز فقط، وهذه النظرة نظرة سطحية للغاية، ولكن ليس بوسعنا الملام، لأن أغلبية الجمهور متتبع لأحداث كرة القدم من رؤية المحبة والشغف، لا من التخطيط والرؤية، كمن يتابع من أهل التخصص من لاعبين، ونقاد، ومدربين، ومن هنا يتحول الحديث.
أموريم جاء لليونايتد بمدرسته هوّ، لا كما يُريد النادي، بمعنى أنه عندما كان في لشبونة صنع أسلوبه الخاص، الذي من خلاله استطاع السيطرة على الدوري البرتغالي؛ بل إن آخر مبارياته مع لشبونة في دوري الأبطال كانت أمام مانشستر سيتي، وفاز عليه بالخمسة. من هنا، نعود لما فعل أموريم منذ قدومه، وهو” خلق هوية فنية” ومعنى خلق هوية فنية، أي استخدام أسلوب فني خاص، فمن كان يتوقع يوماً أن فريق مانشستر يونايتد صاحب مدرسة” فيرجسون” الشهيرة، التي بُني أساسها على خطة 4/4/2 يتغير مع أموريم لأسلوب 3/4/3 وبشكل دائم.
أموريم لم يقدم نتائج حتى الآن، وله كل العذر؛ بحكم قدومه في نصف الموسم، وعليه أن يلعب بما لديه من موارد، وإن كان هناك من إيجابية لقدومه؛ فهي: خلق هوية جديدة لمانشستر يونايتد، فمن خلالها سيرى المتفهم لكرة القدم نتائج اليوناتيد مستقبلاً؛ خصوصاً أن أول نتائج هذه الهوية أن اليونايتد وإن خسر.. لا يخسر بسهولة، كما كان مع المدربين السابقين.
وقفة:
السير أليكس فيرجسون في مشروع خلق الهوية الفنية لليوناتيد، تستلم الفريق في العام 1986، وحقق أول بطولاته في العام 1992، والباقي.. كتب في صفحات التاريخ.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد البكري
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يحدد هوية القتلى بسرعة وكفاءة
وجد فريق متعدد التخصصات، طريقةً لاستخدام الذكاء الاصطناعي لمساعدة علماء الأنثروبولوجيا الجنائية على تحديد هوية الأفراد بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
شارك أعضاء من مختبر الأنثروبولوجيا الجنائية في جامعة ولاية ميشيغان الأميركية في تأليف دراسة جديدة نُشرت في مجلة IEEE Access، حللت أكثر من 5000 صورة شعاعية للصدر، وحددت مناطق مختلفة ذات أهمية تُساعد في تحديد هوية الشخص.
استخدمت الدراسة الشبكات العصبية العميقة، وهي نوع من برامج الذكاء الاصطناعي، والتي أتاحت تحليل أعداد كبيرة من الصور الشعاعية في وقت قياسي.
وقالت الدكتورة كارولين إسحاق "في حالات الوفيات الجماعية، عندما يتطلب الأمر تحديد هوية عدد كبير من الأفراد، يمكن لهذا النظام المساعدة من خلال اختيار المطابقات المحتملة ليتمكن الطبيب من تقييمها بصريًا". يمكنه إجراء أكثر من 1800 صورة شعاعية في 17 ثانية، بدلاً من 30 إلى 60 ساعة التي قد يستغرقها الطبيب البشري.
اقرأ أيضا.. الذكاء الاصطناعي يتفوق في إعداد جداول المستشفيات
وأشارت إسحاق إلى إمكانية استخدام هذا البحث أيضاً في قواعد بيانات الأشخاص المجهولين أو المفقودين لاقتراح تطابقات محتملة للنظر فيها، مما يساعد على تقليل تحيز الطبيب.
وأكدت إسحاق "تقارن هذه (الشبكات العصبية العميقة) صور الأشعة المستهدفة بآلاف الصور الأخرى للعثور على التطابقات الأكثر احتمالاً. يُظهر هذا البحث كيف يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين العمل الجنائي من خلال زيادة كفاءة المهام".
يُعدّ نهج الذكاء الاصطناعي هذا الأول من نوعه لتقييم كيفية استخدام مناطق الاهتمام المختلفة ضمن صور الأشعة لتحديد هوية الإنسان في سياقات الطب الشرعي.
وأوضحت إسحاق "لم يُجرب هذا النوع من التطبيقات سابقًا. لذا، فهو يُظهر لعالم علوم الحاسوب كيف يستخدم الطب الشرعي صور الأشعة بشكل مختلف عن المجال الطبي، الذي يستخدمها في المقام الأول لتشخيص الأمراض".
وأضافت إسحاق "أستمتع بتبادل الأفكار حول المشروع، ورؤية وجهات النظر الفريدة لعلوم الحاسوب مقارنةً بخبراء مجال الأنثروبولوجيا الجنائية".