#سواليف

كتب .. #كمال_ميرزا

هذا هو لسان حال #الأسير_البطل ” #عمار_الحويطات” الذي رفض الإفراج عنه من #سجون الكيان الصهيونيّ ما لم تكن عودته إلى وطنه #الأردن وليس إلى أي مكان آخر!

هل يستطيع أي وغدٍ أن يزاود على “عمّار” ويدّعي أنّه يحبّ الأردن أكثر ممّا يحبّه عمّار؟!

مقالات ذات صلة “العمل الإسلامي” يستنكر مخطط ترامب ويدعو لتحرك أردني عربي في مواجهته 2025/01/26

قارن موقف عمّار الأسير، والذي يقضي منذ سنة 2002 حكماً بالمؤبد + 25 سنة، وتعرّض إلى ما تعرّض له طوال هذه السنوات من تعذيب وتنكيل على يد مجرمي الكيان، بموقف الذين لن يترددوا لحظةً، وسيديرون ظهورهم للوطن في غمضة عين دون أن يعقّبوا، في حال تيسّر لواحدهم عقد عمل مجزٍ في الخارج، أو فيزا للهجرة أو حتى للسياحة يكسرها مع سبق الإصرار والترصّد!

بل قارن موقف “عمّار” بأولئك الذين هم على استعداد للمخاطرة بحيواتهم، وبذل كلّ ما يمكن أن تطاله أيديهم من أموال ومدّخرات، حتى لو استدعى الأمر أن يستدين واحدهم، أو أنّ تبيع أمّه أو زوجته “ذهباتها”، أو أن يقترض والده من البنك أو يرهن أرضه، وأن يركبوا الأهوال والمصاعب والمخاطر، وأن يتحدّوا الخوف وانعدام الثقة واليقين.

. كلّ هذا من أجل ماذا؟ في سبيل الظفر بهجرة غير شرعيّة أو لجوء مترف في بلد شماليّ أو غربيّ!

الشيء الذي لا يفهمه الأوغاد، ولن يفهموه، لأنّ فطرتهم وحسّهم أكثر تشوّهاً ومسخاً من أن يفهموا مثل هذه القيم والمعاني.. هو أنّ حبّ “عمّار الحويطات” البالغ والعميق لوطنه الأردن، هذا الحبّ، هو عين ما يُملي عليه أنّ ينتصر لفلسطين، ويذود عنها، ويقدّم نفسه فداءً لها.. باعتبارها أيضاً الوطن!

نفس الشيء يسري على سوريا ولبنان والعراق والسعودية واليمن ومصر والسودان وجيبوتي والصومال وموريتانيا والسنغال ونيجيريا وتركيا والبوسنة وإيران وباكستان وماليزيا وإندونيسيا والقوقاز وسوقطرة وجزر القمر وزنجبار.. الخ.. الخ.. الخ!

الوطنيّ الحقيقيّ، أردنيّاً كان أو غير أردنيّ، هو الذي يعتبر جميع هذه الأوطان وطناً له بالتساوي، وأبناؤها إخوان له بالتساوي!

طبعاً هناك أولويّات ضمن هذا المبدأ الواحد، ولكن هذه الأولويّات لا تلغي ولا ينبغي أن تلغي المبدأ نفسه!

وفي المقابل، كلّ وطنيّ يضع وطنيّته المزعومة في موقف تضاد أو خلاف أو اختلاف أو صدام أو صراع أو حتى لا مبالاة إزاء الأوطان أعلاه.. هو إنسان كاذب في وطنيّته وفيما يدّعيه من انتماء وولاء!

هذه الفئة، المزاوِدة غالباً باسم وطنيّتها، لا تميّز بوعي أو دون وعي بين الأوطان والدول، وبين الأوطان والأنظمة، وبين الأوطان ومَن يتولّى مقاليد حكمها!

وهذه الفئة كذلك، الوطن بالنسبة لها في الأغلب هو تكسّب وامتيازات شخصيّة ونمط عيش يريدون الحفاظ عليه.. و/أو ذريعة يتخذونها لمداراة الخوف والجبن والتخاذل والتواطؤ والتنصّل من المسؤولية وإلزام الحُجّة!

بكلمات أخرى، الوطنيّة كلٌّ لا يتجزّأ، وكلُّ شخص يُجزّئ ويُفتّت ويُسيّل (من سيولة) ويُرسمل (من رأس مال) ويُكيّش هذه الوطنيّة، خاصةً باسم حدود رسمها الاستعمار، وكيانات وسلطات ونخب وظيفيّة أرساها، وهويّات فرعيّة أحياها وغذّاها وحرَفَها وحرّفها.. هو شخص مطعون في أصل وطنيّته!

طوبي للأردنيّ المُخلص والوطنيّ المُخلص “عمّار الحويطات” أُطلق سراحه من سجون الكيان أم لم يُطلَق. وحتى لو آلت الأمور لأن يُفرض على “عمّار” الخروج من أسره عنوةً، وإبعاده إلى مكان آخر غير الأردن، فإن ذلك لن ينتقص من مقدار أردنيّته ووطنيّته قيد أُنملة!

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف كمال ميرزا الأسير البطل عمار الحويطات سجون الأردن

إقرأ أيضاً:

برلماني أردني: العالم يقف متفرجًا أمام ما يحدث في قطاع غزة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمود الخرابشة عضو مجلس النواب الأردني، إن ما يجري في قطاع غزة هو «كارثة إنسانية وجرائم ترتكب على مرأى العالم»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو يحظى بدعم أمريكي غير محدود، يسمح له بمواصلة عدوانه دون محاسبة أو رادع.

وأضاف الخرابشة، في مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما تمارسه إسرائيل من مماطلة وتسويف في ملفات مثل صفقة تبادل الأسرى يهدف فقط إلى كسب الوقت ومواصلة تدمير ما تبقى من غزة، مشددًا على أن العالم يقف متفرجًا على تدمير غزة بدعم أمريكي مفتوح لإسرائيل.

وأكد أن القطاع شهد دمارًا شاملًا، طال البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، وحتى وكالة الأونروا التي أنشئت بإرادة دولية تم تقييد عملها والاعتداء على موظفيها.

وتابع، أن دولة الاحتلال تفرض حصارًا خانقًا على القطاع، وتمنع دخول المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل صمت دولي مخزٍ لا ينسجم مع مبادئ القانون الدولي والاتفاقيات الإنسانية، ورغم كل ذلك، أكد أن المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة وتقاتل للدفاع عن شعبها.

وأشار الخرابشة إلى أن نتنياهو لم يحقق أيًّا من أهدافه المعلنة للحرب، سواء في القضاء على حركة حماس أو نزع سلاحها أو استعادة الأسرى، رغم استخدامه قوة عسكرية هائلة وتمدده في الضفة الغربية، معتبرًا أن مساعيه لإنشاء ما يسمى «مناطق آمنة» في غزة لن تنجح في ظل صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته.

مقالات مشابهة

  • لهذا السبب.. “إسرائيل” تمنع طائرة عباس من الإقلاع وتحرج ملك الأردن
  • السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق أردني
  • دعوة لوحدة الصف وبناء نسيج وطني موحد
  • إنجاز عربي أردني جديد.. “فرصة” تفوز بجائزة المحتوى الرقمي العربي من الإسكوا لعام ٢٠٢٥
  • رأي.. بشار جرار يكتب عن إحباط الأردن مخططات إرهابية لجماعة الإخوان المسلمين: مفترق طرق أم فراق؟
  • “الساعدي يبحث تحديات الأزمة مع خبير وطني”
  • “أمين عام مجلس التعاون” يدين المخططات التي استهدفت أمن واستقرار الأردن
  • برلماني أردني: العالم يقف متفرجًا أمام ما يحدث في قطاع غزة
  • تضامن عربي مع الأردن بعد إعلانه “إحباط مخططات تستهدف أمنه”
  • الأردن يحيل المتهمين في قضية “خلية الفوضى” إلى محكمة أمن الدولة