المشروع القرآني ونهضة الأمة في فكر الشهيد القائد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
يمانيون../
مع حلول ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، اليوم 26 رجب من العام الهجري، يستذكر اليمنيين وهم يحييون ذكرى استشهاده ، عظمة مسيرته ومشروعه القرآني لنهضة الأمة وبعض من تفاصيل شخصيته الإنسانية، وعلومه النورانية وتاريخه الجهادي الحافل، ولو بأحاديث مختصرة بسردية معرفية وثقافة قرآنية.
يقول الناشط الثقافي صادق العواوي: “في مناسبة إحياء ذكرى مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه- لزاما علينا الحديث عن مشروعه القرآني العظيم، الداعي لتوحيد الأمة ونبذ خلافاته، ونهضة شعوبها في كل نواحي الحياة”.
مشروع نهضوي
يضيف: “المشروع القرآني دعا الشعوب العربية والإسلامية لتعزيز قوتها واستقلالية قرارتها، وسيادة أوطانها ورعاية مصالحها وتعزيز مصادر دخلها وتقوية اقتصادياتها، وإستغلال ثروات شعوبها وتوجيه عدائها إلى عدو واحد – هو العدو “الإسرائيلي” والأمريكي، وأدوات ومنافقيه”.
يتابع:” من يتمعن في تفاصيل المشروع القرآني سيجد سر نهضة اليمن في ظل انتهاح قيادة صنعاء على الثقافة القرآنية التي ساهمت في تطوير جيشها وأسلحتها وعززت مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية وغزة ، وهذا ما يسير عليه القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله.
العواري يعتبر، الإنتصار الإلهي لغزة واليمن على المعتدين وطغاة العصر المستعمرين، ثمرة من ثمار المشروع القرآني، ومن يشك في ذلك عليه بمتابعة وسائل إعلام العدو.
فلسطين وفكر القائد
بدوره، أكد مسؤول التعبئة العامة بمحافظة ذمار محمد الكبسي، إن المشروع القرآني للشهيد القائد، يعتبر قضية فلسطين هي أساس ومحور قضايا الأمة ، بل قضيتها الأولى، كونه بلد عربي وإسلامي بروابط الدين والمقدسات الإسلامية، والدم واللغة والعروبة، والجغرافيا.
برأي الكبسي، خلق المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وعيً كبير في المجتمع اليمني، الذي أدرك إن هزيمة اليهود لن تتحقق إلا بقيادة تنصر الله ونبيه وفق مبدأ الولاية لله وللرسول وولاته المؤمنين وعلى هدى وثقافة القرآن وتعاليمه.
سلاح المقاطعة
وهنا يشير الخبير العسكري أبو رضى المتوكل، إلى تنبيه المشروع القرآني للشعوب الإسلامية بأهمية نشر الوعي للأمة وتفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية و”الإسرائيلية”، كواجب ديني لمحاربة العدو من باب الجهاد الإقتصادي على مستوى الفرد والأسرة في كل زمان ومن كل مكان.
وفق المتوكل، اقترح الشهيد القائد تذكير أبناء الأمة بتوعية سلاح المقاطعة في مناسبة يوم القدس العالمي (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام)، لإيقاظ غفلة الشعوب الإسلامية، وتوعيتها بأهمية تحويل سلاح المقاطعة للبضائع “الإسرائيلية” والأمريكية من شعار إلى سلوك يومي في الحياة اليومية لكل أفراد الأمة.
مشروع الأمة
في السياق، يقول الكاتب الصحفي محمد حاروش:”سعى الشهيد القائد رضوان الله عليه، إلى تأسيس المشروع القرآني كمنهج لوحدة ونهضة الأمة الإسلامية وفق تعاليم وهدى للقرآن الكريم، التي للتحذير من خطورة غزو العدو لفكر وعقيدة المجتمعات الإسلامية”.
ويضيف: “يحاول العدو بكل طرق وأساليب وخطط الغزو الفكري والحروب الناعمة الصهيونية لفصل الأمة عن الدين والمنهج النبوي وأهمية المقدسات الإسلامية، وثولا لتجريدها من القيم والأخلاق العربية والإسلامية.
في نظر حاروش، فالمشروع القرآني عبارة عن مشروع نهضوي متكامل، لخص أحداث الماضي وأستشرف أحداث المستقبل، فعلى سبيل المثال في درس “من نحن ومن هم”، توجيهات عظيمة من بحر فكر الشهيد القائد، لنهضة الأمة وتسلحها بالعلم والمعرفة وإمتلاك القوة بالإكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي ، لا بما ينتجه الخارج.
السياسية – منى المؤيد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: المشروع القرآنی الشهید القائد سلاح المقاطعة الدین الحوثی
إقرأ أيضاً:
عميد أصول الدين الأسبق للهلالي:ما هكذا يا سعد تورَدُ الإبِلُ
رد الدكتور عبدالفتاح عبدالغني العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين القاهرة، وعضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، على الدكتور سعد الدين الهلالي، الأستاذ بجامعة الأزهر، بعد إثارة الجدل التي تسبب فيها مؤخرا من المطالبة بعمل استفتاء شعبي للمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.
وقال العواري، في منشور له على فيس بوك بعنوان ما هكذا يا سعدُ تُورَدُ الإبِلُ: دأبَ الدُّكتورُ سعدُ الهلالي، منذ أن وَجدَ له منبرًا في بعض وسائلِ الإعلام، على بثِّ سُمومِه، وإيرادِ الآراءِ الشاذَّةِ، بل الفاسدة، التي لا تمتُّ إلى العِلمِ الصَّحيحِ بِصِلةٍ، حيثُ لا يملكُ في سَوقِها مستندًا من عقلٍ صريحٍ، أو نقلٍ صحيحٍ، أو رأيٍ معتبرٍ أجمعت أُمَّةُ الإسلامِ على قبولِه سلفًا وخلفًا، أو حتى رأيًا صحيحًا لمُجتهدٍ من الأئمةِ الذين تحققتْ فيهم أهليةُ الاجتهادِ، والذين هم مِمَّن تَنعقِدُ عندَ ذِكرِهم الخناصرُ، حتى يكونَ ما يطرحه مبررًا قويًّا.
وتابع العواري: إنَّما الرجلُ – هداهُ اللهُ – تراه يركبُ مَتْنَ الشَّطَطِ، ويُلقي بأفكارٍ غريبةٍ لا أصلَ لها، ويتركُ المستمِعَ في حيرةٍ من أمرِه، بعدَ أن يُدلِّسَ عليه بأنَّ له حقَّ الاختيارِ، وحقَّ الانتقاء، وكأنَّ المستمعَ - في فهمِه المغلوطِ - قد بلغَ رتبةَ الاجتهادِ المقيَّدِ في فروعِ مذهبٍ ما من المذاهب، وهو في حقيقةِ الأمرِ يريدُ أن يفرضَ سلطتَه على المستمعِ في الأخذِ برأيِه الفاسدِ.
وقال العواري: ثم تراه يَخدعُ المستمعَ بكلامٍ معسولٍ: "لا تُصدِّقوا الشيوخَ، إنهم يريدون فرضَ كهنوتِهم!".
وتسائل العواري: قُلْ لي – بربِّك – مَن الذي يستخدمُ الكهنوتَ والسُّلطةَ في إلزامِ الناسِ بالأخذِ بآرائِه الشاذَّة؟ أنت أم الشيوخُ؟ ألا تخشى اللهَ وتَحذرَ انتقامَه حينما تدعو عبادَ اللهِ إلى استفتاءِ شعبيٍّ حولَ حدودِ اللهِ وفَرائِضِه؟ هل تَقدرُ على حربِ اللهِ ورسولِه صلَّ اللَّهُ عليهِ وسلَّم حينما يأخذُك الصَّلَفُ والغُرور، وأنتَ تسلكُ سبيلَ الوهمِ والسَّفْسطةِ، مُطالبًا بتحقيقِ "المُساواةِ" بينَ الرَّجلِ والمرأةِ في الميراث؟ أتظنُّ بصنيعِك هذا أنك تَأخُذك رأفةً ورحمةً بمَن خلقَها اللهُ، وجعلَ لها نصيبًا مفروضًا؟!
أأنتَ أرحمُ بها مِن اللهِ الذي خلقَها وبيَّن لها حقوقَها؟!
وهل تظنُّ أنَّك بهذا تسعى إلى إنصافِ امرأةٍ ترى أنتَ أنَّ اللهَ – جلَّ جلاله – قد ظَلَمها وحَرَمها حقوقَها؟!
أتظنُّ أنَّك بفتاواك تلك تستدركُ على صاحبِ الشرعِ؟!
ألا ترى – دكتور سعد – أنك بحالك تلك، في إلقاءِ الآراء الشاذَّةِ على العامة، إنما تُريد أن تُسقِطَ من نظرِهم قُدسيَّةَ كلامِ ربِّك وكلامِ رسولِك صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وتُهَوِّن من القطعيات في شتَّى المجالات؛ عقيدةً وشريعةً ومعاملةً وأخلاقًا وسلوكًا؟!
بل حملَتك الجرأةُ فأخرجتَ الأوامرَ الإلهيةَ والنواهيَ عن مدلولاتِها الموضوعةِ لها!
أولا ترى أيضًا أنَّك بما تدعيه من "البيان الصحيح" – في نظرك – إنما تزعم أنَّ الأمةَ الإسلاميةَ على مدار القرون المتطاولة، لم تقفْ على بيانٍ فقهيٍّ صحيحٍ لما تحتاجُه في أمرِ معاشِها ومعادِها، حتى ظهرتَ أنتَ، أيها "المجدد"، وقدَّمتَ للأمةِ هذا البيانَ، وكشفتَ اللثامَ عن "الصواب"، الذي طالما كتمَه مَن سبقَك من شيوخِك، وشيوخِهم، إلى عصرِ الصحابةِ والتابعين؟!
وتابع: بل ربما يذهبُ الوهمُ بالبعض - ممن يستمعون إليك - إلى أنَّ صاحبَ الشرعِ قد قصَّر في البيان!
وأنتَ تعلم – ويعلم الجميع – أنَّ من قواعدِ العلمِ والفقهِ: "أنَّه لا يجوزُ تأخيرُ البيانِ عن وقتِ الحاجة"، فلو أنَّ علماءَ الأمةِ سلفًا وخلفًا أخَّروا البيانَ مع حاجةِ الأمةِ إليه، لكانوا كاتمينَ للشرعِ، وهذا مما لم يقُل به أحدٌ .
دكتور سعد، راجع نفسَك قبلَ فواتِ الأوان، فإنَّ الموتَ يأتي بغتةً، وتُبْ إلى اللهِ.
وتابع: ولتكن عندَك الشجاعةُ الأدبيةُ؛ فاخرجْ إلى مَن سمعوا تراهاتِك وأباطيلَك فخَدعتَ بعضَهم، وأَعلِنْها مدوِّيةً: "لقد خدعتُكم، وما قلتُه لكم من فتاوى على مدى هذه السنين إنما كان بالتشهي والهوى، وأنا مُعترفٌ بخطئي، وكلُّ ابنِ آدم خطَّاء، وخيرُ الخطَّائين التوَّابون".