ضجت وسائل الإعلام خلال الأيام الماضية بالحديث عن قضية الممرضة البريطانية "سفاحة الرضع"، التي تمت أدانتها بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين، في أسوأ واقعة قتل جماعي للصغار في تاريخ البلاد.

وتواجه الممرضة القاتلة حكما بالسجن مدى الحياة، حيث سينطق الحكم الإثنين.

وبحسب صحيفة "الصن" البريطانية، فإن لوسي ليتبي ترفض القدوم إلى المحكمة للسماع بنطق الحكم، الأمر الذي أثار غضب عائلات الضحايا.

ووصفت تلك العائلات بحسب الصحيفة ليتبي بـ"الجبانة"، وأكدوا أنها يجب أن تُجبر على سماع كيف دمرت حياتهم.

قال أحد الآباء لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "إنها جبانة، نشعر بالخيانة لأنها لن تكون حاضرة لتسمع بالضبط كيف أثرت أفعالها الفظيعة على أولادنا وحياتنا، يجب أن يجبرها القاضي على الحضور لمواجهة جميع الضحايا، إنه ظلم وصفعة على وجوهنا جميعا".

قال وزير العدل السابق، روبرت باكلاند: "إن تصريحات أسر ضحاياها يجب أن يتم نقلها إلى زنزانة ليتبي إذا رفضت الحضور".

وأضاف: "اقتراحي هو التأكد من وجود رابط بث مباشر يتم بثه لزنزانة الممرضة".

والأسبوع الماضي قال القاضي المسؤول عن القضية إن المحكمة ليس لديها سلطة لإجبار قاتلة الأطفال على المثول أمام المحكمة.

وتمت إدانة ليتبي (33 عاما) بجرائم القتل "المستمرة والمحسوبة بدم بارد للرضع والخدج"، داخل الوحدة التي كانت تعمل فيها بمستشفى شمال غربي إنجلترا، بين عامي 2015 و2016.

وقال المدعون لهيئة المحلفين إن الممرضة "سممت بعض ضحاياها من الرضع عن طريق حقنهم بالإنسولين، والبعض الآخر عن طريق حقن الهواء، أو بدس الحليب بالقوة في أفواههم، وهاجمت بعض ضحاياها عدة مرات قبل وفاتهم".

وحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، كان من الضحايا توأمان متماثلان قتلا في غضون 24 ساعة، ورضيع يقل وزنه عن كيلوغرام واحد تم حقنه بالهواء، وفتاة ولدت قبل موعدها بعشرة أسابيع.

ومن المتوقع أن تصبح لوسي، التي كانت في منتصف العشرينيات من عمرها عندما نفذت الهجمات، ثالث امرأة على قيد الحياة في المملكة المتحدة يحكم عليها بالسجن مدى الحياة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات لوسي ليتبي زنزانة المحكمة إنجلترا توأمان بريطانيا سفاحة الرضع جريمة ممرضة بريطانية الرضع لوسي ليتبي زنزانة المحكمة إنجلترا توأمان أخبار العالم

إقرأ أيضاً:

الشرطة البريطانية تحقق مع أكاديمي يهودي بعد خطاب مؤيد لفلسطين

تحقق الشرطة البريطانية على الأكاديمي اليهودي حاييم بريشيث بعد خطاب ألقاه في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في العاصمة البريطانية، قال خلالها إن إسرائيل "لا تستطيع الفوز ضد حماس".

وتم القبض على حاييم بريشيث، وهو ابن أحد الناجين من الهولوكوست ومؤسس الشبكة اليهودية من أجل فلسطين، خلال مظاهرة خارج مقر إقامة السفيرة الإسرائيلية تسيبي هوتوفيلي في شمال لندن.

ويواجه بريشيث اتهامات بدعم منظمة محظورة، وفقًا لتصريحات لمتحدث باسم شرطة لندن.

وفي تسجيل فيديو لاعتقال بريشيث، أبلغه ضابط شرطة أنه تم اعتقاله بموجب قانون الإرهاب لعام 2000 بتهمة "إلقاء خطاب كراهية".

وقال بريشيث في خطابه: "لم تحقق إسرائيل أيًا من أهدافها المعلنة، سواء في غزة أو لبنان أو إيران أو في أي مكان آخر".

وأضاف بريشيث: "ما الذي حققته؟ القتل والفوضى والإبادة الجماعية والعنصرية والتدمير، هذا ما يجيدونه". "لكنهم لا يستطيعون محاربة المقاومة، فقد خسروا في كل مرة".

وأضاف: "لا يمكنهم الفوز ضد حماس، ولا يمكنهم الفوز ضد حزب الله، ولا يمكنهم الفوز ضد الحوثيين. لا يمكنهم الفوز ضد المقاومة الموحدة للإبادة الجماعية التي بدأوها".

وقال المتحدث باسم الشرطة إن القوة منخرطة في "عمل موازنة مستمر" وأنها تعمل على "منع الترهيب والاضطراب الخطير للمجتمعات".

وأُطلق سراح بريشيث دون تهمة في 2 نوفمبر، بعد قضاء ليلة في الحجز، لكنه لا يزال قيد التحقيق.

ويأتي اعتقال الأكاديمي اليهودي في أعقاب سلسلة من المداهمات والاعتقالات التي استهدفت نشطاء وصحفيين مؤيدين للفلسطينيين بموجب تشريعات مكافحة الإرهاب.

ففي أكتوبر، داهمت شرطة مكافحة الإرهاب منزل الصحفي آسا وينستانلي كجزء من تحقيق بموجب قانون الإرهاب في نشاطه على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي 15 أغسطس/آب، اعتُقل الصحفي ريتشارد ميدهورست بموجب المادة 12 من قانون الإرهاب لدى وصوله إلى المملكة المتحدة، ويُزعم أن ذلك كان بسبب تقاريره عن فلسطين.

وبعد أقل من أسبوعين، اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب الملثمة الصحفية المؤيدة لفلسطين سارة ويلكينسون في غارة على منزلها عند الفجر بتهمة نشر محتوى نشرته على الإنترنت.

يذكر أن بريطانيا واحدة من أهم الدول الغربية التي تعرف حراكا شعبيا متزايدا رافضا لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة منذ العام الماضي.

والسبت الماضي خرج مئات الآلاف في العاصمة البريطانية لندن للمشاركة في "المظاهرة الوطنية الحادية و العشرين ضد الإبادة في غزة ولبنان"، مطالبين بإنهاء فوري للعدوان. وامتدت المسيرة من أمام مقر الحكومة البريطانية إلى السفارة الأمريكية مطالبين المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين في غزة من المعاناة المستمرة.

ونُظمت الفعالية من قِبل ائتلاف منظمات بريطانية داعمة للقضية الفلسطينية، تضم المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، وحملة التضامن مع فلسطين، وائتلاف "أوقفوا الحرب"، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الاسلامية في بريطانيا. وانطلقت المسيرة بتكريم رمزي لشهداء غزة ولبنان، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأطلقوا هتافات تندد بالاحتلال وتدعو إلى إنهاء الابادة.

وقال عدنان حميدان, القائم بأعمال رئيس المنتدى الفلسطيني في بريطانيا: "في الذكرى السابعة بعد المائة لوعد بلفور، نقف اليوم تضامنا مع شعب غزة، كشهود على تاريخ حافل بالظلم والمعاناة. لا يمكننا أن نصمت أمام الإبادة الجماعية، ولن نقبل بتواطؤ حكومتنا. رسالتنا واضحة وحازمة: يجب أن يتوقف سفك الدماء، وأن يُرفع الحصار. قبل يومين، أنكر وزير الخارجية البريطاني فظائع الإبادة في غزة، بينما شهدنا اليوم مئات الآلاف يخرجون في مظاهرات حاشدة تطالب بإنهاء هذا الإجرام. يجب على السيد لامي أن يستمع لصوت الشعب ويصحح تصريحاته المضللة."


وتخللت المسيرة كلمات لعدد من الشخصيات البارزة من بينهم:

ـ جو غريدي، الأمين العام لاتحاد نقابات الجامعات، الذي تحدث عن مسؤولية المؤسسات الأكاديمية في الوقوف ضد الظلم والانتهاكات.
ـ أبسانا بيغوم، النائبة عن دائرة "بوبلار وليمهاوس"، التي طالبت بمساءلة المملكة المتحدة حول صادرات الأسلحة إلى القوات المحتلة.
ـ ريتشارد بوركون، النائب عن دائرة "ليدز إيست"، الذي شدد على تورط المملكة المتحدة في الأزمة وأهمية تغيير سياستها الخارجية.
ـ جيرمي كوربن، النائب المستقل عن "إزلنغتون نورث" والناشط المخضرم في مناهضة الفصل العنصري، والذي دعا لإنهاء الاحتلال ووقف التدمير في غزة.

كما ألقى ميسرة إبراهيم، ممثلًا عن المنتدى الفلسطيني في بريطانيا، كلمة مؤثرة، استعرض فيها المأساة التي يمر بها أهل غزة، وعبر عن المأساة التي تعيشها غزة اليوم. وقال إبراهيم: "لقد نفدت منا الكلمات، فنحن نكرر نفس الألم. لكن رؤيتكم اليوم تبعث الأمل. لن نتوقف حتى نرى فلسطين حرة. لن نركع، لن نستسلم، وسنستمر في كفاحنا حتى تتحرر أرضنا، وحتى تتحرر فلسطين من النهر إلى البحر."

https://www.middleeasteye.net/news/uk-police-arrest-israeli-academic-haim-bresheeth-speech-pro-palestine-demonstration

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية البريطانية تلغي جميع رحلاتها إلى البحرين والكويت
  • خبر سار لأهالي دير الأحمر.. هذا ما اعلنته وزارة الصحة
  • صورة مؤثرة لانهيار أحد أفراد أسرة هاريس بعد صفعة ترامب القاضية في الانتخابات
  • وزير السياحة يلتقي اتحاد وكلاء وشركات السياحة والسفر البريطانية ABTA
  • وفيات وإصابات.. قصة 6 حوادث مؤسفة ضحاياها «طلاب ومعلمون»
  • إبراهيم عيسى: الانتخابات الأمريكية قدمت صفعة لكل حركات اليسار بواشنطن
  • حجة: صلح قبلي ينهي قضية ضحاياها 3 قتلى
  • أسماء الضحايا في حادث تصادم ميكروباصين بطريق برج العرب
  • الشرطة البريطانية تحقق مع أكاديمي يهودي بعد خطاب مؤيد لفلسطين
  • إيران توجه رسالة جديدة إلى إسرائيل: لنا الحق مرة أخرى في الرد على هجومكم الأخير