الفصائل الفلسطينية : تصريحات ترامب بشأن ترحيل أهالي غزة عدوانية فاشية وستفشل كسابقاتها
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الثورة / متابعات
أدانت الفصائل الفلسطينية بأشد العبارات، أمس، تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بشأن ترحيل أهالي قطاع غزة إلى خارج أرضهم، تحت مُسمّى “نقل أجزاء من سكان غزة إلى مصر والأردن ودول عربية أخرى”.
حركة حماس قالت إنّ “شعبنا الفلسطيني الذي وقف صامداً أمام أبشع عمليات الإبادة في العصر الحديث، والتي مارسها جيش الاحتلال الصهيوني الفاشي ضده، ورفض الاستسلام لجرائم التهجير القسري خصوصاً في شمال قطاع غزة؛ يرفض بشكل قطعي أي مخططات لترحيله وتهجيره عن أرضه”.
ودعت الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن هذه الأطروحات التي تتماهى مع المخططات الإسرائيلية و”تتصادم مع حقوق شعبنا وإرادته الحرة”، وأن “تعمل بدلاً من ذلك على تمكين شعبنا الفلسطيني من نيل حريته وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتوجيه الضغط على الاحتلال المجرم، لتسريع آليات إعمار ما دمّره خلال حربه الوحشية على قطاع غزة، وإعادة الحياة فيه إلى طبيعتها”.
كما دعت الدول العربية والإسلامية، وخاصة مصر والأردن، إلى التأكيد على مواقفهم الثابتة برفض التهجير والترحيل، وتقديم كل سبل الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني.
يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية حماس، حازم قاسم، ، أن منع العدو الصهيوني عودة النازحين إلى شمال غزة يُعد خرقاً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، المبرم في الـ19 من الشهر الجاري.
وقال قاسم في بيان صحفي: إن جيش الاحتلال يُماطل في فتح الحواجز لعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، رغم إرسال الحركة تأكيدًا بأن المحتجزة “أربيل يهود” على قيد الحياة.
وطالب، الوسطاء بالضغط على كيان الاحتلال وإجباره على السماح بعودة النازحين.. قائلاً: “هناك اتصالات مباشرة مع الوسطاء لإيجاد حل وفتح محور نتساريم”.
حركة الجهاد الإسلامي وفي بيان لها، قالت أيضاً إنّ تصريحات ترامب “مُدانة ومستهجنة وتتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الإسرائيلي المتطرّف”.
ورأت أنها “استمرار لسياسة التنكّر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه”.
وأكّدت أنّ هذه التصريحات “تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه”.
ودعت الجهاد الإسلامي الدول إلى “رفض خطة ترامب، وبالأخص الحكومتين المصرية والأردنية”، مؤكّدة أنّ “شعبنا بصموده ومقاومته، سيُفشل هذا المخطط، كما أفشل مخططات سابقة كثيرة”.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أكدت بدورها أنّ “هذا الطرح يكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية التي لم تكن يوماً سوى شريكاً أساسياً في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، وداعماً رئيسياً لمخططات تصفية القضية الفلسطينية”.
وشددت على أنّ “ما يروّج له ترامب اليوم ليس حلاً إنسانياً، بل امتدادٌ للمؤامرات التي استهدفت شعبنا منذ نكبة 1948، مروراً بنكسة 1967، وصولاً إلى حرب الإبادة المستمرة على غزة في محاولةٍ لاستكمال المشروع الصهيوني وفرض نكبة جديدة، وهو ما سيواجهه شعبنا بكل قوة وصلابة وثبات وتضحية”.
من جهتها أكدت لجان المقاومة أن “تصريحات ترامب عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين الإسرائيليين في حكومة المتطرفين، وتنفيذ أساطيرهم وخرافاتهم التلمودية”.
ودعت في بيانها مصر والأردن إلى رفض تصريحات ترامب التي وصفتها بـ “الخبيثة”، و”التصدّي لمخططات التهجير والاقتلاع التي تستهدف شعبنا وقضيتنا”.
وختمت بيانها قائلة: “رسالتنا للمجرمين أعداء الأمة في الإدارتين الأميركية والإسرائيلية، أنّ الفشل الصهيو-أميركي في تهجير شعبنا عبر آلاف الأطنان من القنابل والصواريخ لن يفلح أبداً في فرض أي قرارات إجرامية عليه”.
وفي السياق، رأت حركة المجاهدين أنّ “تصريحات ترامب تتبنى مخططات الصهيونية الدينية وقادتها المجرمين في حكومة العدو”.
وأشارت في بيانها إلى أنّ هذه التصريحات تعكس “إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة ترامب) على المضي في العدوان على شعبنا ومخططات التهجير التي تشمل كل الأرض الفلسطينية وتصفية القضية الفلسطينية”.
وأكّدت أنّ “ما فشلت فيه الإدارة الأمريكية السابقة (إدراة بايدن) التي دعمت الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق شعبنا الفلسطيني في غزة، لن تفلح فيه هذه الإدارة الجديدة، فشعبنا متمسك بأرضه وسيفشل مخططاتهم”، داعية العالم العربي والإسلامي إلى رفض هذه التصريحات”.
وفي وقت سابق، كشف ترامب أنه “يود أن يرى الأردن ومصر ودولاً عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة”، مضيفاً أنّ هذا الأمر “قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان لتطهير المنطقة، التي مزقتها الحرب”، على حدّ قوله.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية تصريحات ترامب، التي أدلى بها خلال جلسة لمدة 20 دقيقة مع الصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، قال فيها إنه “ناقش رؤيته في مكالمة هاتفية، في وقت سابق، مع ملك الأردن عبد الله الثاني”، وأنه “سيتحدث، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي” بهذا الشأن.
وتابع ترامب: “لقد هُدم كل شيء تقريباً، والناس يموتون هناك”، و”لذا، أُفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية، وأن نبني مساكن في مكان مختلف، حيث ربما يمكنهم العيش في سلام”، حد زعمه.
وقال ترامب إن نقل السكان “قد يكون مؤقتاً أو قد يكون طويل الأمد”.
وفي السياق، كشف المحلل العسكري الإسرائيلي، عاميت سيغل، في تصريح لـ “القناة 12” الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ تصريحات ترامب بشأن هجرة الغزيين إلى دول إسلامية “ليست زلة لسان، بل هي جزء من عملية أوسع مما هي تعكسه”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
مجدي مرشد: تصريحات ترامب بشأن التهجير انتهاكا صارخا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
أعرب مجدي مرشد، نائب رئيس حزب المؤتمر، رئيس المكتب التنفيذي للحزب عن استنكاره الشديد ورفضه للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين قسريًا إلى مصر، مشددا على أن موقف مصر ثابت وداعم للقضية الفلسطينية، ولن يسمح بأي محاولات تمس حقوق الأشقاء الفلسطينيين أو تستهدف تهجيرهم من أراضيهم التاريخية" كما ان الشعب المصري يقف بقوة خلف القيادة السياسية لاتخاذ ما يلزم لحماية الأمن القومي
وأكد "مرشد" في تصريحات اليوم أن هذه التصريحات تمثل انتهاكًا صارخًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتتنافى مع القوانين الدولية التي تكفل حق الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم وإقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف نائب رئيس الحزب أن مصر لن تقبل بأي مخططات تستهدف تهجير الفلسطينيين أو المساس بهويتها الوطنية وأمنها القومي، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأفكار تؤجج الصراعات في المنطقة وتقوض أي جهود لإحلال السلام العادل.
وأكد أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع في الشرق الأوسط، وأن حلها يتطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لا بتصفية القضية.
وشدد "مرشد" على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لمواجهة مثل هذه التصريحات المرفوضة، والعمل على دعم نضال الشعب الفلسطيني ضد أي محاولات لفرض حلول غير عادلة.