مركز طبي روسي يبتكر خوارزمية تتعرف على نوبة قلبية في ثانية واحدة
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
طوّر العلماء في معهد البصريات والميكانيكا الدقيقة خوارزمية يمكنها اكتشاف علامات احتشاء عضلة القلب على سجلات تخطيط كهربائية القلب في ثانية واحدة.
إقرأ المزيدوقالت الخدمة الصحفية للمعهد إن التكنولوجيا يتم تطويرها لمساعدة الأطباء على إجراء التشخيص بشكل أسرع وأكثر دقة.
وقد طوّر طلاب وموظفو مركز "الذكاء الاصطناعي القوي في الصناعة" خوارزمية يمكنها اكتشاف علامات احتشاء عضلة القلب في سجلات مخطط كهربية القلب في ثانية واحدة. وتم تدريب الخوارزمية على أساس أكثر من 20000 مخطط كهربائي للقلب. وأظهرت النتيجة الأولية أن الخوارزمية تحدد النوبة القلبية الآتية بشكل صحيح من العلامات الأولى للمرض في 85٪ من الحالات. مع ذلك فإن الخوارزمية قادرة على تصوير المناطق التي قد تشير إلى علامات النوبة القلبية على الفور، مما يساعد الأطباء على تفسير تسجيلات مخطط كهربية القلب بشكل أسرع وأكثر دقة.
ووفقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يتوفى ما يقرب من 18 مليون شخص كل عام بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية، ويعود أكثر من نصف الوفيات إلى احتشاء عضلة القلب. والطريقة الرئيسة لتشخيص المرض هي تسجيل مخطط كهربية القلب (ECG)، لكنه لا يسمح دائما بتشخيص دقيق، ما يتطلب إجراء تشخيصات إضافية. ومن أجل مساعدة الأطباء، يقوم العلماء بتطوير أساليب تعتمد الذكاء الاصطناعي.
يمكن أن يعطي الابتكار الذي حققه العلماء في المعهد استنتاجا بشأن طول المخطط الكهربائي الذي يتكون من حوالي خمس ضربات قلبية. ويعني ذلك أن الأمر يستغرق حوالي خمس ثوان لأخذ مخطط كهربية القلب، بينما عادة ما تستغرق العملية 20 ثانية.
يذكر أن الخوارزمية تم تجهيزها بتكنولوجيا FewShot، التي تتيح تدريب الذكاء الاصطناعي على بيانات محددة وعلى سبيل المثال، على مخطط كهربية القلب للمرضى في مستشفى معيّن وتحسين دقة التنبؤ.
ويخطط العلماء لإجراء تجارب سريرية للخوارزمية في مركز " ألمازوف" الوطني للبحوث الطبية، وسيتم في المستقبل تدريبها على اكتشاف أمراض القلب الأخرى على أساس مخطط كهربية القلب، ومنها الذبحة الصدرية وأمراض القلب التاجية.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا امراض القلب
إقرأ أيضاً:
خبراء: الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للبشر
أكد خبراء خلال مشاركتهم في فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي"، أهمية التركيز على الإنسان باعتباره محور التحول في استخدام التكنولوجيا وتبنيها، مع ضرورة إعطاء الأولوية لتعزيز التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على جودة الحياة ورفاه المجتمعات، والعمل على الارتقاء بقدرات الأفراد بدلاً من استبدالهم.
جاء ذلك ضمن فعاليات "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" في "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي"، الذي ينعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل.
وأجمع المشاركون في جلسة بعنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي بين النمو المتسارع والتصميم الواعي" انعقدت ضمن الملتقى في منطقة 2071 في أبراج الإمارات بدبي، على أهمية القيمة الحقيقية للذكاء الاصطناعي والتي تكمن في التكاملية، أي تحقيق التوازن بين كفاءة الآلة والقيم الإنسانية.
فمن جهته قال بانوس ماداموبولوس، المستثمر في موريس آنجل، والمدير التنفيذي والمؤسس السابق لبرامج الصناعة والشراكات، ستانفورد اتش ايه آي، إن الذكاء الاصطناعي يجب أن يستلهم من الدماغ البشري، مشيراً إلى أن التقنيات الذكية ستُعيد تشكيل الوظائف وتغيّر ملامح قطاعات المستقبل، لكن الهدف منها ليس إلغاء العنصر البشري، بل تمكينه.
وأضاف سيشهد جيلنا تحولاً حقيقياً نحو فرق العمل الهجينة التي يقودها الإنسان ويعززها الذكاء الاصطناعي، لذا يتوجب علينا الاستثمار في أدوات تعزز الإبداع والتعاطف والقرارات السليمة باعتبارها مهارات إنسانية أساسية لا يمكن للآلة تقليدها، ودعائم حقيقية لبناء عالم أفضل.
وشدد على أن التحول الحقيقي في مجال الذكاء الاصطناعي لا يبدأ بالتكنولوجيا، وإنما بالنهج القيادي القادر على إعادة تصور العمليات والأساليب والأدوات المتبعة وتحديد دورها في تشكيل حياتنا ومستقبلنا ، ولا يتطلب ذلك تبني الذكاء الاصطناعي فحسب، وإنما فهمه وتوجيهه وتشكيله وفقاً لاحتياجاتنا ، مشيرا إلى أنه مما لا شك فيه بأن المؤسسات التي ستحقق نمواً وازدهاراً في العصر الجديد لن تكون الأسرع في الأتمتة، بل الأقدر على قيادة التحول الهادف والمسؤول.
من جانبه اعتبر سيرجي لوتر، الرئيس التنفيذي للبحث العالمي، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الإعلانية في شركة "يانغو"، أن الذكاء الاصطناعي التوليدي ليس مجرّد تطور تقني، بل هو تغيير جذري في طريقة التفكير.
وأضاف لا نعمل على تصميم تقنيات عامة للجميع، بل نطور حلولاً ذكية تناسب كل سوق حسب لغته وثقافته واحتياجاته الخاصة، ونسعى إلى تقديم تقنيات ذكاء اصطناعي أسهل وأكثر كفاءة وتأثيراً، من خلال دمج التكنولوجيا المتقدمة مع فهمنا للأسواق المحلية.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي لا يُلغي دور الإبداع البشري، بل يعيد تشكيله، لافتاً إلى أن دور الإنسان لم يعد يقتصر على تنفيذ المهام، بل أصبح يتعلق بالفهم والتفكير الإبداعي.
وقال لوتر إنه من يعرف كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة ذكية ومؤثرة ستكون له الريادة في المستقبل، فالأمر لا يتعلق باستبدال البشر، بل بتمكينهم من العمل بطرق أسرع وأكثر ذكاءً وابتكاراً.
ويتواصل "ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات "أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي" على مدى أربعة أيام في منطقة 2071 بأبراج الإمارات بدبي بحضور آلاف المسؤولين والخبراء وصناع القرار والمتحدثين العالميين المتخصصين في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب مؤثرين عالميين وقادة التكنولوجيا.
ويشهد الملتقى مشاركة وفود من 25 دولة حول العالم، و25 شركة عالمية و18 جهة حكومية و60 شركة ناشئة تستعرض حلولها ومشاريعها النوعية في مختلف مجالات الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى مشاركة 20 جامعة ومؤسسة بحثية في جلسات وفعاليات الملتقى.