سوريا.. 3.5 مليون نازح يعانون ظروف الشتاء القارس
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنانتسببت الأزمة في سوريا، خلال السنوات الماضية، في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ما دفع الملايين للنزوح داخلياً والإقامة في مخيمات الشمال التي تفتقر لأساسيات الحياة.
وكشف تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن عدد النازحين داخليًا في شمال غرب سوريا حوالي 3.5 مليون نازح، معظمهم يقطنون في إدلب وشمال حلب، في مخيمات عشوائية.
وأعرب رئيس مكتب المنظمات والشؤون الإنسانية في سوريا، شيخموس أحمد، عن أسفه من أن معظم النازحين يعيشون ظروفاً مأساوية في مخيمات التي تفتقر إلى المرافق الصحية الضرورية، مع نقص شديد في مياه الشرب ووسائل التدفئة خاصة في فصل الشتاء والطقس الشديد والبرد القارس.
وقال شيخموس لـ«الاتحاد»: إن معاناة النازحين كبيرة في مخيمات شمال سوريا وغرب وشرق الفرات، نتيجة عدم الدعم الكافي من الأمم المتحدة، علاوة على أن المساعدات التي كانت تقدمها الأمم المتحدة لمخيمات إدلب وعفرين وإعزاز وغيرها، ضئيلة جداً ولا تكفي الاحتياجات، وكذلك الحال بالنسبة للمخيمات في شرق الفرات وشمال حلب، والتي تؤوي أكثر من 125 ألف نسمة، فهي تعاني من نقص شديد في المؤن والخدمات والمواد الغذائية.
وأضاف شيخموس: «نحن نقدم خدمات للنازحين ولكن في فصل الشتاء تزداد حاجة سكان المخيمات بصورة كبيرة، ومنها استبدال الخيام التالفة وإنشاء بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار وتوفير وسائل التدفئة والمحروقات».
وطالب بزيادة «الدعم من المنظمات الأممية والمجتمع الدولي لإعادة إعمار وتجهيز البنية التحتية للمدن والبلدات التي دمرتها الحرب لكي تكون جاهزة لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين من دول الجوار، أو النازحين في الداخل، ونتمنى أن تكون هناك استجابة قوية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم المساعدات للشعب السوري، وتسهيل عودة النازحين، وتوفير مقومات الحياة وتأهيل المدارس والمرافق الصحية وتوفير المياه والكهرباء ووسائل النقل».
من جهته، أوضح الكاتب الصحفي السوري، أسامة خلف، أن ريف الرقة يحتوي على عدة مراكز إيواء ومخيمات مثل «عين عيسى»، و«تل أبيض»، وتسببت عمليات النزوح في إيجاد مخيمات عشوائية تجاوز عددها بعد عام 2021 وحده 58 مخيماً، تقلصت في العام 2024 إلى 53 تؤوي 18 ألف عائلة.
ولفت الكاتب الصحفي السوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن المخيمات العشوائية تعتبر تجمعات غير رسمية ولا تعنى بها أي منظمات إنسانية دولية، ويعاني النازحون من أوضاع صعبة، من نقص الغذاء والدواء، ومن الأوضاع المتردية في ظل البرد القارس، وتهالك الخيام، وانتشار عمالة النساء والأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية الشعب السوري اللاجئون السوريون النازحون السوريون الشتاء فصل الشتاء المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية الأمم المتحدة أوتشا فی مخیمات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 42 مليون طن من الركام في غزة
#سواليف
قال رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر إن “حوالي #ثلثَي_المباني في #قطاع_غزة، دُمر أو تضرر بسبب #القصف المكثف للجيش الإسرائيلي، وستكون إزالة 42 مليون طن من #الأنقاض عملية خطرة ومعقدة”.
وأضاف أن الحرب على غزة “قضت على 60 عاما من التنمية” بحسب وصفه.
وبيّن شتاينر في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية أنه “من المرجح أن يكون ما بين 65 و70 بالمائة من المباني في غزة قد دُمّرت بالكامل أو تضررت”.
مقالات ذات صلة سورية.. استمرار التحقيقات في اختطاف الدكتورة العلي 2025/01/26وأوضح شتاينر أن “مليوني شخص يعيشون في غزة خسروا منازلهم، لكنهم خسروا أيضا البنية التحتية العامة وأنظمة معالجة مياه الصرف الصحي وأنظمة إمدادات مياه الشرب وإدارة النفايات”.
** سنوات طويلة
ولفت المسؤول الأممي إلى أن “اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس وطبيعته المتقلبة يصعّبان توقّع المدة التي ستحتاج إليها عملية إعادة الإعمار”.
وتابع في حديثه مع الوكالة الفرنسية “عندما نتحدث عن إعادة إعمار، لا نتحدث عن سنة أو سنتين، بل ستستغرق العملية سنوات طويلة قبل بدء إعادة بناء البنية التحتية المادية وإعادة بناء الاقتصاد بالكامل”.
وأشار إلى أن “الناس كانت لديهم مدخرات، كانت لديهم قروض، واستثمروا في أعمال تجارية. لكن كل ذلك قد ضاع”.
وقدّر شتاينر أن مرحلة إعادة الإعمار المادية وحدها ستكلف “عشرات المليارات من الدولارات”، مضيفا “نواجه صعوبة هائلة في جمع هذه المبالغ”.
** تحديات هائلة
وقال شتاينر إن حجم الركام الذي ستجب إزالته وإعادة تدويره يمثل تحدّيا هائلا.
وأضاف أنه سيكون من الصعب جمع عشرات مليارات الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار.
وأوضح فيما يخص الركام أن “هذه ليست عملية بسيطة تتمثل في تحميل الركام ونقله إلى مكان ما. فهذه الأنقاض خطرة حيث لا تزال هناك جثث ربما لم يتم انتشالها. وهناك ذخائر وألغام غير منفجرة”.
وأضاف شتاينر أنه إذا استمرت الهدنة، فستكون هناك حاجة إلى كميات هائلة من البنى التحتية المؤقتة.