أحمد شعبان (دمشق، القاهرة)

أخبار ذات صلة واشنطن: الاعتقالات الأخيرة تظهر سوء نية «الحوثي» 22 قتيلاً و124 جريحاً بنيران الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان

تسببت الأزمة في سوريا، خلال السنوات الماضية، في تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ما دفع الملايين للنزوح داخلياً والإقامة في مخيمات الشمال التي تفتقر لأساسيات الحياة.


وكشف تقرير حديث لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، أن عدد النازحين داخليًا في شمال غرب سوريا حوالي 3.5 مليون نازح، معظمهم يقطنون في إدلب وشمال حلب، في مخيمات عشوائية.
وأعرب رئيس مكتب المنظمات والشؤون الإنسانية في سوريا، شيخموس أحمد، عن أسفه من أن معظم النازحين يعيشون ظروفاً مأساوية في مخيمات التي تفتقر إلى المرافق الصحية الضرورية، مع نقص شديد في مياه الشرب ووسائل التدفئة خاصة في فصل الشتاء والطقس الشديد والبرد القارس.
وقال شيخموس لـ«الاتحاد»: إن معاناة النازحين كبيرة في مخيمات شمال سوريا وغرب وشرق الفرات، نتيجة عدم الدعم الكافي من الأمم المتحدة، علاوة على أن المساعدات التي كانت تقدمها الأمم المتحدة لمخيمات إدلب وعفرين وإعزاز وغيرها، ضئيلة جداً ولا تكفي الاحتياجات، وكذلك الحال بالنسبة للمخيمات في شرق الفرات وشمال حلب، والتي تؤوي أكثر من 125 ألف نسمة، فهي تعاني من نقص شديد في المؤن والخدمات والمواد الغذائية.
وأضاف شيخموس: «نحن نقدم خدمات للنازحين ولكن في فصل الشتاء تزداد حاجة سكان المخيمات بصورة كبيرة، ومنها استبدال الخيام التالفة وإنشاء بنية تحتية لتصريف مياه الأمطار وتوفير وسائل التدفئة والمحروقات».
وطالب بزيادة «الدعم من المنظمات الأممية والمجتمع الدولي لإعادة إعمار وتجهيز البنية التحتية للمدن والبلدات التي دمرتها الحرب لكي تكون جاهزة لاستقبال اللاجئين السوريين العائدين من دول الجوار، أو النازحين في الداخل، ونتمنى أن تكون هناك استجابة قوية من المجتمع الدولي والأمم المتحدة لتقديم المساعدات للشعب السوري، وتسهيل عودة النازحين، وتوفير مقومات الحياة وتأهيل المدارس والمرافق الصحية وتوفير المياه والكهرباء ووسائل النقل».
من جهته، أوضح الكاتب الصحفي السوري، أسامة خلف، أن ريف الرقة يحتوي على عدة مراكز إيواء ومخيمات مثل «عين عيسى»، و«تل أبيض»، وتسببت عمليات النزوح في إيجاد مخيمات عشوائية تجاوز عددها بعد عام 2021 وحده 58 مخيماً، تقلصت في العام 2024 إلى 53 تؤوي 18 ألف عائلة.
ولفت الكاتب الصحفي السوري، في تصريح لـ«الاتحاد»، إلى أن المخيمات العشوائية تعتبر تجمعات غير رسمية ولا تعنى بها أي منظمات إنسانية دولية، ويعاني النازحون من أوضاع صعبة، من نقص الغذاء والدواء، ومن الأوضاع المتردية في ظل البرد القارس، وتهالك الخيام، وانتشار عمالة النساء والأطفال.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية الشعب السوري اللاجئون السوريون النازحون السوريون الشتاء فصل الشتاء المساعدات الإنسانية المساعدات الإغاثية الأمم المتحدة أوتشا فی مخیمات

إقرأ أيضاً:

مكتب “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة

يمانيون../
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، عن قلقه البالغ إزاء تقارير واردة بشأن الغارات الجوية التي ضربت ليلًا مركزًا لإيواء المهاجرين في محافظة صعدة.

وأوضح مكتب “أوتشا” باليمن في بيان، أنه ووفقًا للمعلومات الأولية، فقد أدت الضربات الجوية إلى مقتل 68 مهاجرًا فيما أصيب العشرات، مع إمكانية ارتفاع الأعداد مع استمرار جهود البحث والإنقاذ التي يقودها مقدمو استجابة الخطوط الأمامية.

ولفت إلى أن التقارير تشير إلى أن مستشفيات صعدة تُعاني من ضغط شديد جراء محدودية قدراتها وقلة الإمكانيات، حيث استقبل مستشفيين قريبين من موقع الحدث أكثر من 50 مصابًا، معظمهم جروحهم بالغة.

وأكد أن الضربات الجوية تشكل خطرًا متزايدًا على السكان المدنيين في اليمن، مبينا أن تقارير أخرى وردت عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة ستة آخرين، من بينهم نساء وأطفال، مساء أمس في مديرية بني الحارث في أمانة العاصمة.

ودعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين.

مقالات مشابهة

  • مكتب “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • الوزير الشيباني يلتقي رئيسة المؤسسة المستقلة المعنية بالأشخاص المفقودين في سوريا
  • “أوتشا” يعبر عن قلقه بشأن الغارات التي ضربت مركزًا لإيواء المهاجرين بصعدة
  • اليوم الثاني من الفعالية الثقافية صور من التراث السوري التي تنظمها وزارة الثقافة على مسرح دار الأوبرا بدمشق
  • رئيس الوزراء يطالب الأمم المتحدة بضرورة توزيع التدخلات الإنسانية على النازحين من بطش الحوثي وفي مقدمتهم النازحين في مأرب وسيئون
  • مليشيا تقصف مخيمات النازحين ومحطات الكهرباء وتهرب من امام الجيش في كل مكان
  • قافلة جديدة تطوي صفحة التهجير… 50 سيارة تقل عائلات من مخيمات الشمال إلى قراهم وبلداتهم في ريف حماة
  • سوريا تعلن انفتاحها على التطبيع وتستعيد مقعدها في الأمم المتحدة
  • الطبيب السوري المغترب عبيدة عزيزي لـ سانا: حملة شفاء صلة وصل بين الأطباء المقيمين ‏في سوريا والمغتربين
  • الوزير الشيباني يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون