قصص ملهمة عنوانها الأمل ترويها ناجيات في مسيرة «لنحيا» الرابعة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الشارقة (الاتحاد)
روت النسخة الرابعة من مسيرة «لنحيا»، التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» بالتعاون مع «الجمعية الأميركية للسرطان»، قصصاً ملهمة عنوانها الأمل، بأصوات مجموعة من الناجيات المشاركات في فعالياتها، التي تقام في «الجامعة الأميركية في الشارقة» تحت شعار «يستحق الحياة».
دينا ماريا من هولندا، تبلغ من العمر 51 عاماً، مقيمة في الإمارات منذ 11 عاماً، وهي أم لطفل واحد، شعرت بالمرض، وعانت من آلام كبيرة في الصدر شهراً، وعلى رغم ذهابها إلى الطبيب، لم تشعر بأي تحسّن، وافتقدت من يحثها على الاستمرار في الفحص والمتابعة، وبعد فحص شامل في فبراير 2024، تم تشخيص إصابتها بالمرحلة الثالثة من سرطان الثدي، وبدأت العلاج في الكيماوي، ثم خضعت لعمل جراحي في ديسمبر 2024، وتعافت وشفيت تماماً من سرطان الثدي.
وحول مشاركتها في النسخة الرابعة من مسيرة «لنحيا»، أوضحت دينا ماريا أنها تسعى إلى المساهمة في نشر الوعي ومناصرة قضية مرضى السرطان، مشيرة إلى أن التضامن المجتمعي يلعب دوراً مهماً في تشجيع المرضى على عدم الاستسلام ومتابعة الطريق، وأكدت أهمية ممارسة الأنشطة البدنية، وشرب كمية كافية من الماء، والتعرض لأشعة الشمس، وإجراء الفحص المبكر عن السرطان بشكل دوري. أخبار ذات صلة الإمارات: استهداف المستشفى السعودي في «الفاشر» انتهاك صارخ للقانون الدولي «5.7-» أقل درجة حرارة سجلت خلال 10 سنوات في جبل جيس
الدعم يعزز الأمل
أما خلود أبو مغضب، من الأردن، وتبلغ من العمر 47 عاماً، وهي أم لابنة واحدة، فاكتشفت إصابتها عن طريق الصدفة بعد معاناتها من ألم في كتفها، إذ لم تتــــوقع أبـــــداً أن يكـــون سبب هذا الألم هو الإصابة بالسرطان، واضطرت إلى إجراء عملية جراحية في أغسطس 2019، وواصلت العلاج حتى أبريل 2020.
وعن مشاركتها للمرة الثالثة في مسيرة «لنحيا»، أعربت خلود أبو مغضب عن حرصها على المشاركة في الفعاليات التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان»، وقالت: «أنصح جميع النساء بإجراء فحص الكشف المبكر عن السرطان، فالمرض قد يصيب أي أحد، ويجب على الإنسان أن يتحلى بالشجاعة، وأن يكون قوياً، وأن يدعم ويساعد نفسه بنفسه، وأحمد الله على الدعم الذي وفره لي زوجي، وأخي المتواجد معي اليوم، وبقية عائلتي، إلى جانب دعم الجمعية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي مكنني من الشفاء والتعافي».
أهمية الفحص الذاتي الدوري
عن قصة سونة محيي الدين أبو حرب من سوريا، ذات الـ54 عاماً، وهي أم لأربع بنات، فقد اعتادت إجراء الفحص الذاتي بشكل دوري، وفي إحدى المرات اكتشفت كتلة في أسفل الثدي، وبعد الفحوص والتحاليل الطبية، تم تشخيص إصابتها بالدرجة الثالثة من سرطان الثدي والعقد الليمفاوية تحت الإبط، وبدأت العلاج الإشعاعي في عام 2021، ثم الكيماوي، وتمكنت من التغلب على السرطان والنجاة منه.
وقالت سونة محيي الدين أبو حرب: «أشارك للمرة الأولى في مسيرة لنحيا، وسعيدة جداً بتواجدي، وأتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارة الشارقة، وجمعية أصدقاء مرضى السرطان، على هذا الدعم غير المحدود للمرضى والناجين، وعلى التفاؤل والطاقة الإيجابية العالية التي تبثها في نفوسهم، وتلهمهم على عدم الاستسلام».
ومنذ انطلاقها في عام 2017، شهدت مسيرة «لنحيا» مشاركة 12500 شخص، وكرمت أكثر من 500 ناجٍ وناجية، ونجحت في تسليط الضوء على أهمية التضامن والدعم المجتمعي ودوره في مكافحة السرطان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مسيرة لنحيا الإمارات الشارقة لنحيا جمعية أصدقاء مرضى السرطان مرضى السرطان السرطان مكافحة السرطان علاج السرطان مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
24 ورشة عمل في مسيرة «لنحيا» بالشارقة
الشارقة (الاتحاد)
انطلاقاً من رسالتها الرامية إلى ترسيخ الروح الإيجابية والتفاؤل، وتعزيز تفاعل المشاركين من جميع الفئات العمرية، تقدم مسيرة «لنحيا» الرابعة، 24 ورشة عمل، منها 15 ورشة للصغار، و9 ورش للكبار، على مدار 24 ساعة، في «الجامعة الأميركية في الشارقة».
وشهد، مساء اليوم السبت من نسخة العام الجاري من المسيرة، التي تنظمها «جمعية أصدقاء مرضى السرطان» بالتعاون مع «الجمعية الأميركية للسرطان»، تحت شعار «يستحق الحياة»، تقديم مجموعة متنوعة من ورش العمل، استهدفت صقل مواهب المشاركين، وتعزيز رؤيتهم الفنية وتقديرهم للفنون، في منطقتين منفصلتين مخصصتين لورش العمل، الأولى للكبار والثانية للصغار.
ورش عمل الصغار
وبعد حفل الافتتاح وأولى الجولات، نظمت المسيرة عدة ورش عمل للأطفال، استهدفت إثراء مخيلة المشاركين الصغار وتنمية مواهبهم في مجموعة متنوعة من الأنشطة تشمل «الفنون والحرف اليدوية»، و«تجديل الشعر»، و«طلاء الأظافر»، و«الرسوم اللامعة»، و«الرسم على الوجه»، التي ساهمت في حصول المشاركين الصغار على تجربة إبداعية فريدة، تعرفوا فيها على جماليات الفنون المتنوعة.
ورش عمل الكبار
وفي الوقت نفسه، خصصت المسيرة عدة ورش عمل للمشاركين الكبار، أتاحت لهم فرصة استكشاف ملكاتهم الإبداعية، ورؤاهم الفنية، ومهاراتهم اليدوية في «صناعة الإكسسوارات»، و«رسم اللوحات الفنية»، و«الفسيفساء على العبوات الزجاجية»، وانهمك المشاركون بإنجاز أعمالهم الفنية مسترجعين ذكريات طفولتهم في أجواء من المرح والمتعة.
وإلى جانب ورش العمل، يتضمن برنامج مسيرة «لنحيا» باقة متكاملة من الفعاليات، تشمل جولات حول المسار، وعروضاً للمواهب، ومسابقات مع جوائز، وعروضاً مسرحية وأدائية، وفعالية «فوانيس لنحيا»، وجلسة «العلاج بالصوت»، وجلسات «اليوغا»، إلى جانب مجموعة متنوعة من الأنشطة العامة، ومنها شد الحبل، وسباق الأكياس، وكرة قدم الطاولة، وهوكي الطاولة.