«السلامة الغذائية» تدعو إلى تعريف وتسجيل الثروة الحيوانية عبر «تم»
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةدعت هيئة الزراعة والسلامة الغذائية أبوظبي مربي الثروة الحيوانية إلى ترقيم وتعريف جميع الحيوانات بالمزرعة، لتحقيق الاستفادة المثلى من الخدمات البيطرية، وغيرها من الخدمات التي تهم المربين، إذ يمكن للمربين التسجيل عبر منصة «تم» من خلال نظام تعريف وتسجيل الحيوانات، وذلك عبر خدمة استكمال ترقيم الثروة الحيوانية في حيازة قائمة.
وتستخدم الهيئة وسائل تعريف حديثة متطورة لتعريف الحيوانات وهي أرقام بلاستيكية تحتوي على شريحة إلكترونية بالنسبة للأغنام والأبقار تثبت على الأذن اليمنى للحيوان، وشريحة إلكترونية صغيرة جداً مغلفة بأحد أنواع البلاستيك الشفاف من نوع خاص وتحقن تلك الشريحة تحت الجلد في الجهة اليسرى من رقبة الحيوان في الجمال.
وأوضحت الهيئة أن أهمية تعريف الحيوانات تتمثل في توفير قاعدة بيانات عن أعداد وأنواع الحيوانات المرباة وتوزيعها في الإمارة من الممكن الاستفادة منها في الآتي: «اقتراح وإعداد الخطط والسياسات المناسبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية بناءً على الإحصائيات التي يوفرها نظام التعريف، وضبط وتنظيم برامج الدعم الحكومي لمربي المواشي وإيصال الدعم لمستحقيه، وتحديد المتطلبات والاحتياجات الضرورية لدعم قطاع الثروة الحيوانية والعمل على توفيرها».
وتتحقق العديد من فوائد تعريف وتسجيل الحيوانات بالنسبة لمربي الحيوانات، ومنها الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي لمربي الثروة الحيوانية «تعريف الحيوانات شرط من شروط الحصول على الدعم»، واستخدام قاعدة بيانات برنامج التعريف كسجل تربية الحيوان لإدارة القطيع بما يسهم في: «معرفة إنتاجية الرأس الواحد من القطيع..» ومعرفة وتتبع الحالة الصحية للقطيع «الأمراض، التحصينات، مكافحة الطفيليات الداخلية والخارجية».. ومعرفة التكلفة الاقتصادية للتربية، واستبعاد الحيوانات غير المنتجة أو قليلة الإنتاج وإحلال الحيوانات ذات الصفات الجيدة، وكذلك معرفة التاريخ المرضي لأي حيوان قبل شرائه. وتعريف الحيوانات لا يسبب أية مشاكل صحية للقطيع أبداً، ولكن في حال حصول أية مشكلة بعد التعريف مباشرة وبمدة لا تزيد على 48 ساعة يرجى مراجعة أقرب عيادة بيطرية لمزرعتك وإخبارهم ليتم الكشف الطبي حسب الإجراءات المتبعة في الهيئة. كما أنه عند ذبح أو نفوق الإبل المعرفة يجب مراجعة أقرب عيادة بيطرية للإبلاغ عن الحالة ليتمكن الفريق الفني من توثيق رقم الحيوان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الإمارات السلامة الغذائية هيئة الزراعة والسلامة الغذائية الثروة الحيوانية الخدمات البيطرية الثروة الحیوانیة
إقرأ أيضاً:
برعاية سعودية.. سورية ولبنان تعيدان تعريف العلاقة
كتب- رئيس التحرير عبدالله الحارثي
من ينظر إلى المملكة العربية السعودية اليوم، ويراقب دورها المحوري في التقارب بين الدول المتخاصمة، والتوسط لحل النزاعات، يدرك أن الدور السياسي العميق، الذي تلعبه السعودية على المستوى الإقليمي والدولي دورٌ بات يرسم سياسات على مستوى عالٍ من الأهمية، ودور يصل إلى مرحلة الهندسة السياسية العالمية.
وعلى اعتبار أن المملكة العربية السعودية دولة محورية ذات ارتكاز جيوسياسي في المنطقة، فإن الأولوية ستكون للتقارب بين الدول الإقليمية، والعمل على تصفير كل الخلافات، والحديث بوضوح سياسي وأمني؛ من أجل منطقة أكثر أمنًا واستقرارًا.
ولعل اللقاء الذي جرى في جدة في اليومين الماضيين بين وزيري الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، ونظيره اللبناني ميشال منسى، ما هو إلا مؤشر واضح على دور الرياض في التأكيد على الأمن والاستقرار، وهنا لا بد من الإشارة إلى دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ المهندس الأساسي للسلم الإقليمي، ويمكن القول بكل ثقة: مهندس السلام الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بالتقارب الأمريكي الروسي الأوكراني.
ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي طالما ردد في الكثير من أحاديثه” أن حربه أن يكون الشرق الأوسط في مصاف الدول العالمية”، وهذا لن يتحقق إلا باستقرار المنطقة، وحل كل القضايا الأمنية والسياسية العالقة. على الأقل هذه رؤية ولي العهد محمد بن سلمان.
ومن هنا يمكن قراءة الاتفاق السوري اللبناني على ترسيم الحدود؛ كخطوة أولية وحسن نوايا؛ نتيجة الجهود السعودية العظيمة في طي صفحات الخلاف التاريخية بين البلدين، والتي كانت ملفات مسكوتًا عنها طوال 6 عقود من الزمن.
إن فكرة جمع الطرف اللبناني والسوري على أرض المملكة العربية السعودية، فكرة لها تبعات وأبعاد غاية في الأهمية؛ إذ تعكس الثقة التي توليها كلًا من سورية ولبنان للدور السعودي، ورغبتهما أيضًا أن تكون السعودية هي المهندس لمثل هذا الاتفاق، وبالتالي تولت المملكة هذه المهمة؛ لثقتها الكاملة أن أي حساسيات سياسية وأمنية بين دول الجوار، لا بد أن تنتهج مبدأ الحوار؛ من أجل الوصول إلى الغايات السياسية، وبالفعل كانت الصورة النهائية لهذا اللقاء، والاتفاق على تكوين لجان تقنية؛ لمتابعة مسألة ترسيم الحدود، ثمرة الجهود السعودية في نهج الحوار بين الدول، ولعل هذا المنهج هو المبدأ التي بنيت عليه السياسة السعودية الخارجية على مستوى ممارستها الخاصة، وعلى مستوى إقناع الأطراف.
الحوار الذي جرى في السعودية بين الطرفين السوري واللبناني، حوار قام على مبدأ احترام السيادة بين الدولتين، ولا يخفى على المراقب السياسي، أن مثل هذا النوع من الحوارات على مستوى وزراء الدفاع، لم يكن متاحًا بين البلدين طوال نحو ستين عامًا من العلاقة المشوهة سياسيًا بين البلدين؛ بسبب محاولة النظام البائد تأجيل كل القضايا ذات السيادة، خصوصًا لجهة لبنان، وبالتالي فإن حوار ترسيم الحدود هو حقبة جديدة برعاية سعودية، وإصرار على إنجاح مثل هذا المسار؛ للتخلص من رواسب حقبة سوداء في تاريخ العلاقة بين البلدين.
كما نجحت المملكة العربية السعودي على المستوى الدولي في جمع الفرقاء على أراضيها، ووسط رعايتها؛ فهي قادرة- بكل تأكيد- أن تنجح على المستوى العربي أيضًا. ذلك أن السعودية تؤمن أن الحوار هو الطريقة الوحيدة والمضمونة لطي الخلافات، وأن السعودية بكل تأكيد سوف تدعم هذه التغييرات الإيجابية في البلدين؛ إذ يقود ذلك- بكل تأكيد- إلى تماسك المنظومة العربية الأمنية والسياسية؛ بما ينعكس على المصلحة العربية.
ومن المرجح في الفترة المقبلة أنه سيكون هناك تقارب لبناني سوري على المستوى الأمني والسياسي، ولجان تقنية لمتابعة كل تفاصيل تطبيق هذا الاتفاق، وبطبيعة الحال، ستكون السعودية هي المظلة السياسية لمثل هذه اللقاءات؛ بما يضمن مصالح كل من سورية ولبنان.