صحيفة الاتحاد:
2025-02-27@10:29:25 GMT
هل يمكن علاج السرطان بـ«CHATGPT»؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةقام علماء بقيادة فريق في جامعة كولومبيا الأميركية بتدريب نموذج للذكاء الاصطناعي للتنبؤ بكيفية تغير سلوك الجينات داخل الخلايا، مما قد يسهم في زيادة تفهم أسباب وظروف الإصابة بالسرطان والأمراض الوراثية، بل ربما يمهد الطريق للعلاجات الجينية الخاصة بتلك الأمراض، حسبما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وقام الباحثون بتدريب أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة، وهي خوارزمية يطلق عليها اسم «محول التعبير العام»، أو GET، باستخدام نهج مشابه للنهج الذي يستخدمه منشئو برنامج ChatGPT.
وبينما تعلمت ChatGPT قواعد اللغة، تعلمت GET القواعد الأساسية التي تحكم الجينات، أي كيفية تشغيلها أو إيقاف تشغيلها مثل مفتاح الإنارة، أو مثل التحكم في مستوى الصوت. تحدد هذه العملية المعقدة، المعروفة باسم التعبير الجيني، البروتينات التي نصنعها وما إذا كنا نصنعها بالكميات الصحيحة، وهو عمل حاسم بالنظر إلى أن البروتينات تلعب دوراً في كل عمل تقريباً بالجسم، من مكافحة المرض وتنظيم الحركة والتنفس حتى التفكير. على الرغم من أن GET ما زال في مرحلة مبكرة بكثير من التطوير، إلا أنه يمكن أن يلعب دوراً مشابهاً لنظام الذكاء الاصطناعي الـ AlphaFold2، الذي يتنبأ بالبنية ثلاثية الأبعاد للبروتينات. وقد حصد جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024. ومن المعروف أن تنظيم الجينات وهيكل البروتينات كلاهما أساسي للحياة، والمشاكل في أي منهما يمكن أن تؤدي إلى المرض.
وقال راؤول ربادان، أحد مؤلفي ورقة الدراسة الجديدة في مجلة نيتشر ومدير برنامج علم الجينوم الرياضي في كولومبيا، إن علم الأحياء يتحول الآن إلى علم تنبئي. وتابع «نحن نشهد ثورة في علم الأحياء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السرطان مرضى السرطان علاج السرطان مكافحة السرطان الأمراض السرطانية الأورام السرطانية مرض السرطان تشات جي بي تي شات جي بي تي الذكاء الاصطناعي جامعة كولومبيا
إقرأ أيضاً:
عام المجتمع ...تلوين مفردات الثقافة في عصر الذكاء الاصطناعي
ثقافة المستقبل هيأت الإنسان الإماراتي للأخد بكل قيم التسامح والتعايش
لا غرو بأن المواطنة الصالحة هي تلك المواطنة المثقفة المؤمنة بقيم العمران والتقدم والإنتاج واحترام دولة القانون، وتعزيز دور القيم المدنيّة والسلوك والحضاري، ناهيك عن قيم العروبة والإسلام والقيم الإنسانيّة.ثقافة المستقبل هيأت الإنسان الإماراتي للأخد بكل قيم التسامح والتعايش، وبعثها من جديد، إنه حِراك يقوده شيوخنا لتحويل الإمارات إلى بيئة ثقافية غنيَّة بالقيم الإنسانية والحضارية المشتركة. عزوفنا عن الثقافة مردُّه واقع فكري هزيل ومخجل، ولا عجب حينما تنقطع أوصال الذاكرة الثقافيَّة- الجمعيَّة- بيننا وبين أجيالنا، وهذا خطر أمني لا يقلُّ أهميَّة من وجود ثغرة في حدودنا الجغرافيَّة، إذ لا شيء بإمكانه أن يجعل الإنسان في وضع أكثر خطورة من الشعور بعدم الأمان الثقافي. ولهذا فإن عام 2025 هو "عام المجتمع" تحت شعار "يدًا بيد" - وهي مبادرة وطنية تهدف إلى تقوية العلاقات في الأسر والمجتمعات، عبر الأجيال من خلال الحفاظ على التراث الثقافي وتهيئة بيئات شاملة تزدهر فيها روح الانتماء والولاء للوطن، والمشاركة الفعالة بالخدمة المجتمعية والتطوع والمبادرات التي تعزز قيم المسؤولية المشتركة وتحويلها إلى أفعال حقيقية، مما يسهم في الارتقاء والتقدم المجتمعي. ويركز "عام المجتمع" أيضًا على إطلاق القدرات الكامنة لدى الأفراد والأسر، والمؤسسات الثقافية، والتربويّة والمعرفية. نحاول تعميق آفاق الثقافة وتوسيع مفهومها مثل المؤتمرات المعرفية والندوات الثقافية والمنتديات الأدبية والفعاليات التراثية، عدا ذلك، تطوير المهارات، ورعاية المواهب، وتشجيع الابتكار في مجالات مثل ريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي. وبذلك، نرسخ من مفهوم المواطنة الثقافية، ومحاولة تلوين مفردات الثقافة في عصرالرقمنة، والتي بحاجة إلى ألوان جديدة، من أجل فضاء ثقافي يقود لواقع أفضل.لهذا أعتقد أن الدولة وحكومتها ومعها وزارة الثقافة تصنع مشروعاً كبيراً للنهوض بالثقافة الإماراتية وعصرنتها، وعلى المثقفين القادرين أن ينهضوا بهذا المشروع وألا تدفعهم المصالح المرتبطة بطبيعة اشتغالهم إلى خلاف ذلك.
لا ينبغي الاستهانة بقوة الثقافة والفكر، فالثقافة لها مؤشِّر يقيس مدى تحقُّق التمكين السياسي. إنّ تحقيق الوحدة الوطنيّة وإعلاء قيمة الوطن والمواطنة أولويّة فوق كل الاعتبارات، كما من المهم بناء الهوية الوطنية الناضجة من خلال الثقافه، فهي على صلة متينة بالهوية وبالمستقبل، وبذلك تؤثر الثقافة والنظام الثقافي السائد في عملية نجاح الخيارات الوطنيه الرائدة، وإذا أردنا ثقافة وطنية صالحة وعميقة ومترسخةً، علينا تأسيس مفهوم "المواطنة الثقافية"، فالعلاقة جداً عميقة بين هذين المفهومين، ولا يمكننا خلق ثقافة وطنية أصيلة في الشعوب، والحفاظ على الأصالة والتراث، أو مواجهة التحديات التاريخية إلا "بالمواطنة الثقافية" بكل حقائقها ومتطلباتها.
فهي علاقة مشاركة واعية في خلق فضاء وطني يواجهه بقوة تحديات الراهن، وموطن المعجزة تأتي في أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به رجال الوطن المثقفون من المؤمنين بقيم المواطنة الصالحة في تدعيم اللحمة الوطنيّة أولاً، وتقديم وما يمثله الوطن من قيم إيجابية بنّاءة تعزّز الأمن والاستقرار والتنمية.
الثقافة خطوة باتجاه التحضُّر والتطور، لا قيمة له ما لم يُحدث ذلك التأثير الجمالي والتغير الفكري والسلوكي فينا، وترسيخ مفهوم المواطنة الصالحة بالثقافة التنويرية الحديثة، ولا مجال من كل ذلك إلا بالتنمية الثقافية المستدامة، بوصفه سلاحاً فعالاً في مواجهة المخاطر والأزمات.
آفاق الثقافة توسِّع من مفهومها، وتشرع الباب للاهتمام بما لم يكن لدى النخبة المثقفة في الحسبان. وبالطبع فإن المؤسسات الحكومية الثقافية في كل المجتمعات لا تستطيع إنتاج مفكر أو فنان أو أديب. ولكنها تستطيع بما تصنعه من خطط وتشريعات وقوانين وأنظمة جديدة خلق بيئة جاذبة لتألق تلك الطاقات ولنموها.