يمانيون:
2025-02-27@03:11:24 GMT

الموقف اليمني.. دروسٌ وعبر

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

الموقف اليمني.. دروسٌ وعبر

منصور البكالي

لاستخلاص العبر والدروس الجديدة التي قدمها النموذج اليمني المساند للمقاومة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني، أنه وضع مفاتيح باب المندب، والشحن البحري، وملاحة كيان العدوّ الصهيوني، ومن يسانده، بيد حركات المقاومة الفلسطينية، كما هي مفاتيح مخازن الصواريخ البالستية، والفرط صوتية، وسلاح الجو المسيّر، والقوة البحرية والبرية والجوية اليمنية، كأوراق عسكرية تقوي الموقف السياسي للمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، ومسخرة للدفاع عن الشعب الفلسطيني، وكضامن محوري، يجبر كيان الاحتلال على الوفاء بتنفيذ بنود اتّفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

صنعاء بقيادتها السياسية والثورية والعسكرية وشعبها الحر الأبي، وقبائلها الوفية، ودافعها الإيماني، والإنساني، وكل ما تمتلكه من مقومات وإمْكَانات، وموقع جغرافي استراتيجي، أكّـدت خلال 15 شهرًا من المساندة لغزة، وما بعدها أنها جاهزة، ومستنفرة للاستمرار في مساندة الشعب الفلسطيني، حتى ينال حقه الكامل في تحرير كامل التراب الفلسطيني، بل إن من يقف اليوم في وجه أمريكا وبريطانيا والمجتمع الدولي وكل الطغاة والمستكبرين وأدواتهم، ويخرج في نهاية المواجهة منتصرًا، هو حاضر بكل إرادته لمساندة أي قُطر عربي أَو إسلامي يتعرض للظلم والاحتلال، ويتطلب من اليمن الوقوف إلى جواره، لخوض المواجهة ضد قوى الاستكبار العالمي.

اعترافات القيادة العسكرية البحرية والجوية الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية بقوة وأثر الموقف اليمني، المساند لغزة، وإقرارها بالفشل في مواجهته، أَو التأثير عليه، دليل دامغ على فاعلية الموقف اليمني، وقدرته على أن يكون ضامنًا يستند إليه في حسم الصراع مع العدوّ الصهيوني، ونموذجًا يمكن البناء عليه في أي شعب يسعى للحرية الحقيقية، وأية حكومة مهتمة بالمصالح العليا لشعبها وأولوياته، ومصالح الأُمَّــة والمجتمع البشري ككل.

ومن الأدلة على فاعلية الموقف اليمني في إفشال المخطّط الصهيوني التوسعي في المنطقة، هو عدم قدرة التحالف الأمريكي البريطاني الغربي، عبر ما سمي بتحالف الازدهار، عن تمريرِ سفينة واحدة من أصل أكثر من 400 سفينة، طوال 14 شهرًا إلى موانئ الكيان الغاصب، وهروب حاملات الطائرات الأمريكي، للمرة الرابعة، من مياه البحرين الأحمر والعربي، وتعرضها لضربات قاصمة من قبل القوات اليمنية المشتركة، وفشل المنظومات الدفاعية للعدو على طول الأراضي الممتدة من اليمن إلى فلسطين المحتلّة، في التصدي للضربات اليمنية لعمق الكيان المؤقت.

إضافة إلى تبخر الردع الأمريكي الغربي الصهيوني، وأدواتهم العربية ومرتزِقتهم في الداخل، وضعف معلوماتهم الاستخباراتية عن رصد أهداف تحقّق للعدو أدنى حَــدٍّ من التأثير على موقف اليمن، وكان ذلك واضحًا من خلال هجماتهم المكثّـفة على أهداف سبق وقصفت لعشرات المرات من قبل العدوان السعوديّ الأمريكي، بشكل عرى الترابط العميق ووحدة غرفة العمليات ومدى التنسيق بين كُـلّ هذه الأدوات والأذرع المتصهينة، وفضحها أمام الرأي العام اليمني والعربي والعالمي.

أمام هذه الدروس والعبر خلصت شعوب الأُمَّــة وكل أحرار العالم، وبعض الأنظمة والحكومات الرافضة للتطبيع -وكذا المتردّدة في خطواتها نحوه، أَو التي سبق وطبعت وبدأت اليوم تستشعر خطر المخطّط الصهيوني التوسعي، المحدق بها- إلا أن هناك أملًا وُلد في اليمن، ويمكن التعويل عليه، في أية معركة قادمة، ومن مصلحتها أن تنسق مع صنعاء، وتراجع سياستها الخارجية، وخطابها الإعلامي، وتعيد ترتيب أولوياتها، وتفتح صفحة جديدة، بعيدًا عن عباءة الهيمنة الأمريكية التي تعرضت لأكبر هزيمة عسكرية وسياسية وإعلامية ونفسية، أمام اليمن.

أخيراً: أثبت الموقف اليمني الداعم للمقاومة الفلسطينية أنه نموذج يحتذى به في صمود الشعوب وتحدي القوى العظمى، وتمكّن من تغيير معادلات القوة في المنطقة، وفرض نفسه كلاعب رئيسي في الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا إنجاز تاريخي، يفتح آفاقًا جديدة أمام الشعوب العربية والإسلامية في نضالها؛ مِن أجلِ الحرية والاستقلال.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الموقف الیمنی

إقرأ أيضاً:

تحسن في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية: الريال يسجل زيادة بعدن وصنعاء

العملة اليمنية (وكالات)

شهد الريال اليمني تحسنًا طفيفًا في قيمته أمام العملات الأجنبية خلال التعاملات غير الرسمية صباح اليوم الثلاثاء، 25 فبراير 2025، حيث سجلت الأسعار في مدينة عدن تحسنًا مقارنة بيوم أمس الاثنين.

فقد بلغ سعر صرف الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي 2298 ريالًا للدولار الواحد، بعد أن كان 2317 ريالًا يوم الإثنين.

اقرأ أيضاً شرط أمريكي وحيد لتخفيف العقوبات عن سوريا.. تعرف عليه 25 فبراير، 2025 تفاصيل اتفاق جديد بين الإصلاح والحوثيين 24 فبراير، 2025

 

أسعار الصرف في عدن:

الدولار الأمريكي:

الشراء: 277 ريالًا

البيع: 2298 ريالًا

 

الريال السعودي:

الشراء: 597 ريالًا

البيع: 601 ريالًا

أما في العاصمة صنعاء، فقد شهدت أسعار الصرف استقرارًا نسبيًا، حيث تم تداول الدولار الأمريكي بين 535 ريالًا للشراء و538 ريالًا للبيع. أما الريال السعودي، فقد سجل سعر الشراء 140 ريالًا، بينما وصل سعر البيع إلى 140.40 ريالًا.

هذا التحسن الطفيف في قيمة الريال اليمني يُعد تطورًا إيجابيًا، رغم أنه لا يزال تحت تأثير العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤثر على الاقتصاد اليمني بشكل عام.

مقالات مشابهة

  • عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني اللواء الزُبيدي : نتطلع لدور أوروبي أكبر لدعم المشاريع التنموية في اليمن
  • انخفاض مفاجئ في أسعار الصرف بعدن.. الريال اليمني يتحسن أمام العملات الأجنبية
  • باحث: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت
  • مجلس النواب يدعو الاتّحاد البرلماني الدولي للتدخل لوقف العبث الأمريكي السعودي الإماراتي في اليمن
  • الخارجية الفلسطينية تدين تقييدات العدو الصهيوني للحد من وصول المصلين للمسجد الأقصی
  • الجزائر تدين قرار الكيان الصهيوني بمصادرة 90 مليون دولار من عائدات الضرائب الفلسطينية
  • تحسن في قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية: الريال يسجل زيادة بعدن وصنعاء
  • أسعار صرف العملات أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء
  • من هو الجندي الأمريكي الذي نعته المقاومة الفلسطينية؟
  • عربية النواب: الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية أثبت حكمة القيادة السياسية