عقار يبشر بإمكانية استعادة الرؤية للمصابين بتلف الأعصاب
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
كشفت دراسة أميركية حديثة عن علاج جديد يمنح الأمل في علاج مشاكل الرؤية لدى مرضى التصلب المتعدد وغيره من الحالات التي تؤثر على الأعصاب.
وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كولورادو أنشوتز في الولايات المتحدة، ونُشرت في 16 يناير/كانون الثاني الجاري في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز (Nature Communications)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
يعمل العقار الجديد الذي يحمل اسم LL-341070 على تعزيز قدرة الدماغ على إصلاح الميالين التالف في الخلايا العصبية.
والميالين هي طبقة عازلة تتكون من بروتين ومواد دهنية، تشكل غمدا حول الألياف العصبية، بما في ذلك تلك الموجودة في الدماغ والحبل الشوكي، كما يعرفها موقع “ميدلاين بلس”.
ويعد تلف الميالين من السمات المميزة لبعض الأمراض العصبية منها مرض التصلب المتعدد، كما أن طبقة الميالين تتعرض للتأكل كنتيجة طبيعية للتقدم في العمر، مما يسبب غالبا فقدان الرؤية وبعض المهارات الحركية والتدهور المعرفي.
وقد أظهرت هذه الدراسة التي ركزت على أثر تلف الميالين على الرؤية أن الدماغ يستطيع إعادة إصلاح نفسه عند تلف هذه الطبقة، إلا أن هذه العملية تكون بطيئة جدا وغير فعالة.
اقرأ أيضاًالمنوعاتزلزال بقوة 5.1 درجات يضرب مدينة تاينان الصينية
ووجد الباحثون أن استخدام العلاج الجديد سرّع من عملية الإصلاح بشكل كبير، ولاحظوا تحسنا في وظائف الدماغ المرتبطة بالرؤية لدى الفئران التي أجريت عليها الدراسة رغم تعرض أدمغتها لضرر بالغ من قبل.
يقول الدكتور إيثان هيوز أحد الباحثين المشاركين في الدراسة، والأستاذ المساعد في قسم علم الأحياء الخلوية في كلية الطب بجامعة كولورادو “يقربنا هذا البحث من عالم جديد يمتلك فيه الدماغ القدرة على شفاء نفسه، ونأمل من خلال الاستفادة من هذه الإمكانات الجديدة أن نستطيع تقديم المساعدة للأشخاص المصابين بالأمراض العصبية المختلفة مثل التصلب العصبي المتعدد عن طريق إصلاح بعض الأضرار المحتملة من هذه الأمراض، مما يمنح هؤلاء الأشخاص الفرصة لاستعادة بصرهم ووظائفهم الإدراكية”.
وقد اكتشف الباحثون أن هذا العلاج يعمل بشكل أكثر فعالية عندما يتعرض المريض لحالة من الضرر الشديد، الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية التدخل الطبي حتى في حالات الإصابة الشديدة. وقد أثبت البحث أن الإصلاح الجزئي للميالين يحسّن كثيرا وظائف الدماغ المرتبطة بالرؤية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
3 مشروبات طبيعية تعزز الذاكرة.. الشاي الأخضر في المقدمة!
شمسان بوست / متابعات:
عندما يتعلق الأمر بالذاكرة، يفكر الكثيرون في ألعاب تحفيز الدماغ أو المكملات الغذائية أو التأمل، لكن في بعض الأحيان، حتى أبسط الخيارات اليومية – مثل ما يضاف إلى فنجان القهوة الصباحي – يمكن أن تُحسّن الصحة الإدراكية.
ويصف عالم الأعصاب الأميركي، روبرت لوف، تناول ثلاثة مشروبات يوميًا، ومراقبة التغييرات التي تُحدثها في الجسم، إنها مشروبات، عند تناولها بالكميات المطلوبة، تُغذي الدماغ وتحسّن التركيز وتعزز حفظ الذاكرة مع مرور الوقت، بحسب ما نشرته صحيفة Times of India.
حماية الخلايا العصبية
وتوفر هذه المشروبات مزيجًا من المركبات التي تدعم صحة الدماغ من خلال حماية الخلايا العصبية وتعزيز الطاقة وتقليل الالتهابات، مما يمكن أن يؤدي إلى تحسين صفاء الذهن وتقليل النسيان، كما يلي:
الشاي الأخضر
اكتسب الشاي الأخضر مكانته كواحد من أكثر المشروبات احترامًا لصحة الدماغ. يتميز بنكهة خفيفة ونكهة ترابية، ويحتوي على مكونات قوية مثل إل-ثيانين وEGCG (إبيغالوكاتشين غالات). يعرف حمض إل-ثيانين بقدرته على تعزيز هدوء الذهن وتركيزه، دون الشعور بالتوتر الذي قد تُسببه المنبهات القوية أحيانًا.
ما يميز الشاي الأخضر هو قدرته على تعزيز الانتباه والذاكرة في آنٍ واحد. تعمل الكمية القليلة من الكافيين الطبيعي الموجودة فيه بتناغم مع حمض إل-ثيانين لتحسين سرعة رد الفعل والذاكرة العاملة.
كما أظهر EGCG، وهو مضاد للأكسدة يوجد بشكل شبه حصري في الشاي الأخضر، قدرته على حماية الدماغ من الإجهاد التأكسدي، الذي يلعب دورًا مهمًا في التدهور المعرفي. إنه مشروب لا يُنشط الجسم فحسب، بل يدعم أيضًا صفاء الذهن مع مرور الوقت.
قهوة عضوية مع زيت MCT
يمكن للقهوة، التي غالبًا ما يُساء فهمها، أن تكون حليفًا رائعًا للدماغ عند الحصول عليها من مصادر صحيحة واستهلاكها بوعي. تُوفر القهوة العضوية، الخالية من المبيدات الحشرية والمواد المضافة الصناعية، كافيينًا أنقى ونشاطًا طبيعيًا للطاقة العقلية، بل إنها تصبح أكثر فعالية عند مزجها مع زيت MCT (الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة).
إن زيت MCT، المشتق من زيت جوز الهند أو زيت نواة النخيل، يتحول بسرعة إلى كيتونات، وهي مصدر طاقة بديل لخلايا الدماغ. وثبت أن هذه الكيتونات تُحسّن وظائف الذاكرة، خاصةً لدى الأشخاص الذين يُعانون من علامات مبكرة للتدهور المعرفي.
ماء غني بالمغنيسيوم
نادرًا ما يحظى المغنيسيوم بالاهتمام الذي يستحقه، ولكنه يلعب دورًا رئيسيًا في وظائف الدماغ. ارتبط انخفاض مستويات المغنيسيوم بالنسيان والإرهاق الذهني، بل وزيادة خطر الإصابة بالأمراض الإدراكية المُرتبطة بالعمر.
يُعتبر شرب الماء المُقطر أو المُعالج بتقنية التناضح العكسي RO أمرًا شائعًا لضمان نقاء الماء، لكن هذه العمليات تُزيل أيضًا المعادن المفيدة، بما يشمل المغنيسيوم. يُمكن إعادة تمعدن هذا الماء بمكمل أو قطرات من المغنيسيوم لاستعادة ما ينقصه.
يدعم المغنيسيوم اللدونة العصبية، أي قدرة الدماغ على تكوين وإعادة تنظيم الوصلات العصبية. كما أنه يساعد على تنظيم الغلوتامات، وهو ناقل عصبي ذو دور كبير في التعلم والذاكرة. ووفقًا لدراسة، فإن الحفاظ على مستويات المغنيسيوم يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل الزهايمر.
يُعد ترطيب الجسم بالماء الغني بالمغنيسيوم طريقة بسيطة ويومية لدعم الصحة الإدراكية على المدى الطويل، خاصةً عند اقترانه بنظام غذائي متوازن.
المشروبات الثلاثة
ما يجمع بين الشاي الأخضر والقهوة العضوية الغنية بـMCT والماء الغني بالمغنيسيوم ليس فقط شعبيتها، بل تأثيرها البيولوجي على الدماغ.
كما أن لكل منها فائدة محددة، فالشاي الأخضر يُهدئ ويُبقي العقل متيقظًا، والقهوة مع MCT تُنشط الجسم دون الشعور بالإرهاق، وماء المغنيسيوم يدعم إصلاح الدماغ ووظائفه على المستوى الخلوي.