الأمين العام لـ«البحوث الإسلامية»: رحلة النبي تكريم إلهي وتذكرنا بقدرة الله اللامتناهية
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، مساء اليوم، كلمةً خلال الاحتفالية الكبرى التي نظمتها وزارة الأوقاف بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه، بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج، وذلك بحضور نخبة من العلماء والشخصيات الدينية البارزة.
وأكد الدكتور الجندي خلال كلمته أن معجزة الإسراء والمعراج جاءت لتُظهر عناية الله -سبحانه وتعالى- بنبيه الكريم ﷺ، وتبرز مكانته العظيمة التي اصطفاه الله بها، مشيرًا إلى أن هذه الرحلة العظيمة كانت تكريمًا إلهيًّا للنبي ﷺ، ورسالة للتثبيت والتخفيف عن قلبه في مواجهة ما تعرض له من محن وصعوبات خلال دعوته.
وأوضح الجندي أن حادثة الإسراء والمعراج تحمل معانيَ عظيمة ترتبط بقوة الإيمان والثقة في قدرة الله عزَّ وجلَّ، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} (الطور: 48).
وأشار فضيلته إلى أن هذه الذكرى العطرة تحمل رسائل مهمة للبشرية، تدعو إلى تعزيز القيم الروحية والإيمانية في المجتمع، والاقتداء بسيرة النبي الكريم ﷺ في الصبر والثبات أمام التحديات، والعمل على تحقيق الخير والسلام بين الناس.
شهدت الاحتفالية حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية ووزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، بالإضافة إلى فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم وفضيلة الدكتور علي جمعة، عضوا هيئة كبار العلماء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجندي الإسراء الإسراء والمعراج لمجمع البحوث بمسجد الإمام الحسين مسجد الإمام الحسين معجزة الإسراء والمعراج الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية
إقرأ أيضاً:
الأمين الذي فدى الأمة ..إنا على العهد
“اقتلونا تحت كل حجر ومدر، وفي كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نتخلى عن فلسطين” بهذه العبارة؛ من بين الركام خرج جثمانه، ومن بين ملايين المحبين شُيّع جسده، ومن بين أصوات الملبيين هُتف باسمه “إنا على العهد”. لن تبكيه لبنان وحدها ولا محور المقاومة فقط بل سيبكيه جميع أحرار العالم الإسلامي والعربي، فقد كان السد المنيع، وحجر عثرة أمام مخططات العدو الإسرائيلي والأمريكي التي تحاك ضد هذه الأمة ومقاومتها. نصر الله شهيدنا الأقدس ذاك الأمين للأمة من وقف وحده حيث سقط المدّعون، ونطق بالحق يوم ابتلعت الألسن مهانة الذل، وأعلن العِداء لأعداء الله ودينه حيث سارع المطبعون، وأشهر سيف المقاومة حين اختفى صوت الجهاد من على منابر الحق بـ حيّ على خير العمل، ورفع راية شرف الأمة وعزتها وكرامتها يوم سقطت المواقف، مد يد الدفاع والهجوم عن مستضعفيّ الأمة يوم تكالبت بقية الأمم عليها، أُثخنت جروحه وابيضت لحيته، وقل ناصروه، وزاد أعداؤه وبقي هو وماتوا هم. غادر جسده، وبقي حبه وذكره في قلوب الأحرار نبضاً لا يغادرهم، وفي دماء الثوار غضباً لا يبرد، وفي أرواح المجاهدين ثبات لا يهدأ، وفي أعين العاشقين والمحبين دمعة شوق وحب لا تتوقف ولا تمحى، غادر بجسده، ولكن بقي دوي صداه رعباً وخوفاً في نفوس أعدائه أمد الدهر والسنين، بقي وسيبقى ذاك الشخص المهدد المرعب الذي يزلزل أركان العدو الإسرائيلي حتى بعد ما قتلوه، بقي السيف الشاهر المصلت في وجه الكفر والظلم، وسبابة حق ترفع وترعد أمام وجه الباطل، بقي وسيبقى عهداً وفياً صادقاً لا يزول. أشرق بنوره في ظلمات التيه، فزَكت نفوس الولاء وتبنت مواقف الحق والشجاعة تابعة له، بثلة من المؤمنين المجاهدين تحت راية حزبه، مصدقة له، محبة وفية مخلصة لدربه وعهده وطريقه، مستمرون في ما عاهدوه عليه، مقسمين بأن حياته ثورة لا تهدأ، ورحيله نار لا تنطفئ، وفي كل نبضة منه قيامة لا تبقي ولا تذر، وفي كل غياب ولادة جديدة للمقـاومة. ومن بين زحام الحشد والتشييع، نسطر لك يا حبيب قلوب اليمنيين وأمينهم أوفى آيات الوفاء، وأصدق مواقف الحق والنصرة، وأسمى مواثيق العهد والمضي على نهجك وطريقك، طالما كنت لهم السند الذي لم يتخل، والموقف الذي لم يساوم، وصوتاً صادعاً بالحق لم يخفت، اسمك نُقِش في ذاكرة كل يمني حر محب ومناصر لك بحروف الوفاء لك ولتضحياتك، وحبك غُرِس في قلوب عشاقك منذ المهد، واستشهادك شرارة غضب تُشعل معاقر قاتليك موتاً وثأراً، وستبقى حرارة فراقك جرحاً مُلتهباً في أكباد ناصريك. ستبقى مواقفك شاهدة على معنى الرجولة في زمن الخذلان، ومعنى الإيمان في زمن النفاق، فالسلام عليك، السلام على سادة شهداء الإسلام وصدق عز من قال: {فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَـمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}*
#اتحاد_كاتبات_اليمن