يمانيون:
2025-03-30@03:59:39 GMT

مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ

عدنان ناصر الشامي

ما أعظم الأثر وما أجمل الذِّكرى! ما أشدَّ التَّفاني وما أخلدَ العطاءَ! أكان حسينٌ مُجَـرّد رجلٍ في الزَّمان؟ أم كان مشروعًا ينسابُ في شرايينِ الحياة، يُنيرُ الدُّروبَ ويُزهرُ القلوبَ؟

إنَّهُ مَن أوْرَث الأُمَّــة مشروعًا لا يذبل ولا يَفنَى، مشروعًا كأنَّه شمسٌ لا تغيبُ، وكأنَّهُ سيفٌ لا يَثْلَمُ.

مشروعٌ حملَ بين طيَّاتهِ حريَّةَ المُستضعَفينَ، وعزَّة المظلومين، وصوت الحقِّ الذي لا ينكسرُ أمامَ زئيرِ الطُّغاةِ.

أيُّها القارئُ الكريمُ إنَّ مشروع الشهيد القائد لم يكن فكرةً تُطرَحُ ثم تنسى، ولم يكن كلماتٍ تُقالُ في خطبٍ ثم تَتَبدَّدُ مع الريحِ، بل كانَ رسالةً مُحكَمة البناءِ، قويَّة المعاني، استمدَّت أَسَاسها من كتاب الله الكريم، وارتكزت على مبدإِ الكرامةِ والعزَّةِ التي لا تُساوم.

فيا سليلَ العزِّ وشعلةَ الكرامةِ: تركتَ في كُـلّ زاويةٍ نورًا، وفي كُـلّ قلبٍ شُعلةً، وفي كُـلّ عقلٍ دربًا نحو الاستقلال والحرية. كنت الفارسَ الذي يَسبقُ الرُّؤى، والمُصلح الذي يجمع الشَّتات، والمعلِّمَ الذي يُحيي الأملَ في النُّفوسِ المُنكسرةِ.

إنَّه المشروعُ الذي حيَّر الأعداء: لقد جرَّبوا الحصار والاقتتال، وجرَّدوا كُـلّ أسلحتِهم، ثمَّ عادوا بخُفَّي حُنينٍ. فقد ظنُّوا أنَّ الطُّغيان يُطفئُ نور الحقِّ، وأنَّ القوَّةَ تُسقِطُ مشاعل الإيمانِ، لكنَّهم ما عَلِموا أنَّ مشروعَك كان أكبر من أن يكسر، وأعظم من أن يُمحى.

سلام الله عليك سيدي القائد: لقد علَّمتَنا أن الطُّغاة زائلون، وأن الشعوبَ حين تتوحَّدُ خلف قياداتٍ ربَّانيةٍ لا تُهزم. وأنت اليوم، رمزُ العزَّة الخالدِ، وعَلَمٌ يُرفرفُ في سماء الأحرار، يُحيي فينا معاني الكرامة، ويُذكِّرُنا أنَّ الحياةَ بلا حقٍّ هباءٌ، وأنَّ الموت في سبيل المبدأ عزٌّ لا يبلَى.

فلتظلَّ كلماتُك رثاءً للأُمَّـة، ولتكن روحك نبراسًا للأجيال ولتعلم الأرض كلُّها أنَّ من أورثَنا مشروعَ الحرِّيَّةِ، قد أورثَنا إرثًا خالدًا لا تمحوهُ الليالي.

وحُقَّ لفلسطين أن تستبشر اليومَ بهذا المشروعِ العظيم، فَــإنَّهُ وعد الله القريبُ الذي صَدَقَه حسين بدمهِ وبذلَه. ما هذا المشروعُ إلَّا الجسرُ الذي سيعبرُ به الأحرار إلى قُدسِهم، والراية التي سترفع فوقَ قِبلة الإسراء ممهورةً بتضحياتِ الشُّهداء. لقد جعلَ حسينٌ من فلسطينَ بوصلة التحرّر، فكانت قضيتَها روحَ مشروعهِ، وكانت القدسُ في قلبِ معركتِه، وستظلُّ حُرَّةً بعونِ اللهِ وبفضلِ هذا المَدَدِ الإلهيِّ الذي أوْرَثَهُ للأُمَّـة. فالقدسُ اليومَ أقربُ من أي وقتٍ مضى وموعدُ تحريرِها باتَ وعدًا غير بعيدٍ، بما خَلَّدهُ حسين وأكملهُ أتباعُهُ على هذا الدَّرب المُبارك.

سلامٌ الله عليه يوم ولد، ويومَ مضى شهيدًا، ويومَ يبعث على الحقِّ في عليِّين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: مشروع ا

إقرأ أيضاً:

جلالة السلطان يصدر عفوًا ساميًا عن عدد من نزلاء السجن

مسقط  - العُمانية
تفضّل حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم القائدُ الأعلى /حفظهُ اللهُ ورعاهُ/ فأصدر عفوه السّامي الخاصّ عن مجموعة من نزلاء السجن المُدانين في قضايا مختلفة.

وذكر مصدر مسؤول بشرطة عُمان السُّلطانية أن الذين تشرّفوا بالعفو السّامي بلغ عددهم /577/ نزيلًا من مواطنين وأجانب.

ويأتي العفو السّامي من قِبل جلالةِ القائد الأعلى /أيّدهُ اللهُ/ تزامنًا مع مناسبة عيد الفطر المُبارك 1446هـ، ومراعاة لأسرهم.

مقالات مشابهة

  • جلالة السلطان يصدر عفوًا ساميًا عن عدد من نزلاء السجن
  • جلالةُ السُّلطان يُصدر عفوًا ساميًا خاصًّا عن عددٍ من نزلاء السّجن
  • هيئة الأوقاف تدشن مشروع الحوالات النقدية لجرحى ومعاقي العدوان
  • عيد الفطر 2025 السيد محمد حسين فضل الله
  • إستير.. مشروع أميركي لقمع أنصار فلسطين استُلهم من أسطورة توراتية
  • السيد القائد يكشف عن بشارات قادمة في تطوير القدرات العسكرية
  • محافظ ميسان يوافق على مقترح مشروع الطريق الحلقي الاستراتيجي حول مدينة العمارة
  • تعاون بين «مدن» و«السويدي» لتطوير منطقة صناعية بمشروع «رأس الحكمة»
  • شركة طلابية بالداخلية تتبنى إنتاج علف بروتيني للحيوانات
  • وثائق بريطانية تكشف رفض الفلسطينيين مشروع التهجير من غزة قبل 70 عاما