جبهة اليمن.. المفاجأة الاستثنائية لـ “طوفان الأقصى”
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يمانيون../
سيظل الدورُ البارز والمفاجئ الذي لعبته جبهةُ الإسناد اليمنية في معركة طوفان الأقصى، محطَّ اهتمام مُستمرّ على المستوى العالمي، بالنظر إلى جملة المعادلات الاستراتيجية الفريدة وواسعة النطاق التي تمكّنت صنعاء من تثبيتها وفرضها على الساحة الجيوسياسية وَأَيْـضًا في ميدان المواجهة، وهي معادلات تركز نطاق تأثيرها المقصود بشكل أَسَاسي على مسار الصراع الإقليمي مع جبهة العدوّ الصهيوني، لكن ذلك التأثير امتد أَيْـضًا بشكل تلقائي إلى نطاق أوسع يتعلق بطبيعة توازنات القوى والنفوذ في العالم ومستقبلها وتأثيرها على نظام الهيمنة الذي يعتمد عليه العدوّ.
الحضور غير المسبوق لجبهات الإسناد في الصراع:
لقد مثّل حضور جبهات الإسناد بشكل عام في معركة طوفان الأقصى أحد أهم المعادلات الاستراتيجية الجديدة التي صنعت تحولًا تاريخيًّا كَبيرًا في مسار الصراع مع العدوّ الصهيوني، من خلال تجسيد البعد الإقليمي للصراع الذي كان العدوّ يعتمد بشكل رئيسي (قبل الطوفان) على حصره في أضيق دائرة ممكنة من خلال استراتيجيات “التطبيع” وغيرها؛ الأمر الذي دفع العدوّ إلى تحشيد معسكر حلفائه وأدواته في تجسيد مقابل للبعد الإقليمي والدولي لمشروعه الاستعماري التدميري؛ الأمر الذي جعل المعركة تتطور إلى التحام غير مسبوق بين جبهة المقاومة وجبهة العدوّ، وقد مثّل انتصار غزة ضربةً كبيرة وغير متوقعة لجبهة العدوّ؛ لأَنَّ هذا الانتصار في مثل هذا الالتحام غير المسبوق لا يمثل فقط خسارة لجولة من الصراع بل نموذجاً للهزيمة النهائية؛ إذ لا يستطيع العدوّ التعويل على ما هو أعلى من تحشيد كامل معسكره في أية مرحلة قادمة من مراحل الصراع، وقد ثبت فشل ذلك الآن وإلى الأبد.
وفي الوقت الذي وقف العدوّ في مواجهة نموذج هزيمته النهائية بشكل غير متوقع، فقد وقفت جبهة المقاومة أمام بشائر لانطلاق مشروع واعد يحمل في طياته الكثير من الإمْكَانيات والفرص لتحقيق إنجازات تأريخية لا تضمن فقط الانتصار الكبير على العدوّ، بل تثبيت هذا الانتصار كواقع جديد يغير شكل وملامح كُـلّ الخرائط والحسابات المرتبطة بهذا الصراع إقليميًّا ودوليًّا، حَيثُ فتح حضور جبهات الإسناد في المعركة العديد من الآفاق أمام مسارات تنسيق وعمل تتغلب على كُـلّ الظروف الجيوسياسية والمادية العكسية، وتضمن مراكمة إنجازات وانتصارات كبيرة تكتب نهاية زمن كُـلّ الاستراتيجيات الرئيسية التي قام عليها وجود كيان العدوّ الصهيوني خلال العقود الماضية، من خلال محاولة عزل فلسطين عن محيطها، وضرب وحدة القضية في الوعي وفي السياسات والتوجّـهات العملية.
اليمن.. المفاجأة الاستثنائية:
وفي خضم هذا الحضور الاستثنائي الواعد لجبهات الإسناد برزت جبهة اليمن كمعطى أكثر استثنائية، بالنظر إلى الكثير من الاعتبارات التي كانت تقلل احتمالات حضورها الفاعل في هذا الصراع، ومنها الاعتبارات الجيوسياسية التي يتظافر فيها بعد المسافة مع السياسات العدائية التي تتبناها دول الجوار، لتشكيل حاجز منيع أمام أي تحَرّك يمني مباشر ضد العدوّ الصهيوني، بالإضافة إلى تحدي الإمْكَانات والقدرات والوضع الداخلي غير المستقر الناجم أَيْـضًا عن سياسات أنظمة الجوار.
هذه الاعتبارات جعلت مُجَـرّد حضور اليمن في معركة إسناد طوفان الأقصى مفاجأة ثقيلة اعترف العدوّ أنها لم تكن في الحسبان أبدًا، وبالرغم من أن قادة العدوّ كانوا قد تحدثوا في عدة مناسبات قبل طوفان الأقصى عن الخطر الذي يشكله اليمن المنتصر على العدوان السعوديّ الأمريكي، فَــإنَّ استخبارات العدوّ ومراكز تقييماته الرسمية كانت تضع هذا الخطر في الدائرة الأبعد، وهو ما جعل كيان العدوّ يقف عاجزًا منذ البداية عن التعامل مع حضور جبهة الإسناد اليمنية في معركة طوفان الأقصى، فتوكيل الولايات المتحدة وبريطانيا بمهمة احتواء وردع هذه الجبهة لم يكن ناجماً فقط عن الحاجة إلى الانشغال بمواجهة الجبهات الأُخرى، بل كان أَيْـضًا ناتجًا عن غياب أية خطة أُخرى؛ بسَببِ المفاجأة وعدم الاستعداد المسبق.
ومع ذلك فَــإنَّ المفاجأة لم تقتصر على مُجَـرّد الحضور غير المتوقع، إذ حملت طبيعة مسارات عمل الجبهة اليمنية مفاجآت أُخرى حافظت على وضع “صدمة” العدوّ في خط تصاعدي من أول يوم حتى آخر لحظة من المواجهة، فإطلاق عدد كبير من الصواريخ والطائرات المسيّرة على جنوب فلسطين المحتلّة في بداية عمليات الإسناد اليمنية لم يكن فقط إعلاناً مفاجئاً عن امتلاك اليمن القدرة والشجاعة على ضرب العدوّ بشكل مباشر برغم كُـلّ التهديدات والضغوط المسبقة، بل كان تأكيداً على أن ما يمتلكه اليمن من استقلال القرار والقدرات أكبر بكثير من المتوقع، ويمكنه أن ينقل خطر اليمن إلى دائرة التهديدات الرئيسية الأقرب، وهو ما حدث بالفعل.
وقبل أن يتمكّن العدوّ من دراسة وتحليل هذا الحضور المفاجئ ووضع احتمالاته للسقف الذي يمكن أن تصل إليه تأثيراته، رفعت جبهة الإسناد اليمنية مستوى صدمة العدوّ من خلال تدشين مسار العمليات البحرية التي لم تكن مفاجئة فقط في قرارها التاريخي غير المسبوق، بل أَيْـضًا في سقفها المفتوح منذ البداية والذي جسدته عملية الاستيلاء الاستثنائية والبطولية على سفينة (غالاكسي ليدر) والتي لم يمر عليها سوى شهر واحد حتى بات ميناء أم الرشراش مغلقاً بالكامل، في مفاجئة سريعة أُخرى، لم تلبث أن أعقبتها سلسلة مفاجآت إضافية تمثلت في توسيع نطاق وبنك أهداف وشدة العمليات البحرية، وُصُـولًا إلى هزيمة البحرية الأمريكية التي كانت قد اضطرت للاندفاع بكل قوة لوضع حَــدّ ما لتصاعد حجم الحضور الصادم لجبهة الإسناد اليمنية في دائرة التهديدات الاستراتيجية لكيان العدوّ.
وربما يتمنى العدوّ لو أن الأمر قد توقف عند هذا الحد، فحضور الجبهة اليمنية كان أشبه ببركان لا يمكن السيطرة عليه، وفي أقل من عام تمكّنت نيران هذا البركان من أن تفتح مساراً مباشراً إلى قلب كيان العدوّ في “يافا” و”عسقلان” و”أشدود” وُصُـولًا إلى “حيفا” بعمليات تصاعدت بسرعة حتى استطاعت أن تعوض وقف إطلاق النار مع جبهة حزب الله القريبة، بسرعة صادمة، لتصبح شبه يومية، بل وتصل إلى حَــدّ ممارسة ضغط تفاوضي على العدوّ في آخر لحظات الحرب، مع تثبيت موقع الضامن والمراقب لوقف إطلاق النار بعد سريانه.
اليمن كقوة غير قابلة للتهميش:
حتى الآن لم تجد مراكز أبحاث العدوّ الصهيوني أية “سردية” مناسبة للتعامل مع الصدمة التي شكلها حضور جبهة الإسناد اليمنية في معركة طوفان الأقصى، والفشل الاستراتيجي الفاضح للعدو في التعامل معها، وبدلاً من ذلك لجأت إلى تسليط الضوء على التأثير الأوسع نطاقًا لهذا الحضور فيما يتعلق بصعود اليمن كلاعب مؤثر أكثر من إقليمي، حَيثُ اعتبر “مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية” في كيان العدوّ أن استهداف العمق “الإسرائيلي” من قبل اليمن كان جزءاً من تأثير أكبر هو تثبيت موقع اليمن كقوة غير قابلة للتهميش من قبل المجتمع الدولي.
وبرغم أن هذه السردية تهدف بشكل أَسَاسي إلى “تدويل” مأزِق الكيان الصهيوني في مواجهة اليمن، فَــإنَّها لا تعالج هذا المأزق، فتأثير حضور جبهة الإسناد اليمنية قد ثبت بالفعل أَسَاسات رئيسية لتحولات كبيرة في موازين القوى داخل المنطقة وحتى خارجها، خُصُوصًا فيما يتعلق بمسار العمليات البحرية التي وجهت ضربة قاتلة لسمعة ومكانة ونفوذ الولايات المتحدة وقوتها البحرية، بل وأجبرتها على تغيير تكتيكات وأنظمة قتالية رئيسية، وفتحت نقاشات مستفيضة حول الصراعات المستقبلية التي قد تخوضها واشنطن مع منافسيها في أماكن أُخرى من العالم، كما فرضت واقعاً جديدًا فيما يتعلق بالتجارة البحرية الدولية التي لم تكن مستهدفة بالعمليات اليمنية، لكن ارتباطاتها الجزئية بالولايات المتحدة وكيان العدوّ وبريطانيا وسياساتها خلقت رؤى جديدة بشأن أهميّة الاستقلال عن نظام الهيمنة الذي يقوده هذا الثلاثي.
هذه التأثيرات التي جاءت تلقائية ولم تكن مقصودة لجبهة الإسناد اليمنية لا تشكل مخرجًا من مأزق العدوّ الصهيوني في التعامل مع اليمن كما تروج مراكز أبحاثه، بل تشكّل دلائلَ إضافية على أن هذا المأزق أشد سوءاً مما يتصور العدوّ، فالتحول واسع النطاق الذي صنعه اليمن، لم يثبت أن اليمن خطر دولي، بل أثبت أن نظامَ الهيمنة الذي يعتمد عليه العدوّ هو من يضر بمصالح العالم، وعلاوة على ذلك فَــإنَّ هذا النظام قد بدأ بالتهاوي بالفعل، ومحاولة الانخراط في صراعاته للبقاء لن تسفر إلا عن تقاسم الخسائر معه، والمصلحة هي في البقاء بعيدًا عنه.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی معرکة طوفان الأقصى جبهة الإسناد الیمنیة الإسناد الیمنیة فی کیان العدو جبهة الیمن من خلال ف ــإن لم تکن
إقرأ أيضاً:
أبو طالب: موقف مصر واضح وحاسم منذ الشرارة الأولى لأحداث طوفان الأقصى
أكد الدكتور حسن أبو طالب مستشار مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن الموقف المصري واضح وحاسم منذ اللحظة الأولى التي اندلعت فيها أحداث طوفان الأقصى وما قبل ذلك.
وفي تصريح لـ «الأسبوع» حول تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، قال الدكتور حسن أبو طالب، إن مصر داعمة للقضية الفلسطينية من خلال أربعة جوانب تتلخص في وقوف مصر مع القضية الفلسطينية قلبًا وقالبًا لإقامة دولتهم المستقلة منذ 1967م، وهذا أمر حاسم في الموقف المصري.
وأشار أبو طالب إلى الجانب الثاني وهو رفض الدولة المصرية جملةً وتفصيلاً حل أو تصفية القضية الفلسطينية من خلال إلقاء أعدائها على أطراف أخرى، مشددا على أن أرض فلسطين ستظل لفلسطين، وغزة ستظل للفلسطينيين، والضفة الغربية والقدس الشرقية ستظل للفلسطينيين، ولا يستطيع أحد أن يغير هذه الحقيقة على الإطلاق.
أما عن الجانب الثالث يقول الدكتور حسن أبو طالب «نحن نعطي الأولوية لتطبيق اتفاق الهدنة التي بدأت قبل عدة أيام، ونحن نعلم جيدًا أنه في الداخل الإسرائيلي يريدون التملص من هذه الهدنة والعودة إلى ممارسة العدوان والإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأيضًا فإن ما يحدث في الضفة الغربية هو امتداد لعملية الإبادة التي بدأت في قطاع غزة، فمصر ترفض هذا الامر تمامًا وتذكر على تطبيق الاتفاق وأن تلتزم به إسرائيل وتلتزم به حركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى كما تم الإعلان عنه والاتفاق عليه».
وتابع «الجانب الرابع يهدف إلى نظر مصر بأن هذا الاتفاق يجب أن يتبعه جهد فائق سواء من الولايات المتحدة أو من إسرائيل أو من الجانب الفلسطيني وأيضًا من بعض الدول العربية للتوصل إلي حل للدولتين، وأن هذا ما سيحقق الاستقرار والتوازن والأمن لكل الأطراف في المنطقة، لهذا نحن نرى ما قاله الرئيس ترامب باعتباره محاوله لإجهاض القضية الفلسطينية، وهذا أمر مرفوض تماما».
وعن موقف مصر والأردن في حال إصرار ترامب على تصريحاته، أشار أبو طالب إلى أن الرئيس الأمريكي يعطي الضوء الأخضر لهز أمان المنطقة، ولكي ينظر أيضًا إلى ردود الأفعال المترتبة على تصريحاته.
وقال أبو طالب «نحن قد عبرنا في هذا الشأن عن رد الفعل الغاضب والرافض لهذا الامر، بل أيضًا قامت الأردن من ناحيتها برفض هذا الأمر، ومن ناحية أخرى قامت السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية والعشائر الفلسطينية الموجودة في غزة والضفة الغربية برفض هذا الأمر، بل أن الجانب الأوروبي أيضًا أكد من خلال متحدثين رسميين لهم رفضهم هذا الأمر، أيضًا قامت المفاوضة الدولية لحقوق الانسان باعتراضها على هذا الأمر، بالتالي فهذا الأمر لا يمثل قدراً علينا الالتزام به».
وأضاف: ما يقوله الرئيس ترامب ليس قدرًا نهائيًا، إنما القدر النهائي هو الذي نسعى إليه والذي نستطيع أن نحققه وهو حماية الشعب الفلسطيني وأرضه وإعطائه المزيد من الدعم لكي يصمد في مواجهة مثل هذه الأفكار السلبية والمرفوضة تماما.
وعند سؤاله عن مستقبل القضية الفلسطينية في ظل عهد ترامب، قال الدكتور حسن أبو طالب، إن مواقف الدعم الأمريكية لإسرائيل ليست جديدة، وقد يتغير التعبير عنها في الشكل ولكنها ثابتة في الجوهر العام، فنحن رأينا ما الذي قدمه الرئيس السابق بايدن لمساعدة إسرائيل في استكمال الإبادة والتدمير الذي حدث في قطاع غزة، فلو كان هناك أحد داخل الولايات المتحدة يحترم حقوق الانسان لم يكن ليحدث هذا الدعم الذي حدث بالفعل، وعلينا أن ندرك هذه الحقيقة ونتعامل معها، فنحن نرفض هذه الأفكار التي تريد أن تحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه، من وطنه وسيادته على أرضه الأصلية التي لا يمكن الاستغناء عنها.
وقال أبو طالب إن ترامب يريد مساندة اليمين الإسرائيلي لكي يمارس سطوته وهيمنته على المنطقة العربية، ولكنه أمر صعب الحدوث لأن الدول العربية ترفض هذا السلوك الأمريكي المتطرف، فنحن في العالم العربي قد تحدث بيننا اختلافات ولكن عند لحظة المعاينة ويرى الجميع أن هذه الاختلافات تضر المواقف الفردية والجماعية، فنحن قادرون على إلغاء هذه الأفكار السلبية التي يحملها ترامب والنخبة المحيطة به.
وبسؤاله عن إلغاء ترامب الحظر على إرسال قنابل مدمرة تزن حوالي ألفي رطل لإسرائيل، أوضح أن ترامب منذ توليه الرئاسة وقع على أكثر من 200 أمر تنفيذي ألغى فيها الكثير من القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق بايدن، مشيرا إلى أن ما قرره الرئيس ترامب في رفع الحظر عن هذه القنابل المدمرة وإعطائها لإسرائيل، هو جزء من إلغاء قرارات الإدارة السابقة، وفي نفس الوقت هو تقرب لنتنياهو ولليمين المتطرف في الداخل الإسرائيلي، وهو أمر ليس جديدًا على ترامب، ولكن الجزء السيء في هذا الأمر هو أن هذا القرار تحديدًا سيعطي لإسرائيل مبررًا لمزيدٍ من التدمير واستخدام القوة ضد غزة ولبنان والضفة الغربية، بل وأيضًا ضد إيران ومنشئاتها النووية.
وفي ختام حديثه لـ «الأسبوع» أكد أن هذا القرار يزيد من التوتر، واصفا إياه بـ «إشعال عود من الكبريت بجانب برميل من البنزين»، قائلا: هذا القرار غير إيجابي للاستقرار في المنطقة، ولكنه تعبير عن التصرف الأمريكي في مساندة التطرف الإسرائيلي.
اقرأ أيضاًنقابة الصحفيين تدين موقف ترامب وتصريحاته حول تهجير الفلسطينيين
أستاذ علوم سياسية لـ «الأسبوع»: الدولة المصرية ذات سيادة وتصريحات ترامب عن التهجير استفزازية
نقيب المحامين: تصريحات «ترامب» محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية