تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق عبد اللطيف وهبه
أكثر من ثلاثين عامًا قضاها الفنان المصور عمر أنس متنقلًا بين المؤسسات الصحفية المحدودة فى عددها وتوجهاتها الصحفية آنذاك فى مجلة «الإذاعة والتليفزيون»، وفى «صوت العرب»، إلا أن فترة عمله فى جريدة «الأهالي»، دون غيرها من المؤسسات كانت هي الوحيدة التى أثرت فيه وأثر فيها فارتبط اسمه بها.
بين تصوير لقطات التحقيقات الصحفية والأخبار والحوادث والبرلمان والعشوائيات ومشاكلها والمقابر وما يقطنها من سكان، كان الراحل الفنان عمر أنس يمسك بكاميرته كما لو كانت أرابيسك يبدع فى التجسيد والتشكيل.
ويكفىً أنه التقط صورة فى إحدى المناطق العشوائية لسكان يقومون بمصافحة بعضهم البعض من البلكونة فى مبانٍ لا يكاد عرض الشارع يزيد علي متر فحظيت باهتمام جميع المنظمات العالمية الصحفية وحصل بموجبها على جائزه التصوير الصحفى على ما أذكر من اليابان.
لقد كان عمر أنس من أوائل من قاموا بعمل تحقيق صحفى وبدون كلمة ولكن من خلال صوره التى كانت أشبه بالأفلام التسجيلية: مقدمة عبارة عن صور وأحداث من خلال تصوير فوتوغرافى وتسلسل للأحداث حتى اكتسب شهرة واسعة.
صوره فى البرلمان كانت مثار قلق النواب الذين لا يجرؤون على النوم طالما أن عدسة عمر أنس بينهم، ويكفى أنها كانت تسبب لهم مشاكل كبيرة خاصةً فى توقيتات الموافقة على مشروعات القوانين.
كان عمر يلتقط تلك الصور الكاشفة لنواب البرلمان، ليتلقى الأستاذ خالد محى الدين ولطفى واكد مكالمات الشكاوى منهم. كما كانت أعمال التصوير التى قام بها عمر أنس محل ردود من جانب الوزارات والهيئات الحكومية.
رحل عمر أنس لكن تبقى أعماله الأرابيسك ما دامت الصحافة موجودة.
وداعًا عمر أنس.
عدسة: عمر أنس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عمر أنس المناطق العشوائية عمر أنس
إقرأ أيضاً:
زيارته لمصر كانت مباركة.. البابا تواضروس: بابا الفاتيكان ترك إرثا من التواضع والاحترام
في رسالته الأخيرة بمناسبة عيد الفصح، وجّه البابا فرنسيس نداءً عاجلاً لوقف إطلاق النار، مطالباً بالإفراج عن الرهائن وتقديم العون لشعب يتوق إلى السلام، وتجلّت دعوته للسلام في زيارته للأراضي المقدسة عام 2014، حينما صلّى أمام الجدار الفاصل بين بيت لحم والقدس. كما عبّر عن أسفه الشديد إزاء الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة، واصفاً الوضع هناك بالكارثي والمحزن.
ونعت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، البابا فرنسيس الأول بابا الڤاتيكان، الذي وافته المنية اليوم الاثنين، عن عمر تجاوز 88 عامًا بعد أن قضى عمره في خدمة الكنيسة الكاثوليكية، سواء في الأرجنتين أو خلال 12 عامًا جلس فيها على الكرسي الرسولي لروما.
قالت الكنيسة الأرثوذكسية: نعزي إكليروس وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في كل العالم، ذاكرين لهذا الخادم والأخ العزيز محبته الصادقة ومثال التواضع المسيحي الحقيقي الذي قدمه خلال رحلة خدمته الحافلة.
وتقدم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بالعزاء للعالم أجمع في وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، في تصريحات تلفزيونية اليوم الاثنين، أن البابا فرنسيس خدم البشرية بأسرها، ورغم أنه ظل على كرسي مدينة روما لمدة 12 سنة لكن هذه الفترة كانت مليئة بالعمل والنشاط والخدمة في كل مكان زاره أو حلّ فيه.
صوت للسلام في كل الأزمات وكل الصراعاتوأوضح أن البابا فرنسيس ترك مثال القلب المفتوح لكل إنسان، موضحًا أنه كان صوتًا للسلام في كل الأزمات وكل الصراعات على مستوى العالم.
وأشار إلى أن البابا فرنسيس كان دائمًا صوتًا للحق في كل هذه الصراعات سواء التي كانت حدثت من قبل أو لا تزال قائمة حتى الآن، ودائمًا ما كان يقف بجانب الإنسان المظلوم والمهمَّش في خضم هذا العالم.
رفض تشجيع الأرجنتين ولم يشاهد التلفاز منذ 30 سنة.. 3 حكايات عجيبة عن البابا فرنسيس
تم تدميره بعد وفاة البابا فرنسيس مباشرة.. ما السر وراء خاتم بابا الفاتيكان؟
محب لمصر والسلام.. أحمد موسي ينعي البابا فرنسيس بكلمات مؤثرة
مفتي الجمهورية ينعى البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية
وأكد أن العلاقة مع البابا فرنسيس كانت طيبة للغاية وتقوم على الاحترام والثقة وفي قالب من الوداعة والتواضع، لافتًا إلى زيارته لمصر في 2017 ولقائه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، ووصف تلك الزيارة بأنها كانت مباركة للغاية.
ونوه البابا تواضروس إلى أنه زار البابا فرنسيس مرتين وذلك في عام 2013 وعام 2023، مؤكدا أن الزيارة الأخيرة شهدت الاحتفال بمرور 50 عاما على بداية العلاقات الطيبة بين الكنيسة الكاثولوكية والكنيسة القبطية والإرثوذكسية.
وعُرف عن البابا فرنسيس تواضعه ومناصرته للفئات الأكثر ضعفا في المجتمع، ومواقفه الجريئة تجاه قضايا متنوعة، مثل تغير المناخ، والصراعات العالمية، بما في ذلك الحرب في قطاع غزة.
كاتدرائية سانتا ماريا ماجوريأوصى البابا فرنسيس بأن يُدفن في كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري، وتعد واحدة من الكنائس التاريخية التي تعود للقرن الخامس وتقع في قلب روما، وتضم أضرحة لسبعة باباوات، كان آخرهم البابا كليمنت التاسع الذي دفن فيها عام 1669، كما تحتوي الكاتدرائية على مدافن لشخصيات بارزة مثل المهندس المعماري والنحات برنيني، الذي صمم أعمدة ساحة القديس بطرس.