أبوظبي – الوطن:
استهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات مشاركته الرابعة في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، حيث يشارك بجناح فريد يضم ما يزيد على 350 إصداراً متنوعاً، وجذب الجناح في الأيام الأولى للمعرض وزراء وسفراء ومسؤولين ومفكرين وباحثين وأكاديميين، ومجموعة واسعة من المهتمين بالمحتوى العلمي والبحثي والمعرفي، الذين ثمنوا رؤية واستراتيجية المركز المعرفية الداعمة لحركة البحث العلمي، وجهوده البحثية العالمية القائمة على استشراف المستقبل بالمعرفة.


واستقطب جناح «تريندز» معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، حيث تعرف على رؤية واستراتيجية المركز العلمية العالمية، واطلع على أحدث الإصدارات البحثية والمعرفية المتنوعة، وأهم الدراسات والبحوث والسلاسل العلمية، وثمن معاليه جهود «تريندز» الداعمة للمعرفة، والمعززة لحركة البحث العلمي.

مضمون ثري
وجذب الجناح أيضاً سعادة أوليفيا تودرين، سفيرة جمهورية رومانيا لدى القاهرة، وسعادة الدكتورة ماريا الهطالي، الأمين العام لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسعادة عبدالله ماجد آل علي، المدير العام للأرشيف والمكتبة الوطنية، وديانا شتيفانا باتشيونا، نائبة وزير الثقافة الروماني، وفرحان المرزوقي، مدير إدارة التواصل المؤسسي والمجتمعي بالأرشيف والمكتبة الوطنية، ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين المصرية.
واطلع الزوار على استراتيجية «تريندز» البحثية العالمية، وتعرفوا على البحوث والدراسات الاقتصادية والسياسية، إلى جانب السلاسل العلمية المتخصصة في الأمن الدولي والسياسة الخارجية والعلاقات الدولية والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة والمناخ والبيئة، وغيرها، وأشادوا بتنوع وثراء مضمون الإصدارات المعروضة، التي تقدم تحليلاً علمياً دقيقاً وموضوعياً للقضايا والأزمات الدولية الراهنة.

بحث أوجه التعاون
إلى ذلك، استعرض فريق «تريندز» المشارك في النسخة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، سبل التعاون والشراكة البحثية والمعرفية مع مسؤولي عدد من الأجنحة الدولية، والمؤسسات البحثية والثقافية ومراكز الفكر المشاركة في المعرض، ومنها جناح جمهورية رومانيا، وجناح سلطنة عمان، وجناح وزارة الثقافة بدولة قطر، وجناح وزارة الدفاع المصرية، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء المصري، والمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
كما قلد مركز تريندز للبحوث والاستشارات كلاً من سعادة أوليفيا تودرين، سفيرة جمهورية رومانيا لدى القاهرة، وديانا شتيفانا باتشيونا، نائبة وزير الثقافة الروماني، «ميدالية تريندز البحثية»، تقديراً لجهودهما الداعمة لنشر ثقافة البحث العلمي والمعززة للمعرفة.

تسخير الذكاء الاصطناعي
وفي سياق متصل، وعلى هامش مشاركة المركز في معرض القاهرة الدولي للكتاب، سيعقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات، بالشراكة مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، ومكتبة الإسكندرية، ندوة كبرى تحت عنوان «تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التنمية المستدامة.. رؤى وتصورات مستقبلية»، وذلك غداً الاثنين 27 يناير 2025، في مقر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بالعاصمة الإدارية المصرية.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء المصرية تعقد أولى ندواتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

نظَّمت دار الإفتاء المصرية، اليومَ الجمعة، أُولى ندواتها بمعرض الكتاب بعنوان «الفتوى والمشكلات الاجتماعية»، وذلك بجناحها المخصص داخل المعرض، جاء ذلك في إطار فعاليَّاتها الإفتائية والثقافية والعِلمية ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025.

ترأس الندوة الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وشهدت الندوة حضورًا مكثَّفًا من روَّاد المعرض، ومشاركةَ نخبةٍ من الخبراء والمتخصصين في المجالات الدينية والاجتماعية، على رأسهم الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر الشريف، والدكتورة هالة رمضان، رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

وتطرَّقت الندوة إلى مناقشة التحديات التي تواجه المجتمع المصري، مع التركيز على أبرز المشكلات الاجتماعية المتشابكة، مثل العنف الأسري، والجرائم البارزة، والطلاق السريع، والعزلة الاجتماعية.

تحدَّث الدكتور محمود عبد الرحمن -مقدِّم الندوة- عن جناح دار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أنه يمثل منصة حوارية لترسيخ القيم الإسلامية السمحة وتجديد الخطاب الديني، كما أشاد بموضوع الندوة موضحًا أن عنوانها يتشابه مع خطوط الحياة، حيث تصبح المشكلات الاجتماعية أشبه بأمواج عاتية، ومن ثَم فهي بحاجة ماسَّة إلى دور الفتوى النبيل لتحثَّ على التفاعُل الحي بين الشريعة والواقع.

رحَّب الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم بالحضور ، مؤكدًا أنَّ اختيار موضوع هذه الندوة جاء مقصودًا؛ لأنَّ هذا الموضوع لا يقتصر على الدَّور المنوط بمؤسسة دون أخرى، إنما تتنوع الأدوار بين المؤسسات الأكاديمية والدعوية والتعليمية والدينية، ومن ثَمَّ جاء اختيار الأزهر الشريف ممثَّلًا في الدكتور سلامة داود -رئيس جامعة الأزهر- والمركز القومي للبحوث ممثَّلًا في الدكتورة هالة رمضان، ثم دار الإفتاء ممثَّلةً في مفتي الجمهورية.

فلسفة الشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقات الاجتماعية

وتطرَّق المفتي إلى الحديث عن فلسفة الشريعة الإسلامية في تنظيم العلاقات الاجتماعية، مشيرًا إلى المشكلات الأسرية وقضية الزواج، كما أكد أن نظرة الإسلام للأسرة تنطلق من نظرة مكسوَّة بالاحترام والتقدير، حيث نظر الإسلام للأسرة على أنها اللبنة الأولى من لبنات المجتمع، ومن ثَم عندما شرع الزواج لم يتوقف إلا مع نوع واحد وهو الزواج الشرعي الموثق الذي تتحقَّق من خلاله الاستدامة والاستمرارية والمحافظة على النوع الإنساني، ولم يوافق على الأنكحة الآثمة، مثل: زواج المتعة والمساكنة أو الزواج لفترة معيَّنة، وكل ذلك يؤكِّد أن فلسفة الإسلام انطلقت من النواة الأولى وهي المجتمع، التي تتحقق من خلال رجل وامرأة من خلال علاقة شرعية، ومن ثَم لا وجود لهذه الدعوات الإباحية التي لا يُراد منها إلا العمل على القضاء على الكتلة الصلبة في المجتمع وهي الأسرة.

لفت المفتي النظرَ إلى الشِّق الثاني من فلسفة الإسلام لهذه اللَّبِنة، مؤكدًا أن النظرة الثانية للإسلام هي النظرة التي تُصان فيها الكرامة الإنسانية لكلا الطرفين، ومن ثَم فالإسلام ينظر لعلاقة الزوجية على أنها علاقة مُراد منها التعاون والتكامل والتشييد، موضحًا أن هذا العمران الاجتماعي لا يتأتَّى بمعاملة طرف للآخر معاملةَ النِّدِّ للنِّد، ولكنها علاقة لا بد أن يتوافر فيها مبدأ الشورى، والطبيعة التكوينية لكل نوع، وكذلك الإقرار بالفضل والالتماس للعذر، ومن ثَم نقف على فلسفة مكسوَّة بالرحمة والتقدير لكلا النوعين.كما تحدث "عياد" عن الشِّق الثالث من فلسفة الإسلام في تنظيم العلاقات الاجتماعية مؤكدًا أنه يتمثل في التقدير للعلاقة الزوجية، ويكفي أنها وُصفت بالميثاق الغليظ.

فتاوى حل المشكلات الاجتماعية

وتابع المفتي حديثه مشيرًا إلى أهم المشكلات التي رصدتها دار الإفتاء المصرية في هذا الشأن، حيث أكد أننا أمام أزمة أخلاقية أفرزت لنا سيولة أخلاقية، وكان من أهم نتائجها مشكلات اجتماعية عدة، موضحًا أن دار الإفتاء لديها منافذ عدَّة للفتوى ما بين هاتفية ومكتوبة وشفوية وغير ذلك، مشيرًا إلى أن هذه النوافذ عندما تلقي النظر إلى أيٍّ منها تجد أن هناك نوعًا من التقاطع بين الآباء والأبناء، وأن هناك نوعًا من غياب لغة التواصل بين أفراد الأسرة، والتنصل من الحقوق، مما أفرز جملةً من المشكلات، من بينها: عقوق الوالدين الذي قد يصل أحيانًا إلى حد القتل والضرب والاعتداء الجنسي، وهذا ينبِّهنا إلى أننا أمام ظاهرة خطيرة؛ الأمر الذي يدفعنا لضرورة الوقوف على هذه المشكلات والتنبه لها.

أشار المفتي إلى أن مردَّ هذه الظواهر الخطيرة يرجع إلى أزمة العصر المتمثلة في وسائل التواصل الاجتماعي التي تشهد جملةً من المنكرات، موضحًا أن دار الإفتاء المصرية تتوقف كثيرًا أمام الجريمة الإلكترونية، والمقامرة الإلكترونية، والجنس الإلكتروني، مؤكدًا أننا لسنا على خلاف مع هذه الوسائل الحديثة، ولكن الإشكالية تتمثل في سوء التعامل مع هذه الوسائل، مؤكدًا أننا قد وقعنا في الفخ الذي أُعد لنا على خلاف دول أخرى، فأصبحت هذه الوسائل واحدةً من أهم المشكلات التي إن لم نتعاون جميعًا لمواجهتها لكان هلاك البلاد والعباد.وفي إطارٍ ذي شأن قال المفتي: إننا في دار الإفتاء المصرية نحرص على التكامُل بين المؤسسات الدينية وسائر المؤسسات المَعنيَّة، ولدينا مركز متخصص في الإرشاد الزواجي مَعنيٌّ بالمشكلات الأسرية.

من جهته تقدَّم سلامة داود رئيس جامعة الأزهر- بالشكر للمفتي مشيدًا بجهودهم وإسهاماتهم المميزة، وأعرب عن تقديره لتحول معرض الكتاب إلى منصة لإقامة مثل هذه الندوات الثرية التي تناقش قضايا مجتمعية هامة.

أبرز سلامة أنَّ من أخطر المشكلات التي تهدِّد استقرار الأسرة اليوم هي مشكلة الطلاق، التي تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ، وقد قدَّم الإسلام الحلَّ لهذه المشكلة من خلال جعل أساس العلاقة الزوجية المودَّة والرحمة، داعيًا الطرفين إلى التنازل عن بعض العوائق لضمان استمرار هذا الأساس.

كما تناول أهمية دَور الجامعات في توعية الشباب الجامعي، مشيرًا إلى أن الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي حواضن للتربية والثقافة والتهذيب.وفي كلمتها، أكَّدت الدكتورة هالة رمضان -رئيس المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية- على أهمية إنشاء آليات لرصد المشكلات الاجتماعية في القرى والنجوع المصرية، وأشارت إلى وجود حاجة ملحَّة إلى تضافُر الجهود بين كافة المؤسسات المجتمعية: التعليمية، والثقافية، والإعلامية، بجانب المؤسسات الدينية.

وأوضحت أن معالجة هذه القضايا تتطلب بروتوكولات تعاون بين الجهات المختلفة لصياغة حلول علمية وفعَّالة.

مقالات مشابهة

  • ضمن مشاركته في «القاهرة للكتاب».. «تريندز» يعزز الحراك المعرفي بـ350 إصداراً
  • ندوة حول "مفهوم الأرشيف وتطوره ودوره في خدمة التنمية والبحث العلمي" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يشهد إقبالا جماهيريا كبيرا
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. 400 ألف زائر في الافتتاح
  • وزير الثقافة يتفقد أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب 56
  • وزير الثقافة يتفقد أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب -صور
  • وزير الثقافة يتفقد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56
  • هنو يتفقد أروقة معرض القاهرة الدولي للكتاب 56.. صور
  • دار الإفتاء المصرية تعقد أولى ندواتها بمعرض القاهرة الدولي للكتاب