رافعين رايات المقاومة وصور الشهداء.. أبناء جنوب لبنان يتحدون قوات العدو ويدخلون إلى بلداتهم
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الثورة نت/..
تكرر اليوم الأحد، مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة ال60 يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في 27 من نوفمبر الماضي.
وبحسب موقع المنار، أثمرت تضحيات الشهداء في قرى جنوب لبنان الحدودية مع فلسطين المحتلة، حيث تحقق اليوم نصرهم على العدو الصهيوني الذي شن عدوانًا لمدة (66) يومًا.
وأكد أهالي الجنوب اللبناني أنهم لم ولن يتخلوا عن خيار المقاومة، وهم اليوم يؤكدون على خياراتهم التي سلكواها وسيسلكونها مهما كانت التضحية.
وخلال دخول الأهالي إلى بلداتهم، رددوا شعارات مؤيدة للمقاومة، متحدّين تحذيرات جيش الاحتلال. وانتهت فجر اليوم الأحد مهلة الستين يومًا المحددة لانسحاب قوات العدو الصهيوني من المناطق الجنوبية المحتلة، بموجب اتفاق وقف النار الذي تم توقيعه بين لبنان والعدو الصهيوني برعاية أمريكية وفرنسية، بناءً على القرار الدولي 1701.
وأصرّ أهالي البلدات الجنوبية على الوصول إلى مناطقهم، حيث اجتازوا حواجز الجيش اللبناني ودخلوا إما عبر السيارات أو سيرًا على الأقدام، حيث واجهتهم قوات الاحتلال بإطلاق نار أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم عسكري في الجيش اللبناني.
ولم تمنع العوائق أهالي بلدات طلوسا، مركبا، وبني حيان من الاحتشاد في وادي السلوقي منذ الفجر، والانطلاق من هناك إلى بلداتهم التي أمعن الاحتلال في العدوان عليها خلال فترة الهدنة.
وأفاد موقع المنار بأنه بعد اتصالات مكثفة، ومواكبة لإرادة الأهالي وإصرارهم على دخول جميع القرى الحدودية برغم التضحيات، صدر قرار بالتنسيق بين رؤساء البلديات والجيش اللبناني وفعاليات بالدخول إلى “عيترون” و”يارون” و”بليدا” صباح غد الاثنين مع بقاء الأهالي عند تخوم هذه البلدات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد (15) مواطناً وإصابة (83) آخرين، جراء اعتداءات العدو الصهيوني في هذا اليوم.
بدورها، أفادت قيادة الجيش اللبناني باستشهاد أحد العسكريين على طريق مروحين الضهيرة – صور وإصابة آخر في بلدة ميس الجبل – مرجعيون نتيجة استهدافهما بإطلاق نار من قبل العدو الإسرائيلي، في سياق اعتداءاته المتواصلة على المواطنين وعناصر الجيش في المناطق الحدودية الجنوبية.
ودخل الأهالي إلى الجهة الغربية لبلدة الناقورة، بالإضافة إلى علما الشعب.. كما دخلوا إلى بلدات البياضة، شمع جبان، طرحرفا، شيحين، وهذه المناطق كانت محررة، والجيش يدخل إليها مع الأهالي.
بالإضافة إلى هذه المناطق، دخل الجنوبيون اليوم إلى بلدات الظهيرة، يارين، والبستان.. وفي بلدة مروحين، أطلق العدو الصهيوني النار على الأهالي، لاسيما خلال دخولهم إلى منطقة “أم التوت”.
كما أطلقت قوات الاحتلال النار على المتوجهين إلى الظهيرة، في حين ألقت طائرة صهيونية أيضًا قنابل على محيط الأهالي الذين دخلوا إليها، من دون وقوع إصابات.
ومنذ الصباح الباكر، دخل أهالي ميس الجبل وحولا، جنوب لبنان إلى بلدتيهما، بعدما وصلوها سيرًا على الأقدام، متجاوزين حواجز الجيش اللبناني والجرافات الصهيونية التي قطعت الطرقات يوم أمس.
وأفاد مراسل المنار بأن قوات الاحتلال أطلقت رشقات رشاشة وعددًا من القذائف على محيط تحرك المدنيين. ورغم إطلاق الرصاص والقنابل التي ألقتها الطائرات الصهيونية، استمر المواطنون اللبنانيون في التوافد إلى بلداتهم الحدودية، مثل ميس الجبل وحولا ومركبا، وصولًا إلى الأحياء الغربية، وفقًا لمصادر محلية.
من جهة أخرى، قام الجيش اللبناني بفتح طريق عام الطيري – بنت جبيل أمام أهالي بلدة عيتا الشعب بعد مفاوضات استمرت حوالي نصف ساعة، استجابة لإصرار الأهالي على العودة.
وفي بلدات برج الملوك، كفركلا، وحولا، استشهد وأصيب عدد من المواطنين. وفي بلدة العديسة، تعرض عدد من المواطنين لإصابات بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار. كما شهدت بلدة عيترون إصابات عدة إثر مواجهات مع الاحتلال، الذي تراجع إلى الأطراف الشرقية للبلدة بعد تقدم الأهالي.
وفي بلدة مارون الراس الحدودية، وقف أهالي الجنوب مقابل دبابات وآليات العدو الصهيوني في رسالة تحدٍ، كما أقاموا صلاة الظهر بالقرب من الساتر الترابي، وعلى مرأى من جنود العدو الصهيوني.
وبين جموع المواطنين، كان عناصر وضباط الجيش اللبناني في مشهد يعكس المعادلة الذهبية التي حمت وتحمي لبنان (جيش، شعب، مقاومة)، بالإضافة إلى معاني العز والصمود لدى أبناء المنطقة الحدودية.
وأفادت قناة المنار بوجود تعاون كبير بين الأهالي والجيش اللبناني، ومع ذلك، فإن الزحام الذي سببه العائدون إلى البلدة فرض واقعًا جديدًا على المكان، سواء على الجيش اللبناني أو على جميع الموجودين، لتسهيل عملية الدخول.
ودخلت عشرات السيارات إلى بلدة عيتا الشعب، حيث عبّر المواطنون عن فرحتهم بهذه العودة بكلمات تمزج بين الحنين والفخر.. كما تحدثت بعض عوائل الشهداء بعبارات تعكس مكانة التضحيات التي قُدمت.
وهذا المشهد في عيتا الشعب يتكرر في العديد من القرى الحدودية الأخرى، مثل مارون، عيترون، وعيتا الشعب نفسها، حيث تجمع الأهالي منذ ساعات الصباح الأولى.
وعلى امتداد الجبهة الحدودية، تستمر مشاهد العودة، رغم الأوضاع الميدانية صعبة. فالطرق المؤدية إلى البلدات الجنوبية شديدة الانحدار، مما يزيد معاناة النساء والأطفال الذين يقطعون مسافات طويلة. ومع ذلك، يواصل الأهالي توافدهم إلى بلداتهم، مثل طلوسة وبني حيان، بعزم وتصميم كبير.
بالأمس، قامت الجرافات الصهيونية بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى القرى الجنوبية في محاولة لمنع الأهالي من العودة، لكن ذلك لم يمنعهم من تجاوز العوائق.
وفي الساحة التي كسرت جبروت الاحتلال.. أهالي الخيام يعودون الى بلدتهم حاملين رايات المقاومة
هذا، ودخلت عشرات السيارات وحشود الأهالي إلى بلدة الخيام الجنوبية، اليوم الأحد، بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
فعلى مدار شهرين ونيف من الحرب، أردت بلدة “الخيام” اللبنانية في الجنوب، نخبة الجيش الصهيوني رغم عتاده المتطور. ليالي طويلة من المعارك في الخيام، فشل خلالها جيش الاحتلال في السيطرة على البلدة التي دارت في أحيائها وساحتها أعتى المعارك مع مجاهدي المقاومة الإسلامية.
ومنذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023، تعرض لبنان لمئات الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق سكنية في مختلف المناطق اللبنانية، قبل أن تتوسع إلى عدوان شامل ابتداءً من 23 سبتمبر 2024 ولمدة 66 يومًا.
وفي إطار اعتداءاتها، أطلقت القوات الصهيونية اليوم الرصاص على فريق قناة “روسيا اليوم” في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة مهندس الإرسال حسين خليل فيما نجا المراسل حسين عياد.
وتمنت أسرة RT في موسكو “السلامة للزميلين عياد وخليل في تأدية مهامهما الصحفية جنوب لبنان”.
وتواكب وحدات من الجيش اللبناني دخول المواطنين إلى بلدات عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، بحسب ما افاد بيان للجيش اللبناني.
وأوضح الجيش أن هذا الدخول يأتي وسط إمعان العدو الصهيوني في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية التي احتلها في المرحلة الأخيرة.
وتواكب وحدات من الجيش دخول المواطنين إلى بلدات: عيتا الشعب – بنت جبيل، ودير سريان، عدشيت القصير، الطيبة، القنطرة – مرجعيون، إضافة إلى مناطق حدودية أخرى، وسط إمعان العدو الصهيوني في خرق سيادة لبنان، واعتدائه على المواطنين موقعًا بينهم شهداء وجرحى، ورفضه الالتزام باتفاق وقف إطلاق.
وجددت قيادة الجيش اللبناني دعوة المواطنين إلى ضبط النفس واتباع توجيهات الوحدات العسكرية حفاظًا على سلامتهم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی فی الجیش اللبنانی قوات الاحتلال الأهالی إلى إلى بلداتهم عیتا الشعب إلى بلدات فی بلدة موقع ا
إقرأ أيضاً:
15 شهيداً و83 جريحاً لبنانياً برصاص جيش الاحتلال أثناء عودتهم إلى بلداتهم في الجنوب
الثورة / متابعات
استشهد 15لبنانيا أحدهم جندي، وأصيب 83 برصاص جيش الاحتلال أثناء عودتهم إلى بلداتهم جنوبي البلاد امس، بعد انتهاء مهلة الـ60 يوما التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار، لكن جيش الاحتلال منع عودة المواطنين إلى 66 بلدة، في جنوب لبنان رافضا الانسحاب
وارتقى 3 شهداء ووقع عدد من الإصابات بنيران «جيش» الاحتلال في بلدة عيترون. كما ارتقى 3 شهداء وأُصيب آخرون في حولا الجنوبية، جرّاء اعتداءات العدو على المواطنين.
واستشهد جندي وأصيب في مروحين وميس الجبل جنوبي لبنان برصاص جنود الاحتلال.
كما ارتقى 3 شهداء وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال في بلدة مركبا الجنوبية، فيما ارتقى شهيد في بليدا، وشهيد آخر في بلدة عديسة.
واعترف الجيش الإسرائيلي باعتقال لبنانيين، أثناء محاولة عودتهم إلى قراهم في الجنوب بذريعة أنهم يشكلون تهديدا وشيكا للقوات في جنوب لبنان.
وفي ساعات الصباح الأولى، أمس، حظر جيش الاحتلال عودة اللبنانيين إلى 66 بلدة جنوب لبنان، قائلا في بيان إنه يحظر عودة السكان إلى منازلهم في عشرات القرى على الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأن «من يقترب منها يعرض نفسه للخطر».
بدورها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باستنفار أمني في البلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع لبنان تحسبا لعودة القتال.
وأكدت عودة التشويش على نظام الملاحة العالمي «جي بي إس» في شمال إسرائيل، لافتة إلى أن القيادة الشمالية بالجيش تأخذ بعين الاعتبار خروج الأحداث بجنوب لبنان عن السيطرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أكد – السبت- أنه لا يزال منتشرا في مواقع مختلفة في جنوب لبنان، في حين أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن عملية الانسحاب من جنوب لبنان ستستمر لأكثر من 60 يوما، وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، بذريعة عدم التطبيق الكامل لبنوده من الجانب اللبناني.
يأتي ذلك فيما شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أنه يتابع قضية عدم انسحاب جيش الاحتلال من الجنوب اللبناني وإطلاقه النار على اللبنانيين، وذلك لضمان حقوق الشعب اللبناني.
وأفاد عون بأن «سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة»، داعيا أهالي الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالجيش اللبناني.
كما دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لاتفاق وقف النار ردع إسرائيل وإجبارها على الانسحاب، مشيرا إلى أن أي تراجع عن الالتزام ببنود الاتفاق وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.
فيما أكد رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة نواف سلام -خلال اتصال هاتفي مع عون- ثقته الكاملة بالجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.
من جانبها، أكدت المنسقة الأممية وقائد اليونيفيل في لبنان أن الظروف غير مهيأة لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم على طول الخط الأزرق، وقالت إن «الفصل الأخير من النزاع يتم عبر التزام الطرفين وتنفيذ القرار 1701».
وانتشرت آليات الجيش اللبناني في عيتا الشعب جنوبي البلاد، بعد أن منع الجيش الإسرائيلي العودة إليها صباح أمس.