يبدو أن التأثير الذي خلقه مشهد دخول الجيش للقيادة العامة أكبر من تأثير عشرات المتحركات.

دخول القيادة جعل أفراد المليشيا يشعرون بأن المعركة قد انتهت وأن الجيش انتصر بأكثر مما نشعر به نحن أو الجيش نفسه.

كان غبيا محاولة إنكار ذلك من المتحدث باسم المليشيا ومن قادة إعلامها، لأن إنكار الواضح جعل الجنود يفقدون الثقة في قيادتهم وفي إعلامهم كله، لقد أدركوا بأنهم يكذبون، فالجيش دخل القيادة بالفعل وأيضا حرر المصفاة.

لقد كانت محاولة الإنكار الأغبى في الحرب والأكثر تكلفة للمليشيا.

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الشعبنة

الشعبنة هي عادة تشتهر في مدن الحجاز، وموروث اجتماعي يرجع إلى أكثر من 90 سنة، ارتبط اسمها وزمن حدوثها بشهر شعبان، ويقصد به توديع أيام الفطر، واستقبال شهر رمضان المبارك، بجتمع أفراد العائلة، ويقدمون مالذّ وطاب من المأكولات والمشروبات والحلويات والفواكة بأصناف عديدة، وميزة هذا التجمع، أنه يجمع أفراد الأسرة الواحدة، وتصفى القلوب من الحقد والحسد، ويظل التراحم والإلفة والمحبة بينهم.
وتختلف طرق الاحتفاء بالشعبنة من جيل الى جيل، فقد كانت أسر مدن الحجاز مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف في الماضي، تخرج للمنتزهات والبساتين، أما اليوم، فيحتفى بها في البيوت الكبيرة أو الاستراحات.
ووفق عدد من المصادر المهتمة بتوثيق تاريخ الحجاز وتراثه، فان الشعبنة فلكور شعبي من الصعب تحديد امتداده التاربخي، فهي حزمة تراكمات لعادات إجتماعية، تطورت وفقاً لثقافات الشعوب وتغيراتها السياسيه والإجتماعية.
وقد أتى مسمى الشعبنة من شهر شعبان ، المقصود منه هو توديع أيام الفطر، والترحيب بشهر رمضان الكريم، فتقوم العوائل باقامة وليمة بمسمّى الشعبنه، وترتيب احتفالية يجتمع فبها أفراد الأسرة والأقارب في أجواء جميلة الغرص منها تقوية الروابط الاجتماعية، وحل النزاعات إن وجدت ، حتى يدخل عليهم شهر رمضان المبارك بنفوس صافية.
ومن خلال هذه العادة، يحفز الاهالي أطفالهم على الصيام ، فيثيروا حماسهم لاستقبال الشهر الفضيل، ولعل من أكثر مايميز الشعبنة، هو ارتباطها بعمل الخير، فترى الناس يسارعون في تجهيز السلال الرمضانية للفقراء والمحتاجين، والتي تحتوي على جملة من المواد الغذائية اللازمة لوجبات الإفطار، بالإضافة إلى إخراج الصدقات من مال ومأكولات وملابس واحتياجات منزلية، وإقامة البازارات التي تكون عوائدها للفقراء والمساكين والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.
فالشعبنة أصبحت طقساً اجتماعياً بتميز به أهالي المنطقة الغربية ، جدة ومكة المكرمة ، والمدينه المنورة ، والطائف، وهذا يجعل الأهالي يتفاعلوا مع هذا الموروث، وخاصة مع قرب المسافه بين مدن المنطقة الغربية، وتقارب عاداتهم وثقافتهم ، وهناك تراحم بينهم ، لذلك تماسكوا بهذه العادة ، وعلّموها
لأبنائهم وبناتهم، ولذلك من الصعب أن تندثر هذه العادة، وهذا الموروث الاجتماعي القديم، الذي كان له نكهته الخاصة.

drsalem30267810@

مقالات مشابهة

  • بيراميدز: قضية عمر لعيوني انتهت في 2024 وتم تسديد جميع المستحقات
  • د.ابراهيم الصديق علي يكتب: المليشيا فى الخرطوم: موت بلا نعوش
  • انتهت بها الأشغال ومغلقة منذ 14 سنة.. المحطة الطرقية الجديدة بوزان تدخل موسوعة غينيس
  • بوريطة: محاولة دخول برلمانيين أوروبيين للعيون بطريقة غير قانونية “هي محاولة تشويش ليس لها أي تأثير”
  • إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
  • هل انتهت موجة البرد القارس؟ الأرصاد تكشف حالة الطقس وظواهر جوية شديدة الأيام القادمة
  • المليشيا تغلق جسر المنشية في وجه (المِعرِّدين)
  • الشعبنة
  • «الأمة القومي»: الجيش ارتكب جرائم مروعة بعد دخول الرهد
  • لميس الحديدي: تصريحات ترامب لا تعني أن فكرة التهجير انتهت