الاتحاد الإفريقي الآسيوي يختار "الأقصر" للفوز بجائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى.. ومن بين أفضل 50 وجهة سياحية للسفر في عام والمرتبة الثامنة خلال عام 2025
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وصفها الشاعر اليوناني هوميروس في النشيد التاسع من الالياذة قائلا: هناك في طيبة تلمع أكوام الذهب.. طيبة ذات المائة باب، حيث يمر في مشية عسكرية، أربعمائة من الرجال بخيلهم ومركباتهم، من كل باب من أبوابها الضخمة".
انها مدينة الأقصر التي تعد من أشهر المناطق السياحية فى العالم لما تضمه من معالم أثرية وسياحية لا يضاهيها مكان ولا مثيل لها فى أى دولة أخرى، وتم اختيارها اليوم للفوز بجائزة عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم من قبل الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU.
ولم يعد هذا التصنيف الأخير لها ففي أكتوبر الماضي صنف تقرير لصحيفة "التايمز" البريطانية محافظة الأقصر في المرتبة الثامنة في قائمة أفضل الوجهات السياحية فى العالم لعام 2025.
أيقونة الثقافة والحضارة الإنسانية
وجاء اختيار الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU للأقصر بإجماع اللجنة الدولية العليا لجوائز أفاسو الذهبية وعددها 42 عضوا وممثلا من كل المؤسسات والهيئات الدولية والعالمية تقديرا لما تمثله مدينة الأقصر من مكانة عالمية كأيقونة للثقافة والحضارة الإنسانية.
يأتي هذا بعد التصفية النهائية ومنافسة مع مدينة كيوتو باليابان التي تحتوي على حوالي 20% من الكنوز الوطنية اليابانية وحوالي 14% من أصولها الثقافية المهمة.
ومن جانبه الدكتور حسام محمد درويش رئيس الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU، أن جائزة «عاصمة الثقافة والتاريخ والتراث الأولى في العالم» هي واحدة من الجوائز الرائدة التي يقدمها الاتحاد الإفريقي الآسيوي AFASU لتكريم المدن التي تمتلك إرثًا تاريخياً وثقافياً استثنائياً يسهم في إثراء الحضارة الإنسانية وتكون رمزاً للثقافة والتاريخ والحضارة.
وتابع قائلا: وتمنح الجائزة للمدينة التي تتميز بجهودها في الحفاظ على التراث وتطوير الثقافة وتعزيز السياحة المستدامة وتعد الجائزة منصة دولية لتسليط الضوء على هذه المدن وإبرازها كوجهات سياحية وثقافية وتاريخية عالمية.
مقبرة توت عنخ أمون والعيد القومي
مقبرة توت عنخ أمون، التي أكتشفت كاملة في يوم 4 نوفمبر عام 1922، وهو اليوم الذي حدد عيد قوميا للمدينة، التي يزورها ما يزيد على 3.5 مليون سائح من مختلف دول العالم، وهو ما يقارب 45% من إجمالي زوار مصر، وذلك بهدف زيارة معابدها المشهورة على مستوي العالم وأهمها، معبد الأقصر، والكرنك، وحتشبسوت، والرمسيوم، وسيتي الأول الموجود بالقرية الصغيرة المسمي القرنة وكذلك مقابر وادي الملوك ووادي الملكات، الذي يحتوي مقبرة الملكة نفرتاري، وعدد من التماثيل المهمة، اشهرها تمثال منون، وبعض المتاحف مثل متحف الاقصر الكبير، ومتحف التحنيط ، والمتحف الخاص بحيوان التمساح الذي كان يحتل مكانة عند الفراعنة.
الأقصر.. آثار مهمة
بحسب الموقع الرسمي لمحافظة الأقصر فتحتوي المحافظة على سدس آثار العالم حيث تضم عدد من المناطق الآثرية والثقافية منها:
1- آثار البر الشرقى
معبد كرنك، معبد الأقصر، متحف التحنيط، متحف الأقصر، طريق الكباش الذى يربط بين المعبدين.
2- آثار البر الغربى:
مقابر وادى الملوك – مقابر وادى الملكات – مقابر النبلاء – معبد الرامسيوم – تمثالا ممنون – مدينة هابو – معبد حتشبسوت- دير المدينة – دير الشهيد العظيم مارى جرجس.
3- آثار مدينة آسنا :
معبد آسنا – وكالة الجداوى .
4- آثار مدينة أرمنت:
معبد مونتو – قصر الأمير يوسف كمال.
5- المعالم الحديثة:
الكورنيش الجديد بطول 1 كيلو متر.
السوق السياحى .
بيوت وقصور الثقافة
وتشتمل محافظة الاقصر على العديد من بيوت وقصور الثقافة، والتى تضم عدد من المكتبات العامة ومكتبات الطفل، حيث يوجد بالمحافظة:
(12) بيت وقصر ثقافة بالمحافظة.
(6) مكتبة عامة تابعة للثقافة.
(8) مكتبة من مكتبات الطفل التابعة للثقافة.
تقرير التايمز
وكانت "التايمز" قد نشرت تقريرا بعنوان "أفضل 17 مكان للزيارة فى فبراير 2025 "، حلت فيه الأقصر فى المرتبة الثامنة بعد المدينة الأمريكية نيو أورلينز التى حلت فى المرتبة الأولى، تلاها جزيرة كوه ساموى التايلاندية فى المرتبة الثانية، ثم سلسلة جزر لوفوتين النرويجية فى المرتبة الثالثة، واعقبها شبه جزيرة باجا كاليفورنيا بالمكسيك التى جاءت فى المرتبة الرابعة، بينما أتت جزر أرى أتول فى المالديف فى المرتبة الخامسة، تلاها مقاطعة فاليه السويسرية فى المرتبة السادسة، وسبق الأقصر، مدينة ريو دى جانيرو البرازيلية التى جاءت فى المرتبة السابعة.. فيما احتلت الأقصر المرتبة الثامنة كأفضل الوجهات السياحية لعام 2025.
أفضل 50 وجهة سياحية للسفر
في ديسمبر الماضي وتحت عنوان " أفضل 50 وجهة سياحية للسفر إليها خلال عام 2025" نشر موقع مجلة السفر والترفيه (Travel + Leisure ) الأمريكية، المتخصصة في السياحة والسفر، تقريراً مصوراً يتضمن قائمة بهذه الوجهات واصفاً إياها بأنها تستحق الزيارة خلال العام المقبل، حيث جاءت مدينة الأقصر من بين الوجهات السياحية الأكثر تميزاً بالسياحة الثقافية.
وأشار التقرير إلى أن عام 2024 كان عام الرحلات النيلية، في حين أن عام 2025 هو عام الاستمتاع بواحدة من أكثر مدن مصر إثارة ومتعة وهي مدينة الأقصر، مشيراً إلى أن مدينة الأقصر تشتهر بمجموعة رائعة من المعابد الأثرية التي هي ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1979، هذا بالإضافة إلى العديد من المنشآت الفندقية الفاخرة والنابضة بالحياة والذهبيات النيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأقصر الاتحاد الأفريقي الآسيوي أيقونة الثقافة عاصمة الثقافة والتاريخ المرتبة الثامنة مدینة الأقصر فى المرتبة عام 2025
إقرأ أيضاً:
آفاق الاقتصاد والإصلاح الصيني: مشاهدات من "منتدى بوآو الآسيوي"
فاتن دونغ **
في مساء يوم 25 مارس، جذبت الجلسة الحوارية "آفاق الاقتصاد والإصلاح الصيني" في الاجتماع السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي لعام 2025 عددا كبيرا من المشاركين من داخل الصين وخارجها؛ حيث كانت القاعة ممتلئة بالحضور. لم تكن هذه الجلسة مجرد مناقشة للأرقام الاقتصادية واتجاهات السياسات، بل كانت نافذة لاستشراف مستقبل الاقتصاد الصيني. وبصفتي أحد الحاضرين في هذا الحدث، لاحظت بوضوح الاهتمام الدولي الكبير بالاقتصاد الصيني.
خلال الجلسة، قدم هوانغ تشي فان، المستشار الأكاديمي لمنتدى CF40 وعمدة بلدية تشونغتشينغ السابق، تحليلا عميقا لإنجازات استراتيجية "صنع في الصين 2025" بعد عشر سنوات من تنفيذها. وأكد أن حصة الصين في التصنيع العالمي ارتفعت إلى 33%، أي بزيادة 13 نقطة مئوية مقارنة بعام 2010. وهذه النسبة تعادل ضعف حصة التصنيع في الولايات المتحدة، وأربعة أضعاف حصة اليابان وألمانيا. لقد أثار هذا الرقم انتباهي بشدة، ليس فقط لأنه يعزز مكانة الصين كمركز صناعي عالمي، ولكن أيضا لأنه يعكس التحول العميق في هيكل الصادرات الصينية من الصناعات كثيفة العمالة إلى الصناعات كثيفة رأس المال والتكنولوجيا. اليوم، 90% من الصادرات الصينية تتكون من المعدات المتقدمة والمنتجات الإلكترونية وغيرها من المنتجات كثيفة رأس المال، بينما انخفضت نسبة المنتجات التقليدية كثيفة العمالة إلى 10% فقط. كما تمتلك الصين النظام الصناعي الأكثر تكاملا في العالم، والذي يغطي جميع سلاسل التوريد العالمية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، والتي يزيد عددها عن 600 سلسلة، ويعد 40% منها الأكبر حجما على مستوى العالم. بالنسبة للشركات العالمية، فإن هذا التطور لا يعني فقط تعزيز القدرة التنافسية للصناعات الصينية، بل يوفر أيضًا فرصًا جديدة للشراكة والتعاون.
وأشار هوانغ تشي فان أيضا إلى أنه على الرغم من الحرب التجارية التي أطلقها دونالد ترامب، وسياسة احتواء التقدم التكنولوجي الصيني التي ينتهجها جو بايدن، بالإضافة إلى تأثير جائحة كورونا على حركة الأفراد، فإن تدفق الاستثمار الأجنبي إلى الصين لم يتراجع. بل على العكس، فقد تجاوزت الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي استقطبتها الصين خلال العقد الماضي 120 مليار دولار سنويًا بشكل متوسط، أي ضعف الرقم المسجل في العقد الذي سبقه. حاليًا، يبلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر السنوي على مستوى العالم حوالي 1.3 تريليون دولار؛ حيث تحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى، بينما جاءت الصين في المرتبة الثانية عالميًا على مدى أكثر من عشر سنوات، مما يعكس استمرار ديناميكية الانفتاح الصيني.
وأثناء تواجدي في منتدى بوآو، لم أكتفِ بسماع تحليلات الخبراء، بل شعرت أيضا بأن مسيرة الإصلاح والانفتاح في الصين لن تتوقف، بل ستتجه نحو مستويات أعلى. فالإصلاح والانفتاح لا يزالان القوة الدافعة الرئيسية للتنمية عالية الجودة في الصين. وفي ظل تزايد حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي، لا يقتصر تأثير التنمية عالية الجودة في الصين على اقتصادها المحلي فحسب، بل يوفر أيضا آفاقا مستقرة وفرصا واسعة للأسواق العالمية.
** إعلامية صينية