النائب أيمن محسب: اقتراح ترامب نقل الفلسطينيين انتهاك صارخ للقانون الدولي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
قال الدكتور أيمن محسب ، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول عربية مجاورة لا يمكن النظر إليه إلا كجزء من سلسلة طويلة من المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل، متجاهلاً بذلك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والمحفوظة بموجب القانون الدولي مشيرا إلى أن اقتراح نقل الفلسطينيين من وطنهم التاريخي لا يعكس فقط تعاملاً كارثياً مع واقع الشعب الفلسطيني، بل ويكرس لسياسة تهجير قسري ممنهج، تذكرنا بنكبات وأزمات متكررة مر بها الفلسطينيون منذ 1948.
وقال «محسب» في بيان له، إن قطاع غزة ورغم كل الدمار الذي لحق به نتيجة الحصار والحرب التى استمرت على مدار 15 شهرا، هي جزء لا يتجزأ من فلسطين التاريخية، وأي محاولة لنقل سكانها ما هي إلا خطوة خطيرة نحو تفريغ الأرض من سكانها لصالح مشاريع التوسع الإسرائيلي، مضيفا أن هذا الاقتراح يشير إلى أن القضية الفلسطينية، بما تتضمنه من حق تقرير المصير، تُعامل وكأنها مشكلة يمكن التخلص منها بتحميل عبء الشعب الفلسطيني على الدول المجاورة، متسائلا: أي منطق إنساني أو سياسي يمكن أن يقبل بهذا؟
حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهموأشار عضو مجلس النواب، إلى أن قرار الجمعية العامة رقم 194 وقرار مجلس الأمن رقم 242، يؤكدان على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هُجروا منها، لا نقلهم إلى أراضٍ جديدة، الأمر الذي يعكس تعارض اقتراح نقل بشكل صريح مع مبدأ السيادة الوطنية للدول العربية المعنية، كما أنه يُعتبر شكلا من أشكال التهجير القسري، الذي يُصنف كجريمة ضد الإنسانية وفقاً للقانون الدولي، مطالبا الولايات المتحدة بتبني دورا أكثر اتزانا ومسؤولية تجاه القضية الفلسطينية.
وأكد أن السلام لا يتحقق عبر تهجير السكان أو تصفية الحقوق، بل من خلال العودة إلى المسارات السياسية التي تستهدف تحقيق حل الدولتين، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، مشددا على أن دعم هذا الحل هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع، وضمان سلام عادل ودائم يضمن حقوق جميع الأطراف.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية تهجير الفلسطينيين غزة ترامب
إقرأ أيضاً:
عضو بحزب الشعب الجمهوري: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية وتصريحات ترامب تعدٍ صارخ
استنكر عياد رزق، عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي يلوح فيها باستقبال مصر والأردن لأهالي غزة، قائلا: "تصريحات ترامب تشبه وعد بلفور الصادر في ٢ نوفمبر ١٩١٧، ليعطي من لا يملك ما لا يستحق"، وهو ما يمثل تعديا صارخا على السيادة الوطنية المصرية والأردنية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، ويهدد بتصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف رزق في بيان له اليوم، أن تصريحات ترامب تمثل تأييدا واضحا لمخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، بما يعني تصفية القضية والاعتداء على حق أهالي غزة وحقوق الشعب الفلسطيني بشكل كامل، وينذر بكارثة أمنية في المنطقة، كون ذلك يهدد الأمن القومي العربي والإقليمي والدولي وينذر باتساع رقعة الصراع في المنطقة، ويمثل أيضا تعديا غير مقبول على السيادة والأمن القومي المصري.
وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة بالأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، أن موقف مصر سيظل ثابتا وداعما للقضية الفلسطينية والحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في العودة إلى أراضيهم وإقامة دولتهم المستقلة، والتأكيد على مرور المساعدات الإنسانية والإغاثات للأشقاء في غزة، والعمل على إعادة إعمار القطاع وعودة الحياة مرة أخرى له، مشددا على ضرورة وقف كافة الأفكار التي تؤجج الصراعات في المنطقة وتقوض جهود السلام العادل والشامل.
وأشار عياد رزق إلى أن الشعب المصري سيظل داعما ومساندا للقيادة السياسية ومؤسسات الدولة، ويصطف خلفها في مواجهة كافة التحديات والأزمات، متماسكا قويا في وجهة أية محاولات قد تهدد استقراره وأمنه القومي أو تعرقل مسيرته نحو البناء والتنمية المستدامة، قائلا: "الجبهة الداخلية دائما في تلاحم وتماسك ووحدة قادرة على دحر أية محاولات للمساس بأمن الوطن ومقدرات شعبه أو تهديد سيادته".