يمانيون:
2025-07-29@08:29:31 GMT

الشهيد القائد.. صرخات جهاد تُزهر في آفاق الحرية

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

الشهيد القائد.. صرخات جهاد تُزهر في آفاق الحرية

إسماعيل سرحان

في زحام الزمن، وعبورٍ من قسوة إلى قسوة، شق النداء صمته، وتجلى صوت يكسر القيود، ويُحيي الأمل في النفوس. كان صوتك، يا سيدي، دعوة للشجاعة، وصرخة في وجه الطغاة. أحييت الجهاد بنهجٍ شجاع، ونسجت نسيج أُمَّـة لا تخشى الظلم ولا تفزع من السلاسل، أُمَّـة تعيش بكرامة وتثأر لمن عُذّب ولمن سُلبت حريته.

تمرد لحن كلماتك على السكون، وصعد إلى السماء كطائر حر. لم تكن مُجَـرّد تكبيرات تُرفع في جنبة مسجد، بل كانت عزفًا مهيبًا يرتجف في قلوب الأحرار، ويعلو فوق ضجيج المعارك، ويخترق أستار الليل البهيم. وكلما صدحت تلك الكلمات، ارتجت الأرض وتصاعدت الأنفاس، فصارت صيحات الرجال رذاذًا من شجاعة وقوة، تُعلي من شأن الحق في زمن الباطل.

اليوم، يا سيدي، تبُثُّ صوتك في مشارق الأرض ومغاربها، فتسمعه القلوب الحزينة، وتلتقطه الآذان المتعطشة للحرية. لقد تحولت تكبيراتك البنّاءة إلى صواريخ فرط صوتية، تُسقط عروش الظالمين وتُزلزل كيانات الاستبداد. ومن هتاف الحق، أطلقت طائرات مسيرة تحمل في جناحيها أمل الأحرار، أملًا يتجدد مع كُـلّ صاروخ يُطلق، ومع كُـلّ شجاعة تُبدى في مواجهة الطغاة.

في زمن يُخيم عليه الظلم والاستبداد، وقف رجالك، يا سيدي، كالجبل الشامخ في وجه العواصف. اركعوا قوى الكفر والبغي والظلم، بل هزوا عروشهم، وأثبتوا أن إرادَة الشعوب أكبر من كُـلّ قسوة. إنهم ليسوا مُجَـرّد مقاتلين، بل رموزٌ يحملون شعلة الحرية، ويزرعون الأمل في جنبات النفس المحطمة. ففي كُـلّ نجاة، هناك شرف يُسطّر، وفي كُـلّ نصرة، يُكتَب تاريخ جديد.

نَمْ، يا سيدي قرير العين، فقد هديت وبنيت وبلغت. عرفت كيف توصل الحلم إلى أقصى فروع الشجرة، وكيف امتده بصرك إلى ما وراء الأفق. جهادك كان مؤثرًا، لم يقتصر على البدن بل تعداها إلى الروح والنفس. لقد وفيت لرسالتك وسعيت إلى الله شهيدًا، رافعًا راية الحق ومحافظًا على شرف المجاهدين.

فالسلام عليك، يا من نحت في ذاكرة الأجيال العهد الجديد لشعبٍ يقاوم الظلم. السلام على روحك التي تجوب في سماوات الفخر. فَــإنَّ ذكراك لا تُنسى، فهي منارة تسطع في دروب الأحرار، تحدوهم إلى الأمام، وإلى الخلاص.

في زمن الانكسارات، لا يزال صوتك يعيش في كُـلّ معركة حرة، وفي كُـلّ صرخة تُطلق في وجه الغطرسة.، إذ تردّ صدى تكبيراتك، يرفع الأحرار جباههم عاليًا، ويستقبلون النصر من جديد.

أيها الجسد الذي رحل، لكن الروح حاضرة. أنت جهادٌ مُستمرّ، وثورةٌ لا تنتهي. هيبة صوتك تظل تُردّد في سماء المجد، عبر الأجيال. فلتبق صرخاتك، يا سيدي، تحيي في قلوبنا الأمل، وتحفزنا على الاستمرار في درب الحق، مهما كانت التحديات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی ک ـل

إقرأ أيضاً:

قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة

الثورة نت/..

نعت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، عضو الهيئة العسكرية للقوات في غرب مدينة غزة، الشهيد محمد حسن نمر أبو علي “أبو يامن” الذي استشهد مساء اليوم الإثنين، إثر عملية استهداف مباشرة من طائرات العدو الإسرائيلي في غرب المدينة.

وقالت قوات “القاسم”، في بيان: “إذ تودع قوات الشهيد القاسم شهيدها القائد محمد أبوعلي وشهداء شعبنا الفلسطيني الصامد، فإنها تعاهدهم بأن تبقى على درب المقاومة والشهداء حتى تحقيق أهداف شعبنا الوطنية المتمثلة بالحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا الفلسطينية بعاصمتها القدس”.

مقالات مشابهة

  • نادل يلقى حتفه غرقا في شاطئ سيدي إفني
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر تطبيق حل الدولتين يجب أن ينهي الظلم على الفلسطينيين
  • قوات “القاسم” تنعي الشهيد “أبو علي” عضو الهيئة العسكرية في غرب غزة
  • رئيس الوزراء الفلسطيني: مؤتمر "حل الدولتين" يجب أن ينهي الظلم الذي لحق بالفلسطينيين
  • صرخات الغزيين مع استمرار تجويعهم ومغردون: صمت العالم خيانة للإنسانية
  • ما معنى قهر الرجال الذي استعاذ منه النبي؟.. الإفتاء تجيب
  • صرخات المغردين تفضح التناقض الإسرائيلي حول مجاعة غزة
  • “الأحرار الفلسطينية”: الاعتداءات على أسطول الحرية قرصنة وخرق للقانون البحري الدولي
  • تمنراست .. وفاة رقيب بالحماية المدنية غرقا بشاطيء سيدي الريحان أوقاس ببجاية
  • الإنسان بين نعمة الهداية وشهوة الطغيان .. قراءة دلالية في وعي الشهيد القائد رضوان الله عليه