يمانيون:
2025-04-27@05:40:49 GMT

المشروعُ القرآني في حضرة النصر الرباني

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

المشروعُ القرآني في حضرة النصر الرباني

ريهام البهشلي

لقد عهدنا أن ذكرى استشهاد القائد تمثّل ذكرى المشروع القرآني الذي كان يُراد وأدُه منذ ولادته، كان مشروعًا لم يفقهْه إلا الثلةُ القليلة من المؤمنين حينها، لقد كان يُراد لهذا المشروع الطمس والتلاشي بعيدًا عن أنظار الشعوب، وقد فهم الأمريكي ومعه الإسرائيلي أن الصمتَ والتجاهل لهذا المشروع سيسبب لهم ما تجرعوه ويرونه من كابوس في عمليات البحار وغيرها.

لقد تزامن الانتصار الفلسطيني في غزة على مشارف قدوم ذكرى استشهاد مؤسّس المسيرة القرآنية التي لم نكن لنعيش بركة هذه الانتصارات العظيمة والمُذلة للعدو لولا وجود هذا المشروع المنبثق من نور القرآن والذي أسّسه رجلٌ من آل بيت النبوة ليحظى بتلك البركة التي جعلت اليمن يتصدر الموقف الأعظم على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي بل وحتى العالمي؛ مما أثبت أنه مشروعٌ عالمي لا يتقيد بحدود مذهبية أَو طائفية أَو حزبية بل وحتى دولية.

لقد امتدت بركاتُه وبركات تضحيات الشهيد القائد لتصنع للأُمَّـة واقعًا مغايرًا تمامًا يشخّص المرض ويقدم له الحلول الواقعية والعملية التي جعلت من هذا المسار مقدَّسًا يحمل روحية مقدسة وثوابت وعقائد مقدسة غايتها رضا الله تعالى، لقد حدّد الشهيد القائد بمشروعه القرآني الذي قدَّمه للأُمَّـة مسارات لاستنهاضها وانتشالها من واقع الذل والامتهان والاستباحة الذي تعيشها، فعز عليه أن يرى دماء أبناء هذه الأُمَّــة تستباحُ وهو يقف متفرجًا في زاوية العجز واليأس الذي أصاب قادة ورؤساء هذه الأُمَّــة ناهيك عن شعوبها.

لقد كانت القضية الفلسطينية أولويةً من أولويات المشروع القرآني وعقيدة التمسك بالقضية زرعها في من اتبع هذا المشروع فوجدنا ثمارها وواقعها في الموقف اليمني الذي تصدر في معركة طوفان الأقصى فزادت جاذبيته وفتحت أمامَ الكثير من المسلمين آفاق الأمل بانتصار القضية وحتمية زوال الكيان الغاصب مما قد تعرَّى وتكشفت للناس هشاشته في هذه المعركة، وتلاشت أنغام المنافقين من التكفيريين الذين حاولوا عبثًا تشويه هذا المشروع ولكنه في ارتقاء وتصاعد أمام غيظ الأعداء من ذلك التنامي الذي عجزوا عن طمسه منذ بدايته والذي ظنوا أن باستشهاد الشهيد القائد وقتله سيتوقف المشروع وسيموت وسيفنى مع قائده.

ولكن التأييد والإرادَة الإلهية شاءت إلا أن تستمرَّ مسيرةُ المشروع القرآني ولكن تحت قيادة السيد المجاهد العظيم عبد الملك الحوثي (يحفظه الله) الذي مرغ أنوف المستكبرين وأعاد للإسلام هيبته وجاذبيته بعد تشويهه من قِبل الحركة الوهَّـابية التي جعلت ثقافة الصمت والخنوع والضعف هي ثقافة الإسلام حتى صار هزيلًا مهزومًا منفِّرًا للكثير.

فمع الانتصار العظيم في غزة أدرك اليمن وما قدمه من مواقف عظيمة ومشرفة تبيض وجوههم أمام الله ورسوله ووليه وأن تلك المواقف لم تكن لتتصدر لولا جهود الشهيد القائد حسين الحوثي “رضوان الله عليه” في تأسيس مشروع عالمي أكمله السيد القائد بخطى ثابتة وتأييد إلهي واضح وبكل شجاعة وصبر واستبسال، مما أثبت جدوائيته وأحقيته وصوابيته ونوره الذي يستضيء به كُـلّ من يتعطش للهدى ويبحث عن الحقائق من قلب الأحداث والفتن المتتالية، فوقف المشروع القرآني في حضرة الانتصار الرباني شامخًا يزيح ظلمات الأمس القاسي والمُظلم عن تلك الأُمَّــة المظلومة.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: المشروع القرآنی الشهید القائد هذا المشروع

إقرأ أيضاً:

سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية

لأول مرة يرتعب جنرالات الحركة الإسلامية سافكو دم شعبهم، بعد أن علموا بأن الله قد منّ على المستهدفين بالبراميل المتفجرة الساقطة على رؤوسهم، بسلاح نوعي يحميهم، جعل القلوب الخافقة تهدأ والنفوس الوجلة تستقر، فالرب قد استجاب لتلك المرأة المسكينة، التي رفعت كفيها بالدعاء على من أحرق زرعها وضرعها وبيتها، بأن يحرقه، وهي امرأة وحيدة وضعيفة ومسكينة على أعتاب التسعين، أبرها الله الذي وصفته بأنه (ليس ابن عم أحد)، في تضرع صادق خارج من صميم قلب مكلوم مهيض الجناح لا يلوي على شيء، هذه الحرب أدخلت مجرمي الإسلام السياسي في جحر ضب خرب، وكشفت عن بشاعة النفس التي بين جنبيهم، وأبانت كيف أن النشأة الأولى لم تكن على أساس ديني قويم، وإنّما كانت بناء على انحراف خلقي واخلاقي، وإلّا لما جاءت النتيجة بعد ثلاثين عاماً من تجربة الحكم استهدافاً قاسياً للمسلمين الفقراء الكادحين الذين لا حول لهم ولا قوة، جرمهم الوحيد أنهم يسكنون هذه الأرض، وما يزال القاتل الأكبر يتربص بهم كيف أنهم أنجبوا هؤلاء الرجال الأشداء المقاتلين من أجل الحق؟، الذي استمات الحركيون الإسلاميون في تمييعه، بين نفاق الإعلام الكذوب وإفك فقهاء الجنرال الظلوم الجهول "مدّعي الربوبية"، الذي ذُعِر أيما ذُعر وهو يتحدث عن حصول (الرجال) على السلاح النوعي، المانع لآلته المجرمة والقاتلة من أداء مهمتها الجبانة والقذرة، ألم يتلو آيات الذكر الحكيم القائلة أن الباطل لابد وأن يزهق، كيف بربك يتلوها وهو القاتل الغاصب الفاسق الرعديد؟.
من ظن أن السودانيين سيواصلون صمتهم الخجول الممتد لسبعة عقود، عن المجازر المخطط لها بعناية ودقة فائقة وممنهجة من زمان "حسن بشير نصر" و"أبو كدوك" إلى زمان المختبئين وراء المليشيات الإرهابية، يكون غائب عن الوعي وغير مدرك لحتميات حركة التاريخ، وكما في حياتنا الرعوية مقولة "قصعة الجرّة"، التي تعني اجترار الحيوان لكل ما التهمه من عشب النهار ليلاً، بدأ مجرمو مؤسسة الموت والهلاك والدمار يطرشون ما اختزنوه من خطيئة سفك دماء الأبرياء، فجميع من ترونهم من لواءات وعمداء وعقداء يسقطون من السماء على الأرض، ويرقص حول جثثهم المحترقة الأحرار في حفلات شواء ناقمة، ما هي إلّا عملية استفراغ لما ارتكبوه من جرم بشع وعمل شنيع لا يشبه فعل إبليس. على المستوى الشخصي حينما سمعت خبر مقتل العقيد وليد ابن اخت الجنرال الهارب، أيقنت أن القصاص لن يترك فرداً ولا جماعة ولغت في دم عشيرة الغبراء التي أقسمت على الله فأبرها، هذا "الوليد" هو مهندس مجازر الجنينة كما كان (خاله) وجده "اللواء الدابي"، هل تعلمون أن الملازم وليد في تسعينيات القرن المنصرم ارتكب مجزرة بحق سكان قرية بدارفور، شهودها جنود في "جيش (العشب) الواحد"؟، روى تفاصيل الجريمة النكراء "رقيب معاش" ما زال حياً، وأنا على يقين من أنه قد رفع كفيه للسماء بعد أن علم بالخبر وقال "الحمد لله"، إنّ جند الجيش "الكتشنري" سوف يتذوقون ذات طعم الحنظل الذي أذاقوه للسودانيين ما دامت الأكف مرفوعة بالدعاء.
يقول المثل "المصيبة ليست في ظلم الأشرار ولكن في صمت الأخيار"، وانا أقول "المصيبة ليست في صمت الأخيار ولكن في عدم وجود (أخيار) من الأساس"، لأن الرجل الخيّر لن يصمت عن قول الحق، ولن يتسامح مع المجرمين والمنافقين والمدلسين والمزورين والكذابين والأفّاكين، وطالما أن هنالك بيننا من يعتقد في أن الجنود السودانيين الذين يعملون تحت راية (القوات المسلحة)، والمرسلين لليمن من معسكر "سركاب" أنهم "متمردين"، ويتجاهل كونهم نائمين على أسرة (معسكر الجيش) وهم منزوعي السلاح، داخل بيت ضيافة (القوات المسلحة)، تأكد من حقيقة واحدة لا ثاني لها، هي حتمية انتصار كل من رفع البندقية في وجه هذا (الجيش)، الذي فقد الزخم المصطنع الذي عاشه السودانيون مائة عام، إذ كيف لجيش عمره قرن يورث الناس الحرب والدمار والخراب؟، لماذا لم يؤد دوره الوطني المنوط به؟، لقد أعاد "جيشنا جيش الهنا" الخرطوم للعهد الذي بدأ بدخول "كتشنر" حيث عربة "الكارو" الناقلة لماء الشرب، التي يسحبها حمار لتقوم بمهمة سقيا الناس قبل قرن وربع القرن، إنّه (فرض عين) على الشعب السوداني أن يثور ثورته الأخيرة القاضية، ليقضي على العصابة المنحرفة المتواجدة في بورتسودان، وإلّا ستشهد بورتسودان نفسها ما شهدته "نيالا" و"الفاشر"، على أهل الشرق أن يكونوا كما قال المثل " السعيد يشوف في أخوه"، إنّ شر الإخوان قد أوصل مصر لدرك سحيق خلال حقبة حكم لم تتجاوز السنة الواحدة، أما الشعب السوداني فليس في مقدوره إخراج (الأذى) إلّا بعد أن يستعين بصديق، فإن لم يفعل ولن يفعل، فليبشر بطول أمد المعركة الدائرة الآن بين حق السودانيين في الحياة الكريمة، وباطل الحركة الإسلامية (الإخوان) في استعباد السودانيين.

إسماعيل عبد الله
ismeel1@hotmail.com

   

مقالات مشابهة

  • الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ
  • السلطة المحلية بمحافظة صنعاء تدشن فعاليات وأنشطة الذكرى السنوية للصرخة
  • الشرطة تصدر توضيحا بشأن الحدث الذي وقع في رام الله
  • في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • غرب كردفان.. الأضرار التي لحقت بالمشروعات والبنى التحتية
  • في ظلال المشروع القرآني: رسائل السيد القائد.. خارطة الانتصار على خُطى معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس”
  • السيد القائد: أدعو شعبنا العزيز للخروج المليوني العظيم والواسع يوم الغد إن شاء الله تعالى في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات (إنفوجرافيك)
  • السيد القائد: اعتداءات العدو الإسرائيلي في لبنان كبيرة وانتهاكاته جسيمة والمسؤولية الآن تقع على عاتق الدولة
  • سلاح الجو النوعي الذي أرعب الحركة الإسلامية