يمانيون:
2025-01-27@14:17:39 GMT

الشهيد القائد مدرسةُ العطاء

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

الشهيد القائد مدرسةُ العطاء

أم الحسن الرازحي

قائد عظيمٌ فذٌّ شجاعٌ غيور، قائد شدّ الناس إلى الله وأعادهم إليه، علمهم الهدى وسبيل الرشاد عانى وتعب وضحى في سبيل ذلك، قائدٌ جمع في حياته كُـلّ صفات المروءة والشجاعة والكرامة.

تميز هذا القائد عن غيره بتلك الصفات الفريدة التي لم نجدها في أحد غيره منها: حبه الكبير للناس وحرصه عليهم من أن يقعوا فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، اهتم كَثيرًا بتعليمهم وتثقيفهم وتوعيتهم، وبنى مِن أجلِ ذلك مدارس تكفل لهم ذلك، كان الطلاب يتوافدون عليه من كُـلّ المحافظات؛ رغبة في طلب العلم النافع من منابعه الصحيحة.

لقد قيّم المجتمع كله والشعوب والحكام وعرف أن الحل الوحيد هو التوعية والتثقيف وتبصير الناس بعدما أصبحوا على شفا حفرةٍ من الضلال فاستنقذنهم منها.

كرّس كُـلّ جهده في أعمال الخير فلم يترك مريضًا إلا أعانه، ولا محتاجًا إلَّا قضى حاجته، ولا ملهوفًا إلَّا أغاثه، فكان لا يكِّل ولا يمّل، شغوفًا لا يعرف الراحة فكل ساعة من يومه يحسبها كي لا تضيع هدرًا.

ذلك هو شهيد القرآن، من عرفه العدوّ قبل الصديق، عرفوا شأنه وأهميته قبل أن يعرفه أهل بلده، فحاولوا استهدافه أكثر من مرة، وتعرض مشروعه القرآني للقمع والمحاربة منذ بداية تأسيسه؛ لمعرفتهم الكاملة الشاملة بأحقيته.

لم يتركنا شهيد القرآن إلا وقد أبقى لنا أرثًا عظيمًا من الهدى المتمثل في دروس من هدي القرآن الكريم التي كلما درسناها أحسسنا بوجوده، وكأنه هو من يلقيها علينا، نلاحظ فيها المصداقية والهدى العظيم، وأكثر ما يميز هذه الدروس العظيمة هو ربطها بالواقع وملازمتها للأحداث، فكان بحق عندما يصيغها ويلقيها وهو متأمل للقرآن وللواقع.

بدأ مسيرته القرآنية بخطواتٍ ثابتة لا تغير فيها ولا تبديل، منها رفع شعار البراءة من أعداء الله كموقف (الله أكبر -الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود -النصر للإسلام) إلى جانبه شعار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، أيضًا وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية الحقة والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

كان هذا وغيره الكثير من حياته المعطاءة -التي تظل أقلامنا قاصرةً عن عدّها وإحصائها، فكيف لنا ذلك وهو ربيب القرآن!- هو المدرسة العظيمة التي تعلمنا منها رباطة الجأش والصمود والثبات في وجوه قوى الشرِّ والطغيان، كان -عليه السلام- لنا نموذجًا فريدًا قلَّ نظيره في كُـلّ مجالات الخير، فسلام عليك يا مدرسة العطاء وحامي الحمى ومذل العدى، سلامٌ عليك يوم ولدت ويوم استشهدت مظلومًا ويوم تبعث حيًّا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة

عبد الغني حجي

هنيئاً لكِ يا مران، يا أرض الطهر والقداسة، يا شاهدة على ميلاد النور وبزوغ الحقيقة من بين صخورك وجبالك الشامخة، يا موطن المجد الذي انحنى التاريخ إجلالاً له، ويا تربةً تنفست عبير القرآن وعانقت جبهة الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، ذلك الرجل الذي حمل على عاتقه همّ الأمة وسعى لإحياء ما خُبئ في ظلمات الجهل والتخاذل.

لقد كنتِ يا مران، البداية والنهاية، المنطلق والمحراب، حيث سُطرت أولى كلمات المشروع القرآني العظيم الذي أشعل جذوة الإيمان في القلوب وأيقظ العزائم من سباتها.

يا مران، كيف لا أُجلّكِ وأنتِ الأرض التي أنبتت بذرة الحق وروت شجرتها بالدم الطاهر؟ كم أُكبر فيك جبالك التي صدحت بين ثناياها كلمات الشهيد القائد، وهو يدعو إلى الحق، ويُزلزل أركان الباطل، وينادي أمة القرآن أن تعود إلى عزتها وكرامتها.

لقد كنتِ شاهدةً على رجلٍ كان بحجم وطنٍ وأمة، رجلٍ حمل في قلبه نور الهداية وجعل من حياته وقوداً لإشعال شعلة العزة والكرامة في كل الأرجاء.

يا مران، يا موطن الشموخ والسبق، هنيئاً لكِ أن تكوني مهدَ فكرةٍ غيرت مسار أمة، وموطناً لثورة إيمانية امتدت جذورها في كل أرض وقلوب المؤمنين، كيف لا تفخرين وأنتِ التي احتضنتِ المشروع القرآني، مشروعاً سماوياً جاء ليعيد كتاب الله إلى الحياة، ويُخرج الأمة من غفلتها، ويزرع في النفوس يقيناً بأن النصر حليف من سار على درب القرآن؟

جبالك يا مران ليست حجارةً صامتة، بل هي حاضنةُ ذكرياتٍ لا تموت، وصدى كلماتٍ تهزّ الوجدان وتُحيي الأرواح، ترابك ليس كأي تراب؛ إنه الطاهر الذي امتزج بعرق الشهداء وصمود الأبطال، وهواءك ليس كأي هواء؛ إنه الذي حمل عبق التضحية والكرامة، ونسائمك شهدت صرخات الشهيد القائد وهي تخترق حدود الصمت لتوقظ أمة بأسرها.

يا مران، أهلك الأوفياء هم امتدادٌ لجبالك الراسخة، هم درع المشروع القرآني وسياج الحق، هم الرجال الذين نقشت أيديهم على صفحات الزمن ملاحم من الوفاء والثبات، كم هم عظماء أولئك الذين رفعوا راية الحق مع الشهيد القائد، وكم هي شامخةٌ أرواحهم التي صدّت أعاصير الباطل بعزيمة لا تهتز.

سلامٌ عليكِ يا مران، سلامٌ على كل ذرةٍ من ترابك حملت عبق القرآن، سلامٌ على جبالك التي حمت الشهيد القائد وهو ينشر نور الهداية، سلامٌ على أهلك الذين جعلوا من ولائهم درعاً تحمي مشروع الحق.

ستبقين يا مران شاهدةً على أن النور يولد من رحم التضحية، وأن الحق مهما واجه من الظلمات يبقى مشعاً لا يخبو.

يا مران، سلامٌ على ذكراك التي لا تفارق القلوب، سلامٌ على ذلك الشهيد العظيم الذي أضاء بكِ درب الأمة، وسلامٌ على مشروع قرآني سيبقى خالداً في نفوس المؤمنين، يرسم للأجيال طريق العزة والكرامة، ويخطُّ تاريخاً لا يُنسى.

مقالات مشابهة

  • فعالية خطابية في صنعاء الجديدة بذكرى الشهيد القائد
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها
  • (نص+فيديو) كلمة قائد الثورة بسنوية الشهيد القائد 26 يناير 2025
  • ناطق الحكومة: قائد الثورة شخص واقع الأمة والإشكاليات التي تعاني منها نتيجة الجمود تجاه المخاطر
  • قائد الثورة: الشهيد القائد تحرك بمشروعه القرآني في مواجهة الهجمة الأمريكية الإسرائيلية على الأمة
  • الشهيد القائد.. هبة ربانية في أخطر المراحل التي واجهتها الأمة
  • مران.. مهد النور وموطن الشهيد القائد الذي أضاء درب الأمة
  • فعالية خطابية في ريمة بذكرى الشهيد القائد
  • قوات حرس الحدود تنظم فعالية خطابية بذكرى سنوية الشهيد القائد