يمانيون:
2025-04-07@07:50:32 GMT

الشهيد القائد مدرسةُ العطاء

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

الشهيد القائد مدرسةُ العطاء

أم الحسن الرازحي

قائد عظيمٌ فذٌّ شجاعٌ غيور، قائد شدّ الناس إلى الله وأعادهم إليه، علمهم الهدى وسبيل الرشاد عانى وتعب وضحى في سبيل ذلك، قائدٌ جمع في حياته كُـلّ صفات المروءة والشجاعة والكرامة.

تميز هذا القائد عن غيره بتلك الصفات الفريدة التي لم نجدها في أحد غيره منها: حبه الكبير للناس وحرصه عليهم من أن يقعوا فيما لا يرضي الله سبحانه وتعالى، اهتم كَثيرًا بتعليمهم وتثقيفهم وتوعيتهم، وبنى مِن أجلِ ذلك مدارس تكفل لهم ذلك، كان الطلاب يتوافدون عليه من كُـلّ المحافظات؛ رغبة في طلب العلم النافع من منابعه الصحيحة.

لقد قيّم المجتمع كله والشعوب والحكام وعرف أن الحل الوحيد هو التوعية والتثقيف وتبصير الناس بعدما أصبحوا على شفا حفرةٍ من الضلال فاستنقذنهم منها.

كرّس كُـلّ جهده في أعمال الخير فلم يترك مريضًا إلا أعانه، ولا محتاجًا إلَّا قضى حاجته، ولا ملهوفًا إلَّا أغاثه، فكان لا يكِّل ولا يمّل، شغوفًا لا يعرف الراحة فكل ساعة من يومه يحسبها كي لا تضيع هدرًا.

ذلك هو شهيد القرآن، من عرفه العدوّ قبل الصديق، عرفوا شأنه وأهميته قبل أن يعرفه أهل بلده، فحاولوا استهدافه أكثر من مرة، وتعرض مشروعه القرآني للقمع والمحاربة منذ بداية تأسيسه؛ لمعرفتهم الكاملة الشاملة بأحقيته.

لم يتركنا شهيد القرآن إلا وقد أبقى لنا أرثًا عظيمًا من الهدى المتمثل في دروس من هدي القرآن الكريم التي كلما درسناها أحسسنا بوجوده، وكأنه هو من يلقيها علينا، نلاحظ فيها المصداقية والهدى العظيم، وأكثر ما يميز هذه الدروس العظيمة هو ربطها بالواقع وملازمتها للأحداث، فكان بحق عندما يصيغها ويلقيها وهو متأمل للقرآن وللواقع.

بدأ مسيرته القرآنية بخطواتٍ ثابتة لا تغير فيها ولا تبديل، منها رفع شعار البراءة من أعداء الله كموقف (الله أكبر -الموت لأمريكا -الموت لإسرائيل -اللعنة على اليهود -النصر للإسلام) إلى جانبه شعار المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية، أيضًا وقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية الحقة والدفاع عن المقدسات الإسلامية.

كان هذا وغيره الكثير من حياته المعطاءة -التي تظل أقلامنا قاصرةً عن عدّها وإحصائها، فكيف لنا ذلك وهو ربيب القرآن!- هو المدرسة العظيمة التي تعلمنا منها رباطة الجأش والصمود والثبات في وجوه قوى الشرِّ والطغيان، كان -عليه السلام- لنا نموذجًا فريدًا قلَّ نظيره في كُـلّ مجالات الخير، فسلام عليك يا مدرسة العطاء وحامي الحمى ومذل العدى، سلامٌ عليك يوم ولدت ويوم استشهدت مظلومًا ويوم تبعث حيًّا.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

مدير جامعة القرآن الكريم يتفقد مقر الجامعة بأمدرمان

تفقد مدير جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية أ.د محي الدين عبد الله حسن، الأحد، مباني الجامعة بأم درمان برفقة وكيل الجامعة د. عبد الرحمن صديق محمد ود. ايوب عبد الله علي أمين الشؤون العلمية ود. ابو القاسم احمد عمر عميد شؤون الطلاب.وقال مدير الجامعة محي الدين عبد الله حسن ان هذه الزيارة التفقدية تأتي ايذاناً ببدء الأنشطة الإدارية والتعليمية من مقر الجامعة بأم درمان مبيناً ان الفترة المقبلة هي مرحلة الإعمار والتنمية.واضاف أن الجامعة بعد الحرب ستعود افضل مما كانت عليه، مشيداً بانتصارات القوات المسلحة والقوات المشتركة والقوات النظامية الأخرى في كافة المحاور والجهد المبذول من أجل تأمين ووحدة تراب الوطن.وكان في استقباله كل من الباشمهندس الصادق كمال مدير الشؤون الهندسية ود. اخلاص عبد القادر عبد الرؤوف عميد كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية ود. محمد احمد أبكر سليمان نائب وكيل الجامعة السابق وأ.جمعة بخيت سلومة المراقب المالي وأ. نورالدين حسن نائب المراقب المالي والاستاذ البشير احمد عبدالله مسجل الشؤون العلمية ود. منى احمد محمد نور مسجلة كلية الاقتصاد والعلوم الاجتماعية وأ. منى عبدالباقي مسجلة كلية الحاسوب وتقانة المعلومات.هذا وقد شملت الجولة التفقدية مركز الطلاب بالمدينة الجامعية بالثورة ومركزي الطالبات جوار بوابة عبد القيوم ورئاسة الجامعة بشارع الموردة.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مدير جامعة القرآن الكريم يتفقد مقر الجامعة بأمدرمان
  • يجب استهداف الأماكن التي تنطلق منها المسيّرات المعادية في أي دولة كانت
  • مدبولي يتابع طرح مشروعات الطاقة التي ستتخارج منها الحكومة
  • الفرق بين ترتيب النزول وترتيب المصحف
  • حكم قراءة سورة الفاتحة وأول سورة البقرة بعد ختم القرآن
  • في العمق
  • حكم عمل ختمة قرآن ووهب ثوابها للميت.. الإفتاء توضح
  • حكم جعل القرآن الكريم أو الأذان نغمات للهاتف المحمول.. الإفتاء توضح
  • عاجل | السيد القائد: العدو الإسرائيلي استأنف الإجرام منذ أكثر من نصف شهر بذات الوحشية والعدوانية التي كان عليها لمدة 15 شهرا
  • عاجل | السيد القائد: المنظمات الدولية تشهد على المجاعة في قطاع غزة ونفاد القمح والطحين من المخابز التي كانت توزع الخبر لأبناء الشعب الفلسطيني