جامعة حلوان تستضيف مؤتمر توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استضاف مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان برئاسة الدكتور السيد قنديل، المؤتمر الدولي بعنوان : "توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي"، وذلك بالتعاون بين جامعة النور وجامعة الموصل.
بدأت الجلسة الافتتاحية بعزف النشيدين الوطنى المصرى والعراقى، وحضر الفعاليات الدكتور حسام رفاعي، الدكتور وليد السروجى، الدكتور عماد أبو الدهب نواب رئيس الجامعة، الدكتور أشرف رضا مستشار رئيس الجامعة للفنون، والمدير التنفيذي لمجمع الفنون والثقافة، وعدد من السادة عمداء الكليات.
من جانبه، أكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، على أهمية التعاون العلمي بين الجامعات العربية خلال المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي. وأشار إلى أن الجامعة تمتلك أكثر من 1150 برنامجًا أكاديميًا وتركز على الأبحاث التطبيقية والتخصصات التكنولوجية، مؤكدًا على دور العلوم الأساسية في بناء الشخصية والوعي. ولفت قنديل إلى سعي جامعة حلوان لتوطيد العلاقات مع الجامعات العراقية من خلال اتفاقيات أكاديمية فعالة، معربًا عن أمله في خروج المؤتمر بتوصيات تدعم مسيرة البحث العلمي.
وفى كلمة الدكتور حيدر عبد ضهد وكيل وزير التعليم العالي العراقي أن مدينة الموصل، رغم ما مرت به من تحديات، استعادت رونقها وعادت جامعتها لتكون من أعرق الجامعات العراقية. وأضاف أنها ثاني أهم جامعة بعد جامعة بغداد، مشيرًا إلى تطور جامعة النور كواحدة من الجامعات الأهلية المتميزة.
وخلال المؤتمر، قدم شكره وامتنانه لجمهورية مصر العربية حكومة وشعبًا، وتوجه بشكر خاص لجامعة حلوان. وأكد أن الموضوع البحثي المطروح يمثل أحد أكبر التحديات على المستوى العالمي، مؤكدًا أهميته في التخصصات الإنسانية والعلمية. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون البحثي.
ثم القى السفير العراقي في مصر الدكتور قحطان طه خلف كلمة مقدما الشكر على حضور المؤتمر، مؤكدًا أن هذا اللقاء يمثل فرصة مهمة للنقاش حول الذكاء الاصطناعي وآليات التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن المبادرة تهدف لخلق فرص إبداعية في مجال البحث العلمي، والاستفادة من التقنيات الرقمية والبيانات الضخمة.
وشدد على أهمية المؤتمر في فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي والعلمي، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم التنمية المستدامة.
وفى كلمة الدكتور ياسين طه الحجار رئيس جامعة النور، أكد أن المؤتمر يمثل فرصة لتحقيق الازدهار، مشددًا على أهمية أخلاقيات البحث العلمي كأحد الركائز الأساسية للتطور العلمي والمعرفي.
ويهدف المؤتمر إلى تسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في تطوير البحث العلمي وتحسين جودته، بالإضافة إلى مناقشة أحدث التقنيات وأبرز الابتكارات في هذا المجال، كما يهدف إلى تعزيز التعاون بين الباحثين من مختلف الدول من خلال جلسات وورش عمل علمية تناقش محاور متعددة، بما في ذلك تحديات الذكاء الاصطناعي الأخلاقية، وتحسين جودة الأبحاث، وأهمية الابتكار العلمي.
ويشهد المؤتمر مشاركة متميزة لباحثين وأكاديميين من دول عديدة، منها: مصر، العراق، إندونيسيا، روسيا، وإيران،الاردن وتركيا، بجانب توقيع مذكرات تفاهم بين الجامعات المشاركة.
والقى الدكتور منير البدراني مساعد رئيس جامعة الموصل للشؤون العلمية كلمة عن جامعة الموصل.
والقى الدكتور باراباش فيكتور فلاديميروفيتش عميد كلية فقه اللغة في جامعة رودن الروسية كلمة للمشاركين.
كما يتضمن المؤتمر مجموعة من الجلسات العلمية والمحاضرات التي تتناول موضوعات الذكاء الاصطناعي في العلوم الطبيعية والإنسانية، والتعليم، والصحة، والصناعة، بالاضافة إلى عرض العديد من الأبحاث المتعلقة الذكاء الاصطناعي.
وتمت استضافة الوفد بجولة في كلية السياحة والفنادق، مما أتاح فرصة لتبادل الخبرات والتعرف على الإمكانيات العلمية المتميزة للكلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: جامعة حلوان مجمع الفنون والثقافة بجامعة حلوان جامعة الموصل المزيد الذکاء الاصطناعی فی البحث العلمی جامعة حلوان
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: القيم الإنسانية عناصر محورية في توجيه الذكاء الاصطناعي
دبي (وام)
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أن التسامح والقيم الإنسانية والشمولية، يجب أن تكون عناصر محورية في توجيه التطور السريع للذكاء الاصطناعي (AI)، بما يضمن أن تسهم هذه التكنولوجيا في إثراء حياة الإنسان بدلاً من الإضرار بها أو زعزعتها.
جاء ذلك، خلال كلمته في النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى 2025»، التي أقيمت في «متحف المستقبل» بدبي، حيث أبرز معاليه مكانة المدينة كمركز عالمي للابتكار والتعاون وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول.
وتُعد القمة جزءاً من «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي 2025» الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل بتنظيم مركز دبي للذكاء الاصطناعي، إحدى مبادرات المؤسسة، في متحف المستقبل، وعدد من المواقع الأخرى في دبي.
وقال معاليه: «يسعدني أن أكون معكم في قمة «الآلات يمكنها أن ترى» لهذا العام، ويشرّفني أن يُعقد هذا المؤتمر تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وأتقدم بخالص الشكر والامتنان إلى سموه على دعمه القوي والفعّال لجميع المبادرات المفيدة التي تعود بالنفع على المجتمع ولها قيمة إنسانية رفيعة، كما أرحب بكم جميعاً، وأشكر حضوركم ومشاركتكم أفكاركم حول الذكاء الاصطناعي في هذا المؤتمر المهم، وأتوجه بالشكر إلى مؤسسة دبي للمستقبل، ومكتب الذكاء الاصطناعي في الإمارات، وجميع الجهات المنظمة والداعمة».
وأضاف معاليه: «من الطبيعي تماماً أن يُعقد هذا المؤتمر في دبي. فهذه المدينة العالمية تشتهر بتبنيها للتكنولوجيا الحديثة، وهذا يتجلى من خلال دعمها ونموها للشركات والمؤسسات التي تساهم في جعل دولة الإمارات مركزاً للذكاء الاصطناعي في المنطقة والعالم. إنها مدينة تنظر إلى المستقبل بثقة، ومتحف المستقبل هذا دليل واضح على مكانتها كمدينة مستقبلية».
وأكد معاليه أن دولة الإمارات، تحت القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، تثمّن الإنجازات التكنولوجية، لا سيما تلك التي تخدم التعليم، والبيئة المستدامة، والرعاية الصحية، والاقتصاد، والمجتمع المنتج، والمبتكر، والمزدهر، وبدعم قوي من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، «رعاه الله»، تمضي دولة الإمارات في الاستفادة الكاملة من إمكانات الابتكار والتقدم التكنولوجي».
وتابع معاليه: «ندرك تماماً في دولة الإمارات قوة الذكاء الاصطناعي في تسريع وتغيير الأنشطة البشرية. ونتفق مع جوهر هذا المؤتمر بأن استخدام هذه الأدوات لخدمة رفاه الإنسان يتطلب تحليلاً مدروساً لجميع جوانب هذا الإمكان الهائل. علينا أن نكون استباقيين وبعيدي النظر في كيفية نشر الذكاء الاصطناعي وتطبيقه بأمان ومسؤولية في جميع جوانب حياتنا».
وأضاف معاليه: «بصفتي وزيراً للتسامح والتعايش، أعلم تماماً أن الابتكار في الذكاء الاصطناعي لا يمس التكنولوجيا فحسب، بل يمتد إلى الاقتصاد والمجتمع، مما يبرز البُعد الأخلاقي لعملكم. إن الوصول إلى نتائج حقيقية في هذا المجال يتطلب صبراً وجهداً كبيراً، وأود هنا أن أطرح بعض الملاحظات:
أولاً: «يحلم معظم سكان العالم بالسلام والاستقرار، والأمن الاقتصادي، والكرامة الشخصية، وجودة حياة عالية، وفرص تطوير الذات. إن الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي بات أداة قوية لتحقيق هذا الحلم. ويُظهر الذكاء الاصطناعي قدرة كبيرة على مساعدة المجتمعات في مواجهة تحديات مثل التغير المناخي، والفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وحماية البيئة، والحد من النزاعات، وسوء الفهم بين أصحاب الأديان والثقافات المختلفة. وآمل أن يساهم هذا المؤتمر في وضع الذكاء الاصطناعي في خدمة هذه القضايا».
ثانياً: «بعض تطورات الذكاء الاصطناعي تذكرنا بإمكانية استخدامه لأغراض ضارة من قبل مجرمين أو جهات خبيثة. كيف يمكننا تعظيم الفوائد وتقليل الأضرار المحتملة؟ أعتقد أننا بحاجة إلى العودة إلى قيمنا الإنسانية المشتركة، مثل التسامح، والإخاء، والرحمة، والاحترام، والرعاية بالآخرين وبالكائنات والبيئة. هذه القيم ضرورية لجعل التحول إلى الذكاء الاصطناعي أكثر نفعًا وشمولًا وأقل إضرارًا بالمجتمعات».
ثالثاً: «قضية تنمية الإنسان في عصر الذكاء الاصطناعي هي مسألة جوهرية. ولكي نستفيد إلى أقصى حد من الذكاء الاصطناعي، يجب أن تطبق الدولة برامج تعليمية وتدريبية كبرى تشمل تعزيز العلوم والتكنولوجيا، وتنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي، وفهم الموروثات الثقافية. ويجب أن يكون العاملون متمكنين في تقنيات المعلومات، ومغامرين مبدعين».
رابعاً: «يعتمد النجاح أيضاً على الشراكات القوية بين المؤسسات التعليمية والبحثية وبين القطاع الخاص، وعلى القدرة على تحويل نتائج البحث إلى تطبيقات تدفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي».
خامساً: «التعاون الدولي شرط أساسي للنجاح. ومن خلال هذا المؤتمر أنتم تغتنمون فرصة تبادل الأفكار والمعرفة، وآمل أن تستمروا في تعزيز هذه الفرص للتعاون الدولي».
واختتم معاليه بقوله: «إن عملكم في الذكاء الاصطناعي يُعد منصة لتعزيز السلام والرخاء والتفاهم العالمي. وأدعوكم إلى استثمار هذه المناسبة ليس فقط لتعميق فهمكم للذكاء الاصطناعي، بل لتعزيز قدرتنا على العيش المشترك في سلام وازدهار».
وتعد القمة من أبرز المنتديات العالمية في الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، والرؤية الحاسوبية، والروبوتات، وشارك فيها أكثر من 2000 مندوب دولي من كبار الباحثين والقادة الحكوميين.