إهمال وجبة «الفطور الصحية» يؤدى إلى السمنة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
إهمال تناول وجبة الفطور الصحية فى بداية اليوم، لها تأثيرات ومخاطر كبيرة على صحة الإنسان، وخاصة أطفالنا الصغار، نتيجة تغير نمط الحياة للكثير من الأباء، وأصبح اعتماد الطفل على المقرمشات والحلويات، والكارثة الصحية التى تسمى النودلز «الإندومى»، وكل الأطعمة السريعة ذات السعرات العالية والقيمة الغذائية المنخفضة، بل لها إضرار صحية كبيرة، نتيجة وجود الكثير من الزيوت المهدرجة والسكر ومكسبات اللون والطعم والرائحة، وتكرار ذلك بشكل يومى، يمكن أن يؤدى إلى زيادة الوزن، لأن الجسم يتضور جوعاً خلال فترة الليل، وعندما يستمر الشخص فى إهمال تناول الطعام فى الصباح، ويبدأ الطفل صباحاً فى الإقبال على الأطعمة السكرية والدهنية عندما يشعر بالجوع، ومن المحتمل جداً أن يأكل ما يجده أمامه أو بالقرب منه، دون ملاحظة عدد السعرات الحرارية التى يستهلكها، ما يؤدى فى النهاية إلى زيادة الوزن ثم السمنة.
وحذر عدد من الدراسات الطبية الحديثة من إهمال تناول وجبة الفطور المتوازنة غذائياً بشكل متكرر، وكشفت أن عدم تناول الغذاء الصحى مثل الخضراوات والفاكهة والاعتماد على الأطعمة الجاهزة سريعة الطهى، يحمل مخاطر صحية عديدة على صحة الإنسان.
وتوضح الدكتورة هنادى جابر شيحة، استشارى التغذية بالمعهد القومى للتغذية، أن تأمين حاجات الدماغ من المواد الغذائية، وخاصة السكريات والنشويات المركبة بطيئة الامتصاص يعتبر أكثر ما يحتاج إليه الدماغ للقيام بوظائفه، وعندما يتناول أبناؤنا الطلاب وجبة الفطور المتوازنة غذائياً، ذلك يجعله أكثر تركيزاً وقدرة على الحفظ والتعلم، وإبقاء الطالب نشيطاً طوال فترة الدراسة، ومليئاً بالحيوية والطاقة، وحماية الطالب من الشعور بالتعب أو الإرهاق، ويصبح الطالب قادراً على التحكم بتوازنه النفسى، فهى تعطى الطالب الشعور بالهدوء والرضا والابتعاد عن العصبية والصراخ.
وتشير الدكتورة هنادى جابر شيحة، إلى دراسة أجريت مؤخراً وكشفت أن عدم تناول وجبة الفطور يؤدى إلى السمنة، وذلك بسبب أن عدم تناولها يؤدى إلى زيادة تناول كمية الطعام فى وجبتى الغداء والعشاء، ما يؤدى إلى السمنة.
وخاصة أن وجبة الغداء دسمة، وتحتوى على نسب دهون عالية، كما أن زيادة قوة وقدرة الطالب على القيام بالنشاطات الجسدية كالمشى والركض ولعب الرياضة، تحمى الطلاب من الأمراض كالسكر، وتعمل على توازن نسبة السكر فى الدم، وتزيد من مناعة جسم الطالب وتقويه، فيصبح الجسم قادراً على إنتاج مضادات حيوية بشكل أكبر، وقادراً على مقاومة الجراثيم والميكروبات وحماية الطلاب من خطر الإصابة بأمراض القلب عند تقدمهم بالعمر.
وتؤكد الدكتورة هنادى جابر شيحة، أن وجبة الفطور تعمل على خفض مستوى الكوليسترول الضار فى الدم، وتزيد من القدرات العقلية للطالب، فتتحسن ذاكرة الطالب وقدرته على الانتباه.
وتضيف الدكتورة هنادى شيحه، يجب أن تحتوى وجبة الفطور على النشويات، ويتميز الفطور بأنه وجبة غنية بالنشويات المركبة وبطيئة الامتصاص، لإمداد جسم الطفل بالطاقة، لمزاولة نشاطه الحركى والذهنى فى المدرسة، وطيلة فترة النهار. ويفضل اختيار أنواع مفيدة من النشويات مثل الخبز بأشكاله، مثل الخبز العربى والتوست، ومن المفضل أن نختار الخبز الأسمر أو خبز الشوفان، وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، التى تسهم فى الشعور بالشبع، وكذلك من الضرورى الحرص على تناول الخضراوات لما لها من فوائد وقيمة غذائية عالية، وأن تشجيع الطفل على تناول الخضراوات مهم، لتكون عادة يومية فى مرحلة الشباب والكبر، ومعظم الأطفال يحتاج إلى 3 حصص من الخضار يومياً، أى ما يعادل 4 إلى 5 ثمرات، لاحتوائها على نسبة عالية من الألياف والماء والفيتامينات، كما أنها تعطى شعوراً بالشبع عند الطفل، ويمكن تخصيص حصة واحدة من هذه الحصص لوضعها فى حقيبة الطعام مثل الخيار والخس والفلفل الحلو والجزر.
ومن الجدير بالذكر أن عدم تناول وجبة الفطور يومياً، يعرض الطفل لخطر الإصابة بأمراض كثيرة فى المستقبل، يأتى فى مقدمتها أمراض القلب والسمنة والضغط المرتفع وضعف التركيز وانخفاض كفاءة وظائف المخ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ومخاطر كبيرة صحة الإنسان
إقرأ أيضاً:
التغذية السليمة للأطفال.. كيف تواجهين مشكلة انتقاء الطعام؟
المناطق_متابعات
يعاني العديد من الأطفال من تقلبات مزاجية في تناول الطعام، مما يسبب قلقًا للأمهات بشأن تغذيتهم السليمة، لكن خبراء التغذية يؤكدون أن الصبر واتّباع أساليب تربوية ذكية يمكن أن يحوّل هذه المشكلة إلى تجربة ممتعة وإيجابية.
وفقًا لتوصيات تجمع الرياض الصحي الثاني، فإن تعويد الطفل على الطعام الجديد قد يستغرق من 10 إلى 15 محاولة، لذا يجب التحلي بالصبر وتكرار تقديم الأطعمة المختلفة. كما أن إشراك الطفل في إعداد وجباته يعزز اهتمامه بالطعام، فيما تساعد المكافآت الطبيعية، مثل الثناء والتشجيع، في تحفيزه على تناول الغذاء الصحي.
تنظيم أوقات الوجبات، تقديم الطعام على شكل أصابع، وتشجيع الطفل على اللعب التفاعلي مع الطعام، كلها استراتيجيات فعالة لمساعدته في التغلب على مزاجيته في الأكل.
وينصح الخبراء بعدم إجبار الطفل على تناول طعام معين، لأن ذلك قد يجعله أكثر عنادًا ويزيد من رفضه للطعام، بل يُفضل ترك حرية الاختيار له مع توجيهه إلى خيارات غذائية صحية.
إذا كان الطفل يعاني من ضعف الوزن مقارنة بأقرانه، فقد يكون بحاجة إلى استشارة أخصائي تغذية لتحديد مكملات غذائية تناسب احتياجاته.