هيئة الأركان الأردنية: القوات المسلحة ستبقى سدًا منيعًا لمن يعبث بالأمن القومي
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أكد اللواء ركن يوسف أحمد الحنيطي، رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية القتالية، وستبقى سدًا منيعًا في وجه كل من يسعى للعبث بالأمن الوطني.
وبحسب"روسيا اليوم"، جاء ذلك خلال زيارة اللواء الحنيطي، اليوم الأحد، إلى قيادة لواء "التدخل السريع"، حيث اطّلع على الإمكانيات العملياتية والجاهزية العالية للعسكريين.
وأشار اللواء الحنيطي، إلى أن "لواء التدخل السريع يحظى باهتمام ورعاية ملكية سامية مستمرة من جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حيث تم تزويد اللواء بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة".
وأضاف، أن "اللواء يتمتع بإمكانيات وقدرات عالية تمكنه من الانتشار السريع والقيام بمهامه بكفاءة وفاعلية، مما يجعله الرديف القوي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة الأردنية".
وخلال الزيارة، استمع اللواء الحنيطي إلى إيجاز قدمه قائد اللواء حول سير العملية التدريبية والمهام التي ينفذها اللواء، والتي تهدف إلى الوصول بأفراده إلى أعلى درجات الكفاءة والجاهزية.
كما شاهد معرضا عسكريا ضم عددا من الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة والمتطورة التي يستخدمها اللواء، بالإضافة إلى التعديلات والتطويرات التي أُجريت عليها لضمان تنفيذ المهام الموكلة إليه بأعلى مستوى من الكفاءة.
وفي ختام الزيارة، نقل اللواء الحنيطي اعتزاز وثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة، الملك عبد الله الثاني بجهود اللواء، معبرا عن إعجابه بالمستوى المتميز والجاهزية العالية التي وصل إليها اللواء.
وأشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها أفراده في تنفيذ الواجبات الموكولة إليهم، مؤكدا أن القوات المسلحة ستظل درعا واقيا للأردن في مواجهة أي تهديدات.
وأكد اللواء الحنيطي أن "حماية المملكة الأردنية الهاشمية والحفاظ على أمنها واستقرارها يعد الواجب الأسمى للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي"، مشددا على أن "القوات المسلحة ستظل درعا واقية للأردن في مواجهة أي تهديدات".
يذكر أن لواء التدخل السريع تأسس عام 2014 كمستوى كتيبة لقوة رد الفعل السريع، ثم تم تطويره في عام 2017 ليصبح لواء يضم كتيبة التدخل السريع/91 وكتيبة التدخل السريع/81 وكتيبة التدخل السريع/61 مغاوير، كما يضم اللواء عنصرا نسائيا للمساعدة في أداء المهام المنوطة به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة الأركان الأردنية اللواء الحنيطي الأمن الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة اللواء الحنیطی القوات المسلحة التدخل السریع
إقرأ أيضاً:
رفيق شلغوم يكتب: تعريف "كيسنجر" الدقيق وتصريح "عمرو موسى" المهم وعلاقتهما بالأمن القومي الجزائري!
الجزائر الآن _ إذا كان المفكر والكاتب ووزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق الشهير "هنري كيسنجر" عرف الديبلوماسية الخارجية بتعريف بسيط ودقيق وهي "فن ضبط الأولويات".
فإنني أسمج لنفسي بأن أستعير منه هذا التعريف، لأقول بأن تعريف "السياسية الداخلية" في هذه المرحلة بعدد من البلدان الافريقية والعربية بما فيها "الجزائر" هي أيضا "فن ضبط الأولويات".
أقول هذا الكلام وأنا أتابع باهتمام تحركات وتصريحات عدد من وزراء حكومة "نذير العرباوي".
ولاحظت بأن هناك "رغبة" لدى عدد من وزراء قطاعات "القوة الناعمة" في تحريك ما يمكن تحريكه، للعب الدور المطلوب في مثل هكذا ظروف وحالات
لاحظت وزراء يتحركون وآخرون يتفرجون !!
بمعنى لاحظت هناك رغبات، ومحاولات، وطموحات وفي مرات قليلة "قرارات" لتحسيس الجبهة الوطنية بالأخطار الحقيقية التي تهدد البلاد.
وعلى رأس هذه التهديدات:
تهديد الأمن القومي للوطن.تهديد وحدته الترابية.تهديده من الداخل، وذلك بمحاولة ضربه عن طريق تشجيع ودعم الخطاب العنصري وترويج خطاب الكراهية بين مناطق وحتى ولايات الوطن الواحد.وحسب ما لاحظت،فإنه هناك تحركات جدية من طرف عدد من وزراء قطاعات القوى الناعمة للعب دورها على أكمل وجه، خاصة من طرف وزارتي الاتصال والرياضة حتى "الشباب" تحاول.
ورغم اتفاقي مع الشكل واختلافي في بعض نقاط "المضمون" (وليس كله).
أو بتعبير أصح كيفية تنفيذ "القول" حتى يصبح "فعل"، وذلك راجع لأسباب شرحتها لأحد الوزراء المحترمين كنت في مكتبه الأسبوع الفارط.. وهو مشكور على الدعوة وحفاوة الاستقبال.. (ولا أعتقد بأن المقال مناسب لنشرها وشرحها لعدد من الاعتبارات).
غير أنه، لا بد لي، أن أشيد بهذه المتابعة والجهد والمحاولة والطموح والارادة في وضع "قطاعات" تمثل القوى الناعمة، قاطرة للدفاع عن الوطن، جنبا إلى جنب مع وزارتي الدفاع والخارجية.
وهنا لا بد لي أن أستحضر إجابة الأمين العام الأسبق للجامعة العربية "عمرو موسى" خلال حوار أجراه منذ شهرين مع إحدى القنوات العربية عندما سئل عما يراه مناسبا لبناء الدول العربية؟
فقال "إن الدول تبنى من الداخل وليس من الخارج".
و أضاف أنه لا توجد "قوة عربية" بل توجد "قوة ثراء" وليست "قوة اقتصاد"
و أن ما يجري الآن ببعض الدول العربية هو "محاولات" لم تظهر نتائجها بعد.
ولذلك لا بد لي من طرح سؤال واضح وصريح على السيد المحترم وزير الثقافة والفنون : أين قطاع الثقافة والفنون من كل ما يحاك ضد الوطن ! ؟
أين دور القوة الناعمة للقطاع مما يحاك ضد بلدنا ؟.أين الانتاج السينمائي والتلفزيوني والمسرحي الذي يتحدث عن هذه التحديات؟لا يوجد.. لا فيلم.. ولا مسلسل تلفزيوني واحد !!لا يوجد.. لا فيلم ولا مسلسل سينمائي واحد!!لا يوجد حتى مسرحية واحدة !!
ولا ندوة واحدة، سمعت أن وزارة الثقافة والفنون نظمتها وجمعت المثقفين للحديث على هذا التحدي !!ولا ندوة واحدة، جمعت الفنانين لتحسيسهم بهذا التحدي..وتشرح لهم الدور الجديد المطلوب منهم !!.أسمع أغاني للأندية الرياضية والمنتخب الوطني.. ولم أسمع لحد الساعة أغنية واحدة تتغنى بالوطن صنعت الحدث!!
ولا ولا ولا.. بمعنى صفر إنتاج.. وكأن القطاع غير معني بكل هذه الأخطار والتحديات.
الرهان الحالي "داخلي" قبل أن يكون "خارجي"، لذلك وجب على كل "القطاعات" أن تضع في أولوياتها "الأمن القومي" و"الوحدة الوطنية"، قبل أي تحدي أو إنجاز، مهما كان.
ولا يجب أن يقتصر الدور على وزارات الدفاع والخارجية، الاتصال.
أخيرا لا بد من القول بأن العبرة بالنتائج، وأن تأتي متأخرا خير من أن لا تأتي، وهو حال وزارة الثقافة والفنون.. فحتى القطاعات الأخرى، وان كانت تمتلك "تصورات" فإن العبرة بتحويلها إلى "قرارات" وتطبيقها فوق أرض الواقع.
لذلك فأنا لا أتحدث ولا أرافع لكثرة الاجتماعات ولا الاحتفالات ولا الندوات كما قد يضن البعض، وإن كانت مطلوبة ومهمة.
لكن الأهم من كل هذا هو "التطبيق"، وهو ما سيسجله التاريخ ويحفظه الأرشيف.
رئيس الجمهورية "عبد المجيد تبون" لا يترك تقريبا أي مناسبة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس ويؤكد على الأخطار والرهانات.
الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني الفريق أول "السعيد شنقريحة" رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، هو أيضا،و بالبدلة العسكرية لا يفوت أي فرصة ليشرح ويوضح وينبه ويحسس.
ومؤخرا مدير المخابرات الخارجية العميد "موساوي رشدي فتحي" ببدلة رسمية خرج أمام عدد من وسائل الاعلام الوطنية، هو الآخر ،حتى يشرح ويوضح و ينبه ويحسس.
وبالتالي السؤال هنا: ماذا ينتظر الدكتور المحترم "زوهير بللو" وزير الثقافة والفنون!؟
الكاتب: رفيق شلغوم - مؤسس ومدير صحيفة "الجزائر الآن" الالكترونية، وكاتب مقال "رأي" بعدد من الصحف العربية