الأوضاع المعيشية تدفع معلماً للانتحار في عدن المحتلة وسط تصاعد الاحتجاجات
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يمانيون../
دفعت الظروف المعيشية والاقتصادية المتدهورة في المناطق المحتلة، أحد المعلمين في مدينة عدن المحتلة إلى إنهاء حياته، في حادثة تعكس الواقع المرير الذي يعيشه المواطنون تحت فساد حكومة المرتزقة.
وذكرت مصادر محلية أن المعلم عبدالفتاح الشاص، الذي كان يعمل في مدرسة البساتين بمدينة عدن، أقدم على الانتحار جراء ضغوط الأوضاع الاقتصادية التي تفاقمت بفعل توقف صرف المرتبات منذ أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن الشاص يعد واحدًا من آلاف المعلمين الذين ينفذون إضرابات متواصلة في عدن وبقية المحافظات الجنوبية للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة.
في المقابل، وعد رئيس حكومة المرتزقة أحمد عوض بن مبارك، الأحد، بصرف مرتبات المعلمين بعد تصاعد الغضب الشعبي إثر الحادثة، وسط اتهامات متزايدة له بالفساد، خاصة بعد الكشف عن وثائق تشير إلى شرائه عقارات في الولايات المتحدة بقيمة تقارب مليوني دولار.
وفي محافظة تعز المحتلة، نظم المعلمون تظاهرة حاشدة للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية وصرف مرتباتهم وعلاواتهم المتأخرة. ورفع المحتجون لافتات تندد بالفساد الحكومي وتطالب بإجراءات عاجلة لتحسين دخلهم، محذرين من أن استمرار الإهمال سيؤدي إلى تفاقم الأزمة التعليمية في تلك المناطق.
وأكد المعلمون أن تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار قيمة العملة فاقم معاناتهم، ودعوا إلى تدخل فوري لإنقاذ قطاع التعليم وحماية حقوقهم المشروعة.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
احتجاجات واسعة في لحج وأبين وقطع للطرقات تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية
الجديد برس|
شهدت محافظتا لحج وأبين، اليوم الثلاثاء، احتجاجات واسعة تخللتها مسيرات حاشدة وقطع للطرقات، في تصعيد شعبي يعكس استياء المواطنين من التدهور الاقتصادي الحاد، وتراجع الخدمات الأساسية، والانهيار المستمر للعملة المحلية، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية بشكل غير مسبوق.
وتجمّع المتظاهرون في شوارع مدينة الحوطة، عاصمة لحج، حيث أشعلوا الإطارات وقطعوا الطرقات الرئيسية، تعبيرًا عن غضبهم من التدهور المعيشي المتسارع. ورفع المحتجون شعارات تطالب مجلس القيادة الرئاسي وحكومة العليمي بالتدخل العاجل لوقف الانهيار الاقتصادي، واتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة بشكل جذري، مؤكدين رفضهم لأي “محاولات للمساومة أو الالتفاف على مطالبهم المشروعة”.
في السياق ذاته، نفّذ عشرات من عمال صندوق النظافة في محافظة أبين وقفة احتجاجية أمام مبنى السلطة المحلية بمدينة زنجبار، حيث طالبوا بالحصول على حقوقهم المالية المشروعة، منتقدين ما وصفوه بإهمال قيادة الصندوق لمطالبهم.
وأكد المحتجون في كلا المحافظتين أنهم ماضون في تصعيدهم حتى تحقيق إصلاحات حقيقية من شأنها تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي والخدمي، محذرين من أن التجاهل الرسمي لمطالبهم سيؤدي إلى مزيد من التصعيد والاحتجاجات خلال الأيام المقبلة.