الصالون الثقافي في معرض الكتاب يناقش «الإنسانيات الرقمية»
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
استضاف الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب ندوة بعنوان «الإنسانيات الرقمية»، ضمن محور المجتمع الرقمي تحدث فيها الدكتور محمد سليم شوشة أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم، والدكتور وليد رشاد زكي، والدكتور محمد سليم حفني، وأدارتها الإعلامية هبة حمزة.
في بداية الندوة رحبت الإعلامية هبة حمزة بالمشاركين مؤكدة أن موضوع الرقمنة من الموضوعات المهمة في ظل التقدم السريع الذي يشهده العالم الرقمي في وقت أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا، موضحة أنه في الوقت الذي تساهم فيه الرقمنة في تحسين جودة الحياة أصبحت تطرح عدة مسائل حول الهوية والخصوصية.
من جانبه، أكد الدكتور وليد رشاد من المركز القومي للبحوث الاجتماعية، أن علاقة الإنسان بالآلة أصبحت جزءا مهما من حياتنا وأصبحت التكنولوجيا لصيقا بالإنسان وأصبحت أسلوب حياة، حتى أننا أصبحنا نبيع ونشتري من خلال الرقمنة.
قال: «على الرغم من أن الرقمنة أتاحت للإنسان فرصا كبيرة فقلبت الزمان والمكان رأسا على عقب، إلا أنها ليست محايدة في الأساس فهي متحيزة في إدخال البيانات وفئات وجنسيات معينة».
تأثير الرقمنة على الأسرةوحول تأثير الرقمنة على الأسرة، أوضح أن الأسرة تعاني من مشكلات بسبب الرقمية، وهناك خطر عالمي عليها والأسرة المصرية كما أنا الرقمنة خدمتها في بعض أمور فإنها أضرتها في نواحي كثيرة وفتحت مجالا للانفصال العائلي، بسب الانفصال العاطفي بين الزوجين وانخفاض قيمة الطاعة لدى الآباء والأبناء، فأصبح الآباء يستعينون بالأبناء لاستخدام الرقمية، وبالتالي أصبح الأبناء أقوى من الآباء فانقلبت السلطة الوالدية وانقلبت موازين القوى داخل الأسرة، والرقمية أيضا فتحت الباب للخيانة الزوجية من خلال تعارف خارج الأخلاقيات والأعراف.
وحول تأثير الرقمنة على اللغة، تحدث الدكتور محمد سليم شوشة، أستاذ النقد الأدبي بجامعة الفيوم، مؤكدا أن الذكاء الاصطناعي عالم مختلف احدث تحولا كبيرا في العالم وهذا التحول له علاقة باللغة والثقافة.
وأوضح شوشة أن الذكاء الاصطناعي عقل ضخم يحاكي ما يتم في المخ البشري والشبكات العصبية في دماغ البشر عن طريق الشرائح الإلكترونية، موضحا أننا تجاوزنا الكمبيوتر وعالم الانترنت والتطبيقات وكل هذا سُيلغى بشكل كامل وسيحل محلها عقل الآلة الذي يعالج اللغة ويفهم اللغة ويفسرها مثل الإنسان تماما.
وطالب شوشة علماء الإنسانيات والعلوم اللغوية والأدب أن يركزوا على كيف أصبح عقل الآلة يحاكي مخ الإنسان وعمل معالجات اللغة، موضحا أن عقل الآلة سيفسر النصوص فماذا عن تفسير النصوص الدينية كيف يفسر الذكاء الاصطناعي النصوص بشكل يوضح الصواب من الخطأ وبشكل غير متحيز، محذرا من أن الذكاء الاصطناعي سيتحول إلى التلاعب بالثقافات وبالمجموع بعد أن كانت تتلاعب بالفرد.
من جانبه، أكد الدكتور محمد سليم حفني، أن موضوع الذكاء الاصطناعي أحدث ما يسمى بالثورة التكنولوجية وأصبحت التكنولوجيا وثيقة الصلة بالعلوم الإنسانية على وجه التحديد مثل علم الاجتماع والعلوم اللغوية وغيرها.
دور الذكاء الاصطناعي في البحث العلميوتابع حفني أن الذكاء الاصطناعي أصبح أسلوب حياة لكن له مخاطره مما يتطلب الرقابة الأبوية والتوجيه من منظور أخلاقي وتوجيه الأبناء من قبل الآباء.
وختم بأن الذكاء الاصطناعي يساعد كثيرا على البحث العلمي مثل شات جي بي تي، لكن يؤخد على الذكاء الاصطناعي عدة أمور، منها عدم الخصوصية والمراقبة والتحيز ولا بد من أخذ هذا الكلام في الحسبان من الخداع والتضليل الذي قد يأتي بها الذكاء الاصطناعي، كما أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى الاغتراب في العلاقات الاجتماعية في الأسرة والمجتمع.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب أن الذکاء الاصطناعی الدکتور محمد سلیم
إقرأ أيضاً:
مدير معرض أبو ظبي لصدى البلد: مصر شريك ثقافي دائم.. ولا نخشى التكنولوجيا بل نطوعها لخدمة الكتاب
صرح سعيد حمدان الطنيجي، المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية ومدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أن ما يميز معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو اهتمامنا الكبير بالتفاصيل الصغيرة التي تشكل الصورة الكاملة لهذا الحدث الثقافي. .
وقال فى تصريحات خاصة لصدى البلد : نحن نعمل على التخطيط بدقة على مدار عام كامل، بدءًا من اختيار المشاركين إلى تقديم كل ما هو جديد ومفيد، مثل ركن الفن الذي يضم شخصيات تقدم معلومات مبتكرة تُسهم في إثراء تجربة الزوار. كما أننا نقيس بشكل دائم مدى رضا الجمهور والناشرين وكل من يشارك أو يحضر المعرض، لضمان تقديم الأفضل دائمًا."
وأضاف : “فلسفة دولة الإمارات تقوم على بناء الإنسان، وهذا يظهر بوضوح من خلال الجهود المبذولة في هذا المعرض. أنا شخصيًا أشعر بسعادة كبيرة عندما أرى هذا الكم من الشباب المبدع يقود ويعمل بجد على نجاح المعرض من حيث التحديث والتطوير والمتابعة.”
وأشار الطنيجي إلى أن: “تنمية المعرض بشكل شامل وكامل هو أساس فلسفتنا، لأن النشر اليوم لم يعد فكرة تقليدية بل أصبح له ارتباطات متعددة بالإبداع. نحن نسعى دائمًا إلى ربط الكتاب بالفن التشكيلي، والفكر، والسينما، والتراث، وحتى الموسيقى، ليكون المعرض منصة تجمع كل هذه الفنون والثقافات تحت سقف واحد. رسالتنا هي أن نؤكد بأن الكتاب حاضر في كل جوانب الحياة.”
وتابع قائلاً: "الاستدامة هي من أهم الملفات التي نعمل عليها، ونسعى لأن يستمر المعرض عامًا بعد عام كحدث قوي ومؤثر. فالاستدامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالثقافة، لأنها غذاء الروح. كذلك، نهتم بالجانب الاقتصادي للمعرض، والذي يعد عنصرًا أساسيًا لاستمراره ونجاحه، من خلال الرعايات والدعم الذي نحصل عليه من مؤسسات مختلفة للمساهمة في رعاية الكتاب والثقافة.
وأكد الطنيجي: "التكنولوجيا والتطور التقني لهما دور رئيسي في رؤيتنا المستقبلية.
مضيفا : نحن لا نخشى التكنولوجيا، بل نعمل على تسخيرها لدعم الثقافة. وبإذن الله، ابتداءً من العام 2026، سنشهد ثورة تقنية حقيقية في جميع التطبيقات التكنولوجية التي تخدم المعرض. كما نرى أن الذكاء الاصطناعي داعم أساسى للثقافة وخاصة اللغة العربية، التي نعتبرها رسالة كبيرة نحملها بكل فخر، فهي لغتنا العظيمة.
وأضاف: "في هذه الدورة، لدينا 21 دولة تشارك لأول مرة، وهو إنجاز يعكس قوة ناعمة ومكسبًا عربيًا كبيرًا.
مضيفا حضور هذه الدول يعزز التبادل الثقافي ويتيح لها التعرف على ثقافتنا وتراثنا. كما أننا نولي اهتمامًا خاصًا بدعم الناشرين، وخصوصًا الناشرين المصريين الذين يمثلون عنصرًا أساسيًا في قوة النشر العربي. مصر دائمًا حاضرة بقوة في كل الدورات، سواء من خلال دور النشر أو المتحدثين، ونحن نعتبر مصر شريكًا ثقافيًا لا غنى عنه. مصر تتميز بجيل جديد من الناشرين ذوي الطموح والعمق الفكري.
واختتم الطنيجي حديثه قائلاً: "نولي اهتمامًا كبيرًا بفئة الأطفال، حيث نقدم لهم برامج وأنشطة خاصة. جمهور المعرض يتميز بكونه متنوعًا ويجمع بين الترفيه والثقافة، مما يجعل المعرض منصة شاملة تلبي احتياجات الجميع.