الإنسان الوحيد الذي يعيش بعضو مزروع من حيوان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تجاوزت امرأة من ولاية ألاباما الأميركية مرحلة فارقة، أمس السبت، لتصبح الإنسان الوحيد على قيد الحياة الذي يعيش لفترة أطول بعد عملية زرع عضو من خنزير، وتتمتع بصحة جيدة ومليئة بالطاقة بكليتها الجديدة لمدة 61 يومًا وما زال العد في ازدياد.
ونقل موقع "مديكال إكسبرس" عن توانا لوني قولها في مقابلة صحافية "أنا امرأة خارقة"، وهي تضحك من تفوقها على أفراد عائلتها في المشي لمسافات طويلة حول مدينة نيويورك بينما تواصل تعافيها.
يعد تعافي لوني بمثابة دفعة معنوية في السعي لجعل عمليات زرع الأعضاء من الحيوان إلى الإنسان حقيقة واقعة. ولم يتلق سوى أربعة أشخاص آخرين كلهم أميركيون عمليات زرع تجريبية ضخمة لأعضاء الخنازير المعدلة وراثيا، قلبان وكليتان، ولم يعيش أي منهم أكثر من شهرين.
وقال الدكتور روبرت مونتغمري من "جامعة نيويورك لانجون هيلث"، الذي قاد عملية زرع الكلية للمريضة لوني: "إذا رأيتها في الشارع، فلن تتخيل أنها الشخص الوحيد في العالم الذي يتجول وداخله عضو خنزير يعمل".
ووصف مونتغمري وظيفة الكلى لدى لوني بأنها "طبيعية تمامًا".
يأمل الأطباء أن تتمكن المرأة من مغادرة نيويورك، حيث تعيش مؤقتًا لإجراء فحوصات ما بعد عملية الزرع، إلى منزلها في "جادسدن"، بولاية ألاباما، في غضون شهر آخر تقريبًا.
وأوضح مونتغمري "نحن متفائلون للغاية بأن هذه الكلية ستستمر في العمل بشكل جيد لفترة طويلة من الزمن".
يقوم العلماء بتعديل الخنازير وراثيا بحيث تصبح أعضاؤها أكثر شبها بأعضاء الإنسان لمعالجة النقص الحاد في الأعضاء البشرية القابلة للزرع. فعلى سبيل المثال، يوجد أكثر من 100 ألف شخص على قائمة زراعة الأعضاء في الولايات المتحدة، معظمهم يحتاجون إلى كلية، ويموت الآلاف في انتظار العثور على متبرع.
وقال الدكتور تاتسو كاواي من مستشفى ماساتشوستس العام، الذي قاد أول عملية زرع كلية خنزير في العالم العام الماضي، إن مدى نجاح لوني هو "تجربة ثمينة للغاية".
وأشار كاواي إلى أن لوني كانت أكثر صحة من المرضى السابقين. لذا، فإن تقدمها سيساعد في توجيه المحاولات التالية. وأضاف: "علينا أن نتعلم من بعضنا البعض".
كانت لوني تبرعت بكليتها لوالدتها في عام 1999. وتسببت مضاعفات الحمل لاحقا في ارتفاع ضغط الدم مما أدى إلى إتلاف كليتها المتبقية، والتي فشلت في النهاية، وهو أمر نادر للغاية بين المتبرعين الأحياء.
أمضت ثماني سنوات في غسيل الكلى قبل أن يستنتج الأطباء أن من المحتمل ألا تحصل أبدًا على عضو تم التبرع به، فقد طورت مستويات عالية جدًا من الأجسام المضادة المجهزة بشكل غير طبيعي لمهاجمة كلية بشرية أخرى.
لذا، سعت لوني، البالغة من العمر 53 عامًا، إلى تجربة كلية خنزير. ولم يكن أحد يعرف كيف سيعمل هذا الأمر لدى شخص "شديد الحساسية" تجاه تلك الأجسام المضادة المفرطة النشاط.
بعد 11 يومًا فقط من الجراحة التي أجريت في 25 نوفمبر، فحص فريق مونتغمري تعافيها عن كثب من خلال اختبارات الدم والقياسات الأخرى. بعد حوالي ثلاثة أسابيع من عملية الزرع، اكتشفوا علامات خفية تشير إلى أن الرفض قد بدأ، وهي علامات تعلموا البحث عنها بفضل تجربة أجريت عام 2023 عندما عملت كلية خنزير لمدة 61 يومًا داخل رجل متوفى تم التبرع بجثته للبحث.
قال مونتغمري إنهم نجحوا في علاج لوني ولم تظهر أي علامة على الرفض منذ ذلك الحين.
تحاول لوني الآن، مساعدة الآخرين، حيث تعمل بمثابة ما يسميه مونتغمري سفيرة للأشخاص الذين يتواصلون معها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويشاركونها معاناتهم من الانتظار الطويل لعمليات زرع الأعضاء ويتساءلون عن كلى الخنازير.
وأوضحت "أحب التحدث إلى الناس ومساعدتهم".
ولا توجد طريقة للتنبؤ بالمدة التي ستعمل فيها كلية لوني الجديدة. ولكن إذا فشلت، يمكنها العودة إلى غسيل الكلى مرة أخرى.
وقال مونتغمري "الحقيقة هي أننا لا نعرف حقا ما هي العقبات التالية لأن هذه هي المرة الأولى التي نصل فيها إلى هذا الحد. سيتعين علينا أن نستمر في مراقبتها عن كثب". المصدر: الاتحاد - أبوظبي
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زراعة كلية الخنزير البري الفشل الكلوي
إقرأ أيضاً:
حماس: التفاوض السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة
أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية حماس استقبال 600 من الأسري الأبطال بعد مماطلة الاحتلال إضافة إلى عدد من الأسرى من الأطفال والنساء.
وقالت الحركة في بيان لها "فرضنا التزامن في عملية تسليم جثث أسرى العدو مع إطلاق سراح أسرانا لمنع الاحتلال من مواصلة التهرب من استحقاقات الاتفاق، فمحاولات الاحتلال تعطيل الإفراج عن أسرانا باءت بالفشل أمام إصرار الحركة على تنفيذ التزاماته وجهود الوسطاء في مصر وقطر.
وأضافت: قطعنا الطريق أمام مبررات العدو الزائفة ولم يعد أمامه سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية، ونجدد التزامنا الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة كما نؤكد استعدادنا للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.
وتابعت : ونؤكد مجدداً أن السبيل الوحيد للإفراج عن أسرى الاحتلال في قطاع غزة هو التفاوض والالتزام بما تم الاتفاق عليه فقط وأن أي محاولات من نتنياهو وحكومته للتراجع عن الاتفاق وعرقلته لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للأسرى وعائلاتهم.
وأردفت حركة حماس: نطالب الوسطاء بمواصلة الضغط على الاحتلال للالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وختمت الحركة: على بعض دول العالم الكف عن ازدواجية المعايير فيما يتعلق بأسرى الصهاينة من دون ذكر أسرانا وما يتعرضون له من تنكيل.