يمانيون:
2025-01-27@13:54:28 GMT

وسقطت “إسرائيل” وأحلامُ الشيطان

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

وسقطت “إسرائيل” وأحلامُ الشيطان

إبراهيم العنسي

هل سقطت “إسرائيل” من علوِّها؟

ما الذي حصل كي تثورَ كُـلُّ عوامل التعرية الزمكانية عليها بكل هذه القوة؟!

من ينظر إلى الأسيرات الإسرائيليات المحرّرات يدرك أن هناك ما لن تستطيع “إسرائيل” استعادته…

أسيرات فجأة يتحرّرن وفي قرارات أنفسهن أحلام بعيدة عن خرفات الصهيونية..

هن لا يرين لكلب قيسارية (نتنياهو) أي فضل في إطلاق سراحهن…

من أفرج عنهن كان صمود حماس ولعنات ترامب لـ بيبي…

ربما احتفظ الكثير من أسرى وأسيرات “إسرائيل” بذكريات جيدة عن تعامل أبطال وبطلات غزة معهم…

وإن كنت أشك في عرق اليهودية الذي لا يحفظ كَثيرًا من معروف…

في الواقع وبعيدًا عما تحتفظ به ذاكرة أسرى “إسرائيل”…

هناك ما يثور بين أضلع أُولئك وهم متجهون إلى مغتصبات كانت مخزن ذخيرة ثقافة اليهود الكاذبة…

حيثُ قادت فطرة أُولئك إلى جحيم وخدعة لم يخدع بها شعب من قبل مثله…

يعود أسرى المغتصبات إلى مغتصباتهم… وقد أرهقتهم أشهر طوال من التنقل من مكان إلى مكان.

.

وفلسطين المقاومة راعيتهم… وأشباح الذبح اليهودية تلاحق ظلالهم..

بينما كانت هواجس الموت والقصف تلاحقهم من ليلة لأُخرى…

ومن صباح إلى صباح…

من يوم إلى يوم… ومن شهر إلى شهر…

أشهر طوال يسمعون فيها أصوات القصف… وأعينهم تتسمر إلى أعلى المكان الذي لاذوا إليه… هل كان نفقًا أم مبنى؟

ربما شاركوا شعب غزة العظيم هواجس النهاية واقتراب الأجل…

لكن ما زادوا به عن شعب غزة أنهم قد ترقبوه على وجل…، حَيثُ لا تعنيهم الشهادتان ولا “الله أكبر”.

رحلوا عائدين إلى بيوتهم ونفوسهم يملؤها الغيظ.. كيف خُدعوا كُـلّ هذا العمر ولم يدركوا أنهم جزء من وقود صهيونية قبيحة لا يعنيها يهوديتهم ولا حب “إسرائيل”…

عادوا وهم لا يعرفون من سيقابلون؟!…

لقد تغيرت أشياءُ كثيرة ومعالم كثيرة…

هناك روائح البارود ومشاهد الدمار… ليس بغزة فلسطين لوحدها، بل بتل أبيب “يافا” ومغتصبات الشمال وفي مدن الساحل، حَيثُ حيفا لم تعد تلك حيفا!!

هناك موت بكل مكان بكيان العدوّ… فمن أخفى خبرهم النتن ياهو سيظهر أثرهم..

من مات خوفاً من صواريخ حزب الله ومن صواريخ اليمن..

ومن قتل من عنفوان الحرب وقصف المقاومة…

وفي ذاكرة خمسة عشر شهرًا من ود المقاومة مع أسرى يهود..

لا ودّ من أصدقاء الأمس في الشات وإكس خارج “إسرائيل”..

لقد تغيرت أشياء كثيرة… وتقلب مزاج العالم…

لقد بات مشهد فلسطين الحرية حديث العالم…

لقد تغيرت أشياء كثيرة في ظرف خمسة عشر شهراً…

وفي مخيلة أسيرة إسرائيلية محرّرة فكرة الفرصة الأخيرة…

لا فرصة بعدها للخلاص والحرية والسلام…

بعيدًا عن الشيطان… إما المغادرة والرحيل بسلام وإلا فلا سلام…

لقد سقط القناع عن الشيطان… وانقشع ضباب الوهم..

لسنا بأرض الميعاد… ليست يهودا والسامرة..

ليس هناك من هيكل سليمان… ليس هناك من أرض للميعاد..

لقد سقط القناع عن شيطان بازل..

وسقطت أحلام هرتزل.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

غربان فوق بيت الشيطان

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

هل لاحظتم التناغم والانسجام العجيب بين توجهات البيت الأبيض وبين القوى الاسلاموية الداعمة للولايات المتحدة الأمريكية والسائرة في ركابها ؟. .
حتى امريكا نفسها أضحت مذهولة ومندهشة من هذا الدعم اللا محدود، الذي يصب في مصلحتها، ويعزز خطواتها في محاورها القتالية والتوسعية. .
نحن لا نتحدث هنا عن مشاركة المسلمين في الحرب المهلكة التي دارت رحاها بين الروس والأمريكان في جبال ووديان افغانستان. والتي راح ضحيتها الآلاف، وكان فيها الأجر والثواب محسوما على النهج البنتاغوني. ولا نتكلم عن زحف الجيوش الإسلاموية في الهجوم على العراق، تارة خلف قطعات (المجاهد) شوارسكوف. وتارة خلف قطعات (المجاهد) كولن باول. وانما نتكلم عن وقائع موثقة نشهدها أمام أعيننا كل يوم في سوريا ولبنان والعراق وأماكن متفرقة فوق الأرض. فكلما أقدمت القوى الأجنبية على قتل او اغتيال رمزا من رموز العرب أو المسلمين صفق لهم الإسلامويون وصدحت مكبراتهم بالزغاريد والأهازيج، وكلما شنوا غاراتهم ضد مدننا ومطاراتنا طار الإسلامويون فرحاً وابتهاجاً، ورفعوا اصواتهم بالدعاء: (اللهم إضرب الظالمين بالظالمين واجعل كيدهم في نحورهم). .
فعندما كانت القنابل الفسفورية تتساقط في جباليا وفوق جنوب لبنان كان الأدلبيون والحلبيون يوزعون الحلوى في الساحات، وعندما انطلقت التهديدات باجتياح العراق من جديد كان الإسلامويون يتبادلون التهاني والتبريكات تعبيرا عن فرحتهم الغامرة بقرب تقسيم العراق وتجزئته. لكنهم كلما توغلت الدبابات الاسرائيلية في القنيطرة واقتربت من دمشق دفنوا رؤوسهم بالرمال، في حين تتصاعد صيحاتهم في مكان قريب بعودة الدولة الأموية إلى سدة الحكم. وانتشرت تهديداتهم ضد السيد زينب، وكأنهم يخوضون حربا انتقامية ضد طوائف الشعب السوري، الذين شهدوا مآسي المرحلتين (السابقة واللاحقة). .
نشعر احيانا اننا إزاء هجمة طائفية وشيكة الوقوع ضد الشيعة، والدليل على ذلك الخطاب الصريح الذي أدلى به السيناتور الجمهوري ليندسي كراهام وطالب فيه بسحقهم وتدميرهم، عقابا على مواقفهم الداعمة لفلسطين، زاعما في خطابه ان الشيعة يشكلون خطرا على اليهود، وطالب ايضاً باتخاذ اجراءات فورية لمنع النشاطات الشيعية كافة، لكن المؤسف له ان تلك التصريحات وجدت قبولا وترحيبا من الفصائل المتطرفة. في حين تغافلت الكيانات السياسية الشيعية في العراق عن هذه التصريحات المباشرة التي تهدد وجودهم، وتحرض على قتلهم. .
وقد فوجئنا منذ ايام بتغريدة الاردني (حذيفة عبدالله عزام) التي يدعو فيها الجولاني لذبح العلويين والدروز والشيعة، وينصحه بقتلهم في العتمة دون تصوير. هذا يعني ان المنطقة برمتها سوف تشهد حملات ارهابية ضد الطوائف والأقليات وبتوجيهات مباشرة من البيت الأبيض في ضوء ما ورد على لسان ليندسي. .
السؤال الأخير: هو لماذا تزامنت وتناغمت الخطوات الأمريكية مع الدعوات الاسلاموية المتطرفة ؟. ولماذا تعالت الصيحات الارهابية ضد الطوائف والأقليات ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • حماس: سلمنا إسرائيل قائمة بأسماء 25 أسيرا على قيد الحياة
  • مصرع سيدة غرقا فى ترعة ميت يزيد بالغربية
  • مصرع فتاة اختل توازنها وسقطت من الطابق الثالث أثناء «نشر الغسيل» في الهرم
  • مقابر للأحياء.. أسرى محررون يروون للجزيرة ما يجري داخل سجون إسرائيل
  • سرقات ونهب وحرق أقسام.. أحمد موسى: 2011 شهدت أحداث فوضى كثيرة
  • غربان فوق بيت الشيطان
  • بعد إفراج إسرائيل عنهم.. أسرى فلسطينيون يصلون مصر ورام الله
  • المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: مقتل 841 جنديا والإصابات كثيرة جدا.. وسنواصل الحرب على كل الجبهات
  • عاجل - مصادر: إسرائيل تلقت قائمة أسرى مختلفة وتدرس خيارات للرد