حقيقة التحركات العسكرية الأميركية في العراق
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
خلال الأيام الماضية، امتلأت مواقع التواصل العراقية بأخبار وصور تزعم وجود عملية عسكرية مفترضة للقوات الأميركية في العراق.
قوات أمريكية (محتلة) تتجول براحتها في قرية تويم مجارين غرب الموصل .#القوات_الأمريكية #العراق #البعاج_نينوى pic.twitter.com/ONNJkbmnkD
— البعاج نينوى (@8fhNygDJ) August 20, 2023وغذت تلك الأخبار غير الصحيحة، كثير من صور ومقاطع فيديو، كان بعضها مزيفا، تظهر انتشار عربات عسكرية أميركية في مناطق مختلفة من البلاد بضمنها العاصمة بغداد.
Sky News:
تحركات عسكرية أمريكية في بعض المحافظات العراقية دون معرفة الأسباب. pic.twitter.com/nsQutzkHgg
لكن القيادة العسكرية الأميركية ووزارة الخارجية نفتا عدة مرات وجود أية عملية عسكرية في العراق.
البنتاغون ينفي لـ "الحرة" وجود تحركات عسكرية أميركية في العراق نفى متحدث باسم البنتاغون لـ "الحرة"، الثلاثاء، ما يتم تداوله في الإعلام المحلي ووسائل التواصل الاجتماعي بالعراق حول "تحركات عسكرية أميركية هناك".ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لـ "الحرة"، الثلاثاء، ما تداوله الإعلام المحلي ووسائل التواصل الاجتماعي بالعراق حول "تحركات عسكرية أميركية هناك" بقصد القيام بعملية عسكرية.
مابين طريبيل وعرعر ونحو صلاح الدين وكركوك والتاجي والحضر والبعاج تتوافد ارتال امريكيه منذ فجر اليوم في تحركات كبيره جدا pic.twitter.com/V2H2jNNUHG
— د.عبد العزيز الدوري (@rk6RBxf1kVIIqDX) August 17, 2023 النفي يقابل بالتشكيكوفي تغريدة على موقع إكس، الذي كان يعرف سابقا بتويتر، شكك السياسي العراقي المعارض فائق الشيخ علي، وهو نائب سابق في البرلمان العراقي، بالتصريحات الأميركية، قائلا بسخرية إن من المفهوم استبدال القوات، لكن "لماذا تستبدل المعدات".
من المؤكد أن هذا الخبر صحيح، ولا اعتراض عليه.. ولكني أتساءل:
الاستبدال الدوري يتم للجنود لو للآليات؟
إذا للجنود.. فهم جاي يطيرون بالطائرات ويستبدلوهم دائماً.
وإذا للآليات.. بس أريد أفتهم شگايم بالآليات؟ الچكمچة؟ لو گراب الگير الطرح؟ لو بطيخة الصالنصة تجوعر؟ لو الجُعمقة؟!#شني_هاي https://t.co/VpfOVpSY0e
ونسب مغرد تصريحات لكاظم الصيادي، وهو نائب عراقي سابق، تزعم أن هناك مطالبات أميركية لساسة عراقيين بـ"التعاون" تحت طائلة "التهديد".
الاطاري كاظم الصيادي السفيرة وخلال ٤٨ الماضية اجتمعت بالطبقة السياسية المتنفذة وأوصلت لهم رسالة شديدة اللهجة مفادها:أما أن تكونوا معنا ، لو مثل ما جبناكم بالدبابة انطلعكم بالطيارة". والله عيب عليكم هسه كذبتو ع الناس وسويتونفسكم مقاومه وانتم تاير بايسكل ماضربتو????#القوات_الامريكيه pic.twitter.com/uYA1X4INxj
— الشيخ / علي المالكي???????? ابن الأشتر (@yamohmdalsdr) August 19, 2023وأعلنت قيادة عمليات "العزم الصلب"، وهو الاسم الرسمي للعمليات التي يقودها التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش في العراق، إنها تجري تبديلا روتينيا للجنود العاملين في العراق بصفة غير قتالية تشمل أيضا استبدال معدات قتالية.
وأشارت القيادة في بيان إلى أنه من أجل إعادة انتشار الوحدة التي تنتهي المدة المقررة لإنتشارها، يجب أن يكون أفراد الخدمة في الوحدة المقرر لها أن تحل محلها على أهبة الاستعداد والجاهزية لتولي المسؤولية ويشمل ذلك المعدات العائدة للوحدة".
وأضافت القيادة في البيان "خلال عمليات الإحلال والمناوبة لهذه القوات، تجري تحركات القوات والعجلات والمعدات داخل العراق وخارجه".
وفيما تحدث مدونون عراقيون عن "هروب المسؤولين" خوفا من عملية عسكرية أميركية قد تستهدف "قلب النظام" الحالي، هدد آخرون، من ضمنهم قادة ميليشيات، بـالحرب ضد القوات الأميركية.
ويقول الصحفي العراقي أحمد حسين إن تحركات القوات الأميركية كانت الموضوع الأكثر متابعة في العراق خلال الأسبوع الماضي، على الرغم من النفي العراقي والأميركي لوجود أي عملية عسكرية.
ولا يزال وسم "القوات الأميركية" على موقع إكس يحتل مراتب متقدمة بعد مرور أكثر من أسبوع على انطلاقه.
وتصاعدت وتيرة تداول الأخبار المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي.
السوداني يطلق الانذار (ج) والجيش العراقي يستعد مع القوات الخاصه العراقيه
والحشد ينتشر في الانبار بصورة كبيرة ماذا يحصل هل سيوقف الجيش الامريكي استفزازة الفارغ ضد العراق ام سيباشر بالحرب #القوات_الامريكيه pic.twitter.com/sLfSWOehOo
ويفسر حسين لموقع "الحرة" الإشاعات المرتبطة بتحرك القوات الأميركية بأنها "تشير إلى يأس من حدوث التغيير المأمول بآلية داخلية مثل الانتخابات أو التظاهرات" وترقب كبير مع "تدهور الأوضاع في كثير من المجالات في البلاد".
ويقول المراقب والمحلل السياسي العراقي، أحمد السهيل، إن "سهولة انتشار مثل هذه الشائعات في البلاد، وتفاعل أشخاص قريبين من مصادر القرار معها يشير إلى وجود قلق حقيقي داخل دوائر السلطة وانعدام ثقة في التحالف الأميركي العراقي".
ويضيف السهيل لموقع "الحرة" أن "الإشاعات انطلقت بالتزامن مع زيارة أجراها وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي ومسؤولين عسكريين كبار إلى واشنطن، التقوا خلالها بوزير الدفاع الأميركي ومسؤولين عسكريين أميركيين ومسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية".
ويتابع "على الرغم من هذا، والأنباء التي تشير إلى قرب لقاء مفترض لرئيس الوزراء العراقي محمد السوداني والرئيس الأميركي جو بايدن، فإن إشاعة مثل إسقاط النظام بحركة أميركية هزت البلاد بشكل كبير، مما يشير إلى أن مشاعر الصداقة المعلنة بين حكومتي بغداد وواشنطن لا تقنع كثيرين في العراق".
وتعد زيارة وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي رفقة قادة عسكريين كبار لواشنطن، الأرفع التي يقوم بها مسؤولون عراقيون للولايات المتحدة منذ تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في أكتوبر من العام الماضي، وهي خطوة يمكن أن تمهد لمزيد من التطور في العلاقات بين البلدين، وفقا لمراقبين.
ووصل العباسي إلى واشنطن في التاسع من أغسطس الحالي، على رأس وفد رفيع ضم قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الأول الركن عبد الوهاب الساعدي ورئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الأول الركن قيس المحمداوي ومسؤولين كبار آخرين.
وفي بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، أكد الجانبان التزامهما المشترك بمواصلة التعاون العسكري الثنائي في جميع المجالات، وخصوصا مكافحة تنظيم داعش والعمل على منع عودة نشاطه، وتدريب القوات العسكرية العراقية.
كما قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دانا سترول عقب اللقاء، إن الحوار الأميركي-العراقي "حدد ملامح المرحلة المقبلة"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "لا تسعى لوجود عسكري دائم في العراق".
وأضافت سترول في مقابلة مع "الحرة" إننا "نشهد مرحلة جديدة من الشراكة الدفاعية بين الولايات المتحدة والعراق".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة عسکریة أمیرکیة تحرکات عسکریة عملیة عسکریة أمیرکیة فی فی العراق pic twitter com
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية
شهد الفريق أول عبدالمجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة المركزية العسكرية، والذي استمر لعدة أيام، في إطار تنفيذ خطة التدريب القتالي لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية، وعدد من قادة القوات المسلحة.
وألقى اللواء أركان حرب عبدالمعطي عبدالعزيز علام، قائد المنطقة المركزية العسكرية، كلمة أكد خلالها حرص رجال المنطقة على الوصول إلى أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، بما يمكنهم من تنفيذ كافة المهام التي توكل إليهم بكفاءة واقتدار.
بدأت المرحلة الرئيسية بعرض ملخص الفكرة التعبوية، وعرض القرارات المتخذة من القادة أثناء إدارة المشروع، ونقل القائد العام للقوات المسلحة، تحيات وتقدير الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لرجال المنطقة المركزية العسكرية.
وناقش عددًا من المشاركين بالمشروع في أسلوب تنفيذ مهامهم، وكيفية اتخاذ القرار الأمثل لمجابهة كافة المواقف المفاجئة أثناء إدارة العمليات.
وطالب رجال القوات المسلحة بالحفاظ على أعلى درجات الجاهزية القتالية لتظل القوات المسلحة قادرة على الوفاء بالمهام والمسؤوليات المكلفة بها على أكمل وجه.
كما شارك الفريق أول عبدالمجيد صقر، مقاتلي المنطقة المركزية العسكرية تناول وجبة الغداء.
كان الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، قد شهد إحدى مراحل المشروع، والتي تضمنت عرض القرارات، وإجراءات تنظيم التعاون المنفذة من مختلف التخصصات.
وناقش عددًا من القادة والضباط في المهام التي تم تنفيذها، وقام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم، وطبقًا للمواقف.