الجزيرة:
2025-01-27@16:41:14 GMT

زيارة عراقجي لأفغانستان.. ماذا تريد طهران من كابل؟

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

زيارة عراقجي لأفغانستان.. ماذا تريد طهران من كابل؟

كابل ـ في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى العاصمة الأفغانية كابل حيث بحث مع رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة الملا محمد حسن آخوند ونظيره الأفغاني أمير خان متقي سبل وآلية توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين.

ووصف ذاكر جلالي المسؤول بالخارجية الأفغانية زيارة المسؤول الإيراني بالمهمة، وأنها تضع أساسا للدخول في حوار شامل حول القضايا العالقة بين كابل وطهران اللتين تشتركان في أكثر من ألف كيلومتر من الحدود، متوقعًا أن تفتح الزيارة صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.

ويرى خبراء أن النظام الإيراني أهمل خلال السنوات الثلاث الماضية قضية التعاون والحوار مع طالبان، ولكن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط وانسحاب إيران من سوريا جعلت السلطات الإيرانية تعيد التفكير بشأن أفغانستان.

وزير الخارجية الأفغاني (يمين) يبحث مع نظيره الإيراني العلاقات بين البلدين (رويترز)من الأمني إلى السياسي

يقول مصدر بالخارجية الأفغانية -فضل عدم ذكر اسمه- في تصريح للجزيرة نت، "طيلة 3 عقود كان ملف العلاقات مع أفغانستان يدار من قبل الحرس الثوري الإيراني، وأخيرا سلم هذا الملف للمرة الأولى للخارجية الإيرانية".

إعلان

وأضاف المصدر أن "الوزير الحالي قام بتغيير تشكيلة الوفد الدبلوماسي في السفارة الإيرانية في أفغانستان، ومحاولة الاستفادة من الأراضي الأفغانية في الوصول إلى دول آسيا الوسطى".

كانت آخر زيارة إلى أفغانستان على مستوى وزير الخارجية الإيراني، تلك التي قام بها وزير الخارجية السابق جواد ظريف في مايو/أيار2017، أثناء حكومة الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، وخلال السنوات الثلاث الماضية، زار وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي إيران عدة مرات.

ويقول الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم نظر للجزيرة نت، إن "موقف إيران من حكومة طالبان الثانية يختلف عن الأولى حيث وقفت إيران آنذاك مع معارضي طالبان، ولكن هذه المرة اختارت التعامل مع طالبان لذا سلمت السفارة الأفغانية والبعثات الدبلوماسية لها وأرسلت سفيرا جديدا إلى كابل، هناك مصالح اقتصادية وسياسية متبادلة بين الطرفين".

التجارة مفتاح التعاون

تلعب أفغانستان، باعتبارها إحدى الدول المجاورة لإيران، دورا رئيسيا في خريطة الطرق من وإلى إيران حيث يسمح الموقع الجغرافي لأفغانستان بوصول إيران بشكل أفضل إلى أسواق وسط وجنوب آسيا من خلال الطرق البرية والسكك الحديدية. من ناحية أخرى تعتمد أفغانستان على الموانئ الإيرانية في الوصول إلى المياه الإقليمية وتستخدم ميناء تشابهار الإيراني في التجارة مع الهند.

وعمل البلدان على تطوير شراكتهما التجارية والاقتصادية، حتى وصل حجم التبادل التجاري بينهما خلال العامين الماضيين إلى 5 مليارات دولار.

وبدوره، يقول المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الأفغانية عبد السلام جواد إن صادرات أفغانستان ارتفعت بنسبة 116% خلال العام الماضي عن العام الأسبق لتصل إلى 54 مليون دولار أميركي، وأما صادرات إيران إلى أفغانستان فوصلت إلى أكثر من 3 مليارات و143 مليون دولار، بزيادة قدرها 83% مقارنة بالعام السابق.

إعلان

وتوقع المتحدث باسم وزارة التجارة والصناعة الأفغانية في تصريح للجزيرة نت، أن تزداد حركة التجارة بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

ويرى خبراء أفغان أنه بعد تراجع دور ونفوذ إيران في الشرق الأوسط، تتمثل مساعي عباس عراقجي في التنسيق واستدراج طالبان حتى لا يتم استغلالها من قبل الولايات المتحدة، وقد راقبت إيران الوضع في أفغانستان لمدة 3 سنوات وغيرت من سياستها تجاه البلاد.

صفحة جديدة

ويقول مصدر حكومي بالخارجية الأفغانية -فضّل عدم ذكر اسمه- للجزيرة نت "طلب الوزير الإيراني فتح صفحة جديدة في العلاقات مع أفغانستان، وأن هذه العلاقات ستدار عبر القنوات الدبلوماسية والسياسية، وليس عبر قنوات أمنية، وقد راقبنا الوضع خلال 3 سنوات (وتبيّن) أن السلطات الجديدة في أفغانستان تمكنت من بسط الأمن في البلاد وهذا يؤثر على الأمن في إيران".

رغم العلاقات الودية بين أفغانستان وإيران، فإنهما لم تتمكنا حتى الآن من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا اللاجئين، وتقاسم المياه، وقد ناقش الطرفان خلال السنوات الماضية مشكلة المياه أكثر من مرة ولم يتمكنا من حلها.

وفي الآونة الأخيرة، أثارت مساعي حركة طالبان لإكمال سد "باشدان" بولاية هرات اعتراض الجانب الإيراني ويعتقد أن أفغانستان تستخدم ملف المياه كأداة لممارسة الضغوط السياسية والجيوسياسية على إيران.

يقول المتحدث باسم الحكومة الأفغانية حمد الله فطرت للجزيرة نت: "إن الحكومة الأفغانية لا تنوي الاضرار بإيران في ملف المياه وتريد حل المشكلة وفق اتفاقية تقاسم المياه بين البلدين".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الخارجیة الأفغانی وزیر الخارجیة بین البلدین للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

قرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبان

أدى تعليق المساعدات الخارجية الذي فرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تعليق الرحلات الجوية لأكثر من 40,000 أفغاني حصلوا على تأشيرات خاصة من الولايات المتحدة، مما يعرضهم لخطر الانتقام من طالبان.

اعلان

وذكر شون فان دايفر، رئيس تحالف إجلاء الأفغان، الذي يضم مجموعة من المحاربين القدامى والمنظمات المدافعة عن حقوق الأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة خلال الحرب في أفغانستان، لوكالة "رويترز" أن معظم الأفغان العالقين في هذه الأزمة يتواجدون في أفغانستان، بينما يتواجد البقية في باكستان وقطر وألبانيا.

وأضاف أن هؤلاء الأفغان الذين حصلوا على تأشيرات الهجرة الخاصة كانوا ينتظرون الرحلات إلى الولايات المتحدة، لكن تعليق الرحلات بسبب وقف المساعدات الخارجية أوقف عمليات إجلائهم.

وقد تأثرت هذه الرحلات بتوقف الرحلات الجوية نتيجة لأمر ترامب بوقف المساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا، وذلك في انتظار مراجعة فعالية هذه المساعدات وتوافقها مع سياسة "أمريكا أولًا" التي كان قد تبناها ترامب خلال فترة حكمه.

Relatedأفغان عملوا لصالح أمريكا سابقا يصلون إلى الفلبين لإتمام عملية الحصول على تأشيرة الإقامة بواشنطن"نحن مستعدون للدفاع عن أرضنا".. احتجاجات حاشدة في خوست الأفغانية ضد الغارات الجوية الباكستانيةالأفغان في مدينة خوست يخرجون إلى الشوارع ترحيبا بإعلان وقف النار في غزةاللاجئون الأفغان يطالبون بتخفيف قيود التأشيرات الباكستانية بعد تعليق برامج إعادة التوطين الأمريكية

وأدى تعليق المساعدات إلى فوضى في عمليات المساعدات الإنسانية الأمريكية والدولية، حيث توقفت العديد من البرامج الحيوية مثل تلك الخاصة بالتغذية، الصحة، والتطعيمات، إضافة إلى برامج الإغاثة الأخرى.

من جهتها، علقت وزارة الخارجية الأمريكية تمويل المجموعات التي تعمل على مساعدة الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة (SIV) في العثور على مساكن، وفرص تعليمية، ووظائف في الولايات المتحدة.

لاجئون أفغان يرفعون لافتات خلال اجتماعهم لمناقشة الوضع بعد أن أوقف الرئيس دونالد ترامب برامج اللاجئين الأمريكية، في إسلام أباد، باكستان، الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2025AP

وقال المسؤولون خلال مقابلة لوكالة "رويترز" أن تعليق الرحلات أثر بشكل كبير على الأفغان الحاصلين على تأشيرات الهجرة الخاصة الذين كانوا ينتظرون على وجه السرعة للوصول إلى الولايات المتحدة من مراكز معالجة التأشيرات في قطر وألبانيا.

كما تضم هذه الأعداد أيضًا أفغانًا حائزين على هذه التأشيرات والذين لا يزالون عالقين في أفغانستان وباكستان في انتظار أن يتم وضعهم على الرحلات الجوية الأمريكية الممولة من الحكومة إلى مراكز معالجة التأشيرات في الدوحة وتيرانا لتلقي تأشيراتهم.

لاجئون أفغان يرفعون لافتات أن أوقف الرئيس دونالد ترامب برامج اللاجئين الأمريكية، في إسلام أباد، باكستان، الجمعة 24 يناير/كانون الثاني 2025AP

من جهة أخرى، أكدت تقارير من الأمم المتحدة أن طالبان قامت باحتجاز وتعذيب وقتل العديد من الجنود والمسؤولين في الحكومة الأفغانية السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، بينما نفت طالبان هذه الاتهامات، مؤكدة أنها قد أصدرت عفوًا عامًا عن هؤلاء.

رغم ذلك، أكد فان دايفر أنه لا يعتقد أن تعليق الرحلات كان قرارًا متعمدًا من قبل الإدارة الأمريكية، وأضاف: "نعتقد أن هذا كان خطأ"، وأعرب عن أمله في أن تقوم الإدارة الأمريكية بمنح استثناءات للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان، قائلاً: "لقد قاتلوا جنبًا إلى جنب معنا، ودمائهم سالت معنا".

لاجئون أفغان يحضرون اجتماعًا لمناقشة الوضع بعد أن أوقف الرئيس دونالد ترامب برامج اللاجئين الأمريكية مؤقتًا، في إسلام آباد، باكستان، الجمعة، 24 يناير/كانون الثاني 2025Anjum Naveed/AP

من الجدير بالذكر أنه منذ الانسحاب الأمريكي الفوضوي من أفغانستان في أغسطس/آب 2021، تم إعادة توطين نحو 200,000 أفغاني في الولايات المتحدة من خلال برامج التأشيرات الخاصة أو كلاجئين.

ومع توقف الرحلات الجوية حالياً، يبقى مصير آلاف الأفغان العالقين غير واضح، خاصة في ظل تصاعد المخاطر الأمنية والإنسانية في أفغانستان.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كوريا الشمالية تختبر صواريخ كروز وتتوعد برد قوي على تصعيد التدريبات الأمريكية-الكورية الجنوبية مقتل 50 شخصًا وإصابة 76 في حادثتين مروريتين في جنوب شرق أفغانستان مقتل وزير اللاجئين في حركة طالبان الأفغانية بانفجار في كابول دونالد ترامبطالبانأفغانستانالولايات المتحدة الأمريكيةالمساعدات الإنسانية ـ إغاثةلاجئوناعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. اتفاق لإطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود قبل يوم السبت ومقتل 22 شخصا برصاص إسرائيلي في جنوب لبنان يعرض الآنNext "سكانها يريدون الانضمام إلى الولايات المتحدة".. ترامب واثق من قدرة واشنطن على ضم غرينلاند يعرض الآنNext المغرب ينجح في إحباط مخطط إرهابي كان في مرحلة التحضير لعمليات تفجيرية يعرض الآنNext بعد تحذيرات بعودة داعش.. هجومان مسلحان في ريف الحسكة خلال 24 ساعة يعرض الآنNext سكان جنوب لبنان يتحدون التهديدات الإسرائيلية ويعودون إلى قراهم بعد انقضاء مهلة الستين يومًا اعلانالاكثر قراءة نارٌ لا تخمد: حريق هائل يتجدد في لوس أنجلوس ويُشرد الآلاف ويغلق الطرق الشرطة التونسية تقتل رجلاً أضرم النار في نفسه أمام الكنيس اليهودي الكبير في العاصمة من هن المراقبات عيون الاستخبارت العسكرية.. القسام يفرج عن 4 مجندات أسيرات في غزة كاليفورنيا: حرائق مستمرة تلتهم الغابات وتجبر السكان على الرحيل فيديو: لحظة تسليم حماس 4 مجندات إسرائيليات للصليب الأحمر ضمن الدفعة الثانية لوقف إطلاق النار اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلقطاع غزةدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماسأزمة إنسانيةفلسطينإطلاق نارمصرضحايااحتجاجاتقوات الدعم السريع - السودانالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • “اغاثي الملك سلمان” يسلّم 100 طن من التمور هدية المملكة لأفغانستان
  • طالبان تفرج عن جندي كندي سابق بوساطة قطرية
  • بوساطة قطرية.. حكومة طالبان تفرج عن جندي كندي سابق
  • هل تؤسّس زيارة عراقجي لطالبان مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين؟
  • البرلمان الإيراني: طهران ليس لديها أي مفاوضات ثنائية مع الولايات المتحدة
  • قرار ترامب بتعليق المساعدات الأمريكية يترك 40,000 أفغاني في مواجهة انتقام طالبان
  • وزير الخارجية الإيراني يلتقي طالبان في أول زيارة لكابول منذ 8 سنوات
  • رشيد:(39%) نسبة التصحر في العراق جراء قطع المياه عنه من قبل إيران وتخفيضه من قبل تركيا
  • ماذا يعني طلب اعتقال زعيم طالبان ورئيس المحكمة العليا في أفغانستان؟