بلومبيرغ: العراق لن يكون تابعا لإيران بعد انسحاب الامريكان
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
أوردت شبكة بلومبيرغ، اليوم الاحد (26 كانون الثاني 2025)، تقريرا عن مستقبل العراق مع تصاعد الحديث عن انسحاب القوات الامريكية المتوقع من العراق العام المقبل، مؤكدة ان المخاوف من وقوع العراق تحت "السيطرة الإيرانية" لا أساس لها من الصحة بالنظر الى تاريخ البلاد.
وقالت الشبكة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان المؤخرين الغربيين مثل مؤلف كتاب ما بين النهرين حضارة لخمسة الف عام روبرت دي كبلان، يرون بان النظر الى تاريخ العراق والمراحل المتعاقبة سياسيا، اثبتت ان الشعب العراقي قادر على "الاحتفاظ" بخصوصيته السياسية والاجتماعية رغم وجود التأثيرات الخارجية ومنها الإيرانية والغربية.
وتابعت "بعض القادة الأمريكيين يرون بان العراق سيصبح تابعا لإيران بشكل كامل ان لم تقم الولايات المتحدة بمواجهة النفوذ الإيراني، ذلك النفوذ وعلى الرغم من وجوده الا ان التاريخ اثبت لنا بان العراقيين احتفظوا بخصوصيتهم سياسيا واجتماعيا ومنه عدم قدرة المؤثرات الخارجية عبر التاريخ من تقسيم العراق".
وأوضحت "توقع العديد ان يتعرض العراق الى تقسيم على أسس مذهبية وعرقية بعد عام 2006، لكن العراقيين ثبتوا اقدامهم وحافظوا على بلادهم موحدة"، مضيفا "أولئك القادة يرون أيضا ان الامتداد الإيراني سيؤدي الى سيطرتها على شيعة العراق، وهذا امر غير صحيح، شيعة العراق ينظرون الى انفسهم بشكل مستقل تماما عن التشيع الإيراني"، بحسب وصفه.
يشار الى ان حديث كبلان يأتي بالتزامن مع تصاعد الجدل في الولايات المتحدة حول مستقبل التواجد الأمريكي في العراق وطبيعة النفوذ الذي ستمارسه إدارة ترامب، حيث يرى بعض المحللين ان الولايات المتحدة ستبقى عسكريا في العراق الى اجل غير مسمى، فيما يرى اخرون ان توجهات الرئيس الأمريكي ستقود في النهاية الى سحب تلك القوات بشكل كامل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق أمام تحدي تأمين بدائل للغاز الإيراني قبل انتهاء الإعفاء الأمريكي
27 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: يواجه العراق تحديات كبيرة مع اقتراب انتهاء الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني، مما قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الكهرباء، خاصة مع فقدان 8 آلاف ميغاواط من الإنتاج.
وسوف يؤثر استمرار انقطاع الإمدادات على الخدمات الأساسية ويزيد من الاستياء الشعبي، مما قد ينعكس على الاستقرار السياسي. الحكومة العراقية تجد نفسها أمام خيارين صعبين: إقناع واشنطن بتمديد الإعفاء أو البحث عن بدائل سريعة وفعالة.
وفي ظل هذه الضغوط، يبقى مستقبل الطاقة في العراق رهين القرارات السياسية والقدرة على تنويع مصادر الوقود.
وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية عن انتهاء الإعفاء الأمريكي لاستيراد الغاز الإيراني في 8 آذار المقبل، مما يثير مخاوف من تفاقم أزمة الطاقة في البلاد.
و أوضح المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أحمد موسى، أن “الإعفاء الأمريكي الذي تحصل عليه وزارة الكهرباء والحكومة العراقية لاستيراد الغاز الإيراني سينتهي يوم 8 آذار المقبل، والإمدادات الإيرانية متوقفة أساساً عن بغداد والمنطقة الوسطى، مما تسبب بفقدان 8 آلاف ميغاواط”.
وأشار موسى إلى أن “وزارة الكهرباء لم تتلق أي إشعار أمريكي لغاية الآن بإيقاف استيراد الغاز الإيراني، وما يزال متدفقاً إلى محطات المنطقة الجنوبية بناءً على الإعفاء الحالي. وربما تفلح الحكومة بالحصول على إعفاء جديد، وقد تكون لدينا خطط في حال عدم التمديد”.
و العراق يعتمد بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطات الكهرباء، حيث يستورد في فصل الصيف 70 مليون متر مكعب يومياً، ما يولد نحو 5000 ميغاواط من الكهرباء، ويغطي 40% من احتياجات البلاد بتكلفة 4 مليارات دولار سنوياً.
و تتسبب التخفيضات المتكررة في إمدادات الغاز الإيراني في انقطاعات التيار الكهربائي، مما يؤدي إلى استياء شعبي ومشاكل سياسية. وتعزى بعض هذه التخفيضات إلى زيادة الطلب المحلي في إيران.
العالم
وفي ظل هذه التحديات، تسعى الحكومة العراقية إلى تنويع مصادر استيراد الغاز وتقليل الاعتماد على إيران. وقد أشار وزير الكهرباء، زياد علي، إلى أن “الوقود المحلي يعوض جزئياً نقص الإمدادات الإيرانية”، مؤكداً أن الوزارة ستضع خططاً بديلة لتوفير الوقود في حال انقطاع الإمدادات.
ومع اقتراب موعد انتهاء الإعفاء الأمريكي، يواجه العراق تحدياً كبيراً في تأمين إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء والحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts