في تصعيد خطير للأوضاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت الحكومة الكونغولية عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع رواندا بينما تواصلت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية والمتمردين المدعومين من رواندا بالقرب من مدينة غوما، إحدى أكبر المدن في شرق البلاد، هذا التصعيد العسكري أدى إلى مقتل 13 جنديًا أجنبيًا وتسبب في نزوح الآلاف من المدنيين.

ويستمر تقدم مجموعة "M23" المتمردة في السيطرة على مزيد من الأراضي في المنطقة الشرقية من الكونغو، حيث اقتربت هذه المجموعة من محاصرة مدينة غوما، التي يقدر عدد سكانها بحوالي مليوني نسمة، وتعد نقطة محورية للأمن والجهود الإنسانية في المنطقة. وقد اتهمت الحكومة الكونغولية والولايات المتحدة والأمم المتحدة رواندا بدعم المتمردين من خلال توفير التدريب والمعدات العسكرية.

في خطوة غير مسبوقة، أعلن وزير الخارجية الكونغولي عن سحب جميع الدبلوماسيين من رواندا وقطع العلاقات معها بشكل فوري. من جهتها، نفت الحكومة الرواندية دعمها للمتمردين، إلا أن تصريحاتها في السابق حول وجود قوات ومعدات عسكرية على الحدود أثارت مزيدًا من الشكوك بشأن دورها في الأزمة.

وفي الوقت الذي يزداد فيه القتال بالقرب من غوما، فرّ الآلاف من المدنيين من معسكرات النزوح المجاورة في كينياروتشينيا، وتوجهوا نحو غوما في محاولة للهروب من القصف والمعارك العنيفة. وقالت إحدى النازحات، سافي شانغوي، إنها وأطفالها فرّوا خوفًا من القصف الذي استهدف الحدود مع رواندا، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية في غوما نفسها باتت غير مضمونة.

من جهة أخرى، قتل العديد من قوات حفظ السلام في الأيام الأخيرة، منهم جنود من جنوب أفريقيا وقوات الأمم المتحدة،  وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا لمناقشة تصاعد العنف في شرق الكونغو، في حين حذرت الأمم المتحدة من تداعيات الأزمة الإنسانية المتفاقمة نتيجة لاستمرار القتال.

الجدير بالذكر أن المنطقة الشرقية من الكونغو، التي تعد من أغنى مناطق العالم بالموارد الطبيعية، شهدت نزاعًا مستمرًا مع ظهور العديد من الجماعات المسلحة التي تسعى للسيطرة على الأراضي والموارد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكونغو رواندا الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

أمين الحدود الشمالية يتفقد مشاريع العويقيلة التنموية

المناطق_الحدود الشمالية

أجرى أمين منطقة الحدود الشمالية المهندس هشام بن محمد العوفي أمس، جولة ميدانية في محافظة العويقيلة لمتابعة سير العمل في عدد من المشاريع التنموية والبلدية، وذلك ضمن توجيهات سمو أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز.

وأكد العوفي أن الجولات تهدف إلى ضمان تنفيذ المشاريع وفق الجداول الزمنية المحددة، ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030.

وشملت الجولة تفقد مشاريع البنية التحتية وتحسين المشهد الحضري ومشاريع الإسكان التنموي، مع تأكيد الالتزام بالمعايير الفنية والجودة المطلوبة.

وأشار العوفي إلى أن الجولات ستستمر دوريًّا لتعزيز أداء الأمانة وتحسين جودة الحياة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • قوات الجماعة الإنمائية للجنوب الإفريقي تغادر مدينة جوما عبر رواندا
  • بدء انسحاب قوات سادك من مدينة غوما في الكونغو الديمقراطية
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • إخلاء منطقة في شرق أوكرانيا مع تقدم روسي
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • الحكومة تعرض “الحصيلة البرلمانية” وتؤكد تحقيق تقدم في الإجابة على أسئلة النواب
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • أمين الحدود الشمالية يتفقد مشاريع العويقيلة التنموية
  • رئيس الوزراء القطري: محادثات الدوحة حققت وقفا لإطلاق النار بين الكونغو ورواندا
  • عاجل. المتحدث باسم الحكومة الفرنسية: باريس تدعو تل أبيب إلى وقف "المذبحة" التي تجري اليوم في غزة