10 معلومات عن ليلة الإسراء والمعراج.. صلى فيها الرسول بالأنبياء
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
الإسراء والمعراج ليست مجرد ليلة وقعت في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم وإنما هي رمزية للحكمة والموعظة التي تتطلب الإيمان بمعجزات الله سبحانه وتعالى، وخلال السطور التالية نستعرض 10 معلومات عن ليلة الإسراء والمعراج.
10 معلومات عن ليلة الإسراء والمعراج1. ما هي الإسراء والمعراج: الإسراء هي الرحلة الليلية التي أسرى فيها الله عز وجل بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، بينما المعراج هو صعود النبي من الأرض إلى السماوات العلا، وصولًا إلى سدرة المنتهى.
2. التوقيت: وقعت الحادثة في فترة صعبة من حياة النبي، بعد عام الحزن الذي فقد فيه زوجته خديجة وعمه أبو طالب، وفي ظل اشتداد أذى المشركين.
3. الإشارة في القرآن الكريم: وردت الإشارة إلى الإسراء في سورة الإسراء: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا"، بينما ذُكر المعراج ضمنيًا في سورة النجم.
4. وسيلة الرحلة: استقل النبي دابة تسمى "البُراق"، وهي مخلوق يفوق سرعة الضوء، نقلته من مكة إلى القدس في لحظات.
معلومات عن ليلة الإسراء والمعراج5. الصلاة بالأنبياء: صلى النبي إمامًا بالأنبياء في المسجد الأقصى، مما يرمز إلى وحدة الرسالات السماوية وترابطها.
6. السماء والسماوات السبع: عُرج بالنبي إلى السماوات السبع، حيث التقى بالأنبياء مثل آدم، وعيسى، وموسى، وإبراهيم عليهم السلام.
7. سدرة المنتهى واللقاء الإلهي: وصل النبي إلى سدرة المنتهى، وهي أعلى نقطة يمكن للمخلوقات الوصول إليها، حيث تلقى الفريضة الوحيدة مباشرة من الله، وهي الصلاة.
8. فرض الصلاة: فرضت الصلاة خمسين مرة في البداية، ثم خُففت إلى خمس صلوات يوميًا مع بقاء الأجر مضاعفًا كخمسين.
9. دروس من الرحلة: تعزز الحادثة الإيمان بالغيب، وتؤكد أهمية الصبر والتوكل على الله في مواجهة التحديات، بالإضافة إلى تعزيز مكانة المسجد الأقصى كجزء أصيل من العقيدة الإسلامية.
10. ردود فعل قريش: عند عودة النبي وقصّ الحادثة، كذبه المشركون لاستهانتهم بالمعجزة، لكن أبا بكر الصديق صدّقه دون تردد، وحصل على لقب "الصديق".
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة الإسراء والمعراج الإسراء والمعراج الإسراء المعراج
إقرأ أيضاً:
7 آيات للوقاية من غضب الله .. يجب قراءتها 17 مرة يوميا ويأثم تاركها
ما هي السورة التي تمنع غضب الله؟ قراءة سورة الفاتحة من أركان الصلّاة لا تُقبل الصّلاة إلا بها، تشتمل سورة الفاتحة على معاني القرآن بشكلٍ عامٍ فيما يتعلق بالتوحيد والأحكام وأحكام الجزاء، وفرض الله تعالى على المُسلم قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ من ركعات صلاته كي تصحّ.
آية تحمينا من غضب اللهقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق إننا نقرأ في صلواتنا قوله تعالى: «مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ» الآية 4 من سورة الفاتحة، في اليوم والليلة أكثر من سبعة عشرة مرة، فيذكرنا ربنا بأنه مالك لهذا اليوم، ويذكرنا كذلك بهذا اليوم العظيم.
وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه سبحانه يملك هذا اليوم، وهو مالك الملك، وقد ذكر سبحانه وتعالى اسم «مالك الملك» في قوله تعالى : «قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِى المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» الآية 26 من سورة آل عمران، وذلك لإزالة توهم الناس أن المخلوق يملك، حيث يُرى له من كسب ظاهر وتصرف مجازي في ملك الله، إلا أن الله ينفي كون ذلك الملك على حقيقته؛ فلو كان كذلك لما انتُزع منهم وأعطي لغيرهم فالمُلك لله وحده.
وأضاف أن «مالك الملك» مركب إضافي من كلمتين الأولى: مالك وهو اسم فاعل من ملك الشيء يملكه فهو مالك له، ويقتضي الانفراد بالتصرف في المملوك، فيتصرف فيه تصرفا مطلقا، والمُلك بضم الميم مصدر بمعنى السلطان والقدرة، منوهًا بأن اسم الله تعالى [مالك الملك] يتبع قسم الجلال، فهو يُحدث في قلب المؤمن خضوعه خشوعا لله، فيشعر المؤمن بعظمته وقدرته على التصرف في ملكه، كما أنه يُشعر المؤمن بالافتقار والاحتياج إلى الله، ويشعره بمدى الضعف الإنساني حيث لا يملك لنفسه موتا ولا حياة ولا نشورا.
وتابع: وكون [مالك الملك] من قسم الجلال فإن ذلك يقتضي من المسلم أن يتعلق به، ولا يتطلع للعظمة والكبرياء وتوهم التصرف في الأشياء، مما يوجب غضب ربنا سبحانه وتعالى، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : قال الله عز وجل : «الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار» [رواه أبو داود ، والحاكم في المستدرك].
وأشار إلى أن «مالك» هكذا بغير إضافة «المُلك» يصلح لأن يطلق على البشر على جهة الاسم أو الصفة، و تكون صفة كذلك لمن يملك من البشر، مع التنبيه على أن ملكية البشر ملكية مجازية، فالله هو المالك على أو المنفعة ، يقتضي تمكن من يضاف إليه من انتفاعه بالمملوك والعوض عنه من حيث هو كذلك، ففي الحقيقة، ربنا يملك البشر وما تحت أيديهم، والملكية المجازية التي هي للبشر عرفها الإمام القرافي بأنها: حكم شرعي مقدر في العين.ونوه بأن ذلك لأن كل من تنتقل إليه عين أو منفعة عن طريق الشراء أو الهبة أو الإرث أو الإيجار أو غير ذلك فهو مالك لها، أباح له التشريع الإسلامي حرية بيعها ووهبها وإهدائها وتأجيرها وغير ذلك من أشكال التصرف، إذن فمالك تطلق على المخلوق باعتبارها اسم يتسمى به، وتطلق باعتبارها صفة له تدل على قدرته على التصرف فيما يملكه.
وأكد أن المالك من ناحية التصرف أقوى من المَلك، والملك من ناحية الرتبة أعلى من المالك فمن له الحكم والفصل في يوم القيامة ؟ الله إذن هو الملك و من له التصرف المطلق يوم القيامة يحاسب من يشاء ويعذب من يشاء ويرحم من يشاء؟ الله إذن هو المالك والملك في نفس الوقت، أما بين البشر فقد يسمى مَلكا من يحكم البلاد ولكنه لا يسمى مالكا للدولة، فلا الدولة ولا الشعب من أملاكه، وإنما هو ملك؛ لأنه يملك حق تسيير أمور البلاد بما يتفق مع مصلحة الرعية، فحكم الحاكم منوط بالمصلحة كما تقرر في الفقه.دعاء التوبة قبل رمضان .. ردده الآن يمحو الذنوب ويعينك على الطاعة
دعاء أواخر شهر شعبان.. ودعه بهذه الكلمات
فضائل سورة الفاتحة
وردت العديد من الفضائل والمميزات لسورة الفاتحة، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:
1-أن سورة الفاتحة أفضل وأعظم سورةٍ وردت في القرآن الكريم، وذلك مصداقًا لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لَأُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ».
2-كما لم يرد أفضل من سورة الفاتحة في الكتب السماوية، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: « والذي نفْسي بيَدِه، ما أُنزِلَ في التوراةِ، ولا في الإنجيلِ، ولا في الزَّبورِ، ولا في الفُرقانِ مِثلُها».
3-سورة الفاتحة لهاميزةٌ مهمةٌ؛ إذ إنّها تشتمل على معاني القرآن بشكلٍ عامٍ فيما يتعلق بالتوحيد والأحكام وأحكام الجزاء، ولذلك سُميّت بأمّ القرآن وأمّ الكتاب كما ورد عن النبي- صلّى الله عليه وسلّم-، وفي العادة يقال إنّ للشيء أُمًّا إن كان له مرجعًا يرجع إليه، وعلامةً تُقصد ويُتّجه إليها، ولذلك فقد أوجب الله قراءتها في الصلاة.
4-فرض الله على كلّ مسلمٍ قراءة سورة الفاتحة في كلّ ركعةٍ يؤدّيها، وجُعلت ركنًا من أركان الصلاة لا تُقبل الصلاة إلّا بها، يكرّرها العبد على الأقل سبعة عشرة مرة كل يومٍ، وذلك مصداقًا لقول رسول الله- صلّى الله عليه وسلّم-: «لا صَلاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفاتِحَةِ الكِتابِ»، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صَلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خِداجٌ كلُّ صلاةٍ لا يُقرَأُ فيها بفاتحةِ الكِتابِ فهي خداجٌ»، ويُقصد بلفظ خِداج الفساد.
لطائف من سورة الفاتحة:
نبّهت سورة الفاتحة إلى عددٍ من اللطائف والعِبر، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:
1-يُفرّق بين لفظي الله والإله؛ فاسم الله مخصوصٌ به وحده سبحانه، فهو اسمٌ للذات القدسية العليا، ولا يتّصف بها إلّا المستحق للعبادة بحقٍّ، أمّا الإله فلفظٌ يُطلق على من يُعبد على حقٍ أو على باطلٍ. لفت النظر إلى أهم عملين من أعمال القلوب؛ وهي: الإخلاص والتوكل.
2-بيان أهمية الصحبة الصالحة والقدوة للمسلم، قال تعالى: «صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ».
3-التنويه إلى ضرورة وحدة الأمة واجتماعها على كلمة الحق.
4-ذكر حاجة المسلم إلى الهداية بجميع أنواعها؛ هداية الإرشاد والتوفيق والتثبيت.
5-ضرورة الحرص على الأدب في الكلام مع الله -سبحانه-، فعلى العبد أن ينسب النعمة والفضل إلى الله -تعالى-.
فوائد سورة الفاتحة1-قراءة سورة الفاتحة في الصلاة تتحقّق فيها المناجاة بين العبد وربه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام- في الحديث القدسي: قالَ اللَّهُ تَعالَى: « قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي، فإذا قالَ: {إيَّاكَ نَعْبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ} قالَ: هذا بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ: {اهْدِنا الصِّراطَ المُسْتَقِيمَ صِراطَ الَّذينَ أنْعَمْتَ عليهم غيرِ المَغْضُوبِ عليهم ولا الضَّالِّينَ} قالَ: هذا لِعَبْدِي ولِعَبْدِي ما سَأَلَ).
2-سورة الفاتحة رقيةٌ للمريض، وفيها شفاءٌ للناس، ودليل ذلك إقرار النبي -عليه الصلاة والسلام- لجماعةٍ من الصحابة الرقية بالفاتحة، إلّا أنّ الرقية بها لا تنفع إلّا بتحقّق عددٍ من الشروط الواجب أخذها بعين الاعتبار، ودليل ما سبق ما رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أنّه قال: « أنَّ نَاسًا مِن أصْحَابِ النبيِّ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أتَوْا علَى حَيٍّ مِن أحْيَاءِ العَرَبِ فَلَمْ يَقْرُوهُمْ، فَبيْنَما هُمْ كَذلكَ، إذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ، فَقالوا: هلْ معكُمْ مِن دَوَاءٍ أوْ رَاقٍ؟ فَقالوا: إنَّكُمْ لَمْ تَقْرُونَا، ولَا نَفْعَلُ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَجَعَلُوا لهمْ قَطِيعًا مِنَ الشَّاءِ، فَجَعَلَ يَقْرَأُ بأُمِّ القُرْآنِ، ويَجْمَعُ بُزَاقَهُ ويَتْفِلُ، فَبَرَأَ فأتَوْا بالشَّاءِ، فَقالوا: لا نَأْخُذُهُ حتَّى نَسْأَلَ النبيَّ- صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، فَسَأَلُوهُ فَضَحِكَ وقالَ: وما أدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ، خُذُوهَا واضْرِبُوا لي بسَهْمٍ».
3-تشتمل سورة الفاتحة على أفضل الدعاء؛ بطلب الهداية إلى الصراط المستقيم، كما أنّها تشتمل على آداب الدعاء؛ بالحمد أولًا، ثمّ الثناء، ثمّ التمجيد، وإفراد العبودية لله، والاستعانة به دون سواه، قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: «إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ».
أسماءسورة الفاتحة
أُطلق على سورة الفاتحة العديد من الأسماء، وفيما يأتي بيان بعض تلك الأسماء:
1-سورة الفاتحة وهي مؤنثٌ لفاتح، وسُمّيت بذلك لأنّ الله -تعالى- افتتح بها كتابه العظيم.
2-سورة الفاتحة أم القرآن أو أم الكتاب؛ وقد جاءت هذه التسمية من رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم-، إذ إنّ الفاتحة الأصل لما ورد في القرآن الكريم من قضايا رغم قلّة عدد آياتها وقصرها؛ فاشتملت توحيد الربوبية والألوهية والأسماء والصفات لله تعالى، إضافةً إلى العقائد والرسالات والنبوّات وغيرها من المقاصد.
3-الحمد؛ وهو ما ابتدأت به سورة الفاتحة.
4-السبع المثاني؛ وهو الاسم الذي أطلقه على سورة الفاتحة الله -تعالى- بقوله في سورة الحجر: « وَلَقَد آتَيناكَ سَبعًا مِنَ المَثاني وَالقُرآنَ العَظيمَ»، ويُقصد بالمثاني أنّ العبد يُثني فيها على الله بما أمر، وقد يكون المقصود أنّها تُعاد في كلّ ركعةٍ في كلّ صلاةٍ.
5-الشافية؛ إذ قال الرسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ».
6-الكافية؛ وسميت سورة الفاتحة بذلك لأنّ الصلاة لا تتمّ إلّا بها ولا تتم بقراءة غيرها من السور.
أحكام متعلقة سورة الفاتحة
سورة الفاتحة لها مجموعةً من الأحكام المتعلقة بها، وفيما يأتي بيانٌ لبعضٍ منها:
1-يستحبّ التأمين فور الانتهاء من قراءة سورة الفاتحة أو سماعها، أي قول: "آمين"، ودليل ذلك قول الرسول- صلّى الله عليه وسلّم-: «كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا فرَغ مِن قراءةِ أُمِّ القُرآنِ رفَع صوتَه وقال: آمينَ».
2-كما يستحبّ ذلك للمصلي سواءً كان منفردًا أو في جماعةٍ، إمامًا أو مأمومًا، ودليل ذلك ما ثبت عن الإمام مسلم في صحيحه عن النبي -عليه الصلاة والسلام-: « لا تُبَادِرُوا الإمَامَ إذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وإذَا قالَ: {وَلَا الضَّالِّينَ} فَقُولوا: آمِينَ».
3-قسّم ابن القيم- رحمه الله- سورة الفاتحة إلى ثلاثة أقسام؛ فأولها رحمةٌ، وأوسطها هدايةٌ، وآخرها نعمةٌ، وتتمثل الرحمة بالعقيدة الصافية ومعرفة الله تعالى، أمّا الهداية فتكون بالعبادة المذكورة في وسط السورة، واتّباع المنهج السليم والسير على الطريق المستقيم والقيام بأوامر الله من النعم التي أنعم بها الله على عباده.
4-تدلّ سورة الفاتحة على أنّ الأصل في التربية الإسلامية أن تكون بصورةٍ جماعيةٍ، وذلك ما دلّ عليه استخدام ضمير الجمع في أكثر من موضعٍ من السورة.
5-بيّن الله -تعالى- أن القرآن الكريم أساس الهداية وعمودها، وذلك في بيان العلاقة والرابط في نهاية سورة الفاتحة وبداية سورة البقرة، إذ ورد طلب الهداية في آخر الفاتحة، وبدأت سورة البقرة في بيان أنّ القرآن هو طريق الهداية، إذ قال: « الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ».