ويرى كثيرون أن عودة مئات الآلاف من السكان الفلسطينيين إلى بيوتهم، على الرغم من الدمار الهائل في المنطقة، تنسف مخطط الاحتلال لإخلاء الشمال وتحويله إلى منطقة عازلة ممسوحة خالية.

تقرير: فاطمة التريكي

26/1/2025.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عودة النازحين إلى شمال غزة: اتفاق جديد تحت مجهر التساؤلات

يناير 27, 2025آخر تحديث: يناير 27, 2025

المستقلة/- في ظل تصاعد الأحداث في قطاع غزة وتداعيات الصراع المستمر، أصدرت القوات الإسرائيلية تعليمات جديدة تتعلق بعودة النازحين إلى شمال القطاع، وذلك بناءً على اتفاق تم التوصل إليه برعاية وسطاء. هذا الاتفاق يفتح بابًا جديدًا للجدل حول أبعاده الحقيقية ومدى التزام الأطراف به.

التعليمات الإسرائيلية: عودة مشروطة

أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي صباح الاثنين عبر منصات التواصل الاجتماعي عن بدء تنفيذ الإجراءات المتعلقة بعودة النازحين. وأوضح أن العائدين بإمكانهم الانتقال إلى شمال القطاع سيرًا على الأقدام عبر طريق نتساريم وشارع الرشيد (طريق البحر) ابتداءً من الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما يُسمح باستخدام المركبات بعد التفتيش عبر طريق صلاح الدين اعتبارًا من الساعة التاسعة صباحًا.

لكن، وسط هذه التسهيلات الظاهرة، حذّر الجيش الإسرائيلي من أي محاولات لنقل المسلحين أو الأسلحة عبر هذه الطرق، معتبراً ذلك خرقًا للاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف.

انسحاب القوات الإسرائيلية: خطوة تكتيكية أم تنازل؟

بالتزامن مع إعلان التعليمات، وردت أنباء عن انسحاب القوات الإسرائيلية من محور نتساريم في وسط غزة. هذا الانسحاب، وإن بدا وكأنه جزء من الاتفاق، يثير تساؤلات حول نوايا الجانب الإسرائيلي. هل هو انسحاب تكتيكي يعيد توزيع القوات، أم خطوة اضطرارية بسبب ضغوط داخلية ودولية؟

السكان بين الأمل والخوف

بالنسبة لسكان غزة، هذه الخطوة قد تحمل بعض الأمل في عودة الحياة إلى مناطقهم، لكنها تأتي أيضًا مع مخاوف كبيرة. فتح الطرق وإتاحة التنقل مشروط بالتفتيش، ما يعني استمرار حالة الضغط والرقابة المشددة. بالإضافة إلى ذلك، فإن التحذيرات من خرق الاتفاق عبر نقل أسلحة أو مسلحين تزيد من تعقيد الوضع، خاصة مع غياب ضمانات واضحة لسلامة العائدين.

دور الوسطاء: نجاح أم مناورة؟

الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية الوسطاء يعكس دورًا متزايدًا للقوى الإقليمية والدولية في محاولة تخفيف حدة التوتر في غزة. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمتلك هؤلاء الوسطاء القدرة على ضمان التزام الطرفين بالاتفاق، أم أن دورهم يقتصر على تهدئة الأوضاع مؤقتًا؟

تساؤلات حول النوايا الحقيقية

بينما تعتبر هذه التعليمات بادرة إيجابية لعودة النازحين، لا يمكن إغفال أن الوضع في غزة يحمل أبعادًا سياسية وعسكرية أعمق. هل تسعى إسرائيل من خلال هذا الاتفاق إلى تخفيف الانتقادات الدولية حول تعاملها مع الأزمة الإنسانية في القطاع؟ أم أن هناك أهدافًا استراتيجية طويلة المدى وراء السماح بعودة السكان إلى الشمال؟

في النهاية، يظل الوضع في غزة معقدًا ومفتوحًا على كافة الاحتمالات. وبينما تنتظر العائلات النازحة العودة إلى ديارها، تظل المخاوف قائمة من أن تتحول هذه الخطوة إلى فصل جديد من فصول المعاناة في ظل غياب حل شامل ينهي الأزمة بشكل جذري.

مقالات مشابهة

  • قطر : تفاهمات جديدة يتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءاً من اليوم  
  • بالتكبير والتهليل.. عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
  • تهشم جمجمة شاب في مشاجرة بسوهاج
  • بيان من "حماس" بشأن عودة النازحين إلى شمال غزة.. (صور)
  • فصائل فلسطينية: عودة النازحين إلى شمال غزة هي ردا على كل الحالمين بتهجير الفلسطينيين
  • بن غفير: عودة السكان إلى شمال القطاع انتصار لحماس
  • بدء عودة النازحون الفلسطينيون إلى شمال قطاع غزة
  • عودة النازحين إلى شمال غزة: اتفاق جديد تحت مجهر التساؤلات
  • جيش الاحتلال ينسحب من نتساريم لتمهيد عودة نازحي شمال غزة