عودة الكتاتيب بالبحر الأحمر .. خطوة نحو ترسيخ التعليم الأصيل وغرس القيم النبيلة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
في ظل مساعي وزارة الأوقاف لتعزيز التعليم الأصيل وغرس القيم الأخلاقية في نفوس الأطفال، تم إطلاق مبادرة لإعادة إحياء الكتاتيب القديمة.
هذه الخطوة تعيد إلى الأذهان الأثر الكبير الذي تركته الكتاتيب في تنشئة الأجيال الماضية، ليس فقط من خلال حفظ القرآن الكريم، بل أيضاً بتعليم القراءة، الكتابة، الحساب، والسلوك القويم.
صرّح الشيخ هاني السباعي، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحر الأحمر، أن المبادرة التي أطلقها الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، قد تم تفعيلها فور الإعلان عنها. وأوضح أنه تم اعتماد 20 كُتّاباً في مدينة الغردقة كمرحلة أولى، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى تنشئة الأطفال بطريقة تجمع بين التربية الدينية السليمة واكتساب المهارات الأساسية.
وأضاف السباعي أنه تم عقد لقاءات مكثفة مع الأئمة والاستعانة بخريجي الأزهر ومعاهد الدعاة المؤهلين، حيث تم اختيار أربعة معلمين لتفعيل المبادرة. كما أكد أن هناك أسماء أخرى مرشحة تنتظر اعتمادها من الوزارة للتوسع في هذا المشروع التعليمي.
الكتاتيب: إرث تعليمي وثقافيويرى السباعي أن عودة الكتاتيب تمثل واحدة من القرارات الحكيمة التي اتخذها وزير الأوقاف، مؤكداً أن هذه الخطوة تحمل بعداً تعليمياً وثقافياً هاماً. واسترجع ذكرياته قائلاً: "الكتاتيب كانت الركيزة التي ساهمت في تميزنا، حيث تعلمنا القراءة والكتابة والحساب قبل دخولنا إلى المدارس".
تحديات وآفاق التوسعرغم الإيجابيات العديدة التي تحملها المبادرة، أشار السباعي إلى بعض التحديات التي تواجه التنفيذ الكامل، ومنها الحاجة إلى المزيد من المعلمين المؤهلين والتوسع في عدد الكتاتيب بالمحافظة. ومع ذلك، تعكس هذه المبادرة التزام الوزارة بتطوير التعليم ودعم القيم الإسلامية.
الكتاتيب كأداة لتأسيس أجيال المستقبلتعيد هذه المبادرة تسليط الضوء على دور الكتاتيب في تأسيس الأجيال ودورها كمؤسسة تعليمية واجتماعية متكاملة تسهم في خلق أجيال مثقفة وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الغردقة البحر الاحمر الاوقاف وزارة الاوقاف المزيد
إقرأ أيضاً:
إطلاق مبادرة فرحة عيد بالتعاون مع الهلال الأحمر
أطلق مجلس التوازن مبادرة "فرحة عيد" بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، بهدف دعم الأسر المتعففة وإدخال البهجة إلى قلوبهم خلال عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار التزام المجلس بالمسؤولية المجتمعية وتعزيز قيم العطاء والتكافل، تماشياً مع "عام المجتمع".
وتندرج المبادرة ضمن جهود مجلس التوازن لتعزيز التلاحم المجتمعي وترسيخ ثقافة العطاء وقيم التضامن، تأكيداً لدور المؤسسات في خدمة المجتمع وترجمة القيم النبيلة التي يتميز بها المجتمع الإماراتي، حيث شارك موظفو المجلس في تجهيز صناديق تحتوي على مستلزمات العيد، لتوزيعها على الأسر المتعففة في مختلف أنحاء الدولة.
وتم تنفيذ المبادرة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الإماراتي، الذي تولى عملية التوزيع لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
أخبار ذات صلة
وتجسد هذه المبادرة التزام مجلس التوازن بدعم الجهود الإنسانية وتعزيز شراكاته مع المؤسسات المعنية، بما يسهم في تحقيق أثر إيجابي ومستدام في المجتمع.
المصدر: وام